مصادر: محمد المغني يرقد بالمسشتفى من شدة التعذيب والسلطة تعتبره أول معتقلي ائتلاف 14 فبراير
مرآة البحرين (خاص): تلقت عائلة المعتقل محمد يوسف المغني اتصالاً منه اليوم أشار فيها إلى احتجازه في مبنى التحقيقات، فيما قالت مصادر متواترة إنه يرقد حالياً في قسم الأمراض الباطنية في مستشفى السلمانية بعد إصابته بأعراض خطيرة إثر تعرضه لتعذيب وحشي لم يتوقف عنه حتى بعد عرضه على النيابة العامة. وأشارت في حديث مع "مرآة البحرين" إلى "قيام قوة من المخابرات بمحاصرة الغرفة التي يرقد فيها المغني حيث تمنع أي أحد من الدخول عليه وزيارته".
ومحمد يوسف المغني هو أول معتقل بحريني يتم اتهامه رسمياً بأنه عضو في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير/ شباط، وهو ائتلاف يتخفى أعضاؤه ويقودون الحراك الميداني في البحرين منذ أكثر من عام ونصف، وتجتهد السلطات الخليفية منذ زمن للإيقاع بأعضائه، لكن بلا جدوى.
كما تم اتهام محمد المغني إنه على صلة بمخزن المتفجرات (5 طن) الذي زعمت وزارة الداخلية إنها اكتشفته في منطقة سلماباد.
وقال مسئول دائرة الرصد بمركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة "إن المغني اتصل اليوم من التحقيقات الجنائية، وكانت أعصابه متوترة وحديثه غير متزن". وأوضح بأنه "لم يتحدث عن تعرضه للتعذيب في النيابة العامة لأن المخابرات كانوا بقربه، لكن كل المؤشرات واضحة". ولفت إلى أنه "حين عرضه على النيابة العامة كان قلقا جدا ومتوتراً ومرهقا".
وكانت النيابة العامة قد حققت مع محمد المغني دون محام ونفت عرضه عليها حينما سأل أهله عنه في النيابة العامة. لكن المحامية التي وكلها أهل المعتقل للدفاع عنه حضرت تحقيقاً آخر معه واكتشفت أن موكلها تم التحقيق معه سابقا من دون حضورها. وقد لاحظت المحامية حينما حضرت التحقيق الثاني معه قبل يومين في النيابة العامة أن محمد المغني تعرض للتعذيب، وحينما طلبت إيقاف التحقيق ومنح موكلها فترة راحة، سأل رئيس النيابة الذي يحقق في القضية المعتقل محمد المغني بنبرة خاصة" "هل تريد إرجاعك هناك؟"، فرد محمد على الفور: "لا فلنواصل". وفهمت المحامية أن محمد لا يريد العودة لمبنى التحقيقات من دون إنهاء التحقيق لأنه سوف يتعرض لانتقام وتعذيب.
يشار إلى أن المعتقل محمد المغني يبلغ من العمر 35 عاماً، وهو متزوج ولديه أطفال، وتم اعتقاله حينما عاد مع عائلته من إيران التي كان يزورها للمرة الأولى في حياته. واختفت أخباره أسبوعا، ليتضح لاحقا أن محققي جهاز الأمن الوطني يحققون معه في مبنى التحقيقات بمساعدة مباشرة من فريق أمني بريطاني يساعد جلادي السلطة المستبدة على الإيقاع بثوار البحرين.
إلى ذلك، علمت "مرآة البحرين" أن عناصر من جهاز الأمن الوطني أخذت الشاب المعتقل داوود عيسى داوود من سجن الحوض الجاف إلى مبنى التحقيقات الجنائية. يشار إلى أن داوود من ساكني منطقة السنابس، وتم اعتقاله بتهمة إيواء المطلوب حسين العالي الذي تم اعتقاله لاحقا، ويعتقد أن وضع الشاب داوود أضحى في خطر التعذيب بعد أن تمت إعادته لمحققي جهاز الأمن الوطني. في هذا السياق، فقد أكدت مصادر الليلة "إلى قيام قوة من الأمن بمداهمة منزل داوود قبل قليل".
مؤكّداً أنّ الطائفةٌ السنيّةُ بريئةٌ منه كلّ البراءة ولا ينبغي أبداً أن تتأثّر الأخوّة الإسلاميّة
آية الله قاسم: ما يجري في البحرين هو استهدافٌ طائفيّ واضطهاد طائفيّ ترتكبه السّلطة
مما جاء في خطبته اليوم الجمعة
....
