أبومخنف غير مقبول روايته عند أهل السنة. ولا أظن أنه يخفى عليك أن الروايات فيها الصحيح والضعيف والموضوع والمدسوس.
فطريقتك يا راية الكرار تضييع لوقتك. ولو أنا مكانك كنت استنكرت الرواية من أجل أنه كذب واضح في كتب أهل السنة لا أن تجعله حجة للرد على شيء آخر.
قال الإمام الذهبي :
صالح بن كيسان ، الحافظ ، أحد علماء المدينة ، وكان مؤدب أولاد عمر بن عبد العزيز . رأى عبد الله بن عمر ولم يسمع منه ، وحدّث عن عروة بن الزبير ونافع وسالم ونافع مولى أبي قتادة وعبيد الله بن عبد الله والزهري وجماعة ، وكان رفيق الزهري في طلب العلم ، وإنما طلب في الكهولة ، حَدّث عنه ابن جريج ومالك وسليمان بن بلال وإبراهيم بن سعد فأكثر ، وسفيان بن عيينة . اهـ .
روى البلاذري و ابن سعد في كتابه الطبقات الكبير رواية تفيد بأن عمر ابن الخطاب أرسل رجلاً إلى الشام ليدعو سعد إلى البيعة فإن أبى البيعة أمره ان يقتله. وبناء على هذه النظرية، فإن موت سعد ابن عباده بفعل فاعل ويعتبر أول عملية اغتيال سياسي في الإسلام، وذلك بسبب مواقف سعد بن عبادة ومنادته بأحقية معشر الانصار (اليمنين) في تولى الخلافة بعد وفاة النبي، وانشد البعض قائلين
يـقولون: سعد شكت الجن قلبهألا ربـما صححت دينك بالغدرومـا ذنـب سـعد أنه بال قائماولـكن سـعدا لـم يبايع أبا بكروقد صبرت من لذة العيش أنفسوما صبرت عن لذة النهي والأمر
صحيح ابن حبان - كتاب البر والإحسان - باب حق الوالدين ذكر الزجر عن الرغبة عن الآباء
419- أخبرنا الحسن بن سفيان ( ثقة ) بنسا وأحمد بن علي بن المثنى ( ثقة مأمون ) بالموصل والفضل بن الحباب الجمحي ( ثقة ثبت ) بالبصرة واللفظ للحسن قالوا : حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ( ثقة ) ابن أخي جويرية بن أسماء قال حدثنا عمي جويرية بن أسماء ( ثقة ) عن مالك بن أنس ( إمام المذهب ) عن الزهري ( حافظ ثقة ) عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبةبن مسعود ( ثقة ثبت ) أخبره أن عبد الله بن عباس ( صحابي ) :
قام عمر فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لعلها بين يدي أجلي فمن عقلها ووعاها فليحدث بها [...] قال قائل من الأنصار أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش قال عمر فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى أشفقت الاختلاف قلت : ابسط يدك يا أبا بكر فبسط أبو بكر يده فبايعه وبايعه المهاجرون والأنصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل من الأنصار قتلتم سعدا قال عمر فقلت وأنا مغضب : قتل الله سعدا فإنه صاحب فتنة وشر وإنا والله ما رأينا فيما حضر من أمرنا أمر أقوى من بيعة أبي بكر فخشينا إن فارقنا القوم قبل أن تكون بيعة ، أن يحدثوا بعدنا بيعة فإما أن نبايعهم على ما لا نرضى وإما أن نخالفهم فيكون فسادا فلا يغترن امرؤ أن يقول إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت فقد كانت فلتة لكن الله وقى شرها ألا وإنه ليس فيكم اليوم مثل أبي بكر
حكم الحديث : إسناده متصل ، رواته ثقات
أقول : اجتمعت الأنصار على أن تبايع سعد بن عبادة و إجتمعت عصابة أبا بكر على أن يبايعوه ، فتعالت الأصوات في السقيفة و كان أن نشب الخلاف بين المهاجرين و الأنصار !! يقول الأنصار منا أمير و منكم أمير و يقول المهاجرون نحن الأمراء و أنتم الوزراء !! و كان أن رفض سعد بن عبادة أن يبايع أبا بكر فوثبوا عليه و تعارك القوم فيما بينهم فصاح رجل من الأنصار ( قتلتم سعد بن عبادة ) فأجابه عمر من غير قلق على حياة الصحابي سعد بن عبادة الذي كادوا أن يقتلوه و قال ( قتل الله سعداً فإنه صاحب فتنة و شر )