عبد الله بن أريقط
هو الدليل .. أين مكث تلك الليلة والقوم يطلبون الرسول(ص)؟ ماذا جرى عليه؟ هم ثلاثة بفرضية وجود أبو بكر! والقرآن الكريم يتحدث عن اثنين [الرسول(ص) والدليل] بحسب معتقد البعض.
فأين الدليل وكيف يُترك أو كيف وصل أبو بكر للرسول(ص) أو للغار بلا دليل؟ أم أبو بكر يعرف الطريق أكثر من الرسول(ص)!؟ أم ذهبو ثلاثتهم ثم تركهم الدليل ورحل!!
أنقل هذه التساؤلات والتي تصب في صلب الموضوع ..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
السؤال الأول: الآية تقول: (إذ أخرجه الذين كفروا)، أي أن الذي أخرج من مكة وكان مطاردا من قبل الكفار هو شخص واحد بلحاظ الآية حيث لم تقل (إذ أخرجهما)، وطبيعي ذلك الشخص هو رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويثبت لدينا أن أبا بكر لم يكن ملاحقا أو مطاردا من قبل المشركين ولم يخرج مع الرسول ، إذن فكيف يكون القول بأن أبو بكر لحق بالنبي ؟
السؤال الثاني: الآية ذكرت اثنان (ثاني اثنين)، أين الشخص الثالث؟
السؤال الثالث: إذا كان أبو بكر هو الذي خرج مع الرسول صلى الله عليه وآله فأين الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر)؟ وكيف استدلوا على الغار بدون دليل؟
السؤال الرابع: إذا كان الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر) هو الذي كان مع الرسول صلى الله عليه وأله ، فأين أبو بكر؟
السؤال الخامس: يقولون أن أسماء بنت أبي بكر هي التي كانت تأخذ للرسول صلى الله عليه وآله وأبوها الطعام في الغار، فكيف تستطيع أن تكون في مكانين يبعدان آلاف الأميال، حيث كانت مع زوجها الزبير بن العوام في الحبشة في ذلك الوقت، والغار كان في أطراف مكة؟ (المرجع: الثقات لابن حبان، ج3 ص23)
السؤال السادس: فكيف لم يقتفي دليل المشركين (كرز بن علقمة الخزاعي) آثارها؟ وكيف لا يعلم أخوها الكافر عبدالعزى بخروجها أما ناظريه؟
السؤال السابع: يقولون أن الرسول صلى الله عليه وآله قد خرج من بيت أبو بكر نهارا وأما مرأى المسلمين كلهم، فأين أسلوب السرية في خروج النبي الذي اعتمده؟ حيث لم يكن عالما بخروجه سوى المقربين من بيته علي وفاطمة وأم هانئ بنت أبي طالب ؟
السؤال الثامن: كيف يخرج الرسول صلى الله عليه وآله من بيت أبي بكر نهارا؟ ألن يكون ذلك هدما لمشروع الدولة الإسلامية التي ينظرها رسول الله في يثرب؟ ألا يعني الخروج نهارا والكفار يلاحقونه انتحارا؟
السؤال التاسع: يقولون أن أبا بكر ذهب إلى بيت النبي يبحث عنه فلم يجده، فسأل علي فأخبره أنه في طريقه لخارج مكة، فلحق أبو بكر به، فكيف علم أبو بكر بالطريق الذي سلكه الرسول ؟ وكيف شخّص أبو بكر الرسول في ذلك الظلام الدامس؟
السؤال العاشر: كيف يدخل أبو بكر بيت الرسول وهو محاصر من قبل المشركين؟
السؤال الحادي عشر: كيف يسأل أبو بكر علي وهو نائم في فراش الرسول صلى الله عليه وآله ؟ ألن يكشف ذلك المخطط أمام المشركين المحاصرين بأن النائم هو الإمام وليس الرسول صلى الله عليه وآله ؟
السؤال الثاني عشر: يقولون أن الله جعل شسع نعل الرسول صلى الله عليه وآله ينقطع ويضرب إبهام رجله في حجر ليسيل منه الدم ويتوقف، وذلك ليلحق به أبو بكر، فهل الدم اليسير من الإبهام يؤدي بالرسول من إيقاف مسيرته وتهديد مشروع الإسلام؟
السؤال الثالث عشر: تضاربت الآراء والروايات، فأيهما الصحيح، أن الرسول صلى الله عليه وآله خرج من منزل أبي بكر نهارا؟ أم لحق به أبو بكر؟
السؤال الرابع عشر: يقولون توجه الرسولصلى الله عليه وآله إلى بيت أبي بكر، وهذا البيت كان يضم كفارا منهم أم رومان وأبي قحافة وعبدالعزى بن أبي بكر حيث كان هذا الأخير كافرا عنيدا محاربا للإسلام وجندته قريش لملاحقة الرسول ، انظر (تاريخ ابن عساكر ج13 ص280)، فكيف يتوجه الرسول مباشرة إلى المشركين وهو هارب منهم؟
