اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار
يقول الناصبي الحراني :
به غيره وهكذا آية النجوى فإنه لم يناج الرسول قبل نسخها إلا علي
ولم يكن على من ترك النجوى حرج
فمثل هذا العمل ليس من خصائص الأئمة ولا من خصائص علي رضي الله عنه ولا يقال إن غير على ترك النجوى بخلا بالصدقة
كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 5، صفحة 17.
كما عودنا شيخ النواصب أنه كلما جاء على موقف تكريم أو شجاعة أو فضل و منقبة يختص بها أمير المؤمنين علي عليه السلام قال عنها ليست من خصائصه ولا مختصة به ولاهي فضيلة !
مثال : نزول آية المباهلة لم تختص بأمير المؤمنين علي عليه السلام لأنه شاركه فيها غيره !
طيب آية النجوى لم يشاركه فيها أحد هو فقط من قدم الصدقات للدخول على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و الكل تثاقل عن تقديم أقل القليل و بخل بماله !!!
و مع ذلك لم يشفع ذلك لأمير المؤمنين عليه السلام بما يدفع الناصبي بالإعتراف أنه صاحب منقبة لم يسبقه إليها أحد !!!!
و ليس هذا فحسب بل تطاول أكثر و برر لمن بخلوا بأموالهم بأنهم لم ينالهم حرج !!!!!!!!! و ليس في تثاقلهم بخل !!!
و هذا يعني بأن الناصبي الحراني لا يرى في فعل أولائك مذمة و لا تنقيص في حقهم
رغم ان القرآن الكريم كان واضحا !
و لكن في نفس الوقت هو لا يرى في فعل أمير لامؤمنين علي عليه السلام منقبة !!!!
و قد قال الله عز وجل في كتابه العزيز :
يا أيها الذين آمنو إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم
و يقول عز ومن قال
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
فإذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ يقول تعالى ذكره: فإذ لم تقدّموا بين يدي نجواكم صدقات، ورزقكم الله التوبة من ترككم ذلك،
تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق
ءَأَشْفَقْتُمْ } أخفتم تقديم الصدقات لما فيه من الإنفاق الذي تكرهونه، وأنّ الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء { فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ } ما أمرتم به
تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق
وقيل: كان ذلك عشر ليال ثم نسخ.
(1146) إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي: كان لي دينار فصرفته، فكنت إذا ناجيته تصدقت بدرهم. قال الكلبي: تصدق به في عشر كلمات سألهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن ابن عمر: كان لعليّ ثلاث: لو كانت لي واحدة منهنّ كانت أحب إليّ من حمر النعم: تزوجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى.
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ
قال ٱبن عباس: { أَأَشْفَقْتُمْ } أي أبخلتم بالصدقة؛ وقيل: خفتم، والإشفاق الخوف من المكروه. أي خفتم وبخلتم بالصدقة
/
و لكن كل هذا من كلام الله سبحانه ومن أقوال علماء المسلمين لا يعجب ابن تيمية و يرى عكسه وهو ان آية النجوى و اختصاصها بعلي عليه السلام ليست فضيلة و أن من ابتعد و لم يتقدم بشئ خوفا و بخل بماله لا ينتقص منه و مع ان في الصدقة تطهير و خير إلا أن الناصبي لا يراها شئ مهم !