جاء في مناقب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ماذكره البخاري في صحيحه :
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: (أنت مني وأنا منك).
[ 4005]
وقال عمر: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض.
[ 3497]
3498 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا عبد العزيز، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه). قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: (أين علي بن أبي طالب). فقالوا: يشتكي من عينيه يا رسول الله، قال: (فأرسلوا إليه فأتوني به). فلما جاء بصق في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا، خير لك من أن يكون لك حمر النعم).
[ 2783]
3499 - حدثنا قتيبة: حدثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة قال:
كان علي قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر، وكان به رمد، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأعطين الراية - أو ليأخذن الراية - غدا رجلا يحبه الله ورسوله، أو قال: يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه). فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية، ففتح الله عليه.
[ 2812]
3500 - حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه:
أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال: هذا فلان، لأمير المدينة، يدعو عليا عند المنبر، قال: فيقول: ماذا؟ قال: يقول له: أبو تراب، فضحك. قال: والله ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان والله له اسم أحب
إليه منه، فاستطعمت الحديث سهلا، وقلت: يا أبا عباس، كيف ذلك؟ قال: دخل علي على فاطمة ثم خرج، فاضطجع في المسجد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أين ابن عمك). قالت: في المسجد، فخرج إليه، فوجد رداءه قد سقط عن ظهره، وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره، فيقول: (اجلس يا أبا تراب). مرتين.
[ 430]
smilies/0091.gifsmilies/0091.gifsmilies/0091.gif
ومن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده وابن المغازلى الشافعي في كتابه ان النبي ( ص ) قال : يا على ان الله جعل فيك مثلا من عيسى عليه السلام ، أبغضته اليهود حتى بهتوا امه ، واحبته النصارى حتى انزلوه المنزل الذي ليس له باهل ( 3 ) .
( قال عبد المحمود بن داود ) : ولقد جرى لعلى عليه السلام ما يناسب هذا ، ابغضته الخوارج حتى بهتوه وهم اكرهوه ، واحبته النصيرية حتى جعلوه الها من دون الله .المناقب : 71 ، وأحمد بن حنبل في مسنده : 1 / 160
ورواه في الجمع بين الصحاح السته في الجزء الثاني على حد ثلثه في باب مناقب امير المؤمنين على ( ع ) من صحيح أبي داود ، ومن الباب المذكور ايضا من صحيح البخاري ، ويليه ايضا من صحيح أبي داود ان النبي ( ص ) قال لعلى عليه السلام : ولا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق .
وفي بعض رواياتهم أبي سعيد الخدرى : إنما كنا نعرف منافقي الانصار ببغصهم عليا ( 1 ) .
ومن مسند أحمد بن حنبل عن عمار بن ياسر انه سمع النبي ( ص ) يقول لعلى : يا على طوبى لمن احبك وصدق فيك ، وويل لمن ابغضك وكذب فيك ( 2 ) .
ومن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي ليلى عن أبيه قال : قال رسول الله ( ص ) : الصديقون ثلاثه : حبيب بن موسى النجار وهو مؤمن آل يس ، وخربيل مؤمن آل فرعون ، وعلى بن أبي طالب وهو افضلهم .
ورواه ايضا ابن شيرويه في باب الصاد من كتاب الفردوس .
ورواه ايضا الشافعي ابن المغازلى في كتابه كما رواه أحمد بن حنبل وابن شيرويه سواء ( 3 ) .
وروى الثعلبي في تفسير قوله تعالى " والسابقون السابقون * اولئك المقربون " ( 4 ) عن عباد بن عبد الله قال : سمعت عليا ( ع 1 ) يقول انا عبد الله
واخو رسول الله ، وانا الصديق الاكبر لا يقولها بعدى إلا كذاب مفتر صليت قبل الناس بسبع سنين ( 1 )
أحمد بن حنبل في مسنده : 6 / 292 ، ومسلم في صحيحه : 1 / 86 ، وذخائر العقبى : 91 ،
والنسائي في خصائصه : 27 ، واحقاق الحق عن الجمع بين الصحيحين : 7 / 200 .
2 ) رواه الطبري في الرياض النضرة : 215 ، والخطيب في تاريخه : 9 / 71 .
3 ) المناقب : 246 ، وأخرج في ذيله عن مناقب أحمد بن حنبل .
4 ) الواقعة : 10 .)
ومن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي سعيد الخدرى قال : كنا جلوسا في المسجد فخرج الينا رسول الله ( ص ) وعلى في بيت فاطمه عليها السلام فانقطع شسع نعل رسول الله ( ص ) فاعطاها عليا يصلحها ثم جاء به فقام علينا
فقال : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله قال أبو بكر : انا هو يا رسول الله . قال : لا قال عمر : انا هو يا رسول الله . قال : لا ولكنه خاصف النعل .
ومن حديث آخر من مسند أحمد بن حنبل : لتنتهين معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للايمان يضرب رقابكم على الدين قيل : يا رسول الله أبو بكر قال : لا قيل : فعمر قال : لا ولكنه خاصف النعل في الحجره .
ورواه في الجمع بين الصحاح السته في الجزء الثالث في اواخره في باب ذكر غزوه الحديبيه من سنن أبي داود وصحيح الترمذي ( 2 ) .
- ومن ذلك من مسند أحمد بن حنبل عن زيد بن منيع قال : قال رسول الله ( ص ) : لتنتهين بنو وليعه أو لابعثن إليهم رجلا يمضى فيهم امرى يقتل المقاتلة ويسبي الذريه . قال : فقام أبو ذر فما راعني إلا برد كف عمر في حجرتي من خلفي قال : من تراه يعنى ؟ قلت : ما يعنيك به ولكن خاصف النعل - يعنى عليا ( 3 )
1 ) احقاق الحق عنه : 4 / 211 .
2 ) مسند أحمد بن حنبل : 3 / 33 ط الميمنية ، والنسائي في الخصائص : 40 .
3 ) البحار : 38 / 87 ، روى نحوها في المناقب للخوارزمي : 86 .