ــــــــــــــ
قال صاحب الكتاب :
والشيعة يكتبون (قال علي:.....أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض) وتجدها بالكشي
أقـول :
لننقل السند كاملا: طاهر بن عيسى، قال وجدت في بعض الكتب عن محمد بن الحسين، عن إسماعيل بن قتيبة، عن أبي العلاء الخفاف، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال، : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) أنا وجه الله أنا جنب الله و أنا الأول و أنا الآخر و أنا الظاهر و أنا الباطن و أنا وارث الأرض و أنا سبيل الله و به عزمت عليه، فقال معروف بن خربوذ و لها تفسير غير ما يذهب فيها أهل الغلو.
ففيها آفات كثيرة يا صاح ، أولها جهالة الكتاب الذي قام بنقل منه وثانيها إسماعيل بن قتيبة فهو مجهول (1)
ونضع لك شرح للرواية اذا وجدت بمصادر اخرى بالكتب الاخرى
(6)
في مناقب ابن شهرآشوب : سئل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت وأنا الصديق الأكبر والفاروق الأعظم ، وأنا وصي خير البشر ، وأنا الأول وأنا الآخر ، وأنا الباطن وأنا الظاهر ، وأنا بكل شئ عليم ، وأنا عين الله ، وأنا جنب الله ، وأنا أمين الله على المرسلين ، بنا عبد الله ، ونحن خزان الله في أرضه وسمائه ، وأنا احيي وأنا اميت وأنا حي لا أموت .
فتعجب الأعرابي من قوله ، فقال : أنا الأول ، أول من آمن برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وأنا الآخر ، آخر من نظر فيه لما كان في لحده ، وأنا الظاهر ، ظاهر الإسلام ، وأنا الباطن ، بطين من العلم ، وأنا بكل شئ عليم - إلى أن قال - أنا احيي ، احيي سنة رسول الله ، وأنا اميت ، اميت البدعة ، وأنا حي لا أموت لقوله تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (سورة آل عمران: 169)
ــــ الهامش ــــــــ
(1) قال السيد الخوئي قدس سره : مجهول ، من أصحاب الرضا عليه السلام ، رجال الشيخ ( 36 )
قال صاحب الكتاب :
وفسر الشيعي المشهور مقبول أحمد آية الزمر ((وأشرقت الأرض بنور ربها))- فقال: أن جعفر الصادق يقول: أن رب الأرض هو الإمام فحين يخرج الإمام يكفي نوره ولا يفتقر الناس إلى الشمس والقمر
أقـول :
لا اخفي عليك يا صديقي انه مقبول احمد لا اعلمه!! فياليتك وضعت ترجمة عن حال الرجل لأني بحثت عن حال هذا المقبول ولم اعلم حاله ! ولكن مع هذا نجيبك بالرغم من عدم تأكدنا من شخصية الرجل
كلمة رب لها معاني كثيرة وتأتي بمعنى رئيس وبمعنى ملك وبمعاني كثيرة وخذ هذا المثال من القرآن
وارجعوا لتفاسير أهل السنة كالطبري وغيره وتجدون تفسير الآية بالمعنى الصحيح ، فلا يوجد عاقل يقول انه الله عز وجل يشرب الخمر –والعياذ بالله- فلو فكرنا بمنطقكم لكفرتم بالله
فأجارنا الله وإياكم مغابن الكفر والجهل
بالإضافة إلى كلمات كثيرة متداولة باللغة العربية كـرب العمل و رب المنزل مع هذا يفسرون ويؤولون الكلام الذي يكون حمال أوجه بالمعنى الذي يريدوه
ـــــــــــــ
قال صاحب الكتاب :
ويذكر الكليني أيضا في باب أن الأئمة لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وما عليه، قال أبوجعفر عليه السلام: لو كان لألسنتكم أوكئة لحدثت كل امرئ بما له وعليه
أقـول :
الرواية ضعيفة يا صاح ففيها مجاهيل ، يقول العلامة ألمجلسي معـلقا على هذه الرواية (مجهول)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال صاحب الكتاب :
وذكر الكليني أيضا في أصول الكافي..وهو أعظم مرجع للشيعة..في باب (أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام) عن سماعة عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أن لله تبارك وتعالى علمين: علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه، وعلم استأثر به، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمة الذين كانوا من قبلنا عليهم السلام)، انظروا جعلوا أئمتهم بزعمهم أعلم من الملائكة والأنبياء والرسل-وشاركوهم مع الله في علومه كل ذلك كذب وزور وكفر.
