غريبة ليه ماتنزلـــ المشاركة ؟؟ أعيد //
اللهم صل على محمد وآله وصحبه آسيادنا وسلم
~~~
وآخيرا وصلنا لرد .. الحمدلله صبرنا آثمر بوجود محاور آستجاب آخيراً للنداء بعد الكفاح والمناداة
الزملاء الذين ردوا خارج الموضوع المعذرة منكم .. قرأت ردودكم الهجومية وآرد عليكم بقولي سلاما سلاما عفى عنكم وهداكم , أنا لاآستنكر الهجوم لأنه لم يآتي من فراغ بل ردة فعل للدفاع عن دينه الذي رآه ينسف أمام عينية .. ولا ملام على دفاعكم عنه فالجميع يسعى للدفاع عن معتقده , ولكن عند الإختلاف أين المنصف ليحكم عقله دون الهوى والإنتصار للإرث !! إلا من رحم الله وهم كثر من المتابعون متأكدة من ذلك .. عموما نبدأ بنسف المزاعم وببسم الله البداية
قالــ الزميل كتاب /
اقتباس :
|
بالله عليك انتي محاورة ؟؟!!!!
|
كيف تعلم ويعلم المتابع أني محاورة أم لأ ؟ و ردودي تحرر وتحذف ! ولا تترك للحكم !!
أعتقد أني تلميذة تتعلم وتسألـــ وتجيب عما تعرفه ولكن جوابها إلى العدم يرسلـــ
!!؟
ثم آتى لي بهذه الآية كأقوى دليل للإمامة !!
اقتباس :
|
إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ } [/
|
أولا الآية تبدا بأداة الحصر وهي إنما وحصرت الولاية بثلاثه !!
الله _ رسوله _ علي بزعمكم فأين بقية الأئمة !! هذا لو سلمنا لكم بصحة القولـــ
ثانياً _ كلمة ( وليكم ) هل تعني الولاية بكسر الواو ؟ أنتم تقولون نعم إذن هل يصح أن نقولــ أن الآية تقول بتفسيرها للناس !! أنما حاكمكم وآميركم وإمامكم الله ورسوله وعلي !!:confused:
أم أنها تأتي بمعنى إنما ناصركم ومحبكم الله ورسوله وعلي !!
وإن سلمتم لنا بالأخيرة فأين نجد الولاية والإمامة فيها !! كثيرا مانجد آيات نزلت بفضلية وثناء لــ صحابي
فهل جعلناه معصوما وإمام ؟؟! إذن هنا نسف القول والزعم بأنها تعني إمامة أو رئاسة أو حكم وإمارة وبأضعف الأحوالــ نقول أنها نزلت كفضيلة لو سلمنا لكم ولكنها أبدا لما تأتي كولاية أو إمامة لأننا لانجد آدنى كلمة تؤيد المعنى الذي تزعمون ولا حتى آمر بها ولاالتمسك ؟
أعيدوا قراءة الآية أين نجد آمر الإيمان بالولاية ؟ بل أين نجد إمامة علي حددوها لنا فضلا منكم أيها الزملاء ..
ثالثاً _ اسم الإشارة ( الذين ) آتت جمع فأين علي فيها ؟ إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ) أنتبه لاتقولون آتت بالجمع للتعظيم بشأن علي !! لأن لن يسعفكم لا الدليل النقلي ولا النحو بذلك خاصة إذا نظرت لتكملة الآية لقوله ( وهم رآكعون ) وهذه إشارة بصيغة الجمع يازملائي .. فلا تصح تأويلهل لمفرد ! خاصة أن من هو آعظم منه قد ذكر بصيغة المفرد ..
رأبعاً _ أنقل لكم كلام مختصر مفيد حتى لايحذفه المدير ويقول كلام جرائد ولعمري ماذا يكتب هو وآصحابه أم حلال عليهم وحرام على من تسمونهم وهابية !!
وإنما أنقل ردا لمصطفى الكاظمي
للوهلة الاولى تبدو لنا العمومية في المدلول ونحن نرتل آية الولاية المباركة، شمولية مفردة الولاية وعدم تخصصها بشخصية محددة، خاصة وان بيان مفردات الاية الشريفة كمفردة: لفظ الجلالة (الله) والرسول والذين أمنوا، اقامة الصلاة، ايتاء الزكاة... تتأتى في سياق الفهم العام، الا ان مفردة " الركوع " هنا في ذيل الاية بـ
وهم راكعون) هي ما لوت أعناق رجال الاسلام ومفسري القرآن منذ زمن يعود الى ما بعد عصر الخلفاء الثلاثة، فتوقفوا ملياً عندها وعند مدلولاتها وبلاغة ولوجها الزماني والمكاني في الاية.
