وقد اتفق أهل العلم بالأحوال ان اعظم السيوف التى سلت على أهل القبلة ممن ينتسب اليها وأعظم الفساد الذى جرى على المسلمين ممن ينتسب الى أهل القبلة انما هو من الطوائف المنتسبة اليهم
فهم أشد ضررا على الدين وأهله وأبعد عن شرائع الاسلام من الخوارج الحروية ولهذا كانوا اكذب فرق الامة فليس فى الطوائف المنتسبة الى القبلة اكثر كذبا ولا اكثر تصديقا للكذب وتكذببا للصدق منهم وسيما النفاق فيهم اظهر منه فى سائر الناس وهى التى قال فيها النبى صلى الله عليه و سلم آية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان وفى رواية أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا عاهد غدرو إذا خاصم فجر وكل من جربهم يعرف اشتمالهم على هذه الخصال ولهذا يستعملون التقية التى هى سيما المنافقين واليهود ويستعملونها مع المسلمين يقولون بالسنتهم ما ليس فى قلوبهم ويحلفون ما قالوا وقد قالوا ويحلفون بالله ليرضوا المؤمنين والله ورسوله احق ان يرضوه
وقد أشبهوا اليهود فى أمور كثيرة لا سيما السامرة من اليهود فإنهم أشبه بهم من سائر الأصناف يشبهونهم فى دعوى الإمامة فى
(28/479)
السلام عليكم
الصوفية يقولون / أبن تيمية يكذب على الترمذي ؟
أنقل لك تسألهم :
(( قال ابن تيمية "وفي الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لو لم أبعث فيكم لبعث فيكم عمر "(ج1 ص 157) العقيدة الأصفهانية
اين رواه الترمذي؟
وهذا الحديث منكر في الاصل في سنده وضاع ))
و جاء الجواب و فيه
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد , فهذا وهم من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله , لا يقدح فيه مع سعة محفوظاته , ولا يحل وصفه بالكذب بسبب وهم في رواية عند أحد من أهل العلم , بل لم يسلم من الوهم كبار الحفاظ كالزهري ومالك وسفيان ومسلم ونحوهم فكيف يسلم منه غيرهم , وفي الكامل لابن عدي (1/102) قال ابن المبارك : ومن يسلم من الوهم , وقال يحيى بن معين : من لا يخطئ في الحديث فهو كذاب . وذكر الذهبي أوهام بعض الحفاظ ثم قال : (فبعد هؤلاء الأعلام من يسلم من الوهم ) سير أعلام النبلاء (15/217) , وقال الصنعاني في توضيح الأفكار (1/153) ولم يسلم من الوهم في الروايات أحد من الثقات غالباً والله أعلم , قد عرفت أن الكذب عند الجمهور ما لم يطابق الواقع , فمن أخبر به متعمداً كان كاذبا آثما , ومن أخبر به غير متعمد كان كاذباً غير آثم فالواهم غير آثم قطعاً ) ,وسبب وهم الشيخ تشابه الحديثين فالحديث الذي رواه الترمذي (3686) هو عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب ) قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن عاهان .
فظنه الشيخ هذا الحديث وليس كذلك فماذا كان , والحديث الذي ذكره الشيخ لم يفتريه بل رواه الحفاظ ومنهم أحمد في فضائل الصحابة (676) عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو لم أبعث فيكم لبعث عمر بن الخطاب) , لكن قال ابن عدي في الكامل : غير محفوظ . http://www.soufia-h.net/showthread.php?t=10060
انتهى
/
أقول أنا أحزان الشيعة
في هذا الموضوع
الكثير من مخالفات ابن تيمية لأهل السنة من تكذيبه لأحاديث صحيحة فهل كله وهم ؟!
و ان كانت هذه صفته في متابعة الأحاديث فلماذا يؤخذ بكلامه و كأنه وحي من الله ؟
(لو لم أبعث فيكم لبعث عمر) وأورد عن بلال وفيه زياد بن يحيى كذاب وعن عقبة بن عامر وفيه عبد الله بن واقد متروك ومشرح لا يحتج به قلت ابن واقد وثقه أحمد وغيره وله شاهد عن الصديق وأبي هريرة، وفي المقاصد وفي الباب عن جماعة وفي المختصر (لو لم أبعث لبعثت يا عمر) منكر
والمعروف (لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب) حسنه الترمذي.
