عن الأعمش عن خيثمة قال: أتى خالد بن وليد برجل معه زق خمر فقال له خالد: ما هذا؟ فقال: عسل. فقال: أللهم اجعله خلا فلما رجع إلى أصحابه قال: جئتكم بخمر لم يشرب خمر مثله. ثم فتحه فإذا هو خل. فقال: أصابته والله دعوة خالد. وفي لفظ: اللهم اجعله عسلا فصار عسلا.
أرسل عمر بن الخطاب جيشا إلى مدائن كسرى، فلما بلغوا شاطئ دجلة لم يجدوا سفينة فقال سعد بن أبي وقاص وهو أمير السرية، وخالد بن الوليد: يا بحر! إنك تجري بأمر الله، فبحرمة محمد صلى الله عليه وسلم وعدل عمر إلا ما خليتنا والعبور. فعبروا هم وخيلهم وجمالهم فلم تبتل حوافرها.
المصدر:
نزهة المجالس للصفوري 2: 191.
التعديل الأخير تم بواسطة أبا منتظر العماني ; 14-02-2010 الساعة 11:57 PM.
نتابع موضوعنا
اليوم أكتفي بثلاث روايات وردت في أبو مسلم الخولاني
أبو مسلم يقطع دجلة بدعاءه
أتى أبو مسلم الخولاني يوما على دجلة وهي ترمي بالخشب من مدها فوقف عليها ثم حمد الله تبارك وتعالى وأثنى عليه، وذكر مسير بني إسرائيل في البحر، ثم نهر دابته فخاضت الماء وتبعه الناس حتى قطعوا.;)
المصدر:
تاريخ دمشق لابن عساكر 7: 317.
------------------------------------------------------------- سبحة تسبح بيد صاحبها
كان أبو مسلم الخولاني بيده سبحة يسبح بها فنام والسبحة بيده فاستدارت والتفت على ذراعه وجعلت تسبح فالتفت إليها وهي تدور في ذراعه وهي تقول: سبحانك يا منبت النبات، ويا دائم الثبات. فقال لزوجته: هلمي يا أم مسلم! وانظري أعجب الأعاجيب، فجاءت والسبحة تدور وتسبح فلما جلست سكتت :o
المصدر: تاريخ دمشق لابن عساكر 7: 318.
---------------------------------
وفد يسافر بلا زاد ولا مزاد
كان أبو مسلم الخولاني أتاه جماعة من قومه فقالوا له: أما تشتاق إلى الحج؟
قال: بلى لو أصبت لي أصحابا فقالوا: نحن أصحابك، فقال: لستم لي بأصحاب أنا أصحابي قوم لا يريدون الزاد ولا المزاد قالوا: سبحان الله وكيف يسافر قوم بلا زاد و لا مزاد؟ فقال لهم: ألا ترون إلى الطير تغدو وتروح بلا زاد ولا مزاد والله يرزقها وهي لا تبيع ولا تشتري ولا تحرث ولا تزرع؟ قالوا: فإنا نسافر معك فقال لهم: تهيأوا على بركة الله. فغدوا من غوطة دمشق ليس معهم زاد ولا مزاد، فلما انتهوا إلى المنزل قالوا: يا أبا مسلم! طعام لنا وعلف لد وابنا فقال لهم: نعم فتنحى بعيدا فتسنم أحجارا فصلى فيه ركعتين، ثم جثى على ركبتيه فقال: إلهي قد تعلم ما أخرجني من منزلي، و إنما خرجت زائرا لك، وقد رأيت البخيل من أولاد آدم تنزل به العصابة من الناس فيوسعهم قرى وإنا أضيافك وزوارك فأطعمنا واسقنا واعلف دوابنا، فأتي بسفرة فمدت بين أيديهم، وجئ بجفنة من ثريد تنجر، وجئ بقلتين من ماء، وجئ بالعلف لا يدرون من يأتي به، فلم تزل هذه حالهم منذ خرجوا من عند أهاليهم حتى رجعوا لا يتكلفون زادا ولا مزادا.
المصدر:
تاريخ دمشق لابن عساكر 7: 318.
لمعلوماتكم
أتعرفون أبو مسلم الخولاني في الروايات السابقة؟
هذا الذي وردت الكثير الكثير من الروايات في كراماته
هذا الرجل (الإلهي):eek: كان من القاسطين الذين كانوا تحت راية ابن هند اللعين في حربه مع الإمام علي عليه السلام وما حيكت هذه الخزعبلات إلا لتكون كوسام لأبي مسلم شكرا على تقدمه في ولاء أبناء بيت أمية، وعداءه المحتدم لأهل بيت الوحي، كان الرجل عثمانيا أموي النزعة، خارجا على إمام زمانه تحت راية القاسطين.
يعني حرام علينا حلال عليهم
لما احنا نقول كرامة للامام علي عليه السلام او احد الائمة نصير
نكته الموسم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بس لما تصير لاي صحابي تاني تصير عادي ومقبولة
لماذا ياوهابية
الكيل بمكيالين .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعطيك العافية اخوي العماني عالجهد المبذول وجعلها الله في ميزان حسناتك
عن الشعبي قال: خرج رجل من النخع يقال له: شيبان في جيش على حمار له في زمن عمر، فوقع الحمار ميتا، فدعاه أصحابه ليحملوه ومتاعه فامتنع، فقام فتوضأ ثم قام عند رأسه فقال: أللهم إني أسلمت لك طائعا، وهاجرت مختارا في سبيلك ابتغاء مرضاتك، وإن حماري كان يعينني ويكفيني عن الناس، فقوني به، وأحيه لي، ولا تجعل لأحد علي منة غيرك. فنفض الحمار رأسه وقام فشد عليه ولحق بأصحابه.:eek:
وذكر ابن أبي الدنيا من طريق مسلم بن عبد الله النخعي قصة مثل هذه وسمى صاحب الحمار نباتة بن يزيد. وأخرج الحسن بن عروة قصة حمار عن أبي سبرة النخعي وقال: أقبل رجل من اليمن. الخ.
