تحفرني الدموع ..
بـ معاول من يأسْ ..
وتجعلُ من وجنتي ..
طريق مُهشم ..
غرست في جوفه ..
لافتة صفراء ..
كُتب عليها ..
إنتبه ..
( أمامك عمليات حفر عميقة ) ... !
بعيون يملأ مقلتيها الدمع
*وبحناجر تحشرجت ألما وغصة
زحفت الملايين من المعزين الى الكاظمين
كما زحفت الى كربلاء من قبل
لتقدم التعزية لصاحب العصر والزمان
سيدنا ومولانا الحجة عجل الله فرجه الشريف
بوفاة سيدنا ومولانا الامام موسى بن جعفر عليهم السلام
سائلين المولى القدير ان يحفظ الزوار
من كيد الظالمين وأن يرجعهم سالمين غانمين
ببركة الصلاة على محمد وآل محمد
الوان شتى نراها بطيف الخيال
والعمق خاوي إلا من لون السواد
فأشرع الحداد على تلك القلوب
وموت محقق لهم دون عزاء يستحق
لأعلم أي نبض يسكن قلوب هؤلاء الجارحون
وأي قلاع يقوم أساسها على سهام الغدر والتجريح
وهل نحن البشر بحاجة الى مثل هذه السهام ؟؟
أكثر من حاجتنا الى الرضا والسلام .!!
من أنبل وأقدس السمات في المؤمن
العطاء المستحق من قلب صادق
والذي يجتهد لأن يصل بهذه الغاية إلى أسمى
وأعظم هدف يريد تحقيقه.
من خلال منح كل من حوله الطاقة المختزنه
في نفسه ليمنحها بكل إخلاص
وليزرع تلك العلاقة الوديه
ليجعل منها حبل متين لا يمكن له الأهتراء بأي سبب كان.
كذلك أن لا يكون عطائه مقروناً كما أعطيك تعطيني
بل يكون عطائه خالص لله تعالى بقصد الإخلاص
فهو بذلك يغسل جوارحه من كل شائبه تصيبه
ليعمق فيه حب الله سبحانه وتعالى
ما أعظم أن تجد بعد عناء البحث في وجوه البشر إنساناً
يقدس الأنسانية كتقديس السماء..
ثم ما تلبث في ذهول سعادتك بلقاءه حتى تراهُ تلاشى
إنه من زمنٍ آخر لايحق لك مرافقته في هذا الزمن..
فيؤثر الرحيل مخلفاً تلك اللهفة في عيونك ...!