الزوج يفكر ويفكر بهدية لزوجته بمناسبة مرور سنة على زواجهما.
يرغب أن تكون هذه الهدية مميزة جدا, لأن المناسبة غالية عليه.
يحاول دائماً أن يعرف بطريق غير مباشر, ماهي أقصى أمنيات زوجته كي يحققها لها.
وفي الأخير اهتدى لشراء ا لهدية. واعتقد أنها ستكون مفاجئة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
وهي رحلة سياحية لشخصين إلى ماليزيا.
هيئ الزوج الوقت والمكان المناسب للإعلان عن هديته.
في ليلة قمرية, وفى أحد المطاعم التي تطل على البحر, جلس الزوج يهمس
لزوجته أعذب كلمات الحب.
الزوج برومنسية: (حبيبتي هل تعرفين ان اليوم ذكرى مرور سنة على زواجنا ؟)
الزوجة بتحرج: (والله..!! هل تصدق إن الأيام تمضي بسرعة)
الزوج يغدق فى الرومنسية: (نعم, لان ايامنا كانت جميلة يا حياتي لم نشعر فيها)
الزوجة بامتعاض: (ولو انك احيانا تقهرني)
الزوج بابتسامة: (حبيبتي..لا عاش من يقهرك)
ومن ثَمَّ ...
يُـدخل الزوج يده في جيبه ويخرج تذاكر السفر, ويضعها على المائدة.
تنظر الزوجة إلى المظروف وتمسك به.
وهي تتساءل : (ماذا بداخل هذا الظرف؟)
الزوج: (هذه هدية لكِ يا عمري افتحيها)
الزوج تتلألأ عينيه وهو يترقب أنامل زوجته وهى تفتح المظروف.
الزوجة: (يا اللهي..تذاكر..)
فابتسم الزوج .. معتقداً اًنه قد حقق لها الأمنية المرجوة.
فيتـفـاجأ بقولها ...!!
(وععععععععع ...ماليزيا !!)
من الغريب ان بعضنا يفكر بحبيبه بتميز و تفكير عميق
يتمنى ان يحقق اماني حبيبه كلها و بتدقيق
و عندما يفعل ذلك يرى ان المقابل بالاصل لم يفكر بالمناسبة من اصلها و لم يفكر في حبيبه ابدا
و فوق ذلك كله يتبطر على الهدية
اثناء الطريق الى مسرح انا شيعي كان بالي مشغولٌ بالعرض
الجـديد الـذي سـوف اقدمـه، ولكن مـا أن وصلت حتى نسيـت
العرض كلياً فقد وجدت امامي اعلاناً يقول:
صديق في طيِّ النسيـان .. تأليف واخراج/ لحن الشجن
صفحة من مذكرات متزوج.. تأليف واخراج/ درة النجف
ملاحظة: العرض لازال مستمراً ...
من دون أي تردد توجهت الى المسرح واخترت مقعداً في الصف
الأمامي وماهي ألا دقائق حتى بدأ العرض. استمتعت كثيراً بــ
المُشاهدة ففكرة ماطُرح على الخشبة يُرينا كيف ان المشاعر في
بعض الأحيان تُقابل بعدم الوفاء أو الأستخفاف وعدم التقدير...
نهضت من مكاني بعد أن اسدل الستار والى مكتبيّ في المسرح
توجهت هذه المرة. كان عليِّ مراجعة النص الذي اعددته و
كذلك الرد على الرسائل والملاحظات التي تُركت من قبل رواد
مسرح انا شيعي ، وكتابة رسالة شكر الى كلٍّ من لحن الشجن
ودرة النجف. فتحت حاسوبي الخاص والى صفحة البريد ومن
ثم بدأت الطباعة وهذا ماكتبته...
في البداية اعتذر منكم أيها الأفاضل لتأخري عن الرد عليكم و
لكن هي المشاغل التي ابعدتني..
نصرا من الله : اخي ابو احمد لن اسأل ان كان
مشهد الرعب
اعجبك ، فضحكتك التي زلزلت اركان المسرح
اشارة الى مدى استمتاعك...
ههههه
اخي الفاضل من القلب شكراً لحضورك وتشيعك
الدائم لأختك المقصرة.. تحياتي
طيار عراقي : اخى محمد ارى انك ابيت ان يكون
المسرح مهملاً فرفعته بالصلاة على محمد وآل
محمد..
