السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ماذا يفعل السلفي حينما يدخل الغرباء الى بيته وينتهكون شرف زوجته ؟! وياخذوها ويطبطبون على عجيزتها ؟!
1- هل يسكتون مثلما سكت عثمانهم ؟!
2- يرد عليهم ؟!
3- يتصل بهئيه الخنازير ؟!
4- يصور وينزل على النت مثلما نشوف السلفين يفعلوها مع حريهم
اولا الامام اميرالمؤمنين له اسوة باخيه نبي الله لوط عندما هجموا على بيته
قدم بناته للزواج منهم حفاظا على ملائكة الله
ثم اميرالمؤمنين من قال لك انه لم يفعل شيئا
بل صرع عمر واراد قتله ولكن الجبان استعان بعصابته
اولا الامام اميرالمؤمنين له اسوة باخيه نبي الله لوط عندما هجموا على بيته
قدم بناته للزواج منهم حفاظا على ملائكة الله
ثم اميرالمؤمنين من قال لك انه لم يفعل شيئا
بل صرع عمر واراد قتله ولكن الجبان استعان بعصابته
فقالت : يا عمر ، أما تتقي الله عز وجل ، تدخل بيتي وتهجم علي داري ؟ فأبى أن ينصرف ، ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، فأحرق الباب ، ثم دفعه عمر ، فاستقبلته فاطمة ( ع ) وصاحت : " يا أبتاه ! يا رسول الله " ! فرفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت ، فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت : " يا أبتاه " !
فوثب علي بن أبي طالب ( ع ) فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ، ووجأ أنفه ، ورقبته ، وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله ( ص ) وما أوصى به من الصبر والطاعة ، فقال : والذي كرم محمدا بالنبوة يا ابن صهاك ، لولا كتاب من الله سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي .
فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، وسل خالد بن الوليد السيف ليضرب فاطمة ( ع ) ! فحمل عليه بسيفه ، فأقسم على علي ( ع ) ، فكف .
وأقبل المقداد ، وسلمان ، وأبو ذر ، وعمار ، وبريدة الأسلمي حتى دخلوا الدار أعوانا لعلي ( ع ) ، حتى كادت تقع فتنة ، فأخرج علي ( ع ) واتبعه الناس واتبعه سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وبريدة ( الأسلمي رحمهم الله ) وهم يقولون : " ما أسرع ما خنتم رسول الله ( ص ) ، وأخرجتم الضغائن التي في صدوركم " .
سليم بن قيس ( بتحقيق الأنصاري ) : ج 2 ص 862 / 868 والبحار : ج 28 ص 297 / 299 . و ج 43 ، ص 197 ، وراجع : العوالم : ج 11 ص 400 / 404 .
قال شيخ الإسلام العلامة المجلسي : روي بأسانيد معتبرة عن سليم بن قيس الهلالي ، وغيره ، عن سلمان والعباس قالا : - والنص لكتاب سليم :
قال سليم بن قيس : " فلما رأى علي ( ع ) خذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وطاعتهم له وتعظيمهم إياه لزم بيته . فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة .
وكان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما ، وأبعدهما غورا ، والآخر أفظهما ( وأغلظهما ) وأجفاهما .
فقال أبو بكر : من نرسل إليه ؟ فقال ( عمر ) : نرسل إليه قنفذا ، وهو رجل فظ غليظ جاف من الطلقاء ، أحد بني عدي بن كعب . فأرسله إليه وأرسل معه أعوانا . وانطلق ، فاستأذن على علي ( ع ) ، فأبى أن يأذن لهم . فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر - وهما ( جالسان ) ، في المسجد والناس حولهما - فقالوا : لم يؤذن لنا .
فقال عمر : إذهبوا ، فإن أذن لكم وإلا فادخلوا ( عليه ) بغير إذن ! ! فانطلقوا فاستأذنوا ، فقالت فاطمة ( ع ) : " أحرج عليكم أن تدخلوا علي بيتي ( بغير إذن ) " . فرجعوا وثبت قنفذ الملعون . فقالوا : إن فاطمة قالت كذا وكذا ، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن .
