المعتقلون المنسيون فـے السجون السعودية والحقوق المسلوبة
الأن تطويق كامل لمنطقة القطيف ابتداً من شارع الهدلة إلى ساحة الخزان بحي البحر اما ساحة القلعة وشارع الأحرار مروراً بحي الشويكة فاصبح مدينة عسكرية وساحة حرب ترى فيها جميع الاستعددات القمعية, مدرعات باصات شغب بالعشرات اسلحة رشاشة قوات ومهمات خاصة سيارات البحث الجنائي سيارت اسعاف بالإضافة الى قوات الطوارى والتدخل السريع .
تلقت الخط الأمامي معلوماتٍ جديدة بشأن قضية الشيخ مخلف الشمري، و هو مدافع سعودي بارز عن حقوق الإنسان، سبق أن طرحت الخط الأمامي مناشدتين بشأن اعتقاله و الاتهامات التي وُجِّهت إليه.
معلومات إضافية
تقول التقارير التي تلقتها الخط الأمامي إنَّ اتهامات جديدة قد تُوجَّه إليه، و سيُحاكم بموجبها أمام محكمة أمن الدولة. و يخشى الشمري من أن تُوجَّه إليه اتهاماتٌ تتعلق بالإرهاب، كما كان الحال عندما تمَّ توقيفه لأربعة شهور باتهاماتٍ مماثلة في عام 2007. و تدعو الخط الأمامي السلطات في العربية السعودية إلى الإفراج الفوري و غير المشروط عن مخلف الشمري، لمَّا كان توقيفه التعسفي قائماً على غير أساس سوى عمله المشروع و السلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان.
لا يزال مخلف الشمري موقوفاً في سجن الدمَّام العام. و يبدو أنَّ قضيته تتعرض إلى انتكاسة، بعد أن ألغت محكمة البداية تهمة "إزعاج الآخرين" التي كانت وُجِّهت إليه عقب اعتقاله. و أُعيد إرسال ملف القضية إلى المدعي العام ليقرر الخطوات التالية. و يرفض المدعي العام الإفراج عن الشمري بدعوى أن القرار في هذه القضية يرجع إلى وزير الداخلية.
و ذكر الشيخ الشمري أنه تلقى رسالة شفوية بواسطة نجله، مؤداها أن وزير الداخلية، الأمير نايف، أمر بتشكيل لجنة لإعادة النظر في قضيته. و يبدو أن هذا الإجراء، مصحوباً بإبقائه رهن التوقيف دون توجيه اتهامات إليه، إنما هو عقابٌ و اقتصاصٌ منه بسبب مطالبته بتحسين شروط توقيفه في السجن حيث يُحتجز، و قيامه بإقناع عدد من السجناء الآخرين بتوقيع التماس بهذا المعنى، في شهر كانون الثاني/ يناير من هذا العام. و يُستهدف أيضاً بسبب مناهضته التمييز ضد النساء، و الأجانب، و الأقليات الدينية، و أتباع المذهب الشيعي في العربية السعودية.
قُبيل اعتقاله، كان قد أمَّ مع آخرين من المسلمين السنة صلاة الجُمعة في أحد مساجد أتباع المذهب الشيعي، كمبادرة لتحقيق التقارب بين المسلمين السنة و الشيعة في العربية السعودية و تعزيز التسامح الديني. و نتيجةً لفِعلته هذه، تعرَّض إلى الاعتداء من قبل سلفيين سُنَّة، و تلقى تهديداتٍ بالقتل، بالإضافة إلى التهجُّم على شخصه و استهدافه بالإساءات اللفظية. كما هاجم أحدهم منـزله ذلت مرة، و حاول الاعتداء عليه بمدية.
يواجه الشمري الانتقادات أيضاً بسبب دفاعه عن حقوق النساء في العربية السعودية. و في هذا الشأن، حظرت وزارة الداخلية تنظيم محاضرة عن حقوق النساء كان يعتـزم إلقاءها في نادٍ ثقافي. و يُنظر إليه أيضاً باعتباره مصدر تهديد للسلطات، بسبب كتاباته في الصحافة و على الإنترنت. و قد مُنع بالفعل من نشر ما يكتب في الصحافة السعودية. و لاقى أفراد من عائلته، بمن فيهم ابنه و ابنته، صنوف المضايقات نتيجةً لعمل الشمري في المجال الحقوقي.
