|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 11782
|
الإنتساب : Nov 2007
|
المشاركات : 1,892
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيــــــــــدرة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 29-02-2008 الساعة : 01:11 AM
لا اخى الكريم انت فى سهر هداك الله
انت قتل ما فى البخارى وسالت عن ما فى البخارى وانا اجبتك بما فى البخارى
مابك يارجل
وقد جاءت هذه الرواية على أكثر من صيغة
أشهرها تلك الموجودة في البخاري ومسلم (( وإن إناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: أصحابي أصحابي، فيقول: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم))
(( ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال، فأقول: أصحابي، فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى بن مريم: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد. إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم))
وغيرها من المتون
وقد زعم الرافضة أن هذه الاحاديث نص في إرتداد الصحابة .. وتعجبوا من جهالة السنة كيف يروون هذه الاحاديث في الصحيحين وفي كتبهم المعتبرة ثم يحكمون بعد ذلك بأن الصحابة كلهم عدول .. و أنهم بقوا على الإيمان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم !!
ونجيبهم
إن هذه الرواية متواترة .. بلغ عدد من يرويها من الصحابة 65 صحابيا
ثم أن الذود عن الحوض ذودان
1- ذود عام يشمل جميع الناس من غير أمة محمد صلى الله عليه وسلم بدليل حديث أبي هريرة (( وإني لأصد الناس عنه كما يصد الرجل أبل الناس عن حوضه )) رواه مسلم
2- ذود خاص لأناس من أمة محمد صلى الله عليه وسلم و الدليل حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما (( وسيؤخذ ناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك؟ والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم )) متفق عليه
ويظهر بوضوح من هذا الحديث و امثاله ان سبب الطرد عن الحوض هو إرتدادهم ورجوعهم على أعقابهم أو إحداثهم في الدين ما ليس منه
أما عن إستشهاد الرافضة بهذه الأحاديث فهو زعم منهم وكذب تمليه عليهم عقيدتهم المبنية على بغض الصحابة وسبهم و الطعن فيهم
فالعلماء إختلفوا في تحديد المذادين عن الحوض من امة محمد صلى الله عليه وسلم على ثلاث أقوال ليس بينها واحدة تتكلم عن الصحابة لا من قريب ولا من بعيد
1- قيل هم الذين ارتدوا بعد وفاة النبي ممن أسلم في حياته ولم يخالط الإيمان قلوبهم
فقد كان أكثر الذين أسلموا بعد فتح مكة يلمون عن طريق وفودهم دون أن يفهموا الإسلام كبني حنيفة وبني أسد وتميم وغيرهم
قال محمد بن يوسف الفربري أحد رواة البخاري (( ذكر عن أبي عبد الله ــ البخاري ــ عن قبيصة قال : هم المرتدون الذين أرتدوا على عهد أبي بكر ))
وقد علق ابن حجر على قول قبيصة بقوله (( أي أنه حمل قوله " من أصحابي " باعتبار ما كان قبل الردة لا أنهم ماتوا على ذلك , ولا يشك أن من أرتد سلب أسم الصحبة لأنها نسبة شريفة إسلامية فلا يستحقها من ارتد بعد أن أتصف بها ))
وقال السفاريني (( لا ريب أن كثيرا من الأعراب ومن بني حنيفة ومن بني تميم ممن كان قد أسلم ووفد على النبي قد أرتد لما توفى النبي فقاتلهم الصديق الأعظم و أمر خالد بن الوليد فأنكأ فيهم فمنهم من قتل ومنهم من حرق ومنهم من رجع إلى الإسلام فالحديث ــ حديث الحوض ــ من أعلام النبوة وبالله التوفيق ))
وعن القاضي عياض رحمه الله (( أن قوله صلى الله عليه وسلم فأقول كما قال العبد الصالح .. يشهد لصحة قول من حمل الحديث على المرتدين ))
2- قيل أن المراد بهم المنافقون
لأنهم يحشرون مع المؤمنين يوم القيامة وعليهم سيما الغرة و التحجيل لتسترهم بالإيمان في دار الدنيا و لأثر وضوئهم مع المؤمنين فيناديهم الرسول صلى الله عليه وسلم للسيما التي عليهم ويظنهم مؤمنين حقا فيقال ليس هؤلاء ممن وعدت بهم إن هؤلاء بدلوا بعدك .. أنظر ملخص كلام النووي في شرحه لصحيح مسلم
فالمنافقون الذين كانوا على عهد النبي كانوا يظهرون الإسلام ولم يكن يعلمهم كلهم بدليل قوله تعالى (( وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ]))
3- قيل هم أصحاب الكبائر و أصحاب البدع
وهو قول ضعيف .. لأن الشفاعة إنما هي لأصحاب الكبائر
ويتضح مما سبق أن المذادين عن الحوض هم قبائل العرب المرتدة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أو المنافقين وليسوا الصحابة كما زعم الرافضة .. فأحاديث الحوض رواها الصحابة أنفسهم فكيف يعقل أن يرووا من الاحاديث ما يدل على كفرهم وردتهم مع إعتقاد الرافضة أن الصحابة حذفوا الآيات التي تحدثت عن مخازيهم ... فلم لم يكتموا هذا الحديث إن كان يعنيهم ؟؟
قال الخطابي نقلا عن ابن حجر (( ولم يرتد من الصحابة أحد و إنما ارتد قوم من جفاة الأعراب ممن لا نصرة لهم للدين وذلك لا يوجب قدحا في الصحابة المشهورين .... إلى أن قال .. ويدل قوله " أصيحابي " بالتصغير على قلة عددهم ))
ولفظ أصيحابي .. مذكور في كتب الرافضة (( مجمع البيان للطبرسي ج1 ص 485وتفسير الصافي للكاشاني ج1 ص 288 , مرآة العقول للمجلسي ج4 ص 356 )) وهي تدل على القلة لا كما يقولون إن الصحابة أرتدوا جميعا إلا نفر يسير
وقد رد ابن قتيبة على إستدلالهم فقال (( إنهم لو تدبروا الحديث وفهموا ألفاظه لاستدلوا على أنه لم يُرد بذلك إلا القليل يدلك على ذلك قوله : ليردن على الحوض أقوام ولو كان أرادهم جميعا لقال : لتردن علي الحوض ثم لتختلجن دوني ))
|
|
|
|
|