استشهاد الشاب عبدالرسول حسن علي الحجيري | من منطقة بوري | العمر 38 سنة متزوج وله 3 من الأولاد والبنات - يعمل في قسم التعقيم بوزارة الصحة ، قطع الاتصال به منذ مساء أمس السبت ، ووجد اليوم ميتاً في السلمانية . ويرجح اصابته برصاص حي .
طلقة نارية في الرأس تُنهي حياة «بهية العرادي» سريرياً
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اختفت منذ الثلثاء الماضي وسط ظروف غامضة حتى أمس... وأدخلت المستشفى باسم مستعار
طلقة نارية في الرأس تُنهي حياة «بهية العرادي» سريرياً
أنهت طلقة نارية مساء الثلثاء ( 15 مارس/ آذار 2011) الماضي حياة سيدة تدعى بهية عبدالرسول العرادي (51 عاماً)، وجعلتها «ميتة سريرياً» بعد أن اخترقت الرصاصة رأسها من الأمام.
واختفت المصابة منذ مساء يوم الثلثاء الماضي، الذي شهد التدخل العسكري والأمني لفض اعتصام دوار اللؤلؤة ومرفأ البحرين المالي، لحين اكتشاف وجودها في المستشفى العسكري بناء على اتصال ورد من جهة مجهولة لمنزل أسرتها أفاد بإصابتها وإدخالها للمستشفى.
وتعاني المصابة حالياً من «تلف شديد في الدماغ» إثر الطلقة النارية وسط حالة صحية حرجة للغاية، إذ يعتمد بقاؤها على قيد الحياة حالياً (ميتة سريرياً) على التنفس والأجهزة فقط، وبذلك تعتبر هي أول امرأة تصاب بصورة قاتلة منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية واسعة في البلاد في (14 فبراير/ شباط 2011).
وفي تفاصيل أكثر عن ظروف وملابسات إصابة السيدة العرادي بالطلق الناري، سرد ذووها لـ «الوسط» التفاصيل كما الآتي: «كانت المصابة موجودة في العاصمة (المنامة) بمنزل والدها مساء يوم الثلثاء الماضي، وعند نحو الساعة السادسة والنصف مساءً خرجت بسيارتها متوجهة إلى مدينة عيسى حيث تقطن هناك، بيد أنها أرادت التزود بالوقود قبل بلوغها مدينة عيسى، ولم تحصل في المنطقة المحيطة بالمنامة أية محطة مفتوحة أو يتوافر فيها البنزين نظراً للإضراب العمالي حينها بسبب تداعيات التوتر الأمني في البلاد».
وأضافوا «بحسب الاتصالات التي كانت تجرى معها للاطمئنان على سلامتها، كانت عدة شوارع حيوية ورئيسية مغلقة حينها، ووصل بها المطاف إلى منطقة الرفاع حيث تزودت بالوقود من محطة قريبة هناك، وسعت إلى العودة لمنزلها فور ذلك، إلا أنه ومع التحويلات المرورية العسكرية وجدت نفسها بالقرب من منطقة سوق واقف القريبة من بوري، ثم تحويل آخر للشارع المؤدي إلى معسكر الضلع نحو منطقة الهملة والجسرة حتى أن وصلت لشارع البديع».
وتابع ذوو المصابة: «كنا على اتصال أخير مع بهية حين دخلت شارع البديع وانقطعت أنباؤها بعد ذلك نهائياً، حيث لم تجب على هاتفها بعدها».
وذكروا أن «شهود عيان من قرية القدم نقلوا إلينا عبر اتصال هاتفي أن بهية وصلت حتى بداية شارع البديع وتحديداً عند دوار قرية القدم، وقد تم إطلاق النار عليها مباشرةً من قبل القوات الموجود جزء منها بأعلى الجسر العلوي للدوار من دون أي سابق إنذار. وعند محاولة الأهالي إنقاذ المصابة تفاجأوا أيضاً بوابل من الرصاص الحي الذي فرقهم، علماً أن السيدة تعرضت لإطلاق نار مباشر قبل توقفها أو وصولها للدوار حيث توجد القوات العسكرية».
وبين ذوو المصابة أن «أهالي قرية القدم اكتشفوا وجود سيارة مركونة على حافة الطريق هناك بعد انسحاب قوات الجيش صباحاً، حيث بدت آثار الطلقات النارية عليها التي اخترقت حتى مقعد السائق التي كانت تجلس عليه المصابة، وتم التعرف عليها من خلال معاينة إثباتات ملكية السيارة التي تعود لصديقتها وكذلك البطاقات الشخصية الموجودة في محفظتها».
وأردفوا أن «بهية بقيت مختفية ضمن ظروف غامضة على رغم ورود الاتصال المجهول للمنزل الذي أفاد بوجودها في المستشفى العسكري، والتعرف على سيارتها التي بدت عليها آثار الطلق الناري، وقمنا بمراجعة المستشفى العسكري بعد يومين من اختفائها، إلا أنه تم رفض حتى دخولنا من البوابة الرئيسية. وفي اليوم الثاني تمكنا من الدخول للمستشفى عبر البوابة الخلفية له، وعند الاستفسار عن المصابة في الاستقبال اتضح أنها أدخلت باسم مستعار هو فهيمة العرادي وليس بهية».
وواصل ذوو المصابة «موظفو الاستقبال أبلغوا حينها إحدى الجهات الأمنية في المستشفى بوجودنا للاستفسار عن المريضة، وحضر فردان بعد ذلك اصطحبانا إلى البوابة الرئيسية التي أبلغت بعدم وجود أي مريض باسم المصابة في المستشفى، وطلبت الرحيل حالاً. إلا أننا تمكنا من الدخول للمستشفى في محاولة ثالثة أمس الأحد (20 مارس الجاري)، وتأكدنا من وجود بهية في وحدة العناية القصوى».
وقالوا: «تم إبلاغنا بأن حالة المصابة حرجة للغاية، وأنها ميتة سريرياً بسبب طلقة رصاصة اخترقت رأسها من الأمام، وأنه لا يمكن إنقاذها حالياً إلا من خلال رفع الأجهزة عنها وتسليم أمرها له سبحانه».
يشار إلى أنه تم الاشتباه في بداية الأمر بإصابة الطبيبة سلوى الدرازي بطلق الرصاص لأن إثباتات ملكية السيارة التي كانت تستقلها المصابة كانت تشير إلى أنها تعود لامرأة تدعى سلوى الدرازي، إلا أن ذلك غير صحيح وشابه اللبس، فالمصابة بهية العرادي كانت تستقل سيارة صديقتها التي تدعى سلوى الدرازي، وهي ليست الطبيبة كما اعتقدت الأنباء التي تم تداولها
.