فغضب عمر وقال : ما لنا وللنساء ! ! ؟ ثم أمر أناسا حوله أن يحملوا الحطب فحملوا الحطب ، وحمل معهم عمر فجعلوه حول منزل علي وفاطمة وإبنيهما ( ع ) ، ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة ( ع ) : " والله لتخرجن يا علي ، ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك ( بيتك بالنار ) ؟ !
فقالت فاطمة ( ع ) ، يا عمر ، ما لنا ولك ؟ فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم . فقالت : " يا عمر ، أما تتقي الله تدخل علي بيتي ؟ " ، فأبى أن ينصرف . ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثم دفعه ، فدخل ،فاستقبلته فاطمة ( ع ) وصاحت : " يا أبتاه يا رسول الله " ! فرفع عمر السيف وهو في غمده ، فوجأ به جنبها ، فصرخت : " يا أبتاه " ! فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت : " يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر " . فوثب علي ( ع ) فأخذ بتلابيبه ، ثم نتره ، فصرعه ، ووجأ أنفه . ورقبته ، وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله ( ص ) وما أوصاه به ، فقال : " والذي كرم محمدا بالنبوة - يا ابن صهاك - لولا كتاب من الله سبق ، وعهد عهده إلي رسول الله ( ص ) ، لعلمت أنك لا تدخل بيتي " . فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، وثار علي ( ع ) إلى سيفه . فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي ( ع ) ( إليه ) بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته . فقال أبو بكر لقنفذ : " إرجع ، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم بالنار . فانطلق قنفذ الملعون ، فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن .
إلى أن قال : وحالت بينهم وبينه فاطمة ( ع ) عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته ، لعنه . . . الله ، إلى أن قال : ثم انطلق بعلي ( ع ) يعتل عتلا حتى انتهي به إلى أبي بكر ، وعمر قائم بالسيف على رأسه ، وخالد بن الوليد ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسالم مولى أبي حذيفة ، ومعاذ بن جبل ، والمغيرة بن شعبة ، وأسيد بن حصين ، وبشير بن سعد ، وسائر الناس ( جلوس ) حول أبي بكر عليهم السلاح . قال : قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة ( ع ) بغير إذن ؟ ! قال : إي والله ، وما عليها من خمار . فنادت : " وا أبتاه ، وا رسول الله ! يا أبتاه فلبئس ما خلفك أبو بكر وعمر وعيناك لم تتفقا في قبرك " - تنادي بأعلى صوتها - . فلقد رأيت أبا بكر ومن حوله يبكون ( وينتحبون ) ما فيهم إلا باك غير عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة ، وعمر يقول : إنا لسنا من النساء ورأيهن في شئ .
قال : فانتهوا بعلي ( ع ) إلى أبي بكر وهو يقول : أما والله لو قد وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا أبدا . أما والله ما ألوم نفسي في جهادكم ، ولو كنت استمكنت من الأربعين رجلا لفرقت جماعتكم ، ولكن لعن الله أقواما بايعوني ثم خذلوني . ولما أن بصر به أبو بكر صاح : " خلوا سبيله " ! فقال علي ( ع ) : يا أبا بكر ، ما أسرع ما توثبتم على رسول الله ! بأي حق وبأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك ؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر الله ، وأمر رسول الله ؟ وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة ( ع ) بالسوط حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر : إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها ، فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها ، فألقت جنينا من بطنها .
فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت ( ع ) من ذلك شهيدة . قال : ولما انتهي بعلي ( ع ) إلى أبي بكر انتهره عمر ، وقال له : بايع ( ودع عنك هذه الأباطيل ) . فقال له ( ع ) : فإن لم أفعل فما أنتم صانعون ؟ قالوا : نقتلك ذلا وصغار ! ! فقال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله . فقال أبو بكر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسول الله فما نقر بهذا ! قال : أتجحدون أن رسول الله ( ص ) آخى بيني وبينه ؟ قال : نعم . فأعاد ذلك عليهم ثلاث مرات . ثم أقبل عليهم علي ( ع ) فقال : يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار ، أنشدكم الله أسمعتم رسول الله ( ص ) يقول يوم غدير خم كذا وكذا ؟ ! وفي غزوة تبوك كذا وكذا ؟ فلم يدع ( ع ) شيئا قال فيه رسول الله ( ص ) علانية للعامة إلا ذكرهم إياه . قالوا : اللهم نعم . فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس ، وأن يمنعوه بادرهم فقال ( له ) : كلما قلت حق قد سمعناه بآذاننا ( وعرفناه ) ووعته قلوبنا ، ولكن قد سمعت رسول الله ( ص ) يقول بعد هذا : " إنا أهل بيت اصطفانا الله ( وأكرمنا ) ، واختار لنا الآخرة على الدنيا ، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة " . فقال علي ( ع ) : هل أحد من أصحاب رسول الله ( ص ) شهد هذا معك ؟ فقال عمر : صدق خليفة رسول الله ، قد سمعته منه كما قال . وقال أبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل : ( صدق ) ، قد سمعنا ذلك من رسول الله ( ص ) . فقال لهم علي ( ع ) : لقد وفيتم بصحيفتكم ( الملعونة ) التي تعاقدتم عليها في الكعبة : " إن قتل الله محمدا أو مات لتزون هذا الأمر عنا أهل البيت " .
فقال أبو بكر : فما علمك بذلك ؟ ما أطلعناك عليها ؟ ! فقال ( ع ) : أنت يا زبير ، وأنت يا سلمان ، وأنت يا أبا ذر . وأنت يا مقداد ، أسألكم بالله وبالإسلام ، ( أما ) سمعتم رسول الله ( ص ) يقول ذلك وأنتم تسمعون : " إن فلانا وفلانا - حتى عد هؤلاء الخمسة - قد كتبوا بينهم كتابا ، وتعاهدوا فيه وتعاقدوا ( أيمانا ) على ما صنعوا إن قتلت أو مت ؟ فقالوا : اللهم نعم ، قد سمعنا رسول الله ( ص ) يقول ذلك لك : إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا ، وكتبوا بينهم كتابا إن قتلت أو مت ( أن يتظاهروا عليك ) وأن يزووا عنك هذا يا علي " . قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل ؟ فقال لك : إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم ، وإن ( أنت ) لم تجد أعوانا فبايع واحقن دمك . فقال علي ( ع ) : أما والله ، لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم في الله ، ولكن أما والله لا ينالها أحد من عقبكما إلى يوم القيامة . وفي ما يكذب قولكم على رسول الله ( ص ) قوله تعالى : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) ، فالكتاب النبوة والحكمة ، والسنة والملك الخلافة ونحن آل إبراهيم . فقام المقداد فقال : يا علي بما تأمرني ؟ والله إن أمرتني لأضربن بسيفي وإن أمرتني كففت ؟ . فقال علي ( ع ) : كف يا مقداد ، واذكر عهد رسول الله وما أوصاك به . فقمت وقلت : والذي نفسي بيده ، لو أني أعلم أني أدفع ضيما وأعز لله دينا ، لوضعت سيفي على عنقي ثم ضربت به قدما قدما ، أتثبون على أخي رسول الله ووصيه وخليفته في أمته وأبي ولده ؟ ! فأبشروا بالبلاء واقنطوا من الرخاء !
