شيعي حسني
|
رقم العضوية : 24389
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 5,056
|
بمعدل : 0.86 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبا علي العراقي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 06:29 PM
أنا أقول لكم: كما حدث هنالك اجتماع لناس معينين في بيت إبراهيم تم ـ أيضاً ـ اجتماع في بيت أم سلمة في رواية صحيحة ثابتة
فأقول: هل أهل البيت أعني بيت إبراهيم يعبر عن موضع معيّن وحالة معينة, مجتمعين في بيت إبراهيم, وإذا كان إبراهيم مع زوجتة ساره في الحجرة وهبطت الملائكة المرسلة إليه في مهمة, وكان واقفاًً, أقول: قد ذكرت عبارة أهل البيت, لا مانع ذكرت كذلك في القرآن الكريم, ذكرت في آيات معيّنة, أقول لك: هل أهل البيت في هذه الآية تعني بيت معين, بيت مشخص أم أي واحد يستطيع أن يدخل؟ هل يستطيع أي واحد أن يدخل في بيت آل إبراهيم في هذه الآية (أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد)؟ هل بالإمكان أن يأتي أي شخص من آل إبراهيم أياً كان ابن عمه من آل إبراهيم ويدخل في آل إبراهيم ويقول: أنا من هذا البيت أم إنها (الآية) خاصة في هؤلاء الذين كانوا في بيت إبراهيم؟
نعم, ممكن أقول لكم: إنّ هؤلاء من أهل البيت, ولكن من غير المطهرين: لأن المطهرين هم الذين أذهب الله عنهم الرجس، والرسول قرأ هذه الآية كما روت عائشة أكثر من مرة, كررت لكم في حديث عائشة في صحيح مسلم أدخل هؤلاء الأربعة وقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)
لماذا لم يذهب الرسول إلى العباس ويقول: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)؟
لماذا لم يذهب إلى غير هؤلاء الأربعة مع أنهم من أهل البيت؟
ولماذا لم يذهب ويقرأ هذه الآية على عائشة؟ لماذا لم تأتِ عائشة وتفتخر في هذه الآية (آية التطهير)؟ عائشة كانت تبيّن وتوضح أن الرسول لم يدخلها من ضمن أهل الكساء, وأن الرسول لم يأتِ ويقرأ عليها هذه الآية، ويذهب إلى بيتها ويقرأ عليها هذه الآية.
نحن لا ننقِّص من قيمة أم سلمة ـ صلوات الله عليها ورضوان الله عليها ـ هي لائقة أن تكون منهم، لكن نريد أن نقول: إن الرسول كان يريد أن يحدد دئرة أهل البيت المطهّرين, كما أنكم عندما تقرأون الآيات المتعلقة بكلمة أهل البيت في القرآن, في بيت إبراهيم, فقد كان إبراهيم مختلياً بزوجته في الحجرة, فهبطت الملائكة المرسلة إلى بيت النبي إبراهيم لأجل مهمة, مما جعلت طريقها على بيت إبراهيم, وهبطت على إبراهيم الذي كان واقفاً في بيته, فتتحدث عن هذه الحالة, وهي حالة معينة, بأسلوب معين, بطريقة معيّنة! فأنا أريد أن أقول: إنه لا يمكن لنا أن نأتي ونتساهل مع عمل رسول الله, ما هو الهدف من الرسول؟ إذا لم تجبيبونِ لا فائدة من الحوار. ما هو هدف الرسول ان يقرأ آية التطهير؟ أمام أربعة فقط: أمام الإمام علي، الإمام الحسن، الإمام الحسين ما هي الفائدة؟ ولماذا الرسول أطلق كلمة الثقلين على القرآن وعلى الإمام علي كما قال الإمام ابن حجر الهيتمي, قال: إن أفضل من أطلق عليه الرسول كلمة الثقل هو الإمام علي. وهذا لا شك فيه, قال الإمام ابن تيمية: أفضل أهل البيت هو الإمام علي. أقصد هذه الآية تتحدث عن أناس مطهّرين مشخصين
الرسول كان حكيماً، إذا كانت فعلا السيدة عائشة من أهل البيت المطهرين فأنا أتحداك أن تأتي لي برواية عن عائشة قالت: نزلت فيّ (آية التطهير)! أو قالت: إن هذه الآية نزلت فيّ!!