هنا يطرح التساؤل نفسه بقوة عن الضمير(هم) ثم لمَ لمْ تأت المفردة ان كانت وصفاً-كما يزعم البعض- هكذا: الراكعون أو الساجدون او الركّع السجود؟ كما وردت في موطن الاشادة والتعريف بصفات المؤمنين او المصلين في العديد من آيات القرآن الكريم!
لأجل معرفة المقصود بـ " وهم راكعون" يجدر الوقوف عند رؤى قاصرة او منحازة استلت معها قطاعاً منا الى مبتنياتها العقيدية التي بدورها انسحبت الى تفسير وتأويل للقرآن وفق ما يتناغم واعتقاد هذه الرؤى، فهناك رأي يمثل واجهة كبيرة في مدرسة الصحابة وربما دخل في رأيهم شتات من التشيع ايضا، هذا الرأي خالف حتى المشهور من اقوال رجال مدرسة الصحابة انفسهم فيما يتعلق بإنتساب الاية الشريفة ونزولها بحق امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، وهذا التبني اضحى الخيار الاوحد لجمهور الاكثرية من فرق المسلمين، ويستخدم اجندة واسعة ومؤثرة إعلاميا وسياسيا اليوم.
اجمالا فان هذا الرأي المخالف يشكك بولايته عليه السلام، بل يرفض بصورة قاطعة فكرة ان الاية نزلت في علي عليه السلام، وعللوا رفضهم بالنقاط التالية:
الاولى* خطأ إستدلال الشيعة باية الولاية على إمامة علي قبل أبي بكر وقبل عمر وقبل عثمان: [ ووجه الدلالة في سبب نزول هذه الآية، فالآية عامة لا يوجد فيها أي ذكر لعلي بن ابي طالب، والشيعة يزعمون أنّ علياً كان يصلي فجاء سائل يسأل الناس فلم يعطه أحد شيئاً، فجاء إلى علي وهو راكع فمد عليّ يده وفيها خاتم فأخذ الرجل الخاتم من يد عليّ رضي الله عنه فأنزل الله جل وعلا الآية، ويقولون" ويؤتون الزكاة وهم راكعون" هم واحد وهو علي بن أبي طالب. وهذه الآية أو ما تسمى عندهم بآية الولاية هي أقوى دليل لديهم بهذه المسألة. لكننا نجد بطلان قول الشيعة جلياً من خلال:" قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ " كما ثبت عندنا نحن اهل السنة قول الرسول المصطفى" إن في الصلاة لشغلاً "متفق عليه..فكيف ينسب إلى علي أن يشتغل بإخراج الزكاة وقت الصلاة].
الثانية * الأصل في الزكاة: أن يتقدم بها المزكي لا أن ينتظر الفقير يأتيه ويطلب منه هذه الزكاة، فهذا لا يُمدح وإنما يُمدح الذي يعطيها إبتداء.
الثالثة * إنّ الزكاة لم تجب على علي لانه كان فقيراً!! وقد امهر فاطمة درعاً، فهو لم يكن ذا مال، وما كان يملك حتى شراء خادم.
الرابعة * ليس في هذه الآية مدح لمن يعطي الزكاة وهو راكع، إذ لو كان الأمر كذلك لقلنا للناس أعطوا زكاة أموالكم وأنتم في الركوع.
الخامسة * في الاية ذكر إقامة الصلاة لا ذكر أدائها " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ (ثم وصفهم)الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ. وإقامة الصلاة تختلف تماماً عن أدائها وذلك أن إقامة الصلاة هي أن تؤدى بكمال شروطها وأركانها وواجباتها بل ومستحباتها مع حسن وضوء وحسن خشوع.
السادسة * وَهُمْ رَاكِعُونَ، ليس له دخل في الصلاة أصلا وإنما الركوع هنا بمعنى الخضوع لله جل وعلا كما قال الله عن داوود عليه السلام {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ 24 }. أي خاضعاً فالركوع هو الخضوع. وقوله تعالى عن مريم عليها السلام" يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ" أي إخضعي مع الخاضعين. فيكون المراد من" الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ" أي وهم في كل أحوالهم خاضعون لله تعالى..