أقـول : الرواية ضعيفة وليتك تنقل الاسانيد! ففيها آفات كثيره ، فبالسند سهل بن زياد(1) ، وايضا محمد بن الحسن (2)
وحتى لا يُقال من البعض انه الشيعة تقول ولا تبرهن ،،
سند الرواية: علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن القاسم، عن سماعة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال إن لله تبارك وتعالى علمين: علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياء ه فقد علمناه، وعلما استأثر به فإذا بدا لله في شئ منه أعلمنا ذلك وعرض على الائمة الذين كانوا من قبلنا.
وبهذا ننتهي من المبحث الأول وننتقل للمبحث الثاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال النجاشي : سهل بن زياد أبو سعيد الآدمي الرازي، كان ضعيفاً في الحديث غير معتمد فيه، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب، وأخرجه من قم إلى الري
(2) قال النجاشي : " محمد بن الحسن بن شمون ، أبوجعفر : بغدادي ، واقف ، ثم غلاء وكان ضعيفا جدا ، فاسد المذهب ، وأضيف إليه أحاديث في الوقف
ـــــــــــــ
المبحث الثاني / عقيدة البداء:
قال صاحب الكتاب :
نشأة رأي جديد لم يكن من قبل كما في قوله تعالى ((ثم بدا لهم بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين)) سورة يوسف.
والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما محال على الله عز وجل فإن علمه تعالى أزلي وأبدي لقوله تعالى: ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)).
والشيعة ذهبوا إلى أن البداء متحقق في الله عز وجل
أقـول :
من الجهل بما كان تفسـير الكلام من ذاته ، بل كان الواجب عليه أن يرجع لأقوال وشرح علماء الشيعة الأثنا عشـرية لنيل بعض المعلومات حول البداء .
يقول العلامة الصدوق قدس سره (ليس البداء كما يظنه جهال الناس بأنه بداء ندامة تعالى الله عن ذلك ، ولكن يجب علينا أن نقر لله عز وجل بأن له البداء ، معناه أن له أن يبدأ بشيء من خلقه فيخلقه قبل شيء ثم يعدم ذلك الشيء ، ويبدأ بخلق غيره ، أو يأمر بأمر ثم ينهى عن مثله أو ينهى عن شيء ثم يأمر بمثل ما نهى عنه ، وذلك مثل نسخ الشرائع وتحويل القبلة وعدة المتوفى عنها زوجها ، ولا يأمر الله عباده بأمر في وقت ما إلا وهو يعلم أن الصلاح لهم في ذلك الوقت في أن يأمرهم بذلك ، ويعلم أن في وقت آخر الصلاح لهم في أن ينهاهم عن مثل ما أمرهم به ، فإذا كان ذلك الوقت أمرهم بما يصلحهم ، فمن أقر لله عز وجل بأن له أن يفعل ما يشاء ويعدم ما يشاء ويخلق مكانه ما يشاء ، ويقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ويأمر بما يشاء كيف شاء فقد أقر بالبداء .
وما عظم الله عز وجل بشيء أفضل من الإقرار بأنه له الخلق والأمر ، والتقديم والتأخير وإثبات ما لم يكن ومحو ما قد كان .