و أنتم تعرفون بأنّ السيدة عائشة كانت دائماً تفتخر بكثرة في مسألة الروايات وما ورد عنها من الفضائل؛ فلماذا لم تذكر هذه الفضيلة? ولماذا عكرمة كان ينادي في الأسواق ويقول للناس: إنما عندي في مفهومي عن أهل البيت غير ما عندكم? يعني كأنه يخبر الناس إنكم أينما ذهبتم تجدون أن أهل البيت هم علي والحسن والحسين وفاطمة من المطهرين المحصورين كما حصرهم الرسول
وأنا أريد أن أسألكم عن حديث عائشة لأنه موجود في صحيح مسلم، لماذا الرسول قرأ آية التطهير أمام هؤلاء ولم يقرأها أمام عائشة؟ لماذا أجبني عن هذا السؤال? ولماذا أطلق? أنت قلت في المناظرة الماضية: إن الرسول لم يطلق كلمة الثقلين على نساء الرسول، إنه لم يطلق عليهن كلمة الثقلين، يعني هنّ (نساء النبي) لا يدخلن في حديث الثقلين, وهكذا قال كل العلماء: لا يدخلن من الثقلين الذين قال الرسول فيهم: [تركت فيكم ما ان تمسكتم به...].
أولاً نأتي إلى رواية مسلم, كذلك في رواية مسلم أطلق عليهما الثقلين وقال: [يوشك أن أدعى...] أنا سأغادر هذه الحياة, يوشك أن أموت, فماذا يريد النبي أن يقول؟ أراد أن يقول لنا وهو يودع الحياة: تركت فيكم. وأنت تعلم ما معنى تركت فيكم, ما معنى صيغة [تركت]!! لا يوجد صيغة في اللغة العربية أشد من هذه الصيغة في الحثّ على التمسك بالشيء الموصى به, هذه الصيغة تبين أنني سأغادر هذه الحياة, ثم أترك من يقوم مقامي في هذه الحياة، فما معنى أنّ الرسول يطلق على القرآن ويطلق على أهل البيت كلمة الثقلين؟
لقد كانت مشكلة توسيع دائرة أهل البيت المطهّرين وخلطهم مع غير المطهرين هي المصيبة الكبرى التي حرّفت الإسلام، ومن هنا أراد الرسول عندما أطلق كلمة الثقلين على هؤلاء (أهل الكساء) أن يبيّن أنهم هؤلاء الأربعة, حتى لا يأتي رجل ويدّعي أنه من أهل البيت المطهرين.
تكلّم عن المطهرين, تأملوا لمطهرين لا غير المطهيرين, دائرة (يعني: دائرة المطهرين) محددة ومشخصة, ولا يمكن لكم أن تأتوا وتقولوا لي من خلال آيات أُخرى أنه أطلق على نساء الرسول كلمة (أهل البيت). أطلق نعم, لكن مع قرينة, وهل يوجد اوضح من فعل الرسول قرينة
الرسول نفسه قراء عليهن اية التخيير ولم يقرا اية التطهير وقراها علي علي وفاطمة وبنوه هل يوجد اوضح من هذه القرينة
اتركوا التعصب
القرينة اللفظية: إن النبي قال هؤلاء أهل بيتي, ولم يأتِ بمن التبعيضية (من أهل بيتي) حتى يفيد حصر المطهرين من أهل البيت.
القرينة الأُخرى: وهو إنه أدخلهم في الكساء،
قال الإمام ابن الجوزي: ذهبت السيدة أم سلمة والسيدة عائشة أنّهن لم تنزل فيهن آية التطهير, وقال: ذهب الكثير من أهل السنّة بدليل حديث الكساء الذي حصر أهل البيت المطهرين أنهم أهل البيت هؤلاء الخمسة.
الإمام الطحاوي يقول: في الآية (آية التطهير) المطروحة في هذا الباب إن المراد بأهل البيت في آية التطهير هم رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين دون من سواهمكلام الإمام الطحاوي في كتابه المشهور (بيان مشكل الآثار),
قال الإمام ابن الجوزي في «زاد المسير» في الجزء السادس ص 381, عندما ذكر أقوال أهل السنة في آية التطهير: «والقول الثاني: إن آية التطهير خاصة في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين».
