المسائل العقدية
من كتاب الرويتين والوجهتين للقاضي ابي يعلى الفراء الحنبلي تحقيق سعود بن عبد العزيزالخلف
ص96
بعد ان ينقل الفراء في كتابه فعل يزيد باهل المدينه يعقب المحقق بالتالي
وحملوا ما صدر عنه سوء تصرفات على انه تأويل وأخطأء وقالوا انه كان اماما فاسقا والامام اذا فسق لايعزل بمجرد فسقه على اصح قولي العلماء بل لايجوز الخروج عليه لما في ذلك من اثارة للفتنه ووقوع الهرج وسفك الدماء الحرام ونهب الاموال وفعل الفواحش مع النساء وغيرهن وغير ذلك مماكل واحده فيها منالفساد اضعاف فسقه
والوثيقه
--
ويقول الفراء الحنبلي في كتابه متمما
ص97
وانفاذه بالحصين بن نمير الى مكه طلب ابن الزبير وهدم الكعبه وحرقها
وانفاذه لعبيد الله بن زياد في قتل الحسين بن علي ابن ابي طالب-ع-
مع جماعه كانوا معه معه من اهله وحمل الراساليه مه من بقى من اهل الحسين في الاقياد ونقره بالقضيب على ثنتيه
فروى ابن ابي الرسافي باسناده عن زيد ابن ارقم قال كنت عنديزيد بن معاويه فأتي براس الحسين فجعل يزيد ينقر بالخيزران على شفتيه وهو يقول
يفلق هاما من رجال اعزه
علينا وهوكانوا اعق واظلما
المنح المكية
في شرح الهمزيه
للهيثمي
ص519 والمشهور انه جعل ينكت الراس بالخيزران وجمع بانه اظهر الاول واخفى الثاني قيل والعجب كل العجب من ضرب يزيد ثنايا الحسين بالقضيب وحمل ال النبي-ص- على اقتاب الجمال موثقين في الحبال والنساء مكشوفات الوجوه والرؤوس
ولاعجب فان يزيد بلغ من القبائح الفسق والانحلال عن التقوى مبلغا لاتستكثر عليه صدور تلك القبائح منه بل قال احمد ابن حنبل بكفره
والوثيقه
***********
الكواكب الدرية
في تراجم السادة الصوفيه
للمناوي
الجزءالاول
ص103
ثم ان ابن معاويه امر برد اهله الى المدينه وان يطاف برأسه الشريف في البلاد
والوثيقه
وتوقف جماعة في لعنته يعني يزيد مع أنه عندهم ظالم وقد قال تعالى ألا لعنة الله على الظالمين وقد سأل منها أحمد بن حنبل عن يزيد فقال هو الذي فعل ما فعل
وقال له ولده صالح إن قوما ينسبوننا إلى تولي يزيد فقال يا بني وهل يوالي يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر فقال لم لا تلعنه قال وكيف لا ألعن من لعنه الله قال تعالى فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم فهل يكون فساد أعظم من نهب المدينة وسبي أهلها وقتل سبعمائة من قريش والأنصار وقتل عشرة آلاف ممن لم يعرف من عبد أو حر حتى وصلت الدماء إلى قبررسول الله صلى اللهعليه وسلم وامتلأت الروضة ثم ضرب الكعبة بالمنجنيق وهدمها وأحرقها
وقال رسول الله صلى اللهعليه وسلم إن قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل النار وقد قال صلى اللهعليه وسلم إشتد غضب الله وغضبي على من أراق دم أهلي وآذاني في عترتي
فيقال القول في لعنة يزيد كالقول في لعنة أمثاله من الملوك والخلفاء وغيرهم
المنتقى من منهاج الاعتدال ذهبي ، ج1، ص289