أم جنى ،،
أحييك على هذا النقل الممتاز ،،
المؤامرة كبيرة و خطيرة و لم تكن وليدة اليوم ،،
لي تساؤل هنا ،، أين هو دور المثقفين العراقيين ،، أين الأكاديميين و السياسيين ،، و الأهم اين الحوزويين ،، أيعقل ان تحاك لنا كل تلك المؤامرات و الدين كل تلك الفترة مجرد وجود تراثي كهنوتي لا يكترث لما يجري ؟؟.. أيعقل أن إتفاقية سايكس بيكو قد تسللت إلى العقلية الدينية في العراق فقسمتها إلى عقلية دينية ثورية تتصدى للدفاع عن البلاد و تحامي عن حرمات الشعب و عقلية تقليدية يذبح الملايين على يد المجرم صدام و مؤامرات الغرب الكافر و يكمل التكفيريون مسيرة الذبح و لا يصدر منها أي مشروع ينهض بواقع الأمة ،، بل وصلت سايكس بيكو إلى الجهاد فصار الجهاد ينقسم إلى جهاد ،، و جهاد عراقي خالص لوجه الله .
الأخ الأستاذ الرجل الحر تقبل الله عمله الشريف ..
ما هو المشروع الذي ينهض بواقع الأمة في نظركم سلمكم الله تعالى؟!!!.
هلا دللتمونا عليه؟!!!.
فالذي أعرفه أنّ كلّ المشاريع الفكريّة المطروحة من قبل المفكرين الإسلاميين، أو المتمفكرين الإسلامويين، سنّة وشيعة ، خلال تسعة قرون ، قد سخر منها الواقع كثيراً !!!. فما هو الحل جزاكم الله خيراً؟!.
أمّا إشكاليّة تقسيم الجهاد بسبب اتفاقية سايكس بيكو إلى إسلامي، وإلى عراقي ؛ فهذه رؤية شيوعيّة مبتنية على مقررات الإشتراكيّة العلميّة ، الماركسية - اللينينيّة ، والإسلام لا يقرّها في قرائة الواقع المتغيّر ..
[COLOR="Purple"]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اخواني الاكارم ---
ان رموزنا الدينيه والتي تصل من العلميه درجه بالتاكيد لم نصل اليها تقتضي منا الاحترام على الاقل -- لان رجل العلم على جميع المستويات رجل محترم طبعا اذا كان ذو علم مفيد وبالتاكيد العلوم الدينيه هي اقدس العلوم وانفعها
هؤلاء الرجال لهم بعد نضر اوسع مما نملك فان دعمت الجمهوريه الاسلاميه حماس فهذا عين الصواب من باب ان كان لك من يعينك على عدوك ويقاتله في عقر داره فمن الغباء ان لاتمده بكل مايساعده على القتال -- ناهيك ان موقف الجمهوريه الاسلاميه هذا سبب في هدايه الكثير من الفلسطينين لمذهب ال البيت
وكذلك عندما قالت المرجعيه في النجف ان السنه اخواننا اكيد لم تقصد النواصب وقاطعي رؤس الشيعه فهؤلاء لاتحتاج انت مرجع يقول لك قاتل من يقاتلك واقتله قبل لن يقتلك -- اما باقي السنه فهم طبعا اخواننا فهاهم يعيشون بيننا ومشاعر الاخوه والتعايش السلمي موجوده وباحسن صوره
فلنلتفت لعدونا الحقيقي وليفكر كل منا بما عليه ان يعمل في هذا الوقت العصيب لاان يحمل غيره المسؤليه ليجد له عذرا
وفقكم الله جميعا لمراضيه
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ابرز ثلاثة سياسيين اسرائيليين تسابقوا خلال اسبوع واحد لاظهار تأييدهم للدولة الكردية المرتقبة، وكأنهم يحاولون ردم "منخفض سياسي" حدث على حين غرة في اجواء الشرق الاوسط، بعد ان اعلنت قيادات سياسية كردستانية نيتها اعلان "استقلال كردستان" في الاشهر القليلة القادمة
والمتتبع لسياسة الاسرائيليين تجاه قضية الشعب الكردي يستطيع ان يلحظ الموقف الاسرائيلي الرافض لاستقلال كردستان في اي جزء من اجزائه الاربعة. ولعل ابرزها موقفهم الشاخص في اعتقال عبدالله اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، في كينيا وتسليمه الى الاتراك في شباط 1999. وقبلها في دفع الشاه الايراني الى ضرب الحركة التحررية الكردية بقيادة الملا مصطفى البارزاني في العام 1974، وانهاء وجودها العسكري.