لقد أدَّى عمله الحقوقي داخل سجن الدمَّام إلى وضعه رهن الاحتجاز الانفرادي، و قد رُفع هذا الإجراء بعد أنن نظَّم أقرباؤه احتجاجاً أمام السجن. و سُمح له بالاختلاط بالسجناء الآخرين شريطة ألا يتحدث إليهم عن الوضع داخل السجن أو يعمد إلى التأثير عليهم بهذا الخصوص. و يقول الشمري إنه تعرض إلى التعذيب بسبب نشاطه الحقوقي في السجن، و من ذلك ما لقيه من الضرب على يد أحد ضباط السجن المعروفين له، و كذلك تقييده بالأصفاد و إيثاقُه إلى باب حديدي.
تدعو الخط الأمامي السلطات السعودية إلى:
1. الإفراج الفوري و غير المشروط عن مخلف الشمري.
2. وضع حد لاستهداف عائلته و أصدقائه بالمضايقات و التهديد.
3. اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامته الجسدية و العقلية و عدم تعرضه لأي شكل من أشكال التعذيب و إساءة المعاملة.
4. التحقيق الكامل في ادعاءات التعذيب، مع تقديم من تثبت مسؤوليتهم عن هذه الأفعال إلى العدالة.
5. تمكينه من الاتصال بعائلته و محاميه في حرية من كل تقييد.
6. رفع حظر السفر المفروض عليه، و وقف استهداف عائلته و أبنائه بالمضايقات.
السلطات السعودية تفصل الكاتب الماجد من عمله على خلفية التظاهرات
شبكة راصد الإخبارية - 29 / 4 / 2011م - 11:34 ص
نذير الماجد
قالت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية ان السلطات السعودية اتخذت قرارا بفصل الكاتب المعتقل السيد نذير الماجد من عمله على خلفية اتهامه بالمشاركة في التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها المنطقة منذ شهرين.
الكاتب الماجد المعتقل منذ 17 الجاري يعمل مدرسا بإحدى المدارس الحكومية في مدينة الخبر حيث اقتادته عناصر أمنية كما داهمت منزله في اليوم نفسه وصادرت جهاز الكمبيوتر الخاص به.
وقال المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه ان هناك معلومات وصفها بالجدية حول صدور قرار بـ"كفّ يد" السيد الماجد وهو ما يعني فصله من الخدمة لاتهامه بـ"الإخلال بالأمن" عبر مشاركته في التظاهرات السلمية.
ويعتقد ان قرار الفصل من الخدمة الذي اتخذ بحق الماجد هو الأول من نوعه الذي يتخذ بحق أحد المواطنين على خلفية التظاهرات السلمية التي شهدتها المنطقة في الشهرين الأخيرين.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ناشدت السلطات السعودية الاسبوع الماضي إلى الافراج عن الماجد. وقدرت المنظمة اعداد المحتجزين بأكثر من 160 شخصا منذ خروج تظاهرات سلمية صغيرة في المنطقة.
والمحت المنظمة أن سبب اعتقال الماجد ربما يعود إلى مقالة كتبها مطلع الشهر الجاري بعنوان "أنا أحتجّ إذن أنا آدمي".
وقال الماجد في مقالته التي نشرتها شبكة راصد الاخبارية إن دعوة الحكومة السعودية "إلى وقف التظاهرات.. تُفصح عن عماء مستحكم في الرؤية والتحليل والوعي السياسي".
وسبق لـ 10 جمعيات و190 مثقفا من دول الخليج الست أن دعوا في بيان لهم الى الافراج عن المتظاهرين في المنطقة ومن بينهم 110 من السعوديين الشيعة.
وقدرت مصادر حقوقية محلية اعداد المواطنين الشيعة الموجودين رهن الاحتجاز الآن بأكثر من 140 محتجزا جلهم من محافظة القطيف.
وتشهد المنطقة منذ أكثر من ثمانية أسابيع خروج سلسلة من المسيرات السلمية الصغيرة المطالبة بحقوق سياسية واطلاق السجناء وابداء التضامن مع الشعب البحريني.