إنشاء قنوات إعلامية، وصالات كبرى مزودة بأكبر وسائل تكبير الصوت؛ ليمارس التكفيري من خلالها هوايته في التكفير؛ ليجأر بأعلى صوته، وفي كل اتجاه، بالتكفير الصريح ( = كاااااافر، يا كاااااافر، هؤلاء كفاااااار.. هذا منااااافق هذا زندييييييييق، هذا فااااااااجر ..إلخ )
ولا بد أن تكون هذه الوسائط قد تم تصنيفها لكل من يصل إليه تأثيرها، بأنها فضاءات إعلامية خارج المعقول، لا بد أن يعرف الجميع أنها فضاءات إعلامية وضعت لمجرد البوح العلاجي، أي لا بد من التأكيد على أن كل من يستخدمها هو في حالة (رفع القلم عنه) لا يقع تحت أية مسؤولية دينية أو قانونية أو أخلاقية، وأن يتم وضع علامة (حمراء) طوال فترات البث؛ ليكون المتلقي تحت مسؤوليته الخاصة. أدرك أن هذا لن يحل كل المشكلة
(= مشكلة التكفير)
، لكنه سيخفف منها، وسيمنعها من الانفجارات العشوائية بين الحين والآخر، تلك الانفجارات الجنونية التي تتسبب في كثير من الإرباك الديني والأمني والسياسي، والتي ستبقى ما دام المرض التكفيري تتم تغذيته بتراث تكفيري عريض