حركة شباب 14 فبراير: هل ستبقى الثورة سلمية؟ أم ستنفجر براكين الغضب الشبابية؟ لنكن واقعيين، الإستنكارات و المحاضرات و المقالات و التصريحات لن تقنع الكثير من الشباب بالتمسك بالسلمية و هم يرون النظام و مرتزقته يعيثون في كرامة الشعب فسادا .. نعم، يتجه بعض الشباب مع مرور الوقت إلى الخروج عن السلمية و إستخدام المولوتوف و غيرها من وسائل عنف ليس لأنهم غير سلميين و لكنهم فقدوا الأمل ب...الفعاليات السلمية .. لماذا؟ لأن معظم الفعاليات السلمية الشبابية تكون ضعيفة بسبب قلة المشاركين و الفعاليات السلمية للجمعيات السياسية مقصورة على المهرجانات المرخصّة .. ما الحل؟ أن تقنع الشباب بقوة و فعّالية الخيار السلمي .. عمليا، أن تقوم الجمعيات السياسية و المراكز الحقوقية و جميع الكوادر الوطنية و الإعلامية ليس فقط بتقديم دعم عام و إنما بدعوة الجماهير بشكل خاص و علني للفعاليات السلمية الشبابية التي يؤيدونها (ليس بالضرورة جميعها و دعمهم للفعاليات ليس معناه دعم أو تزكية للجهة التي دعت إلى الفعالية).. أو أن تبادر الجمعيات السياسية بتنظيم فعاليات سلمية مؤثرة و يا حبذا أن تكون غير مرخصة .. في الأيام القادمة هناك فعاليتين سلميتين للشباب .. الإعتصام في شارع البديع و الزحف نحو ميدان الشهداء .. إذا لم تشارك الجماهير بقوة في الفعاليات السلمية فعند ذلك لا تلم الشباب إذا خرجوا عن سلميتهم و إنما لم الجماهير التي خذلت فعالياتهم .. نحن في الحركة نتفهم الغضب الشبابي و لكن نؤمن بأننا إلى الآن لم نستنفد الخيار السلمي و نتمنى منهم محاولة ضبط الغضب الشبابي و المشاركة بقوة في الفعاليات السلمية و لا يأس و لا قنوط و لا تراجع ..
ما نستطيع تأكيده بأن ما عجزت عنه آلة القمع والبطش في إخماد حركة الشعب نحو المطالب المشروعة لن تستطع لا وثائق المهانة ولا لقاءات المهانة في لندن أن تحققه ..
قبل الكلام عن اية تسويات لابد من أن نرى رموز هذا الوطن الشرفاء خارج أقبية السجون وأن تدلف من أرضنا قوات احتلال درع الجزيرة ولابد من الإجابة على تساؤلات تتصل بمحاكمة من ارتكبوا جرائم القتل وانتهاك الاعراض والحرمات وان لا تتم أية تسويات دون رقابة دولية واقليمية من دول يثق فيها الشعب !
لو كان حل الأزمة بمجرد لقاءات شكلية في لندن او برلين او واشنطن لكان النظام بادر الى ذلك قبل ارتكابه الجرائم البشعة وقبل اقدامه على استباحة الأعراض والحرمات والمقدسات !
لن تستطيع لقاءات لندن وحتى اذا اضيف اليها لقاءات أخرى في واشنطن من تجعلنا نترك أسرانا في السجون او نتناسى أنهار الدماء التي اراقها النظام في ظل غطرسته للمحافظة على كرسي السلطة والعرش !
ما دام في هذا الشعب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فإن جرائم القتل وانتهاك الأعراض وهتك الحرمات ستكون أول الملفات او الموضوعات في أي ظرف كان وفي أي وضع كانت عليه الأوضاع السياسية وهذا هو طريقنا الوحيد لحماية الأجيال القادمة من عبث السلطة الحاكمة وتهورها واستهتارها !