والبداء هو رد على اليهود لأنهم قالوا : إن الله قد فرغ من الأمر ، فقلنا : إن الله كل يوم في شأن ، يحيي ويميت ويرزق ويفعل ما يشاء ، والبداء ليس بداء ندامة ، وهو إنما هو ظهور أمر يقول العرب : بدا لي شخص في طريقي أي ظهر ، قال الله عز وجل : { وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ يَكونوا يَحْتَسِبونَ } ( الزمر : 47 ) أي ظهر لهم ، ومتى ظهر لله تعالى ذكره من عبد صلة لرحمه زاد الله في عمره ، ومتى ظهر له منه قطيعة لرحمه نقص من عمره ، ومتى ظهر له من عبد إتيان الزنا نقص من رزقه وعمره ، ومتى ظهر له منه التعفف عن الزنا زاد في رزقه وعمره ) ( التوحيد 335 – 336 ) )
وهذه المعلومة من العلامة تشرح كثـيرا هذه العقيدة بالبداء ، فهل قال الشيعة انه الله جاهل –والعياذ بالله -؟
بالتأكيد لا يقول هذا الكلام إلا شخص معاند لا يفقه من المذهب الشيعي إلا اسمه وقليل من النسخ واللصق ،
وتعال يا استاذ معي حتى ترى هل الشيعة تنسب الجهل لله او لا
روى الشيخ الصدوق رحمه الله بسنده عن منصور بن حازم أنه قال : ( قلت له – أي الإمام الصادق عليه السلام - : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس كان في علم الله ؟ قال : فقال : بلى ، قبل أن يخلق السماوات والأرض ) ( التوحيد : 135 ) .
وروى أيضاً بسنده عن منصور بن حازم قال : ( سألته – أي الإمام الصادق عليه السلام - هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله عز وجل ؟ قال : لا ، بل كان في علمه قبل أن ينشيء السماوات والأرض ) ( التوحيد : 135 – 136 )
وروى بسنده عن عبد الله بن مسكان قال : ( سألت ابا عبد الله عليه السلام عن الله تبارك وتعالى أكان يعلم المكان قبل أن يخلق المكان أم علمه عندما خلقه وبعد ما خلقه ؟ فقال : تعالى الله ، بل لم يزل عالماً بالمكان قبل تكوينه كعلمه به بعدما كوّنه ، وكذلك علمه بجميع الأشياء كعلمه بالمكان ) ( التوحيد : 137 ) .
وروى أيضاً بسنده عن منصور الصقيل عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : ( إن الله علم لا جهل فيه ، وحياة لا موت فيه ، نور لا ظلمة فيه ) ( التوحيد : 137 )
واضيف على ماسبق قول العلامة الشيخ الطوسي عليه الرحمة شارحا بشكل مختصر للبداء الذي نعتقد به : ( البداء حقيقة في اللغة هو الظهور ، ولذلك يقال : بدا لنا سور المدينة ، وبدا لنا وجه الرأي ، وقال الله تعالى :{ وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلوا } ( الجاثية : 33 ) ويراد بذلك كله ظهر )
فالجهل لا ننسبه لله تعالى كما يدعي كثير من جهلاء القول فضلا عن علماءهم ، فإن كان عالم معروف كبير عند اهل السنة يكذب جهارا فلا نلوم إذا ابناءهم إن اصدروا الكذب بحق الشيعة !
ـــــــــــــ
المبحث الثالث / عقيدة العصـمة:
قال صاحب الكتاب :
فهذه الكلمة لا تقتضي العصمة ولا علم الغيب ولا التصرف في الأمور وليس عندهم حجة شرعية تثبت لهم هذه الصفات التي أثبتوها للإمام، نعم إن كتاب الله أثبت المراتب الأربعة المذكورة في قوله تعالى: ((من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)) فليس في هذه المراتب الأربعة منصب الإمامة الذي اخترعه الشيعة وجعلوه أساس مذهبهم مع أن عليا وآله رضي الله عنهم ينكرون بشدة كون الإمام بمعنى أنه (مفترض الطاعة أو المعصوم) فإنه لما أراد الناس بيعة علي رضي الله عنه بعد شهادة عثمان (وقالوا مد يدك نبايعك على خلافتك فقال: دعوني والتمسوا غيري وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا) (7).
وهذا منقول في نهج البلاغة وهو من مراجع الشيعة التي يعتمدون عليها.
فلو كانت إمامته من عند الله لما اعتذر هذه العذرة، فإن الإمامة المنصوصة من الله واجبة الإطاعة للإمام ولرعيته وهكذا فوض الحسن رضي الله عنه الإمامة لمعاوية رضي الله تعالى عنهما وبايع على يده وكذلك بايع الحسين على يد معاوية رضي الله عنهما (8).
فلو كان الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما إمامين منصوصين من الله تعالى لما بايعا معاوية رضي الله عنه ولما فوضا الأمر إليه.