الصحيح إن عليا كان غائبا عن خيبر لم يكن حاضرا فيها تخلف عن الغزاة
لأنه كان ارمد ثم انه شق عليه التخلف عن النبي صلى الله عليه و سلم فلحقه فقال النبي صلى الله عليه و سلم قبل قدومه
(7/199)
لأعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله يفتح الله علي يديه
و لم تكن الراية قبل ذلك لأبى بكر و لا لعمر و لا قربها واحد منهما بل هذا من الأكاذيب و لهذا قال عمر فما أحببت الإمارة إلا يومئذ و بات الناس كلهم يرجون إن يعطاها فلما اصبح دعا عليا فقيل له انه ارمد فجاءه فتفل في عينيه حتى برأ فأعطاه الراية
و كان هذا التخصيص جزاء مجيء علي مع الرمد و كان أخبار النبي صلى الله عليه و سلم بذلك و علي ليس بحاضر لا يرجونه من كراماته صلى الله عليه و سلم فليس في الحديث تنقيص بأبي بكر وعمر أصلا
الثاني إن أخباره أن عليا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله حق و فيه رد على النواصب لكن الرافضة الذين يقولون إن الصحابة ارتدوا بعد موته لا يمكنهم الاستدلال بهذا لأن الخوارج تقول لهم هو ممن ارتد أيضا كما قالوا لما حكم الحكمين انك قد ارتددت عن الإسلام فعد إليه
قال الأشعري في كتاب المقالات أجمعت الخوارج على كفر علي
و أما أهل السنة فيمكنهم الاستدلال على بطلان قول الخوارج بأدلة كثيرة لكنها مشتركة تدل على إيمان الثلاثة و الرافضة تقدح فيها فلا يمكنهم إقامة دليل على الخوارج على إن عليا مات مؤمنا بل أي دليل ذكروه قدح فيه ما يبطله على أصلهم لان أصلهم فاسد
و ليس هذا الوصف من خصائص علي بل غيره يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله لكن فيه الشهادة لعينه بذلك كما شهد لاعيان العشرة بالجنة و كما شهد لثابت بن قيس بالجنة و شهد لعبد الله حمار بأنه يحب الله و رسوله و قد كان ضربه في الحد مرات
و قول القائل إن هذا يدل على انتفاء هذا الوصف عن غيره
فيه جوابان أحدهما انه إن سلم ذلك فانه قال لأعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله يفتح الله علي يديه
فهذا المجموع اختص به و هو أن ذلك الفتح كان على يديه ولا يلزم إذا كان ذلك الفتح المعين على يديه أن يكون افضل من غيره فضلا عن إن يكون مختصا بالإمامة
(7/200)
الكتاب : منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
8 - حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي ، قثنا روح ، ومحمد بن جعفر ، قالا : نا عوف ، عن ميمون أبي عبد الله ، قال روح الكردي : عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه بريدة الأسلمي ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بحضرة أهل خيبر قال : « لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله » ، فلما كان الغد دعا عليا ، وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، وأعطاه اللواء ، ونهض معه الناس فلقوا أهل خيبر ، فإذا مرحب بين أيديهم يرتجز (1) ، وإذا هو يقول : قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب أطعن أحيانا وحينا أضرب فاختلف (2) هو وعلي ضربتين ، فضربه على رأسه حتى عض السيف بأضراسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته ، قال : فما تتام آخر الناس حتى فتح لأولهم ، قال ابن جعفر : آخر الناس مع علي ففتح له ولهم «
__________
(1) الرجز : إنشاد الشعر وهو بحر من بحوره عند العروضيين
(2) اختلف : تبادل
(3/11
هذا دليلا على ان الإمام علي سلام الله عليه كان حاضرا معه
987 - حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قثنا إسرائيل عن عبد الله بن عصمة قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم الراية فهزها فقال من يأخذها بحقها فقال فلان انا فقال امط ثم جاء رجل آخر فقال امط ثم قال والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر هاك يا علي فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر وجاء بعجوتها وقديدها
[6646]وعن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: " أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الراية فهزها ثم قال: من يأخذها بحقها؟ فجاء الزبير فقال: أنا. فقال: (أمط) ثم قام رجل آخر فقال: أنا. فقال: (أمط). ثم قام آخر فقال: أنا. فقال: (أمط) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذي أكرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر بها هاك يا علي. فقبضها ثم انطلق حتى فتح الله عليه خيبر وفدك وجاء بعجوتها وقديدها ".
رواه أبو يعلى وأحمد بن حنبل ورواته ثقات.