إذن, هذا هو نص كلام ابن الجوزي, ثم قال الإمام ابن الجوزي: «ذهب إلى هذا الرأي للصحابي الجليل أبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وعائشة وأم سلمة». هذا رأي نساء النبي, يقلن: لسنا من مصاديق آية التطهير. نساء النبي يقلن هذا في رأي الإمام ابن الجوزي. فبالله عليكم ماذا نصنع؟
ا أخوان نظرية أهل السنة لا يمكن أن يقبلها العقل أصلاً آل علي وآل جعفر كلهم آل البيت من دون تمييز بين الدوائر الثلاث, يعني يمكن ان يطلعوا في حدود خمسين مليوناً, قالوا نعم نحن نقول الصالحون منهم، إن النبي أوصى بالكتاب وأهل البيت الصالحين والسنة, كما قال ابن حجر الهيتمي وخلطوا بين دائرة المطهرين ودائرة الصالحين, كما في الصواعق المحرقة, وكما قال الكثير من أهل السنة يا أخوان الآن هم خمسون مليوناً جزء منهم من الوهابية، يقولون نحن أهل السنة, وجزء منهم من الماتريدية يقولون نحن أهل السنة, وجزء منهم من الاثني عشرية, وجزء منهم من الأشعرية, يقولون نحن ونحن أهل الحق، وجزء منهم من الزيدية يقولون نحن أهل السنة ونحن أهل الحق، وجزء منهم موزّعون في فرق عديدة, كالصوفية يقولون نحن أهل السنة نحن أهل الحق بكل فرقهم, وبكل الطرق الصوفية, وكل هؤلاء يوجد فيهم من الهاشميين فكيف الرسول لا يضع لنا قاعدة ويأمرنا ويقول: تركت فيكم الثقلين, ثم لا يشرح لنا ما هو مراده ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ من الثقلين
الحديث الاثنى عشر هو الذي يدل على امامة باقي الائمة
الرسول حصر أهل البيت المطهرين, لا غير المطهرين, فهم غير محصورين بعدد معيّن, والذين في زمانه (أربعة), ثم بعد ذلك حصر أهل البيت المطهرين في غير زمانه بـ (تسعة), كما هو موجود في (حديث الاثني عشر).
ابن حجر الهيتمي ذكر الحديث وبين من هم (التسعة) بعد موت النبي, يعني تكملة (الاثني عشر) أولهم علي والحسن والحسين ثم قال الإمام ابن حجر الهيتمي: زين العابدين, هذا هو الذي خلف أباه الحسين علماً وزهداً وعبادة وكان إذا توضأ للصلاة اصفر لونه, فقيل له بذلك, قال: ألا تدرون بين يدي من أقف, إذن جاء بعد ذلك زين العابدين, ثم ذكر ما ورد فيه من الفضائل الخاصة بعلي بن الحسين وهو الإمام الرابع من الأئمة الاثني عشر وبيّن الهيتمي ما جاء في شأنه وما ورد فيه من كتب أهل السنة, ثم ذكر وورث, من زين العابدين هذا ابن حجر الهيتمي, قال: ثم جاء من ورث الإمام زين العابدين هذا الإمام الرابع, ورثه الإمام الخامس, ورث زين العابدين عبادة وعلماً وزهداً, وهو أبو جعفر محمد الباقر, سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها وأثار مخباءاتها ومكامنها, فكذلك الإمام الباقر أظهر من مخباءات كنوز المعارف وحقائق الأحكام واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة, أو فاسد الطوية والسريرة, ومن ثم قيل فيه باقر العلم وجامع العلم وشاهر العلم ـ والكتاب طبعة وهابية ـ إلى أن يقول فيه: وعمرت أوقاته بطاعة الله, وللإمام الباقر من الرسوخ في مقامات العارفين ما تكل عنه السنة الواصفين. وهكذا كلمات كثيرة ذكرها ابن حجر الهيتمي في وصف مقام الإمام الخامس من الأئمة الاثني عشر, إلى أن قال: توفي سنة مائة وسبعة عشر عن ثمانية وخمسين سنة مسموماً كأبيه, لاحظ إن أكثر هؤلاء الاثني عشر ماتوا مسمومين لاحظ ذلك في كلام أهل السنة, ثم جاء جعفر الصادق, وهو الإمام السادس من الأئمة الاثني عشر, ومن ثم كان خليفة الباقر ووصي الباقر, انظر كل إمام يوصي للإمام الذي بعده, وهذه معجزة نبوية يا أخي, لماذا ننكر المعجزة النبوية؟ النبي قال: سيأتي بعدي (اثنا عشر), لا تأخذ الأمر أنه رأي المذهب الاثني عشري خذها مثل معجزة [حديث الذباب], معجزة وكتبنا عنها (عشرات) الكتب لنعطي [حديث الاثني عشر] مثلماتعطون[حديث الذباب] من أهمية, أقل شيء نعتبره مثل [حديث الذباب] كتبوا عنه (عشرات) الكتب إن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أخبر [بحديث الذباب] وجاء الواقع الخارجي وصدق الحديث وهكذا شأن حديث الاثني عشر.
قال ابن حجر الهيتمي ثم جاء بعد الباقر الإمام السادس من الاثني عشر, وهو جعفر الصادق ومن ثم كان خليفته ووصيه. ونقل الناس... الخ وارث علمه, انظر كلام ابن حجر.
|