وقال مأمون الرشيد لعلي رضا رحمه الله أني قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة وأجعلها لك وأبايعك..فقال لست أفعل ذلك طائعا أبدا.
فهذا يدل أيضا على أن الإمام علي رضا رحمه الله تعالى لم يقبل الإمامة فهي ليست من الأمور المنصوصة المفترضة التي كفر الروافض والشيعة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بسببها كما سيأتي في موضعه إن شاء الله.
أقـول :
أولا : عندنا النصوص الشرعية النقلية من انه الأئمة عليهم السلام بشكل متواتر معصومين من الخطأ وهذا يكفينا
ثانيا : عقلا يجب ان يكون الخليفة في مرتبه تؤهله لأن يكون إماما للناس يُقتدى به لا أن يكون شخص لا يعلم حكم الله فيضيع المسلـمين باحكامهم
ثالثا : الرواية الموجوده في النهج لا يعول عليها لانه من غير اسانيد ولا اعلم يا شيخ من قال انه كل الكتاب صحيح!
رابعا : الحسن والحسين عليهم السلام لم يبايعا معاوية بن ابي سفيان فلماذا الكذب؟ فالحسنين عليهم السلام صالحوهم نعم لكن المبايعة لا تملك دليل عليها
خامسـآ : هناك فرق بين الإمامة وبين الخلافة الحاكمية! فنعم الاثنين تجبان بحق الائمة عليهم السلام لكن الحاكمية امر اقل ضرورة من الامامة فهنا الإمام لا يتنازل عن الامامة ولكن الحاكمية لا بأس بها
قال صاحب الكتاب :
إن الشيعة لا يؤمنون بالقرآن الموجود بين أيدي المسلمين لوجوه ثلاثة:
الوجه الأول:
حسب عقيدة الشيعة الصحابة كلهم كذابون،
"وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة".
وكذا أئمة أهل البيت كاذبون وأصحاب تقية،
"وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة".
فإذا صار سائر الصحابة وأئمة أهل البيت كاذبين فمن الذي يبلغهم هذا القرآن المجيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم على حقيقته.
أقـول :
ما أسهل القول وما أمر الإتيان بالدليل ، فالصحابة من قال أنَّ الشيعة تقول أنهم كاذبين أو أهل البيت كاذبين (عليهم السلام) ؟ فأصل الصحابة إنهم مؤمنين مسلمين ، حتى تثبت إدانتهم ! فيا مرحى بك يا عالم ، فما حال رعيتكم !
قال صاحب الكتاب :
الوجه الثاني:
وكذا حسب عقائد الشيعة أن الصحابة كانوا كاذبين وهم الذين نقلوا ورووا القرآن الكريم.
وأئمة أهل البيت لا يروونه ولا يوثقونه ولا يصدقونه فكيف يعتمد الروافض والشيعة على صحة هذا القرآن الموجود وكماله.
أقـول : نتحداك يا شيخ ان تأتي بسند صحيح للقرآن الذي تقرأه أنت ، فإن كنتم أنتـم لا تملكون السند الصحيح الذي يثبت هذا المدعي ، فلماذا تطلب من الشيعة ان يأتوا بالسند بالرغم إننا نقول انه القرآن كامل غير محرف ووصل إلينا عن طريق التواتر بكل جماعة ، وكان الإمام عليه السلام يوصينا بأنه أي رواية تخالف كتاب الله فهو زخرف كما سيأتي بعد قليل ، فهذا دليل على صحة القرآن
قال صاحب الكتاب :
وأما الوجه الثالث:
فهي روايات الشيعة الصحيحة عندهم المروية في كتبهم المعتمدة التي تتجاوز عن ألفي رواية (والتي تعتبر عندهم متواترة) وكلها تصرح بأن القرآن الموجود بين أيدينا محرف ومبدل نقص منه وزيد فيه ولا نجد رواية واحدة صحيحة في سائر كتب الشيعة والتي تدل على أن القرآن (الموجود بين أيدينا) من حيث الثبوت أنقص من مكانة الخبر الواحد الصحيح عند الشيعة.
