|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 32483
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 137
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد محمد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-04-2009 الساعة : 11:11 AM
بسم الله
لم يكن الصحابة طراز واحد في الفقه والعلم، ولا نمطاً متساوياً في الإدراك والفهم ، وإنما كانوا في ذلك طبقات متفاوتة ودرجات متباينة شأن الناس جميعا في هذه الحياة.
إذاً فالصحابة ،هم الذين صحبوا رسول الله(ص) وآمنوا به وماتوا على هديه ودينه .
وليس المراد بالصحابي كل من رأى النبي(ص) كما يدعيه البخاري في صحيحه (من صحب رسول الله (ص) أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه)
قال ابن خلدون: إن الصحابة لم يكونوا كلهم أهل فتيا، ولا كان الدين يؤخذ عن جميعهم، وإنما كان مختصّاً بالحاملين للقرآن العارفين بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وسائر دلالته بما تلقوه من رسول الله
الصحابة في ظلال القرآن
على حد قول زعيمهم (حسبنا كتاب الله)
إذا رجعنا إلى القرآن الكريم للنظر في شؤون الصحابة وجدنا طائفتين من آيات الله العظام :
الطائفة الأولى: فيها ثناء ومدح وتعظيم لبعض الصحابة الذين اخلصوا لله وجاهدوا في سبيله وكانوا بأعلى درجات الإيمان، منها:
1ـ قال الله تعالى ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكنية عليهم وأثابهم فتحاً قريباً)
2ـ وقال تعالى ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركّعاً سجّداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزُرّاع ليَغِيظَ بهم الكفّار وَعَدَ الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجْراً عظيماً)
3 ـ وقال أيضا: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورَضُوا عنه وأعدّ لهم جنّاتٍ تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم)
الطائفة الثانية: وهي تذمّ من مردوا على النفاق، وابتغوا الفتنة واظهروا الإسلام بألسنتهم وانطوت قلوبهم على الكفر، منها:
1ـ قوله تعالى: (ومِمّن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم)
2ـ قوله تعالى: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر و ما هم بمؤمنين)[البقرة 8]. ( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم)[التوبة 74] و ( وإذا خَلَوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنما نحن مستهزئون)
موقف النبي(ص) من الصحابة يوم الحشر
اخرج ابن حجر الهيثمي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله (ص)«لألفين ما نوزعت أحدا منكم عند الحوض فأقول هذا من أصحابي؛ فيقول انك لا تدري ما أحدثوا بعدك»[صحيح البخاري، ص 28، كتاب الإيمان. وسنن الترمذي، ج 5، ص 87].
وفي تاريخ ابن كثير قال :أخرج البيهقي عن أبي الدرداء قال: قلت، يا رسول الله بلغني انك تقول : ليرتدن أقوام بعد إيمانهم. قال (ص):اجل ولست منهم[مجمع الزوائد ج 9، ص 367] .
وهناك أحاديث مفسرة لهذا الحديث لا يبقى معها مجال لتأويله ؛ روى البخاري بسنده عن العلاء بن المسيب عن أبيه: قال لقيت البراء بن عازب فقلت طوبى لك صحبتَ رسول الله(ص) وبايعته تحت الشجرة. فقال: يا بن أخ انك لا تدري ما أحدثنا بعده[كتاب بدء الخلق، باب غزوة الحديبية.
وآخر دعوانا أن الحمد لله
|
|
|
|
|