المصادر: تاريخ ابن كثير 6: 153، 292، الإصابة 2: 169.
أشكر العضوين العزيزين جوار الزهراء وبهاء حسين الكعبي على مرورهما
أكمل لكم الروايات الواردة في الناصبي أبا مسلم الخولاني والذي تقدمت ترجمته
أبو مسلم يدعو على امرأة فتعمى
كان أبو مسلم الخولاني إذا دخل داره فكان في وسطها كبر فيدخل فينزع ردائه وحذاءه وتأتيه إمرأته بطعام فيأكل فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه، ثم أتى باب البيت فكبر وسلم وكبر فلم تجبه، وإذا البيت ليس فيه سراج وإذا هي جالسة بيدها ود (كذا) تنكت به الأرض فقال لها: مالك؟ فقالت: الناس بخير وأنت أبو مسلم لو إنك أتيت معاوية فيأمر لك بخادم ويعطيك شيئا تعيش به؟ فقال: أللهم من أفسد علي أهلي فاعم بصره. وكانت أتتها امرأة فقالت: أنت امرأة أبي مسلم الخولاني فلو كلمت زوجك يكلم معاوية ليخدمكم ويعطيكم. فبينا هذه المرأة في منزلها إذا أنكرت بصرها فقالت:
سراجكم طفئ؟ فقالوا: لا. فقالت: إنا لله، ذهب بصري، فأتت إلى أبي مسلم فلم تزل تناشده الله وتطلب إليه حتى دعا الله فرد بصرها ورجعت امرأته إلى حالها التي كانت عليها.
المصدر:
تاريخ دمشق لابن عساكر: 7: 317.
رواية أخرى
أبو مسلم يحبس الظبي بدعائه
أخرج ابن عساكر في تاريخه 7: 317 عن بلال بن كعب قال: ربما قال الصبيان لأبي مسلم الخولاني: ادع الله يحبس علينا هذا الظبي فيدعو الله فيحبسه حتى يأخذوه بأيديهم.
عن أبي هريرة وأنس قالا: جهز عمر بن الخطاب جيشا واستعمل عليهم العلاء بن الحضرمي، وكنت في غزاته فأتينا مغازينا فوجدنا القوم قد بدروا بنا فعفوا آثار الماء والحر شديد، فجهدنا العطش ودوابنا وذلك يوم الجمعة، فلما مالت الشمس لغروبها صلى بنا ركعتين، ثم مد يده إلى السماء، وما نرى في السماء شيئا، قال: فوالله ما حط يده حتى بعث الله ريحا وأنشأ سحابا، وأفرغت حتى ملأت الغدر والشعاب، فشربنا وسقينا ركابنا واستقينا، ثم أتينا عدونا وقد جاوزوا خليجا في البحر إلى جزيرة، فوقف على الخليج وقال: يا علي يا عظيم يا حليم يا كريم. ثم قال: أجيزوا بسم الله. قال : فأجزنا ما يبل الماء حوافر دوابنا، فلم نلبث إلا يسيرا فأصبنا العدو عليه فقتلنا وأسرنا وسبينا، ثم أتينا الخليج فقال مثل مقالته، فأجزنا ما يبل الماء حوافر دوابنا. وفي لفظ الصفوري: وكان الجيش أربعة آلاف.
فلم نلبث إلا يسيرا حتى رمي في جنازته. قال: فحفرنا له وغسلناه ودفناه، فأتى رجل بعد فراغنا من دفنه فقال: من هذا؟ فقلنا: هذا خير البشر، هذا ابن الحضرمي فقال: إن هذه الأرض تلفظ الموتى، فلو نقلتموه إلى ميل أو ميلين إلى أرض تقبل الموتى، فقلنا: ما جزاء صاحبنا أن نعرضه للسباع تأكله، قال: فاجتمعنا على نبشه فلما وصلنا إلى اللحد إذا صاحبنا ليس فيه، وإذا اللحد مد البصر نور يتلألأ، قال:
فأعدنا التراب إلى اللحد ثم ارتحلنا
المصدر:
تاريخ ابن كثير 6: 155
نزهة المجالس 2: 191
أسد الغابة 4: 7
الإصابة 2: 498
نكمل موضوعنا اليوم بروايتين محيرتين في غلو القوم في الصحابة
سعد بن أبي وقاص يتحكم بأجله
من طريق لبيبة قال: دعا سعد فقال: يا رب إن لي بنين صغارا فأخر عني الموت حتى يبلغوا، فأخر عنه الموت عشرين سنة.
المصدر:
صفوة الصفوة لابن الجوزي1: 140
السحابة التي أمطرت وأنبتت قبر أحد الصحابة في نفس اليوم!
عن الحسن البصري قال: مات هرم بن حيان - في خلافة عثمان - في يوم صائف شديد الحر فلما نفضوا أيديهم عن قبره جاءت سحابة تسير حتى قامت على قبره فلم تكن أطول منه ولا أقصر فرشته حتى روته ثم انصرفت.
وفي لفظ قتادة: أمطر قبر هرم بن حيان من يومه، وأنبت العشب من يومه.
هرم بن حيان هذا الذي بقي في بطن أمه أربع سنين.
المصدر :
حلية الأولياء 2: 122
صفة الصفوة 3: 139
الإصابة 3: 601.
تفسير روح البيان 4: 347.