السابعة * سبقت هذه الاية ايات ثلاث: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" فنهى الله جل وعلا المؤمنين أن يتولوا اليهود والنصارى
الثامنة * يتمسك اهل السنة بحديث يعتبرونه حسن الإسناد في أن سبب هذه الآية هو قصة وقعت لعبادة بن الصامت وذلك أن عبد الله بن أُبي بن سلول شفع عند النبي المصطفى لبني قينقاع، لما أراد النبي أن يقتلهم فتركهم له النبي، فأراد إخوانهم اليهود من بني النظير أن يشفع لهم عبادة بن الصامت كما شفع عبدالله بن أُبي بن سلول لإخوانه اليهود فرفض عبادة رضي الله عنه أن يشفع لهم عند الرسول، ولذلك عدّ عبادة بن الصامت من أصحاب بيعة العقبة ومن المؤمنين وان عبد الله بن أبي من المنافقين بل رأس المنافقين. فكيف يصنع عبادة بن الصامت كما صنع عبد الله بن أبي بن سلول، فرفض الشفاعة لهم فأنزل الله " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء...(الى) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ"
فالآيات تتكلم عن ولاية المؤمنين بشكل عام ولا تتكلم عن قضية رجل تصدق بصدقة وهو يصلي. واكثر من هذا نقول: يستطيع كل أحد أن يدعي مثل هذه الدعوى فيأتينا شخص فيؤلف حديثاً مكذوباً على طلحة ويقول إن طلحة تصدق وهو راكع إذاً هي في طلحة !!ويأتينا ثالث ويقول هي في الزبير ورابع يأتينا ويقول هي في خالد...وهكذا فلا تنتهي هذه القضية، وحتى لو قلنا أنها نزلت في علي- تنزّلا وإلا هي لم تنزل في علي، أين الخلافة؟ وأينالولاية ؟
فاذا قلنا إن الله حاكم وخالق الخلق ورب العالمين ... أين الخلافة ؟
وهناك دعاوى وجدتها للشيعة في المراجعات يحاولون فيها التلبيس على الناس يقولون:أجمع المفسرون على أن هذه الآية إنما نزلت في علي حين تصدق راكعاً في الصلاة. ويزعمون أن هذه المراجعات تمت بين عبد الحسين شرف الدين الموسوي والشيخ سليم البشري رحمه الله ( شيخ الأزهر في ذلك الوقت )، وهذا لا شك أنه كذب في زج إسم الشيخ سليم البشري في هذا الموضوع وهو منه براء.
التاسعة * الزكاة بالخاتم لا تُجْزئ، لان الزكاة بالدراهم والدنانير، وأما إن يتزكى بالخاتم فإن هذا لا يجزئ أبداً.
العاشرة* أقوال المفسرين في هذه الآية منهم:
إبن كثير: وَهُمْ رَاكِعُونَ، فقد توهم البعض أنها في موضع الحال من قوله " يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ" يعني أنهم يؤتون الزكاة والحال أنهم راكعون- حتى أن بعضهم ذكر هذا أثراً عن علي بن ابي طالب أن هذه الآية قد نزلت فيه وأن مرّ به سائل في حال ركوعه فأعطاه خاتمه. ثم ذكر بن كثير ضعف رواية أنها نزلت في عليّ وقال:ليس يصح منها شيء بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها.
الرازي في تفسيره يقول: - بعد أن ذكر كلاماً طويلاً في إبطال القول في أنها نزلت في عليّ ولو كانت هذه الآية دالة على إمامته لأحتج بها في محفل من المحافل، فإنهم ينقلون عنه أنه تمسك يوم الشورى بخبر يوم الغدير وخبر المباهلة في جميع فضائله ومناقبه ولم يتمسك البته بهذه الآية لإثبات إمامته وذلك يوجب القطع بسقوط قول هؤلاء الروافض الملعونين.