وقام أبو ذر فقال : أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها المخذولة بعصيانها ، إن الله يقول : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) ، وآل محمد الأخلاف من نوح ، وآل إبراهيم من إبراهيم ، والصفوة والسلالة من إسماعيل وعترة النبي محمد ، أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وهم كالسماء المرفوعة ، والجبال المنصوبة ، والكعبة المستورة ، والعين الصافية ، والنجوم الهادية ، والشجرة المباركة ، أضاء نورها وبورك زيتها ، محمد خاتم الأنبياء ، وسيد ولد آدم ، وعلي وصي الأوصياء ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، وهو الصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، ووصي محمد ، ووارث علمه ، وأولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ، كما قال : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم
وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) ، فقدموا من قدم الله ، وأخروا من أخر الله ، واجعلوا الولاية والوراثة لمن جعل الله .
فقام عمر فقال لأبي بكر - وهو جالس فوق المنبر - : ما يجلسك فوق هذا المنبر ، وهذا جالس محارب لا يقوم فيبايعك ؟ أو تأمر به فنضرب عنقه ! - والحسن والحسين قائمان - ! فلما سمعا مقالة عمر بكيا ، فضمهما ( ع ) إلى صدره فقال : لا تبكيا ، فوالله ما يقدران على قتل أبيكما .
وأقبلت أم أيمن حاضنة رسول الله ( ص ) فقالت : " يا أبا بكر ، ما أسرع ما أبديتم حسدكم ونفاقكم " ! فأمر بها فأخرجت من المسجد وقال : ما لنا وللنساء .
وقام بريدة الأسلمي وقال : أتثب - يا عمر - على أخي رسول الله وأبي ولده ، وأنت الذي نعرفك في قريش بما نعرفك ؟ ! ألستما قال لكما رسول الله ( ص ) : " انطلقا إلى علي وسلما عليه بإمرة المؤمنين " ؟ فقلتما : أعن أمر الله وأمر رسوله ؟ قال : نعم .
فقال أبو بكر : قد كان ذلك ، ولكن رسول الله قال بعد ذلك : " لا يجتمع لأهل بيتي النبوة والخلافة " .
فقال : " والله ما قال هذا رسول الله ، والله لا سكنت في بلدة أنت فيها أمير ، فأمر به عمر فضرب وطرد ! ثم قال : قم يا ابن أبي طالب فبايع .
فقال ( ع ) : فإن لم أفعل : قال : إذا والله نضرب عنقك ، فاحتج عليهم ثلاث مرات ، ثم مد يده من غير أن يفتح كفه ، فضرب عليها أبو بكر ، ورضي بذلك منه . فنادى علي ( ع ) قبل أن يبايع - والحبل في عنقه - : ( يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) .
وقيل للزبير : بايع . فأبى ، فوثب إليه عمر ، وخالد بن الوليد ، والمغيرة بن شعبة في أناس معهم ، فانتزعوا سيفه ( من يده ) فضربوا به الأرض ( حتى كسروه ثم لببوه ) .
فقال الزبير - ( وعمر على صدره ) - : " يا ابن صهاك ، أما والله لو أن سيفي في يدي لحدت عني " . ثم بايع . قال سلمان : ثم أخذوني فوجأوا عنقي حتى تركوها كالسلعة ، ثم أخذوا يدي ( وفتلوها ) ، فبايعت مكرها . ثم بايع أبو ذر والمقداد مكرهين ، وما بايع أحد من الأمة مكرها غير علي ( ع ) وأربعتنا .
ولم يكن منا أحد أشد قولا من الزبير ، فإنه لما بايع قال : يا ابن صهاك ، أما والله لولا هؤلاء الطغاة الذين أعانوك لما كنت تقدم علي ومعي سيفي ، لما أعرف من جبنك ولؤمك ، ولكن وجدت طغاة تقوى بهم وتصول .
فغضب عمر وقال : أتذكر صهاك ؟ فقال : ( ومن صهاك ) وما يمنعني من ذكرها ؟ ! وقد كانت صهاك زانية ، أو تنكر ذلك ؟ ! أوليس كانت أمة حبشية لجدي عبد المطلب فزنى بها جدك نفيل ، فولدت أباك الخطاب ، فوهبها عبد المطلب لجدك - بعدما نزى بها - فولدته ، وإنه لعبد لجدي ولد زنا ؟ ! . فأصلح بينهما أبو بكر وكف كل واحد منهما عن صاحبه .
