بسمه تعالى
السلام عليكم
يتبع ،،،
في الحقيقة - أجد نفسي محتارا أين أبدأ في توضيح البعض من الكثير الذي يعتبر مهم في احداث علامات الظهور لبيان أهمية دراستها استعدادا لذلك اليوم .
ونبدأ اولا في علامة السفياني باعتبارها اهم العلامات في هذا الشأن وللاختصار أحيل المتابع إلى موضوع موسع كامل يتناوله كنت قد نشرته سابقا قبل اكثر من عشر سنوات في منتدى الكفيل / المنتدى الرسمي للعتبة العباسية المقدسة ، بعنوان :
دراسة في التوجيهات المعصومة المتعلقة بفتنة السفياني
أنظر الرابط ادناه
https://forums.alkafeel.net/node/83245
واختصارا هنا وبدون ذكر الشواهد الروائية ، للاطلاع العام لمن يصعب عليه الاطلاع على المطولات
نقول : بينت لنا الروايات أن علامة السفياني فيها جنبتين ، أحدهما الخطر العسكري والذي يسبب الخطر الوجودي على اتباع وموالين آل البيت ع لانه سوف يستهدفهم ( الرجال تحديدا والعراق والمدينة المنورة خاصة والكوفة اخص ) وسواء كانوا متحزبين بشكل سياسي أو عسكري أو ديني أو حتى بالعنوان المدني عموما كما في أفعاله وفضائعه في شيعة الكوفة / النجف
وعليه استعدادا لهذا الحدث العلاماتي وخاصة في مقدمات عصر الظهور تعطي هذه التفاصيل تنبيه لنا لما سيجري وعلينا أن نتخذ الإجراءات الوقائية المختلفة لتقليل الخسائر أو تفاديها وفي الجغرافية المذكورة تحديدا .
ولم تكتفي الروايات فقط بالتنبيه لما سيحصل بل اعطتنا خارطة عمل وتوجيه للتعامل مع هذه الأحداث ، وهي انه اذا تحقق خروج السفياني الحتمي في رجب فإن شيعة آل البيت في مأمن من شره خلال فترة شهر إلى شهرين .
حيث على الارجح بحسب تفحصنا وفهمنا الروايات انه بعد شهرين من خروج السفياني ستكون الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان ويتحقق ظهور الإمام الحجة ع وهذا سوف ينبه السفياني ومن ورائه من اليهود والغرب إلى استهداف خط الإمام المهدي ع والمتمثل بالشيعة من اتباعهم ومواليهم ويستهدفون محلهم الجغرافي الاهم وهو العراق والكوفة تحديدا . والمدينة المنورة حيث ستشهد حراك سياسي هناك مع وجود الإمام الحجة ع فيها .
ولتفادي هذا وجه المعصوم ع بان يغيب الرجال من شيعته وجوههم عن جيش السفياني في هذه المرحلة وخاصة في المناطق الضعيفة وقتها ومنها من كان في الشام والعراق والمدينة .
وكما ترى فإن هذه توجيهات ومعلومات مهمة وخطيرة ومصيرية تثب لنا أهمية دراستها والاستعداد لها بحسب الجهة المتكفلة لهذا الاستعداد وحدودها .
وايضا تخبرنا الروايات من جانب آخر انه اذا تحق عند شيعة آل البيت ع ومواليهم خروج السفياني الحتمي في شهر رجب فإنه يتوقعون حصول الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان وظهور المهدي ع وهنا يدخل التوجيه والاستحقاق ولعله الاهم من بينها والاكثرا تأكيد في الروايات وهو البدأ بالتوجه إلى الحجاز ومكة تحديدا لمن يستطيع ذلك وبدئا من بعد خروج السفياني استعدادا ليوم قيام القائم القادم في العاشر من المحرم ( يعني تقريبا ستة أشهر كمدة زمنية للتحرك والتوجه )
وهذا بدوره كما ترى يحتاج إلى إيصال هذا التوجيه للأمة وللمهتمين لاعلامهم بالخطة والتوجيه والاستحقاق الذي عليهم فهو يحمل مسؤلية دينية ويحتاج ما لعله اعداد خطة واستعدادات وكلا بحسب ضروفه وموقعه .
وايضا تنبهنا الروايات إلى أن حركة السفياني فيها بالاضافة الى الجانب السياسي والعسكري هناك الجانب الديني وإنه سوف يشكل خط فتنة دينية مقابل خط الإمام المهدي ع وسيتصدى إبليس الملعون لهذا الامر في ذروة الامتحان وقبل طلوع الشمس من مغربها . وسوف يتحرك الأعداء ومن خلف السفياني باعمال التضليل والترويج للسفياني وخطه وايضا التشويه لخط الإمام الحجة وسط الفتن والملاحم ، ووسط ظهور الكثير من المدعين انهم المهدي وأنهم أصحاب بعض الرايات كاليماني وغيره
وهذا بجميعه يحتاج إلى استعداد يناسب ضروف وتطور زمان عصر الظهور للتصدي الاعلامي والتوعوي والديني وبالواسائل المختلفة وهذا يعني جهود جهة تتصدى للأمر وتخطط له وفق معطيات احداث الروايات وتعمل مع باحثي القضية المهدوية وعلاماتها ، فتامل .
والله أعلم
بسمه تعالى
السلام عليكم
إلى هنا اظنه انهي هذا المبحث وأعتقد أنه اعطى صورة اجمالية عامة ، وتفصيلية متنوعة ، للتوضيح والاثبات رغم ان كل علامات الظهور اذا أردنا الدخول فيها يمكن استحصال فوائد وارشادات وتنبيهات تفيدنا للاستعداد والاحتياط ، وتبين أهمية دراسة وبحث علامات الظهور ، ولذلك سوف يطول الحديث والمبحث طويلا الى ان ينتهي والافضل الرجوع الى ما كتبناه في مختلف العلامات او غيرنا من الباحثين .
هذا ما وفقنا الله إليه اذا اصبنا الحق والله أعلم
الباحث الطائي