في الواقع بأنه نحن عندما نأتي الى الوظائف والمسؤوليات الملقات على عائق اي امام هذا الامر لايختص بالامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت بل هو شامل كل الائمة الاثني عشر نجد أن وظائفهم تنقسم الى قسمين اصطلح عليها بوظائف ظاهرية وملكية مرتبطة بهذه النشأة و وظائف باطنية وملكوتية مرتبطة بعالم الغيب مثلاً من الوظائف التي ترتبط بعالم الغيب وعالم الملكوت الشهادة على الاعمال فأن كل امام من ائمة اهل البيت هو الشاهد على اعمال امة الخاتم صلى الله عليه وآله في زمانه طبعاً الشهادة على الاعمال ليست بالامور الظاهرية التي يمكن لاحد أن يرى ذلك يعني أن في زمن الامام الصادق الامام الصادق ايضاً كان شاهداُ على اعمال امة رسول الله ولكن هل كان يمكن معرفة ذلك أوالوقوف عليه او مشاهدة ذلك أو أن الانسان يحس به الجواب كلا مع أن الامام كان شاهداً على اعمال امة رسول الله صلى الله عليه وآله بل كان شاهداً على نواياهم كان شاهداً على بواطنهم علي سرائرهم إذن هذه وظيفة موجودة للامام وهي وظيفة ملكوتية وظيفة باطنية لايمكن لاحد لأن يقف على ذلك يعني ليست هي من قبيل اقامة الجمعة حتى الانسان يرى أن الامام اقام الجمعة أولم يقم الجمعة ليست هي من قبيل بيان الحلال والحرام حتى يرى أن الامام اقام الحلال والحرام أم لم يقمه ليست هي من قبيل الامامة السياسية حتى يرى أن الامام صار اماماً وقائداً سياسياً أو لم يكن إذن عندنا سنخ من الوظائف نعبر عنها بالوظائف والمسؤوليات الباطنية والملكوتية للامام عليه افضل الصلاة والسلام التي هي مرتبطة بوساطة الفيض نزولاً وصعوداً الذي لا اريد أن ادخل البحث فيه مفصلاً هذه الوظائف موجودة لكل امام وهي ليست فقط في زمن الامام الثاني عشر غائبة عنا بل حتى في زمن الائمة الحاضرين ايضاً هي غائبة عنا يعني الوظيفة الملكوتية التي هي جائت في كلمات المتكلمين بعنوان الايصال الى المطلوب ذاك العنوان عنوان عام يشمل الجميع ولايراه احد.