المبحث الـسادس / عقيدة إهانة أمهات المؤمنين
قال صاحب الكتاب :
ما ترجمته بالعربية:
(وعقيدتنا (الشيعة) في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم).
وهذا واضح في إهانة عائشة وحفصة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مع غيرهن، والله سبحانه وتعالى يقول عنهن "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" الآية....
أقــول:
لم تصلنا أي نسخة من الكتاب لذلك لا نـحكـم على هالنص إلا بتصوير الكتاب على الأقل
ـــــــــــــــ
قال صاحب الكتاب :
يروي ابن بابويه في –علل الشرائع- أنه قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: إذا ظهر الإمام المهدي فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد انتقاما لفاطمة)...
أقــول: لـنعرض سند الرواية : ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سليمان عن داود بن النعمان ، عن عبد الرحيم القصير قال : قال لي أبو جعفر : أما لو قد قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة منها .
فالسند كما يظهر ضعيف بمحمد بن سليمان فهو ضعيف (1) ، ولكن مع الإغماض حول سند هذه الرواية المتهالكة فالحد لا يعني بالضرورة الزنا والعياذ بالله كما حاول صاحب الكتاب إيهام القراء بها ، فنعطيكم بعض تلك المعاني حول الحد كحد السرقة ، حد الحرابة ، حد الخمر .....إلخ فلا تعني بالضـرورة الزنا والعياذ بالله
ـــــــــــــــ
قال صاحب الكتاب :
أن قائدة جيوش البصرة في وقعة الجمل عائشة قد ارتكبت فاحشة مبينة حسب هذه الآية)....
أقــول: نحسبكم عرب ! ولا تفقهون كلام العرب !
رسول الله صل الله عليه بأصح كتبكم قال عن السيدة عائشة لا تكوني فاحشه ، فهل سنأول الكلام ونقول انه الزنا؟
في صحيح مسلم الجزء 4 صفحة 1706 : حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت أتى النبي صلى الله عليه وسلم أناس من اليهود فقالوا السام عليك يا أبا القاسم قال وعليكم قالت عائشة قلت بل عليكم السام والذام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة لا تكوني فاحشة فقالت ما سمعت ما قالوا ؟ فقال أو ليس قد رددت عليهم الذي قالوا ؟ قلت وعليكم
فكلمة فاحشة تؤول لكثير من الكلام والمرض في عقول البعض تجعل الإنسان يعتقد انه الإنسان المقابل له دوما يقذفه فلا حول ولا قوة إلا بالله العلـي العظيم
ـــــ الهامش ـــــــ
(1) محمد بن سليمان الديلمي : قال النجاشي وغيره : كان ضعيفاً ومغالياً ، وقالوا عنه : لا يعول عليه في شيء
ــــــــــــــ
قال صاحب الكتاب:
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج الجزء الأول ص 240 (أنه قال علي عليه السلام لعائشة أم المؤمنين: والله ما أراني إلا مطلقها... قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي) أي أنه لعلي الحق بعد الرسول صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله) أن يطلق من يشاء من زوجاته صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات
أقــول: الطلاق هو تطليقها من صفة أم المؤمنين ، لكن مع هذا فأغلب روايات الاحتجاج غير ثابتة فهذا موجب التنبيه لك يا شيخ !
ــــــــــــــ
قال صاحب الكتاب:
وقال تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين" الآية، فالله ذكر البنات بصيغة الجمع التي تدل على تعدد بناته صلى الله عليه وسلم وكتب علماء الشيعة: تزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة فولد له منها قبل مبعثه القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وولد منها بعد مبعثه الطيب والطاهر ... فاطمة عليها السلام يظهر من الروايتين الأوليين أن السيدة فاطمة الزهراء (والعياذ بالله) كانت غير راضية بالزواج من سيدنا علي رضي الله عنه بسبب فقره وقلة المهر، وفيه إهانة عظيمة لسيدة نساء أهل الجنة
أقــول: الجمع لا تعني بالضرورة انه الحق معكم ، فهذه آية (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) (سورة آل عمران: 61) أتفق السنة والشيعة انه نساءنا بالرغم من أنها جمع لكنها نزلت بفاطمة ع
يقول مسلم في صحيحة الجزء 4 صفحة 1870
حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد ( وتقاربا في اللفظ ) قالا حدثنا حاتم ( وهو ابن إسماعيل ) عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال ما منعك أن تسب أبا التراب ؟ فقال أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتى به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم [ 3 / آل عمران / 61 ] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي.
