انت وانا نعرف جيدا ان ابن عبطان فاز بالاغلبية ونال ثقة اهل النجف وانت تؤيد هذا الكلام لانك سبق وان ذكرته بموضع اخر من هذا القسم .
والسؤال هنا لك :
هل استطاع ابن عبطان ان يحكم النجف ؟
انا سأجيب :
بالطبع لا .
والسؤال هنا : لماذا ؟
لان التوافقات السياسية ابعدته وجائت بالزرفي الذي لم يرشح اصلا ليكون محافظا للنجف الاشرف ؟
والله عجيبة ؟!! شلون صار هيجي شيخنا .
الفوز ليس له اعتبار بالعملية السياسية الجديدة .
لابأس هنا بالتذكير بكلام سابق لان طبيعة العراقيين سرعان ماينسون وهذه من النقم وليس النعم التي ابتلي بها الشعب العراقي ... التذكير بأن المالكي لم يدخل بالائتلاف وعده طائفي وعده البعض هنا (والكلام موجود) حسنة لان الشيعة سيحصلون على مقاعد عديدة .
السؤال هنا : اذا كان طائفي فلما رجع المالكي لاحضان امه الطائفية .
والجواب لانه لم يفز بالاغلبية المريحة واصبحت العراقية هي القائمة الاكبر وهي الوحيدة من لها الحق بتشكيل الحكومة.
اذن كان على السيد المالكي ان يرجع الى الطائفي ليس حبا به بل لكي يولد التحالف الطائفي الشيعي البغيض ويصير الكتلة الاكبر ومن ثم ليقول لهم انتخبوني .
ماهكذا تورد الابل يامالكي .
بس انت تفكر وتنظّر .
بقي شيئ لجنة الحكماء مكونة من سبعة للوطني وسبعة للقانون .
اربعة من التيار الصدري واثنين من المجلس الاعلى وواحد للفضيلة والذي يحصل على 9 من 14 سيكون هو الفائز ؟
برأيك هل احد يستطيع ان يحصل على 9 من 14 ؟
ولجنة الحكماء محاصرة بوقت .
واذا ذهب التحالف بمرشحين هذا يعني انهم كتلتين وليس تحالف واحد مما يعطي الحق للعراقية بتشكيل الحكومة وعلى فرض استجاب الساسة لما يطرحه هنا البعض ورشح السيد المالكي ، فهل يستطيع ان يحصل على دعم العراقية والكردستاني ؟ وعدم حصوله على الدعم من هذين الكتلتين ، يعني تكليف الكتلة الاكبر التي تأتي بعد التحالف الوطني بتشكيل الحكومة وهي العراقية .
اخي :
ان اختيار السيد المالكي يعني انتحار سياسي والامر ليس كما يتصوره البعض ان عبد المهدي يريد الحكومة وانه انتزعها من المالكي والمالكي احق بها وليس كما يتصور البعض ان هناك حملة تسقيطية وانها من رواسب الماضي .
حزب الدعوة معروف بحملاته التسقيطية ومواقعه تفوح بالروائح النتنة ورواسب الماضي هي سياسة القائد الاوحد والرمز الضرورة ونحن من ندعو البعض لتركها وليس العكس اخي.
نتمنى ان نرتقي بالحوار وان نطرح اراء موضوعية وعقلائية ومن الواقع الجديد الذي نعيشه ،،، واحب ان اذكر ان التوافقات السياسية هي جائت بالسيد المالكي الى الحكم ومن قبله السيد الجعفري . فلماذا يعمل بها في وقت ولا يعمل بها في وقت اخر .
او بالاحرى لماذا يُعمل بها اذا جائت على مقاس حزب الدعوة ولايعمل بها اذا كانت على غير مقاسة ؟ كمثل الفيدرالية وغيرها من المتناقضات التي يعيشها حزب الدعوة .
بقي شيئ :
ان 90 % من الشعب العراقي لايملك انترنت وما تعدوه حملة تسقيطية لايصل الا لـ 10% من الشعب العراقي وهذه الحملة حتى لو وصلت الـ 90% من الشعب العراقي فليس لها أي اعتبار بل الاعتبار للتوافقات السياسية التي كنا نؤكد عليها منذ البداية وعلى حزب الدعوة ان اراد النجاح في المستقبل ان يبتعد عن التشهير بالخصوم السياسية وعدم مهاجمتها مستقبلا لكي يحضى بتأييد الكتل الباقية وقت الازمات .
هذا يجرنا الى الكلام ان الاستطلاعات ليس لها اي قيمة لان الاستطلاع الاخير الذي اجري ن على موقع القانون فاز به السيد عبد الهدي وكان المالكي بذيل القائمة فسارع الموقع الذي يديره وليد الحلي الى تغيير النتائج لصالح السيد المالكي واتهموا عبد المهدي وانصاره بأختراق الموقع .
اذن ومن على موقع القانون يفوز عبد المهدي بالاستطلاع وليس من مواقع (مودة العصر) براثا وشط العرب.
ولكن هل يشفع لعبد المهدي فوزه بموقع عراق القانون التابع لوليد الحلي ؟
سؤال يحتاج الى التأني قبل الاجابة عليه ؟