انتهى النقل
قال الله تعالى:
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ{55} وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ{56} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
لا يدري الروافض أنهم يوقعون أنفسهم في سراديب لا منفذ لها
يصر الروافض على أن كلمة : يأ أيها الذين آمنوا قصد بها علي رضي الله عنه
شخصيا سأجاريهم وأسأل
الآية الثابلثة بدأت أيضا ب: يا أيها الذين آمنوا
وهي آيات ثلاث مسترسلة
وبذلك فالمقصود هنا هو علي رضي الله عنه
فما به علي هنا
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
مأساة
الله ينهى عليا عن اتخاذ من اتخذوا دينهم لعبا ولهوا أولياء وكذبلك اليهود والنصارى والكفار
فهل ترك أحدا من أعداء الإسلام لم يتوله؟؟؟
بل إن القرآن يدعوه لتقوى الله إن كان مؤمنا وكلمة: إن كان
بليغة البيان
أرأيتم يا رافضة
أين أوقعتم علي رضي الله عنه
هذا هو باطلكم وكذبكم على الله
خامساً _ لنرى قوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ{55
لنرى هل عبارة ( وهم رآكعون ) صفة أم حالاً
أنقل لكم جزء من أفضل الدروس أتمنى أن آرى تعليقكم عليه .. وهو ناسف وهادم ومزلزلـــ مزاعمكم حولــ الإستشهاد بهذه الآية ولنرى هل ستصمد كدليلا لانرى به دليلــــ !!
أولا نذكر تعريف كل من الحال والصفة لأن بعض القوم لايعرف الفرق بينهما
الحال يصف هيئة الفاعل أو المفعول وقت وقوع الفعل المنسوب إليهما
وهو جواب لمن قال كيف حصل الفعل
وهو صفة للفعل في المعنى لأنه يصف حدوث الفعل على هيئة مخصوصة
أما الصفة أو النعت :
فهي تابع مشتق أو مؤول به يفيد تخصيص متبوعه أو توضيحه أو مدحه أو ذمه أو تأكيده أو الترحم عليه .
والصفات التي جاءت في الآية موضع الخلاف جاءت للمدح وليس للتخصيص أو التوضيح
لأن المؤمن مصلي ومزكي وخاضع لله بالضرورة والا لما صدق عليه وصف مؤمن
ومما يميز صفات المدح أنها يمكن حذفها دون أن يتأثر المعنى لأن المعنى المراد قد تم تحديده بدونها
ومثاله لو قرأنا الآيات التالية بدون الجزء الملون بالأحمر لما غم علينا معرفة المقصودين بها
قال تعالى
" ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " البقرة 2-5
فالكتاب هدى للمتقين والمتقون على هدى من ربهم ومفلحون والصفات بالأحمر مدح لهم وليس تعيينا
فكل متق لله يؤمن بالغيب ويقيم الصلاة وينفق في سبيل الله والا لما كان متقيا
" تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " ( لقمان : 2-5 )
وهذه تشبه سابقتها
" طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ * هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ " (النمل: 1-3 )
وكتاب الله هدى وبشرى لكل المؤمنين وما جاء باللون الأحمر مدح لإولئك المؤمنين يمكن فهم المعنى بدونه أيضا
لأنه لايكون مؤمنا من لايصلي ولا يزكي ولايؤمن بالبعث والحساب
" وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ " ( الأنبياء: 48-49 )
وهذه ايضا تشبه سابقتها
وآيتنا التي نتناقش حولها
" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ " (المائدة:55- 56 )
لاتختلف اطلاقا عن الأمثلة السابقة لأن صفات المدح أو الذم ليست للتعيين ويكتمل المعنى بدونها
فقد أمرنا الله بولاية المؤمنين ثم مدحهم بتلك الصفات وبدون تلك الصفات لن نحتار فنوجه ولايتنا لغير المؤمنين
فيكون معنى
الذين يقيمون الصلاة = المقيمون الصلاة
ويؤتون الزكاة = والذين يؤتون الزكاة = المؤتون الزكاة
وهم راكعون = الذين هم راكعون = الراكعون = الخاضعون
وقد يتوه البعض فيقول من أين جئت بأن الراكعون = الخاضعون
أقول هكذا هي عند العرب الركوع = الخضوع والذلة والتواضع
لسان العرب ج8/ص133
ركع
ركع الركوع الخضوع عن ثعلب ركع يركع ركعا و ركوعا طأطأ رأسه
ومنه قول الشاعر إلى ربه رب البرية راكع
ويقال ركع الرجل إذا افتقر بعد غنى وانحطت حاله