فإشكالك هذا باطل فالجمع لا يعني بالضرورة انه الآية في جمع ! بل للتفخيم تجوز
ــــــــــــــ
قال صاحب الكتاب:
لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فاطمة عليها السلام دخل عليها وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك فوالله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتك وما أنا أزوجه ولكن الله زوجك ووردت هذه الرواية في الكافي
أقــول: أين الإشكال ؟ قد يكون البكاء على ما قد يحصل لها في المستقبل من أولئك الظلمة أو غيرها ! فلا أعلم أين الطعن !
اللهم صل على محمد وآل محمد
نكمل مع التكملة في الحلقة السادسة
ــــــــــــــ
قال صاحب الكتاب :
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام قالت لرسول الله: زوجتني بالمهر الخسيس؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أنا زوجتك، ولكن الله زوجك من السماء (3).
وذكر محمد الباقر المجلسي في جلاء العيون بالفارسية وترجمته بالعربية:
(قال الإمام محمد الباقر عليه السلام في كشف الغمة بأنه اشتكت يوما فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن عليا ما يأتيه من الأموال يقسمها بين الفقراء والمساكين؟ فقال عليه الصلاة والسلام: أتريدين أن أسخط أخي وابن عمي؟ اعلمي أن سخطه سخطي وسخطي سخط الله، فقالت فاطمة: إني أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله) (4).
,يظهر من الروايتين الأوليين أن السيدة فاطمة الزهراء (والعياذ بالله) كانت غير راضية بالزواج من سيدنا علي رضي الله عنه بسبب فقره وقلة المهر، وفيه إهانة عظيمة لسيدة نساء أهل الجنة فإنها رضي الله عنها كانت من أزهد النساء في هذه الدنيا الفانية وأرغبهن إلى الدار الآخرة وكيف يتصور من مثلها أنها لا ترضى بهذا الزواج المبارك بسبب دنيا أو مال بسيط ومهر خسيس، حاشاها من ذلك. كما يظهر من الرواية الثالثة أنها كانت تكره من سيدنا علي رضي الله عنه إنفاقه المال على الفقراء والمساكين حتى تشتكيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل هذا ممكن وهي الكريمة بنت الكريم وعجبا للشيعة كيف يدعون محبة السيدة الطاهرة الزهراء بعد أن قد نسبوا إليها مثل هذه الأمور الدنيئة التي لا تليق بأية امرأة شريفة فكيف بها رضي الله عنها.
أقـول :
لـيتك يا شيخ تنقل الروايات كاملة !!
وخذ السند
8 ـ وعن علي بن محمد، عن عبدالله بن إسحاق، عن الحسن بن علي بن سليمان عمن حدثه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن فاطمة قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): زوجتني بالمهر الخسيس، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أنا زوجتك، ولكن الله زوجك من السماء وجعل مهرك خمس الدنيا ما دامت السماوات والارض.
فالسند متهالك لجهالة المحدث فتكون الرواية ساقطة
أما الرواية الثانية فهي لا تقل ضعفا من سابقتها فهي ايضا مرسلة
وأما عن تعليقك بصراحة اضحكتني حتى قلت في نفسي وشككت انك قرأت كتاب ابن تيمية الحراني
السيدة الزهراء ع عندكم يا شيخ تكذب من اجل المال!
يقول ابن تيمية الحراني في منهاجه الجزء الـ4 صـ244 :
(لم يكن هذا -يعني هجر السيدة الطاهره الزهراء عليها السلام لأبي بكر- مما يحمد عليه ولا مما يذم به الحاكم بل هذا إلى أن يكون جرحا أقرب منه إلى أن يكون مدحا )
وزاد الطين بلة في منهاجه قائلا بالجزء 4 ص 238 :
(لو شهدت خديجة وفاطمة وعائشة ونحوهن ممن يعلم أنهن من أهل الجنة لكانت شهادة إحداهن نصف ميراث رجل وديتها نصف دية رجل ، وهذا كله باتفاق المسلمين ، فكون المرأة من أهل الجنة لا يوجب قبول شهادتها لجواز الغلط عليها ، فكيف وقد يكون الإنسان ممن يكذب ويتوب من الكذب ثم يدخل الجنة)
فالذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر
فكتبكم مليئة بالطعن في بضعة المصطفى (صل الله عليه وآله)
وكل رواية تطعن او يشم منها رائحة الطعن فهي مرفوضة
قال الكاتب :
ثم انكفأت عليها السلام وأمير المؤمنين عليه السلام يتوقع رجوعها إليه ويتطلع طلوعها عليه فلما استقرت بها الدار قالت لأمير المؤمنين عليه السلام يا ابن أبي طالب اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الظنين نقضت قادمة
أقول :
هذا رد لي في أحد المنتديات
..