أقـول : جميع الروايات التي تدل على التحريف فهي مبنية على التحريف التأويلي وليس التنزيل منه فأغلب الروايات التي تستشهدون بها ما هي إلا تلك الروايات ، وقسم الباقي تدل على التحريف بالتنزيل فهي ساقطة وإن صح سندها وهذه مجموعة من الروايات التي تؤكد كلامنا
1- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه.
2- محمد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: وحدثني حسين بن أبي العلاء أنه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا تثق به ؟ قال: إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وإلا فالذي جاء كم به أولى به.
3- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أيوب بن راشد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف.
وغيرها من الروايات المؤكدة لنا تلك القاعدة الجليلة فهذه الشبهة التي يستشكلون عليها ضد الشيعة وهي مردودة ما هي إلا أحد العقد التي يعانون منها ، فهم ابتلوا بقول الصحابة بتحريف القرآن بأسانيد صحيحة فتعال يا شيخ في سياحة بكتبكم
1- صحيح مسلم الجزء 1 صفحة 437 : يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن حكيم عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت إذا بلغت هذه الآية فآذني (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) فلما بلغتها آذنتها فأملت علي (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين ) قالت عائشة سمعتها من رسول الله .
2-حدثني محمد بن الحسين بن أشكاب حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن معن حدثنا أبي عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول إنهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى قال الأعمش وحدثنا عاصم عن زر عن أبي بن كعب قال سألنا عنهما رسول الله (ص) قال فقيل لي فقلت
قال أحمد شاكر المعلق على الكتاب : فهو حديث صحيح وهذا إسناد حسن من أجل عاصم
3- يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (سورة النور: 27) لكن مع هذا فإبن عباس يرى انه لفظ تستأنسوا خطأ!!!!! والصحيح عنده تستأذنوا!!!!
فتح الباري ( ج 11 / ص 7 ) الناشر : دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت - لبنان
اخرج سعيد بن منصور والطبري والبيهقي في الشعب بسند صحيح أن ابن عباس كان يقرأ حتى تستأذنوا ويقول أخطأ الكاتب
المستدرك( ج 2 / ص 396 )
المستدرك ( ج 2 / ص 430 . ح 3496 ) ط دار الكتب العلمية
حدثنا أبو علي الحافظ أنبأ عبدان الأهوازي ثنا عمرو بن محمد الناقد ثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن شعبة عن جعفر بن اياس عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا قال أخطأ الكاتب حتى تستأذنوا
قال الحاكم النيسابوري : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
قال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري و مسلم
وغيرها من الروايات الكثيرة التي تفضح اعتقاد القوم بأنـه القـرآن محرف عند القوم فأرادوا لصق عيبهم علينا
فالذي بابه من زجاج أيها الفاضل لا يرمي الناس بالحجر
حيالله بنت الغريب
واشكرج على المتابعه
ـــــــــــــ
المبحث الـخامس / عقيدة إهانة الرسول (ص) والإمام علي (ع)
قال صاحب الكتاب :
يروي النعماني عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: لما يظهر الإمام المهدي يؤيده بالملائكة وأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام، وروى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضى عليه السلام أن من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عاريا أمام قرص الشمس) (1).
أقــول:
انقل كلام الشيخ العجمي (التلميذ) رادا على الشبهة :
ما هذا إلاّ محض كذب وافتراء فليس في شيء من هذين المصدرين الذين أشار إليهما رواية بهذا النص أبداً فلا توجد رواية في كتاب من كتب الشيعة تقول بأن من علامات ظهور المهدي أن المهدي سيظهر عاريا أمام قرص الشمس ، نعم في المصدرين المذكورين رواية عن الإمام الرضا فيها أن من علامات ظهور الإمام المهدي أن الناس : ( .... يرون بدنا بارزاً نحو عين الشمس ... ) ( انظر الغيبة للنعماني ص 94 وغيبة الشيخ الطوسي ص 268 ) وهذا النص كما هو واضح ليس فيه شيء مما ذكره هذا المفتري من أن الناس يرون الإمام المهدي عاريا أمام قرص الشمس ، بل هو يدل على أن الناس يرون بدنا ( جسما ) بارزاً ( أي ظاهراً ) نحو عين الشمس . فلم يقل النص أنه جسم إنسان ولم يقل النص أنه عاري ولم يقل النص أنه جسم الإمام المهدي ، فما هذا الإفتراء يا قوم علينا ؟ .
