يقول جعفر الصادق لإمرأة سألته عن أبي بكر وعمر : أأتولاهما!! فقال : توليهما. فقالت : فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟؟ فقالها : نعم . روضة الكافي : ج8 ص 101
يقول جعفر الصادق لإمرأة سألته عن أبي بكر وعمر : أأتولاهما!! فقال : توليهما. فقالت : فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟؟ فقالها : نعم . روضة الكافي : ج8 ص 101
لماذا أتيت بالرواية مرسلة دون سند؟
هذه الرواية ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها معلى بن محمد ، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال ، بل وصفه النجاشي بأنه مضطرب الحديث والمذهب (1) ، ووصفه ابن الغضائري بأن حديثه يُعرَف ويُنكَر، ويروي عن الضعفاء، ويجوز أن يخرج شاهداً (2).
فعليه تكون الرواية ساقطة من رأس، فلا يصح الاحتجاج بها.
(1) رجال النجاشي 2/365.
(2) رجال ابن الغضائري، ص 96.
يتحدث سمو الاخلاق عن التدليس والمدلسين وهو لايعلم او يعلم ولكنه يتجاهل ان المحاورين السنة اكبر مدلسين يقول الطوفان الجارف((يقول جعفر الصادق لإمرأة سألته عن أبي بكر وعمر : أأتولاهما!! فقال : توليهما. فقالت : فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟؟ فقالها : نعم . روضة الكافي : ج8 ص 101)) اقول الرواية لها تكمله اتحداك واتحدى السلفيين ان يكملونها ولكن عادتهم التدليس والكذب فلينظر الاخ سمو الاخلاق بعينه الى تدليساتهم
وان كان اخوك الطوفان قد دلس وقص وكذب في الرواية فأعلم ان هذه الرواية التي ينسخ ويلصق فيها السنة البسطاء في المنتديات قد استخدمها كبير المدلسين (ابو تامر) هنا في هذا المنتدى واليك الرابط :: http://www.imshiai.com/vb/showthread.php?t=40427.. اعتذر للاخ صاحب الموضوع فقد اردت ان ابين للسنة كم هم مدلسين
((قال: كنّا عند النبي (ص) وبيننا وبين النساء حجاب، فقال رسول اللّه (ص): إغسلوني بسبع قرب وأتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً. فقالت النسوة(11): إئتوا رسول اللّه بحاجته، قال عمر فقلت: أُسكُتْنَ فإنَّكُنَّ صواحبه إذا مرض عصرتنَّ أعينكن وإذا صحَّ أخذتُنَّ بعنقه. فقال رسول اللّه (ص): هنَّ خير منكم)).
وفي حديث جابر قال: دعا النبي عند موته بصحيفة ليكتب فيها لاُمته كتاباً لا يَضِلُّون ولا يُضَلُّون فلغطوا عنده حتى رفضها النبي(12).
وفي حديث ابن عباس قال: لما حُضر رسول اللّه (ص) قال: آتوني بكتف أكتب لكم فيه كتاباً لا يختلف منكم رجلان بعدي. قال: فأقبل القوم في لغطهم، فقالت المرأة: ويحكم! عهد رسول اللّه (ص)(13).
وفي حديث آخر لابن عباس عن عكرمة قال: إن النبيّ قال في مرضه الذي مات فيه: آتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً، فقال عمر بن الخطاب: من لِفلانة وفلانة ـ مدائن الروم ـ إن رسول اللّه ليس بميت حتى يفتحها، ولو مات لانتظرناه كما انتظرت بنو إسرائيل موسى. فقالت زينب زوج النبي (ص):
ألا تسمعون النبي (ص) يعهد إليكم؟ فلغطوا. فقال: قوموا! فلما قاموا قُبِض النبي مكانه(14).
يظهر من هذه الاحاديث وما يأتي بعدها أن النبي (ص) كان قد كرر طلب الدواة والقرطاس يومذاك، ودار لغط شديد عند رسول اللّه (ص)، وأنهم لم يكفوا عن اللغط حتى كفَّ الرسول عن الطلب ورفض الكتابة. وتكشف لنا الاحاديث الاتية طرفاً مهماً من اللغط الذي بسببه ترك الرسول كتابة الوصية.
في البخاري(15) عن سعيد بن جبير أن ابن عباس قال: ((يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال: إشتدَّ برسول اللّه وجعه، فقال: آتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع! فقالوا: هجر رسول اللّه (ص). قال: دعوني فالذي أنا فيه خير ممّا تدعوني إليه ...)) الحديث(16).
وفي صحيح مسلم(17) قال: يوم الخميس وما يوم الخميس ؟! ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول اللّه (ص): إئتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً، فقالوا: إن رسول اللّه (ص) يهجر!
وفي حديث آخر لابن عباس ـ أخرجه البخاري ـ عيّن قائل هذا القول لرسول اللّه حيث قال:
لما حُضر النبي (ص) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال: هلم أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده، قال عمر: إن النبي (ص) غلبه الوجع وعندكم كتاب اللّه، فحسبنا كتاب اللّه، واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول ما قال عمر، فلمّا أكثروا اللّغط والاختلاف قال: قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع(18).
وفي لفظ أحمد، وابن سعد(19): ((فلما أكثروا اللغط وغمُّوا رسول اللّه، قال: قوموا عني)).
قال عُبَيداللّه: فكان ابن عباس يقول: إن الرزيّة كلَّ الرزيّة ما حال بين رسول اللّه (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولَغَطِهِم(20).