ننقل السند كاملا
قال الشيخ أبو علي ابن شيخ الطائفة (ره): حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسين الطوسي رضي الله عنه، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان، قال: حدثني أبو الحسين محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي، قال: حدثني محمد بن علي بن معمر الكوفي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزيات الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثني أبان بن تغلب، عن (الامام الصادق) جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: لما انصرفت فاطمة عليها السلام من عند أبي بكر، أقبلت على أمير المؤمنين عليه السلام فقالتب: يا بن أبي طالب اشتملت مشيمة الجنين (1) وقعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الاجدل فخانك ريش الاعزل (2) هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحلة أبي وبلغة ابني (3) والله لقد أجد في ظلامي، وألد في خصامي (4) حتى منعتني قيلة نصرها والمهاجرة وصلها، وغضت الجماعة....
محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي : مجهول
محمد بن علي بن معمر الكوفي : ذكره الطوسي في رجاله ولم يوثق .
محمد بن علي بن المفضل
مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي ( ج 7 : ص 246 )
محمد بن علي بن المفضل بن تمام : لم يذكروه .
محمد بن علي بن معمر
المفيد من معجم رجال الحديث / ص 556
محمد بن علي بن معمر : روى عدة روايات - متحد مع لاحقه المجهول .
يقول الشيخ الصدوق معلقاً على هذه الروايات
علل الشرائع للشيخ الصدوق ( ج 1 : ص 156 ) ط المكتبة الحيدرية - النجف الأشرف
ليس هذا الخبر عندي بمعتمد ولا هو لي بمعتقد في هذه العلة لان عليا عليه السلام وفاطمة عليها السلام ما كان ليقع بينهما كلام يحتاج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الاصلاح بينهما لأنه " ع " سيد الوصيين وهي سيدة نساء العالمين مقتديان بنبي الله صلى الله عليه وآله في حسن الخلق
قال صاحب الكتاب :
وذكر الطبرسي أيضا: (فلما كان الليل حمل فاطمة على حمار ثم دعاهم إلى نصرته فما استجاب له رجل، غيرنا أربعة أفليس تجوال سيدنا علي ببضعة الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة الزهراء وأخذها إلى باب كل فرد من المسلمين في إهانة للسيدة الزهراء ولسيدنا علي رضي الله عنه أيضا، وهل يعقل أنه بعد هذه الجهود كلها لم يستجب لهم أحد خاصة بنو هاشم؟ إنما هي رواية وضعها الروافض كذبا وزورا.
لن ابحث بالسند
لكن لنعلق على تعليقك شيخنا
تقول انه هذا الفعل طاعن بالسيدة الطاهره المعصومة عليها السلام حسنا تعال معي لكتب اهل السنة
كتاب الإمامة السياسة لابن قتيبة ص15-16
( ..............فقال بشير بن سعد الأنصاري : لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار منك يا علي قبل بيعتها لأبي بكر ماختلف عليك اثنان ، قال وخرج علي كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة ليلا في مجالس الأنـصار.....إلخ)
المبحث الـسابـع / عقيدة إهانة العباس وابنه عبد الله والعقل
يقـول صاحب الكتاب:
يروى الكليني بسند حسن أنه سأل سدير الإمام محمد الباقر أين كانت غيرة بني هاشم وشوكتهم وكثرتهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلب علي من أبي بكر وعمر وسائر المنافقين؟ فأجاب الإمام محمد الباقر: من كان باقيا من بني هاشم؟ جعفر وحمزة اللذان كانا من السابقين الأولين والمؤمنين الكاملين قد ماتا، والاثنان اللذان كانا ضعيفي اليقين وذليلي النفس وحديثي عهد بالإسلام قد بقيا، العباس وعقيل
أقول :
لا اشكال فيها!
فبالنسبة لحداثة العهد بالاسلام فنعم ، فقد اسلموا قـبـل فتح خيبر
يقول ابن عبد البر كما اوردها ابن حجر في تهذيبه ج 5 ص 123 :
كان رئيسا فى الجاهلية و إليه العمارة و السقاية ، و أسلم قبل فتح خيبر .
فتقريبا هم من الناس الذين اسلموا متأخرا
أما عن ضعف اليقين فلا اشكال فيه وخاصة انهم حديثي عهد بالاسلام!
فالمتحصل : الرواية خاصة بحادثة معينه ، الرواية لا تعطي الحكم المطق لحالهم ولكن هي عن حادثة تخاذلهم عن نصرة امير المؤمنين ع