قال سليم بن قيس : فقلت لسلمان : أفبايعت أبا بكر - يا سلمان - ولم تقل شيئا ؟ قال : قد قلت بعدما بايعت : تبا لكم سائر الدهر ، أوتدرون ما صنعتم بأنفسكم ؟ أصبتم وأخطأتم ! أصبتم سنة من كان قبلكم من الفرقة والاختلاف ، وأخطأتم سنة نبيكم حتى أخرجتموها من معدنها وأهلها .
فقال عمر : يا سلمان ، أما إذ ( بايع صاحبك ) وبايعت فقل ما شئت وافعل ما بدا لك ، وليقل صاحبك ما بدا له .
قال سلمان : فقلت : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : " إن عليك وعلى صاحبك الذي بايعته مثل ذنوب ( جميع ) أمته إلى يوم القيامة ومثل عذابهم جميعا " .
فقال : قل ما شئت ، أليس قد بايعت ولم يقر الله عينيك بأن يليها صاحبك ؟
فقلت : أشهد أني قد قرأت في بعض كتب الله المنزلة أنك - باسمك ونسبك وصفتك - باب من أبواب جهنم .
فقال لي : قل ما شئت ، أليس قد أزالها الله عن أهل ( هذا ) البيت الذي اتخذتموه أربابا من دون الله ؟
فقلت له : أشهد أني سمعت رسول الله ( ص ) يقول ، وسألته
عن هذه الآية : ( فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ) ، فأخبرني بأنك أنت هو .
فقال عمر : اسكت : أسكت الله نامتك ، أيها العبد ، يا ابن اللخناء !
فقال علي ( ع ) : أقسمت عليك يا سلمان لما سكت . . الخ "
قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالى : " لما اجتمع من اجتمع إلى دار فاطمة ( ع ) من بني هاشم وغيرهم للتحيز عن أبي بكر ، وإظهار الخلاف عليه ، أنفذ عمر بن الخطاب قنفذا ، وقال له : أخرجهم من البيت ، فإن خرجوا ، وإلا فاجمع الأحطاب على بابه ، وأعلمهم : أنهم إن لم يخرجوا للبيعة أضرمت البيت عليهم نارا . ثم قام بنفسه في جماعة ، منهم المغيرة بن شعبة الثقفي ، وسالم مولى أبي حذيفة ، حتى صاروا إلى باب علي ( ع ) ، فنادى : يا فاطمة بنت رسول الله ، أخرجي من اعتصم ببيتك ليبايع ، ويدخل فيما دخل فيه المسلمون ، وإلا والله أضرمت عليهم نارا . . في حديث مشهور
مختصرا:
سليم بن قيس في كتابه ص427: «ثم اقبل (ص) على ابنته فقال انت اول من يلحقني من اهل بيتي و انت سيدة نساءاهل الجنة و سترين بعدي ظلماً و غيظاً حتى تضربي و يكسر ضلع من اضلاعك لعن اللهقاتلك...؛ و اما انت يا اباالحسن فإن الامة تغدر بك فإن وجدت اعواناً فجاهدهم و الافكف يدك و احقن دمك فان الشهادة من ورائك، الغيبة/ص 193؛ الاحتجاج /ج 1/ ص 111؛ و جاء في شرح واقعة الهجوم: «فوثب علي فأخذثم نتره فصرعه و وجأ انفهو رقبته و همّ بقتله فذكر قول رسول الله (ص) و ما اوصاه به فقال (ع) و الذي اكرممحمداً بالنبوة يابن صهاك لولا كتاب من الله سبق و عهده إلى رسول الله (ص) لعلمتانك لا تدخل بيتي. بتلابيب ‹عمر› » كتاب سليم بن قيس ص 150، بيت الاحزان ص 110؛ البحار ج 28 ص266؛ تفسير القمي ج 2 ص 159.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 02-09-2009 الساعة 02:14 AM.