لك ايضاً شكراً من الأعماق واعتذر عن التقصير
يا مشرفنا
نرجس* : متابعتكِ محط تقدير منا جميعاً اختي
الفاضله .. لا حرمنا الله من اطلالتك
سعودي شرقاوي : نحن بدورنا نشكرك ايضاً اخي
العزيز لمتابعتك وتشجيعك.. تحياتـي لك
غادة : اختي الفاضلة يسرني كثيراً تواجدك وانا
ممتنه لكلماتك الطيبه.. شكراً جزيلاً
لحن الشجن و درة النجف : انتما من الأقلام التى
يشار لها بالبنان في منتديات انا شيعي، وأن
تكون لكما وقفه خاصه على مسرح انا شيعي لهو
امتياز خاص لوفاء نادر
من القلب شكراً جزيلاً واتمنى بكل صدق ان
تستمرا في نسج المشاهد وعرضها، فتنوع الأقلام
يعطي مزيج مذهل وفاتن.. اكرر شكري و
تحيه من القلب لكما...
الساعه تشير الى الثالثه مساءً. ليس لدي وقت لتدريب الممثلين و
مرجعة النص معهم، فلازال امامي مهمه اخرى ألا وهي :
مقهى انا شيعي. غداً ان شاء الله اعود واكمل مابدأتهُ هنا ......
لحظه واحده.. لما لا يكون هذا هو المشهد التاسع ؟!!
تنبية / التفاني والأخلاص ضروري في العمل بغض النظر عن
كون مانقوم به شيء نحبه ام ( لا )..
كثير من الناس اليوم يهملون واجبتهم ولايبذلون الجهد بحجـة
" انها ليست الوظيفة التى اطمح أليها " !!
انتسابك لهذه الوظيفة وتوقيعك على الأوراق يعني انك مسؤول
اولاً امام الله وثانياً امام ارباب عملك لهذا عليك الألتزام وتقديم
افضل مالديك وهناك حكمة تقول :
الرضى والتسليم نهاية العلم والتعيلم
والمرء لايدري مايخبأه القدر ربما تكون هذه الوظيفة فاتحة خير
لأشياء افضل..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأمس اسدلنا الستار على مشهد يوم في حياة عامل وها نحن
نعود ونرفع الستار من جديد على مشهدٍ آخر :
[ المشهد العاشر ]
في غرفة الضيوف التابعة لمنزل عبير كانت اصداء الضحكات
وهمهمت الآحاديث تنتقل عبر الأثير لتعانق الزوايا الفارغه
الوحيده فتعيد لها الحيوية، فيبدو بذلك وكأن المنزل بأكملة ينبض
بالحياة. كانت عبير منهكة في خدمة ضيوفها عندما رن هاتفها
الخليوي،استأذنت رفيقتها لتجيب لم تستغرق المكالمة سوى بضع
دقائق وما إن وضعت الهاتف حتى سألتها هالة الجالسه بجانبها:
- هل كانت تلك زهرة ؟
استدارت عبير ناحيتها واجابت : نعم .... اتصلت تعتذر فليس
بإمكانها الحضور.
زمت هالة شفتيها وقالت بإمتعاض : هي هكذا دائماً لا اعلم لما
تتعبين نفسك بدعوتها.. اخبريني ما كان عذرها هذه المرة ؟!!
فتحت عبير فاها لترد ولكن ليلى كانت الأسرع فقالت مقاطعة :
- هالة انتِ تقسين على زهرة كثيراً بكلامك هذا.. اهلها لا
لا يسمحون لها بالخروج دائماً، وليس لديها من يوصلها فوالدها
لا يمتلك سيارة..
نظرة عبير بإستغراب الى ليلى وقالت : هل حقاً ما تقولين ؟!
المسكينة ، وانا التي كنت اظن انها لا تحب تجمعتنا لذلك تختلق
الأعذار..
تنويه/ قال الإمام عليّ عليه السلام : لا تصرم اخاك على ارتياب
ولا تقطعه دون استعتاب لعل له عذراً وانت تلومه. اقبل من
متنصل عذراً صادقاً كان او كاذباً فتنالك الشفاعه.. تحياتي للجميع
والى الملتقى في مشاهد اخرى ان شاء الله