ـــــــــ قال صاحب الكتاب : نسبت الشيعة كذبا وزورا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي)
أقــول:
تم ذكر الرواية بلا اسناد ، ، فالرواية ساقطة
ـــــــــ
قال صاحب الكتاب :
وذكر الكليني في فروع الكافي أن زرارة قال: (فلما ألقى إلى طرف الصحيفة. إذا كتاب غليظ يعرف أنه من كتب الأولين فنظرت فيه فإذا فيه خلاف ما في أيدي الناس من الصلة والأمر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف، وإذا عامته كذلك فقرأته حتى أتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ وإسقام رأي وقلت وأنا أقرأه باطل، حتى أتيت آخره ثم أدرجتها ورفعتها إليه، فلما أصبحت لقيت أبا جعفر عليه السلام فقال لي: أقرأت صحيفة الفرائض؟ فقلت: نعم، فقال: كيف رأيت ما قرأت؟ فقلت: باطل ليس بشيء هو خلاف ما الناس عليه. قال: فإن الذي رأيت والله يا زرارة هو الحق، الذي رأيت هو إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي بيده) (3).
أقــول: هل خشيت نقل السـند؟ هذا السند هو : عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن زرارة قال: وجدت ... ،
فالسند ضعيف بسهل بن زياد وذكرنا سبب تضعيفه بالكتاب في الصفحات السابقة
ــــــــ
قال صاحب الكتاب :
ونقل الكيني في أصول الكافي: (إن جبريل نزل على محمد صلى الله عليه وآله فقال له: يا محمد إن الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتك من بعدك، فقال: يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي، فعرج ثم هبط فقال مثل ذلك، فقال: يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي تقتله أمتي من بعدي، فعرج جبريل إلى السماء ثم هبط فقال: يا محمد إن ربط يقرئك السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فقال: إني قد رضيت، ثم أرسل إلى فاطمة أن الله يبشرني بمولود يولد لك تقتله أمتي من بعدي، فأرسلت إليه أن لا حاجة لي بمولود تقتله أمتك من بعدك فأرسل إليها أن الله عز وجل جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فأرسلت إليه أني قد رضيت، فحملته كرها ووضعته كرها....ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى، كان يؤتى بالنبي صلى الله عليه وآله فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثة (5).
أليست هذه الرواية، إهانة لسيدنا الحسين رضي الله عنه حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم مع أن الله يبشره على لسان جبريل عليه السلام فيقول صلى الله عليه وسلم عند أنه (لا حاجة لي فيه) وكذا أمه السيدة فاطمة الزهراء تقول (لا حاجة لي فيه) ثم (حملته كرها ووضعته كرها، ثم لم ترضعه)
أقــول: خذ هذا سند الرواية :
عن محمد بن يحيى ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمد بن عمرو الزيات عن رجل من أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن جبرائيل.....
فالسند ضعيف وذلك بسبب جهالة الرجل
فالذي يبنى على باطل فهو باطل
ــــــــ
قال صاحب الكتاب :
ويروي الكليني أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي صلوات الله عليهما يمشي معه، فلقيه مولى له فقال له الحسين عليه السلام: أين تذهب يا فلان؟ فقال: أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها، فقال له الحسين عليه السلام: أنظر أن تقوم على يميني فما تسمع أقول فقل مثله، فلما أن كبر عليه وليّه، قال الحسين: الله أكبر، اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك وأصله نارك وأذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك) (7).
انظر وفقك الله للخير كيف تجترئ الشيعة فيفترون على الحسين رضي الله عنه مع ادعائهم محبته بأنه صلى على رجل فدعا عليه ولعنه مع أن الصلاة لا تكون إلا للدعاء وطلب المغفرة والرحمة....
أقــول: الرواية أيضا ضعيفة بسهل بن زياد
ملاحظة مهمة : لا اعلم لماذا السلفية يحتجون دائما بالضعيف!!!
فعلا أنا مستغرب فلا تلوموني