السؤال الخامس عشر: هل يعقل أن يتكلم الرسول صلى الله عليه وآله عن هجرته في هذا البيت المشحون بالكفار؟
السؤال السادس عشر: أجمعت الروايات أن الرسول توجه إلى الغار وحيدا فريدا (مسند أحمد: ج 1 ص 331، المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8، سنن النسائي: ج 5ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135)، من أين أتت فرية لحوق أبو بكر به أو ذهابه لبيت أبي بكر؟
السؤال السابع عشر: يقولون أن دليل المشركين (كرز بن علقمة الخزاعي) عندما رأى آثار رسول الله صلى الله عليه وآله عرفها بحجة أنها مشابهة لآثار إبراهيم ، فلماذا لم يذكر مشاهدته لآثار أبي بكر؟
السؤال الثامن عشر: كان من بين المشركين عبدالعزى بن أبي بكر، فكيف لم يتعرف على آثار أقدام أبيه أبي بكر؟
السؤال التاسع عشر: لماذا لم نسمع من الرسول صلى الله عليه وآله قول أو أثر أو نص يمدح فيه أبو بكر وأنه كان صاحبه في الغار؟
السؤال العشرون: معظم الروايات الواردة عن صحبة أبو بكر للرسول صلى الله عليه وآله في الغار جاءت عن طريق عائشة وأبو هريرة وأنس بن مالك وعبدالله بن عمر، وهؤلاء محسوبين على أبوبكر نفسه.
السؤال الحادي والعشرين: لماذا لا يوجد أحد من معارضي أبي بكر يقر بحضوره في الغار، من أمثال سعد بن عبادة والزبير بن العوام والحباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم؟ إذا كانوا يقولون بصحبته لرسول الله صلى الله عليه وآله فكيف يعارضونه أثناء خلافته في السقيفة؟ ألا يعتبر حضوره في الغار فضيله له تعزز موقعه من الخلافة أمام الصحابة؟
السؤال الثاني والعشرون: عائشة تقول بلسانها (أنه لم تنزل آية واحدة في القرآن تمدح أبا بكر أو أهله) أنظر (صحيح البخاري: ج 6 ص 42، تاريخ ابن الأثير: ج 3 ص 199، الأغاني: ج 16 ص 90، البدايةوالنهاية: ج 8 ص 96)، فكيف تكون آية الغار نازلة في أبي بكر؟
السؤال الثالث والعشرون: عائشة روت روايتها بأنه (لم ينزل فينا قرآن) أمام جميع الصحابة والمسلمين الآوائل، فلماذا لم يعترض واحدا منهم على ذلك ويشير إلى آية الغار؟
السؤال الرابع والعشرون: لماذا لا توجد أي إشارات على لسان أبي بكر نفسه بأنه كان في الغار؟
السؤال الخامس والعشرون: هل يوجد في رورايات وأحاديث الغار مدلسين وكذابين في الأسانيد؟
السؤال السادس والعشرون: غار ثور صغير ولا تتعدى مساحته مترين مربعين، والذي يقف أمامه يرى كل شيء بداخله بوضوح، فكيف لم يتمكن الكفار من رؤية الرسول صلى الله عليه وآله بداخله؟ هل بسبب خيوط العنكبوت والحمام؟
السؤال السابع والعشرون: توجد فتحة صغيرة بجانب الغار تدخل الضوء إلى الداخل، فكيف لم يتمكن الكفار من رؤية الرسول صلى الله عليه وآله ؟ هل بسبب بيت العنكبوت والحمام؟
الجواب الوحيد على تلك الأسئلة هو:
أن الذي كان مع الرسول في الغار هو الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر).
1- إن قالوا أن عبدالله بن أريقط بن بكر كان مشركا، نقول وكيف للمشرك أن يساعد رسول الله ؟
2- ابن بكر كان يمارس التقية وكان يخفي إسلامه، وكان من أشهر الأدلاء على الطريق.
3- لم يثبت تاريخيا أن ابن بكر استلم مكافأة من رسول الله حتى يقال أن عمله كان من أجل دنيا.
4- قد يكون هناك تدليس في التسميات، حيث تم تغيير اسم أبي بكر الحقيقي (عتيق) إلى عبدالله ليوافق بذلك عبدالله ابن بكر، ليكون الفرق بين المسميين (أبي بكر) و (ابن بكر) بسيط وسهل، حيث لم تكن في السابق لم تكون الحروف تنقط فتصبح (ابي مثل ابن) بدون نقط.