ولابد ان يلحظ ان الصحافة الاسرائيلية غالبا ما تنشر تقارير "تاريخية" عن علاقة بعض السياسيين الكورد باسرائيل، وزيارات سرية لبعض عناصر الموساد الى كردستان في اعوام السبعينات والستينات من القرن الماضي.
والسياسيون في اسرائيل ليسوا على درجة من الغباء لكي يجهلوا وقع هذه التصريحات والاخبار على العلاقة بين العرب والكرد، ومدى العزلة السياسية التي يحيطون بها الثورة الكردية عن محيطها الاقليمي، وانهم يوفرون ذريعة مستساغة للحكومات المتعاقبة لضرب الحركة الكردية فضلا عن الغطاء الاخلاقي للبطش بالقرى الكردية بحجة التعاون مع اسرائيل.
ساسة تل ابيب يدركون اذا ان تصريحاتهم هذه سوف تنعكس بالسلب على الكرد، وتعيق تحقيق حلمهم بالاستقلال، وتقوي حجة الدول الاقليمية، والاحزاب الحاكمة في العراق، المناهضة لطموحاتهم الطبيعية بالوصول الى تحقيق الدولة الناجزة الاستقلال اسوة ببقية الشعوب في المنطقة والعالم.
ولعل اولى هذه الانعكاسات ظهرت في تصريحات مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية، حسين امير عبداللهيان الذي صرح للصحافة، ردا على تصريح نتنياهو، بان ايران "لن تسمح بتحقيق احلام نتنياهو في المنطقة"، وان "استقلال كردستان هو مخطط صهيوني". وشدد على ان ايران جاهزة لتزويد العراق بالاسلحة اللازمة لمحاربة الاكراد.
اي ان اسرائيل تعارض في السر قيام دولة كردية، ولكنها تدعمها بتصريحات اعلامية في العلن! لماذا؟
المشكلة الكردية في العراق هي على الدوام نقطة ضعف الدولة العراقية، واحد ابرز الاسباب في اشغال العراق داخليا، سواء عن طريق حروب عسكرية، او استنزاف الدولة العراقية بالصراعات الجانبية التي تعيق نمو البلد وتوقف مشروع بناء الدولة المتجانسة القوية.
واستقلال كردستان يعني في ما يعنيه، تخلص العراق من اهم مشاكله الداخلية، ويرمي عن كاهله اكبر الاثقال، ويزيل ابرز عقبة عن طريق بنائه الداخلي، وهذا ما يؤهل العراق للعب دور اقليمي فاعل ومؤثر سوف ينعكس، وبصورة مباشرة، سلبيا على سطوة اسرائيل في المنطقة.
كما ان استقلال كردستان من العراق يؤسس الى ثقافة الحريات القومية في الشرق الاوسط، ودفع الدول المجاورة، التي تعاني من نفس الامراض الديموغرافية الى التحرر من عقدها، وتأسيس شرق اوسط اكثر سلما، وهذا بالضبط ما تخشاه اسرائيل، وتحاول تفادي حدوثه مستقبلا.
اسرائيل غير جادة اذا في مساندة استقلال كردستان، او اي دولة اخرى في المنطقة، بل تعارضه، وهذه التصريحات التي اطلقها السياسيون في تل ابيب لا تعدوا ان تكون جزءا من سياستهم الرامية الى ابقاء الدول العربية المحيطة، خصوصا التي تتمتع بعمق بشري وحضاري، مثل العراق، على هذه الحالة من السقم الاجتماعي.