في كل هذه الاحاديث لم يذكر غير عمر في من تكلم ومنع الرسول من كتابة الوصية، فهو الذي قال لازواج النبي ـ لما قلن: إئتوا رسول اللّه بحاجته ـ إنّكن صواحبه(21)، وقال: من لمدائن الروم، وقال، لما رأى كفة الموافقين رجحت: إن النبي قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، فحسبنا كتاب اللّه، وهو الذي قال: إن الرجل ليهجر. وبهذا القول جعل الرسول أمام أمر واقع. فإنه لو كان قد كتب بعد هذا القول لجاز أن ينسب إليه الهذيان ويقال فيه: إنه كان يهذي ويهجر عندما أملى الكتاب.
وإلى هذا يشير ما جاء في حديث آخر لابن عباس قال: فقال بعض من كان عنده: إن نبي اللّه ليهجر. قال: فقيل له: ألا نأتيك بما طلبت، قال: أو بعد ماذا؟(22)
أحدثوا الصخب المفتعل والضوضاء، ومنعوا الرسول (ص) في آخر ساعة من حياته من كتابة وصيته فتوفي رسول اللّه دون أن يكتب لاُمته كتاباً لن يضلوا بعده أبداً!!!
10 طبقات ابن سعد ط. بيروت 2 / 243 ـ 244 باب: الكتاب الذي أراد أن يكتبه الرسول لاُمته، ونهاية الارب 18 / 375، وكنز العمال 3 / 138 و 4 / 52.
11 في امتاع الاسماع ص 546 بدل: فقالت النسوة، وقالت زينب بنت جحش وصواحبها.
12 طبقات ابن سعد 2 / 244 ط. بيروت وفيه (لايَضِلُّوا ولا يُضَلُّوا).
13 مسند أحمد تحقيق أحمد محمد شاكر، الحديث 2676.
14 طبقات ابن سعد 2 / 244. ط.بيروت.
15 وأتم منه لفظ البلاذري في أنساب الاشراف 1 / 562.
16 اللفظ للبخاري باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد 2 / 120، وأخرجه أيضاً في الجزء الثاني 136 باب إخراج اليهود من جزيرة العرب من كتاب الجزية، وأخرجه مسلم في 5 / 75 باب ترك الوصية، وفي مسند أحمد تحقيق أحمد محمد شاكر الحديث 195، وطبقات ابن سعد 2 / 244 ط. بيروت، والطبري 3 / 193، وفي لفظهم: ما شأنه أهجر؟ قال سفيان: يعني ((هذى)) استفهموه فذهبوا يعيدون عليه فقال: دعوني ... الحديث.
17 صحيح مسلم 5 / 76 باب من ترك الوصية، والطبري 3 / 193، وابن سعد 2 / 243 ولفظه: ((إنما يهجر رسول اللّه (ص))).
18 هذه الجملة في آخر رواية البخاري باب كتابة العلم من كتاب العلم 1 / 22.
19 مسند أحمد تحقيق أحمد محمد شاكر، الحديث 2992، وطبقات ابن سعد 2 / 244 ط. بيروت.
20تخيرنا لفظ البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب كراهية الخلاف 4 / 180، وأخرجه البخاري أيضاً في كتاب المرضى باب قول المريض: قوموا عني 4 / 5 وأخرجه أيضاً في 3 / 62 باب مرض النبي في كتاب المغازي. وفي مسلم 5 / 76 بآخر الوصية، وفي مسند أحمد تحقيق أحمد محمد شاكر الحديث 3111، وابن كثير ج 5 / 227 ـ 228، وتيسير الوصول 4 / 194، وتاريخ الذهبي 1 / 311 وتاريخ الخميس 1 / 182، والبدء والتاريخ 5 / 59، وتاريخ ابن شحنة بهامش الكامل ص 108، وفي تاريخ أبي الفداء 1 / 151: ((فقال قوموا عني لا ينبغي عند نبي تنازع)) فقالوا: إن رسول اللّه (ص) يهجر، فذهبوا يعيدون عليه فقال: ((دعوني، ما أنا فيه خير مما تدعوني إليه)).
21 في العصر الاسلامي الاول كانوا يعبرون عمّن تتظاهر بحب رجل ما بقولهم: إنّكن صويحباته تشبيها لها بصويحبات يوسف.
22 طبقات ابن سعد ج 2 / 242. ط. بيروت.
بما أن كتّاب السير والتواريخ لم يذكروا غير اسم ابي حفص في منع النبي من كتابة الوصية فلنا أن نعد هذا القول من خصائص أبي حفص. وتشابه كتابة وصية الرسول حال احتضاره كتابة أبي بكر الوصية كذلك فيما روى الطبري ط. أوربا 1 / 2138 و 3 / 52 قال: دعا أبو بكر عثمان خالياً، فقال: اُكتب بسم اللّه الرحمن الرحيم. هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين، أما بعد.
قال: ثم أُغمي عليه فذهب عنه، فكتب عثمان:
أما بعد فإني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيراً، ثم أفاق أبوبكر فقال: إقرأ عليَّ، فقرأ عليه، فكبر أبو بكر وقال: أراك خفت أن يختلف الناس إن أسلمت نفسي في غشيتي قال: نعم. قال: جزاك اللّه خيراً عن الاسلام وأهله، وأقرها أبو بكر (رض) من هذا الموضع.
وذكر قبل ذلك عن عمر أنه كان جالساً والناس معه وبيده جريدة ومعه شديد مولى لابي بكر معه الصحيفة التي فيها استخلاف عمر، وعمر يقول: ((أيها الناس إسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول اللّه (ص) إنه يقول: إنّي لم آلكم نصحاً)).
(رضي اللّه عنك يا أبا حفص! كم من الفرق بين موقفك هذا وموقفك من كتابة وصية الرسول)!!!؟؟؟