|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 25119
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 52
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق داحي الباب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-11-2008 الساعة : 07:58 PM
نعم انه الاحتلال الإيراني للعراق وهو أسوأ احتلال، لان الواجهة الأميركية هي الجزء البارز على سطح الماء من جسم السفينة أما الغاطس وهو الجزء الأكبر والأضخم من السفينة تحت الماء غير ظاهر للعيان ، وكذلك الاحتلال الإيراني الذي يظهر جليا في مدن البصرة والجنوب.
إن الاحتلال الإيراني للعراق هو الأسوأ في التاريخ سواء في الماضي منذ احتلال البويهين لبغداد عام 332 هجري على يد معز الدولة البيوهي الشيعي الإيراني الذي دعا الى شتم الخلفاء الراشدين على المنابر الى العهود المتأخرة لاحتلال الصفويين الإيرانيين العراق والى العصر الحديث الذي جرى فيه هزيمة إيران في حرب السنوات الثماني وتدمير مشروعها لتصدير الثورة الشيعية والتمدد غربا أو محاولة احتلال العراق، والاتصال بالطائفة الشيعية في جنوب لبنان والساحل السوري.
ان نفس المخطط الفارسي القديم لبسط النفوذ والسيطرة على الشرق حتى سواحل المتوسط. وهي نفس المواجهة القومية بين العرب والفرس منذ المناذرة الذين اثني الرسول على انتصارهم على الفرس.
إن الاحتلال الإيراني للعراق الآن يأخذ صبغة دينية طائفية عبر الأحزاب الإيرانية المنشأ ذات الوجه العراقي والعمامة السوداء الإيرانية الخيوط والأفكار وكيس النقود المجموع من فقراء الشيعة. الخمس لجال الدين في قم ومشهد. الدمى الإيرانية العراقية العميلة ذات النفوذ في الأوساط الشيعية العراقية إيرانية التمويل كما إنها تستفيد من التمويل الأميركي الذي يشجع العداء للعروبة ولنظام الحكم الوطني العربي في العراق، تنفيذا للمخططات الأميركية الصهيونية الملتقية في أهدافها مع التوجهات الكردية، والإيرانية الرامية لتفتيت وتقسيم العراق عبر مشاريع الفدرالية على أسا عرقي وطائفي ومذهبي لإضعافه وإخراجه من دائرة القوة والمواجهة مع أعداء الأمة العربية الأجانب من صهاينة وأمريكان وإيرانيين وغيرهم وعملائهم داخل العراق وخارجه انه احتلال عقيدي قومي خليط من أوهام وخرافات ومعتقدات.
إن الاحتلال الإيراني للعراق هو الأسوأ كما أسلفنا لأنه احتلال مقنّع بالوكالة من عراقيين يدينون بالولاء مذهبيا وسياسيا للأجنبي الإيراني وينفذون مخططاته المعادية لوحدة العراق وعروبته وسيادته الإقليمية واستقلال قراره الوطني.
إنه الأسوأ كون إيران لم تتسع بقوة السلاح وبالعمل المباشر تحقيق أهدافا في احتلال العراق ومنيته بهزيمة ساحقة.
في حرب حطمت أمال هذه الدولة المبنية على الأوهام والخرافات حرب كان بالإمكان الاستمرار فيها وإسقاط نظام حكم طهران الديني بعد انهيار جيشهم على يد القوات المسلحة العربية العراقية في صيف عام 1988، لكن سوء والأوضاع الدولية هي التي فوتت الفرصة التاريخية لقبر أحلام ملالي طهران الى الأبد. وتحرير الشعوب العربية والبلوشية والأفغانية والاذرية والكرد والأرمن من حكام طهران الشوفينينين.
إلا الاحتلال الإيراني للعراق هو الأسوأ كما أسلفنا لان إيران صارت للعراق وحكامها يعتبرون القبات المقدسة والمزارات في النجف وكربلاء والكوفة وبغداد امتداد لمزارات الشيعة في قم ومشهد ويتطلعون لإحياء إمبراطوريتهم الفارسية عبر العراق الذي يقول عنه علي خامنئي انه امتداد لإيران.
الاحتلال الأميركي القادم من وراء المحيط سيرحل تحت ضربات المقاومة العراقية الباسلة. ومثله سيرحل عملاء طهران المحليين من غرب وفرس وكرد إلا إن جرثومة و(فايروس) المذهبية التي يبثون سمومها ستبقى أثارها لوقت طويل حتى يتعافى الجسد العربي من هذا الداء الخبيث.
إن الاحتلال الإيراني للعراق يهدف فيما يهدف إليه إلقاء التاريخ ليس بدأ من الدولة وما بعدها واصطناع تاريخ آخر غير التاريخ الحقيقي. تاريخ مرور من صنع رجال دين مهووسين وذلك عبر عشرات الفضائيات الإيرانية الناطقة بالعربية والصحف والإعلاميين المرتزقة الذين يسبحون
الدولة الإيرانية ويمجدون توجهاتها السياسية داخل إيران وخارجها في العراق المحتل عبر وكلاء ملالي طهران في الائتلاف الشيعي الموالي للاحتلال الأميركي الذي يحظى بحماية ودعم الاحتلال ضد القوى الوطنية والقومية العربية في العراق.
إن الاحتلال الايراني يهدف الى مسح عروبة العراق عبر اسلمة هذا القطر سياسيا على الطريقة الشيعية اي الغاء الاخر العربي المسلم الذي هو اصل الاسلام وما رفع الشعارات المعادية للعرب في بغداد الا صناعة ايرانية.
ان اهداف ايران واضحة وغير خافية على احد في الارض والثروة العراقية وفي مسح هوية هذا القطر العربي عبر الوكلاء من رجال الدين الشيعة وشطب العراق من قائمة الاقطار العربية في رأس اهدافهم وله الاولوية في عملهم.
ان الاهداف الايرانية في الخليج العربي واقطاره من الجزر العربية الى البحرين الى جنوب العراق وشط العرب واحدة طمس عروبة الخليج والعراق وبسط النفوذ والسيطرة الايرانية عبر رجال الدين الشيعة والاسلام الشيعي المذهبي السياسي وابراز النزاعات المعادية للعرب والتوجهات الشعوبية في رأسها.
لقد استطاع العراق تحجيم ولجم التوسع الايراني في المنطقة العربية ، واضمرت طهران العداء للحكم العربي الوطني في العراق وحين لاحت الفرصة للايرانيين عبر وكلائهم حزب الدعوة والمجلس الاعلى وفلول قوات بدر وغيرها من التشكيلات السياسية الايرانية انقضت ايران بقواتها
بدر وشراذم الايرانيين العائدين باحقادهم وراء الدبابات الاميركية لتدمير النظام العربي وتفكيك الدولة العراقية ومؤسساتها واغتيال ابنائها وعلمائها وسرقة مصانعها ونفطها واحراق المؤسسات وثروات العراق ومنشآته الصناعية والعملية وغيرها بدون استثناء.
إن مصير الاحتلال الإيراني هو نفس مصير الهجمات والغزوات الإيرانية الفارسية السابقة سيزول بزوال الحامي والحارس هو المحتل الأميركي وسيرحل عملاء الاحتلال مع المحتل الى وراء حدود العراق العربي التاريخية.
|
|
|
|
|