وقال ولا تهين الفقير علك أن تركع يوما والدهر قد رفعه
مختار الصحاح ج1/ص107
ر ك ع الركوع الانحناء وبابه خضع ومنه ركوع الصلاة و ركع الشيخ انحنى من الكبر
ومنها قوله تعالى
" وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)" البقرة
ذكر اقامة الصلاة وهي عندنا لاتكون الا جماعة ردا على من يقول أن اركعوا مع الراكعين = صلوا مع المصلين
وايتاء الزكاة والخضوع لله فلا لزوم لتكرير الصلاة هنا
وقوله للصديقة مريم
" يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)" آل عمران
لايدعي الا أحمق بأن الصديقة مأمورة بصلاة الجماعة مع الرجال اضافة الى صلاة بني اسرائيل لا ركوع فيها
فلم يبق الا معنى وأخضعي لله مع الخاضعين له وتواضعي له مع المتواضعين
وعن سيدنا داود
" وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) " ص
خر = سجد
سجد خاضعا ذليلا متواضعا
وعن المكذبين
" وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) " المرسلات
ومعلوم أن الصلاة لاتطلب مباشرة من الكافر المكذب
بل يطلب منه الخضوع لله والايمان به أولا وقبل كل شئ
وفي المشاركة القادمة سأتيكم بأقوال علماء الرافضة وأئمتهم بأن الركوع = الخضوع والتذلل والتواضع
لم أرفقها خوف الاطالة
بينما ما يأتي للبيان والتخصيص لايمكننا الإستغناء عنه لعدم اكتمال المعنى بدونه
" فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ " (البقرة: من الآية184)
فقد بين أن الفدية تكون طعام مسكين وبدون هذا البيان لا نعرف مقدارها
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " (البقرة:155- 156 )
وهنا بين أن البشرى لاتكون لمن صبر حمية أو أنفة وحتى لايقال جزع بل لمن أرجع أمره الى الله وفوض أمره اليه
" وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ " (الزمر:17- 18 )
وهنا البشرى ليست لكل العباد إذ أن منهم المؤمن ومنهم الفاسق فبين نوع العباد الذين يستحقون البشرى
بعد أن أثبتنا كون عبارة " وهم راكعون " صفة
نأتي لدعوى بني عمنا الرافضة بأنها حال ونوقظهم من حلمهم
يقول الرافضة أن عبارة " وهم راكعون " حال من إيتائهم الزكاة أثناء الركوع
حسنا
يؤتون الزكاة أثناء ركوعهم
اللفظ هنا على الدوام أي أنهم كلما زكوا يزكون وهم راكعون
يعني كلما أراد سيدنا علي أن يتصدق أو أن يزكي يذهب فيصلى ويركع وينتظر حتى يأتيه فقير
أو عندما يرى فقيرا فإنه يبدأ بالصلاة فيركع ركوع الصلاة ثم يعطيه الصدقة أثناء ذلك ولايزكي في وضعية غيرها
وهذا مضحك جدا وغير منطقي ولكنه المعنى المفهوم من " يؤتون الزكاة وهم راكعون " حسب تصور القوم
لأنه لو أراد ما يذهبون اليه لقال " وآتوا الزكاة وهم راكعون " يعني تزكوا أثناء ركوعهم مرة واحدة
يعني لو كانت حالا ملازمة للفعل المضارع يؤتون للازمته على الدوام لأنها ستصبح شرطا لإيتاء الزكاة
قال تعالى يصف المنافقين
" وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ " ( التوبة : من الآية 54 )
فكلما قام المنافقون الى الصلاة يقومون متكاسلين لأنهم مجبرون عليها
وكلما تزكوا يكونون كارهين للزكاة لكونهم يدفعونها جبرا
لإنهم لولم يصلوا ويزكوا لعلم كفرهم وأقيم عليهم حد الردة
فهناك ملازمة بين صلاة المنافقين وكسلهم و زكاة المنافقين وكراهيتهم لها
وذم الله تعالى بعض أهل الكتاب فقال
" وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " ( آل عمران : من الآية 78 )
فهم كلما كذبوا على الله يعلمون أنهم كاذبون
فهناك ملازمة بين كذبهم على الله وعلمهم بانهم يكذبون كما شهد عليهم الله
ومدح الله تعالى ملائكته عليهم السلام فقال
" فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ " ( فصلت : 38 )
هم لايسأمون من التسبيح ولا يملون منه كلما سبحوا
فهناك أيضا تلازم بين تسبيحهم وعدم سأمهم
فيفهم من قولهم أن "يؤتون الزكاة وهم راكعون " هو إيتاء الزكاة أثناء ركوع الصلاة