الكتاب : اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
المؤلف : أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري
حدثنا عوف عن ميمون أبي عبد الله أن عبد الله بن بريدة حدثه عن بريدة الأسلمي قال لما كان حيث نزل رسول الله بحضرة أهل خيبر أعطى رسول الله اللواء عمر فنهض معه من نهض من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله فقال رسول الله لأعطين اللواء رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان من الغد تصادر أبو بكر وعمر فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ونهض معه من الناس من نهض فلقي أهل خيبر
(1/41)
الكتاب : خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
المؤلف : أحمد بن شعيب النسائي أبو عبد الرحمن
8402 - أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي قال أخبرنا معاذ بن خالد قال أخبرنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة قال سمعت أبا بريدة يقول : حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر ولم يفتح له وأخذ من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الغداة ثم قام قائما ودعا باللواء والناس على مصافهم فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا هو يرجو أن يكون صاحب اللواء فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ومسح عنه ودفع إليه اللواء وفتح الله له قال وأنا فيمن تطاول لها
(5/109)
الكتاب : سنن النسائي الكبرى
المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي
2492 - حدثنا ( عبد الله بن مسلمة القعنبي ) قال حدثنا ( عبد العزيز بن أبي حازم ) عن أبيه عن ( سهل بن سعد ) رضي الله تعالى عنه قال سمع النبي يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى فقال أين علي فقيل يشتكي عينيه فأمر فدعي له فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء فقال نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم
مطابقته للترجمة في قوله ثم ادعهم إلى الإسلام وعبد العزيز يروي عن أبيه أبي حازم سلمة بن دينار
والحديث أخرجه البخاري أيضا في فضل علي رضي الله تعالى عنه عن قتيبة وأخرجه مسلم أيضا عن قتيبة في الفضائل
قوله يوم خيبر ويوم خيبر كان في أول سنة سبع وقال موسى بن عقبة لما رجع رسول الله من الحديبية مكث بالمدينة عشرين يوما أو قريبا من ذلك ثم خرج إلى خيبر وهي التي وعدها الله تعالى إياه وحكى موسى عن الزهري أن افتتاح خيبر في سنة ست والصحيح أن ذلك في أول سنة سبع قوله لأعطين الراية أي العلم وقال ابن إسحاق عن عمرو بن الأكوع قال بعث النبي أبا بكر رضي الله تعالى عنه إلى بعض حصون خيبر فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهدهم ثم بعث الغد عمر رضي الله تعالى عنه فقاتل عمر ثم رجع ولم يكن فتح فقال رسول الله لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار قال سلمة فدعا رسول الله علي بن أبي طالب وهو يومئذ أرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية وامض بها حتى يفتح الله عليك بها فخرج وهو يهرول هرولة وأنا لخلفه
(21/456
الكتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري
المؤلف : بدر الدين العيني الحنفي
وروى حديث خيبر جماعة: سهل بن سعد، وأنس، وأبو هريرة، يزيدون وينقصون، وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، فأخذ أبو بكر رضي الله عنه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نهض فقاتل قتالا شديدا، ثم رجع فأخذها عمر رضي الله عنه فقاتل قتالا شديدا، هو أشد من القتال الأول، ثم رجع، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه"، فدعا علي بن أبي طالب فأعطاه إياها
(7/308)
الكتاب : معالم التنزيل
المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ]
[ ص 76 ] قال ابن إسحاق : وحدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه سفيان عن سلمة بن عمرو بن الأكوع ، قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه برايته وكانت بيضاء فيما قال ابن هشام ، إلى بعض حصون خيبر ، فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد ثم بعث الغد عمر بن الخطاب ، فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار . قال يقول سلمة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضوان الله عليه وهو أرمد فتفل في عينه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك . قال يقول سلمة فخرج والله بها يأنح يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت ؟ قال أنا علي بن أبي طالب . قال يقول اليهودي . علوتم وما أنزل على موسى ، أو كما قال . قال فما رجع حتى فتح الله على يديه .
30121 - عن بريدة قال : لما نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم بحضرة خيبر فزع أهل خيبر فقالوا : جاء محمد في أهل يثرب فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمر بن الخطاب بالناس فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان الغد تطاول لها أبو بكر وعمر فدعا عليا وهو يومئذ أرمد فتفل في عينه وأعطاه اللواء
(10/744)
الكتاب : كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال
المؤلف : علي بن حسام الدين المتقي الهندي
1154 - نا عمرو ، نا عبد الله بن هارون ، حدثني أبي ، حدثني محمد بن إسحاق ، حدثني بريدة بن سفيان بن أبي فروة الأسلمي ، عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر ، فقاتل فرجع ، ولم يكن قد فتح وقد جهد ، قال : ثم بعث الغد عمر بن الخطاب ، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، ليس بفرار » ، قال سلمة : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا عليه السلام وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال : « خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك » ، قال : يقول سلمة : فخرج والله بها يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم (1) من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن قال : من أنت ؟ ، قال : أنا علي بن أبي طالب . قال : فقال اليهودي : غلبتم ، وما أنزل الله على موسى عليه السلام أو كما قال قال : فما رجع حتى فتح الله على يديه رضي الله عنه
__________
(1) الرضمة : واحدة الرضم والرضام. وهي دون الهضاب. وقيل صخور بعضها على بعض
(3/326)
وعن سلمة بن الأكوع قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق برايته وكانت بيضاء إلى بعض حصون خيبر فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ولم يكن فتح وقد جهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية فامض حتى يفتح الله عليك قال سلمة فخرج والله بها يهرول هرولة
(17/430)
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
المؤلف : الملا على القاري
عاشرها : { قوله صلى الله تعالى عليه وسلم بعدما بعث أبا بكر وعمر إلى خيبر فرجعا منهزمين لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار وأعطاها عليا } .
حلقة الليلة من برنامج مطارحات في العقيدة عرض سماحة آية الله السيد الحيدري حفظه الله عدة من كتب ابن تيمية يستشهد فيها بحديث عندهم لو لم ابعث فيكم لبُعث فيكم عمر فهل كلامهم هذا يدل على عصمة عمر و أنه على قدم المساواة مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ؟يعني عمر رسميا بدرجة نبي لم يبعث !!! و عمر مشهور بشركه فكيف يبعث الله من كان يشرك به ؟!و هناك استفسارات كثيرة حول هذه المقالة التيموية