قصة المعتقل هاني إبـراهيم المتـروك ، المعتقل من سيارته وذلك اثر خروجه من منزلهم ذاهبا ً إلى العمل ، وتجري حيثيات القصة بأن خرج المعتقل هاني إبراهيم المتروك في يوم الجمعة ، ليلة السبت الموافق 10-11-2011 في الساعة الـ 9:30 مساء ً متوجها ً إلى عمله من أجل لقـمة العيش وقوت يومه ، وفي ذلك الوقت كانت توجد هناك مظاهرات ومواجهات مع المرتزقة في المنطقة التي يسـكن فيها المعتقل هاني ، وعند مروره في إحدى أزقة قـرية الدراز كانت هناك دورية لقوات سلب الأمن تغلق الطريق فصــرخ عليه احد رجال قوات المرتزقة بالرجوع حالا ً ، فتراجـع هاني أدراجـه وعند تراجـعه أتــت 8 دوريـات خلفه بسرعة جنـونية ، فأصيب هاني الهلع والخوف منهم وتحرك بعد ذلك وتمت ملاحقـته من قبل هذه الدوريات الـثمان في الشـارع الفاصل بين قرية الدراز وبين قرية باربار ، وقاموا بالاصطدام به وإثر ذلك اصطدمت سيارة هاني بحائط إحدى المنازل ، وقام بالترجل من السيارة محـاولا ً الهرب من بين أيدي المرتزقة لكي لا يقوموا بإلـقاء القبض عليه ، ولكن تم القبض عليه من قبل عصابات المرتزقة وأنهالوا عليه بالضرب المبرح ، وروي عن شاهد عيان بأنه في هذه الأثنـاء تمكن المعتقل هاني من الفرار من أيدي المرتزقة ولكن قاموا بإلقاء القبض عليه مره أخرى عند صالة غسان الرياضية وضربوه ضربا ً مبرحا ً مرة أخرى ، واقتادوه بعد ذلك الى جهة مجهولة وبعد ذلك قام أهــله بالسؤال عن المعتقل هاني في أكثـر من مركز ويتم الرد عليهم بأنهم لا يعرفوا أي معلومـات عنه ، وفي اليوم التالي تم الاتصال بمركز شرطة الـبديع فأخبـروهم بأن يتصلوا في وقت لاحق ، فقـاموا بالاتصال بهم وأخبروهم بأن هـاني موجود لديهم في مركز شرطة البديع ولكنهم لم يخبروا أهـله عن أحواله وأي شي عنه ، وبعد لقاء المحامية في يوم الأثنـين الموافق 12-12-2011 أخبروهم بأن المعتقل هاني متهم في قضية الـشروع في القتل ، ويـذكر أنه تم سرقة مبلغ وقدره 80 دينار من محفظة هاني وأيضـا ً سرقة بطاقة الصراف الآلي للبنك وتـكسير سيارته ، حيث انه سيتم عرض المعتقل هاني على النيـابة العـامة في يوم الأحد القادم الموافق 18-12-2011 ، فنحن ومن شـبكتنا الإخبـارية شبكة نسيج ننـاشد جميع جميع الحقوقيين والـصفحات الثـورية بـنشر قصة المعتقل هاني وأن يقوموا بإيصال هذه القصة الى منظمات حقوق الانسان الدولية ، والتدخل في قضيته بشكل عاجل وذلك لاتهامهم اياه بالـشروع في القتل وهو كان خارجـا ً من منزلهم ذاهـبا ً في ذلك الوقت إلى العمل من أجل الـبحث عن لـقمة عيـشه وقوت يـومه له وإلى أولاده وعائلته ، ويـذكر بأن المعتقل هاني إبراهيم المتروك أب إلى أثنين من الاولاد وهم الطفل حيدر البالغ من العمـر 4 سنوات والطفل حسين والبالغ من العـمر سنتين فقط