|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 49644
|
الإنتساب : Apr 2010
|
المشاركات : 22
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو رسيل
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 09-04-2010 الساعة : 05:52 PM
قديمًا قيل:
لكل عالم هفوة، ولكل جواد كبوة، ولكل سيف نبوة.
وقالوا:
الكامل من عدت سقطاته، وأحصيت زلاته.
وقال الشاعر العربي:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها***كفى بالمرء نبلاً أن تعـد معايبـه الأمر المهم في هذا ألا يكون ردّكم معشر الشيعة للحديث المروي في الصحيح لهوى متبع، سواء كان هوى النفس أم هوى الغير، ممن حذر الله منهم في مثل قوله: ]ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتَّبِعْها ولا تَتَّبِع أهواء الذين لا يعلمون[ (الجاثية: 18).
وقال تعالى: ]ومن أضَلُّ ممن اتبَّعَ هواه بغير هُدًى من الله[ (القصص: 50).
وكم رأينا من الأئمة المتبوعين والمقبولين في الأمة من رد حديثًا ثابتًا عند غيره ولم يثبت عنده؛ لعلة رآها. وربما روي هذا الحديث بعد في أحد الصحيحين أو في كليهما. ولم ينقص هذا من قدر هؤلاء، ولم يخدش من إمامتهم شيئًا.
وقد رأينا أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ترد بعض الأحاديث التي تسمعها من بعض الصحابة، حين رأتها تخالف القرآن في رأيها، أو تخالف ما سمعته هي من النبيr ولم يزدها هذا إلا فضلاً ورفعة عند الأمة.
ثم إنه لا يجوز أن يقال فيمن رد حديثًا أو حديثين من البخاري أو مسلم أو كليهما: إنه رد أحاديث الصحيحين أو كذبهما، فهذا تصوير غير صحيح للقضية، واتهام في غير موضعه.
هذا كله من ناحية المبدأ أو الشكل، أما من ناحية الموضوع، فلستم أنتم أول من أنكر حديث سحر النبيr فقد أنكره المعتزلة وبعض أهل السنة أيضًا، مثل الإمام أبي بكر الرازي الحنفي المعروف بالجصاص، صاحب كتاب: "أحكام القرآن" وبعض المتكلمين.
ولكن جمهور علماء أهل السنة أثبتوا الحديث، لروايته من طرق صحيحة، وكان لهم في توجيهه تأويلات شتى، كلها تؤكد عصمة النبيr وتنفي عنه ما لا يليق به، كما حفلت بذلك كتب الشروح.
|
|
|
|
|