التلازم بين إيتاء الزكاة وركوع الصلاة وهذا مرفوض شرعا وعقلا بل لايقول به عاقل
أما لوكان الحال وصف للماضي " آتوا الزكاة وهم راكعون ركوع الصلاة "
فقد يفهم منه أن المؤمنين قد فعلوا ذلك مرة واحدة أو أن بعضهم قد فعله مرة واحدة
ومثال الحال في الماضي قوله تعالى
" وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " ( القصص:11 )
فلقد بصرت أخت موسى عليه السلام به في البداية وهم لايشعرون
ثم بعد ذلك صارت تراه وهم يشعرون برؤيتها إياه لأنها قد دلتهم على أمه لترضعه لهم
فليس هناك ملازمة بين بين رؤية أخت موسى له وبين عدم علم جماعة فرعون برؤيتها إياه
ووصف تعالى أصحاب الجنة الذين عذبهم بإحراق جنتهم فقال
" فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ * أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ "( القلم : 23-24 )
إنطلقوا ذلك اليوم وهم يتخافتون وهذا لايفهم منه أنهم كلما أنطلقوا يتخافتون
فلا تلازم بين تخافتهم في تلك المرة وذهابهم الى جنتهم في مرات غيرها
فالفعل المضارع يدل على الحال والاستقبال
وآيتنا تصف المؤمنين بأنهم يقيمون الصلاة دائما ويؤتون الزكاة دائما
فإذا كانت وهم راكعون حال من ايتائهم الزكاة وقعنا في ورطة الاستمرار وهو مما لايقبل
ولاننسى أن يؤتون الزكاة معطوفة على يقيمون الصلاة وأن كليهما من صفات المؤمنين الدائمة
وقد اقترن إيتاء الزكاة بإقامة الصلاة كثيرا في كتاب الله فهما من أفعال المؤمنين الدائمة
ما تقدم دليل على أن " وهم راكعون " صفة = والذين هم راكعون = والذين هم خاضعون
بالاضافة الى أنه يمكن الإستغناء عنها لأنها من صفات المدح وليست للبيان ولا الحال
وإضافة أيضا الى أن أداء الزكاة أثناء الركوع ليست من الصفات الممدوحة
ولأن بقية الصفات لها صفة الإستمرار وعدم الإنقطاع والا لما مدح الله بها المؤمنين
ومثال الآية الكريمة قوله تعالى
" الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ " (النمل:3) (لقمان :4)
ونجد أن مفسر القوم الطبطبائي يقول أن عبارة " وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ " صفة وليست حالا
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 51 ص 340
وقوله : " وهم بالآخرة هم يوقنون " وصف آخر للمؤمنين معطوف على ما قبله جئ به للاشارة إلى أن هذه الاعمال الصالحة إنما تقع موقعها وتصيب غرضها مع الايقان بالآخرة فإن العمل يحبط مع تكذيب الآخرة ،
فقوله وصف آخر معطوف على ماقبله يعني أن العبارة صفة فلا تعطف الحال على الصفات
ويوافقه كل من الطوسي و الطبرسي والكاشاني
التبيان - الشيخ الطوسي ج 8 ص 74
ثم وصف المؤمنين الذين بشرهم القرآن بأنهم " الذين يقيمون الصلاة " بحدودها ويداومون على أوقاتها ويخرجون ما يجب عليهم من الزكاة في أموالهم إلى مستحقها ، وهم مع ذلك يوقنون بالآخرة ، ويصدقون بها . ثم وصف تعالى من خالف ذلك ولم يصدق بالآخرة ، فقال " إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون "
تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 7 ص 363
ثم وصف المؤمنين فقال : ( الذين يقيمون الصلاة ) بحدودها وواجباتها ، ويداومون على أوقاتها . ( ويؤتون الزكاة ) أي : ويخرجون ما يجب عليهم من الزكاة في أموالهم إلى من يستحقها ( وهم بالآخرة ) أي بالنشأة الآخرة والبعث والجزاء ( هم يوقنون ) لا يشكون فيه . ثم وصف من خالفهم ، فقال : ( إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون )
التفسير الصافي - الفيض الكاشاني ج 4 ص 139
الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم بالآخرة هم يوقنون بيان لاحسانهم أو تخصيص لهذه الثلاثة من شعبه لفضل اعتداد بها ))
الآن و بعد أن فندنا بشكل لايمكن آن ينكره منصف .. بأن الآية لا تعني الإمامة أو الولاية !! ولاخصت بعلي من دون المؤمنين !! ولاخص من يزكي فقط بالولاية له !! من دون سائر العبادات فهذا لايقوله عاقلـــ ..!
يتبــــع ~~~~~