اضطهادٌ مكشوف:
الأساليبُ العدائيّة المُمَارَسَةُ ضدّ الشعب على يد الأجهزة الأمنيّة في تطوّرٍ متصاعد وتَفَنُنٍ مستمرّ، والمثير في هذه الأساليب بدرجةٍ أكبر كونها تنمّ عن حقدٍ واستخفافٍ بكلّ مقدّرات الشعب ومقدّساته، ولا تقيم شيئاً من وزنٍ لحرمةٍ من الحُرُمَاتِ التي يتعزّ بها.
وفي السياقِ المُتَصَاعَدِ للأعمال العدائيّة المستهترة ضدّ الشعب ما حصل أخيراً لعالمين جليلين من علماء البلد هم: الشيخ إبراهيم الصفا مديرُ حوزة الغدير والشّيخ محمد جواد الشهابي مديرُ حوزة الإمام الباقر عليه السلام، من ملاحقةٍ وتوقيفٍ لسيارتيهما في الشارع للإبلاغ في إهانتهما والإصرار على أنْ يخلعا العمامة في أسلوبٍ فظٍ غليظ سافرٍ مستفزٍ ولغةِ تحقيرٍ وشتمٍ للأب والأمّ والطائفة وتهديدٍ للشخص إذا عاد لِلَبْسِ العمامة كما سمعتُ مباشرةً من أحدهما.
والعمليّة تجسّدُ صوةً علنيّةً صارخةً من الاضطهاد الدينيِّ والمذهبيّ الموجَّه، مصحوبةً بلغةٍ طائفيّةٍ بغيضة من جهازٍ حكوميٍّ غير متستّرٍ بجريمته، ومُنْطَلَقُ الجريمة سياسيٌّ ولا علاقة له بالتوجّهات الدينيّة والمذهبيّة لأبناء الشعب إلّا ما قد يُراد من بثّ الفتنة بين الأخوة من الطائفتين الكريمتين وما تحمله عناصرُ من داخل الأجهزة الحكوميّة من غِلٍّ في الصدور، وبرغم ذلك لا يمكن أنْ يَخْرُجَ هذا المسلسل العدوانيُّ المتصاعد وبصورته المكشوفة عن توجيهٍ سياسيٍّ مركزيٍّ مقصود مهما كانت دوافعه.
ولو لم تمثّل هذه الحوادث سياسةً مقصودةً للسّلطة لما بلغت هذا الحدّ الكبير من الكثرةِ ولما تلاحقت كلّ هذا التلاحق، ولما تراكمت بهذه الصورة وتصاعدت وتيرتها وتوسّعت ظاهرتها جهاراً نهارا، وكان أحسن ما تُواجَهُ به من مراكز السّلطة هو الصمت المشجِّع الذي يُعطي الضوء الأخضر للتمادي في الغيّ والتصعيدِ والتوسّعِ في العداون.
وإن كان المطلوب لمثل هذه الجرائم التي تُرْتَكَبُ في حقِّ أهل مذهبٍ معيّن وتستهدف هذا المذهب بعينه بالإهانة والاستهزاء أنْ يَتَّهِمَ الشيعةُ أخوتهم من أهل الشارع السنّي بشيءٍ من ذلك فلتيأس السّلطة من هذا الأمر كلّ اليأس ; حتّى لو ارتُكِبَت هذه الجرائم سرّا، كيف وهي تُرْتَكَبُ علناً من أجهزةٍ حكوميّةٍ مكشوفة؟
نؤكّد أنَّ ما يجري هو استهدافٌ طائفيّ واضطهاد طائفيّ ترتكبه السّلطة، والطائفةٌ السنيّةُ بما هي طائفةٌ سنيّة بريئةٌ منه كلّ البراءة ولا ينبغي أبداً أن تتأثّر الأخوّة الإسلاميّة بين الطائفتين الكريمتين في هذا الوطن سلباً بمثل هذه السياسة العدوانيّة الخبيثة المفسدة.
مرآة البحرين (خاص): قالت "حركة أحرار البحرين الإسلامية" إن ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة "شريك في كل قطرة دم سفكت من المواطنين"، مشيرة إلى أنه "اعلن مراراً دعمه لأجهزة القمع والتعذيب".