|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 42109
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 25
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مالك الأشتر النخعي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 22-09-2009 الساعة : 02:20 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالك الأشتر النخعي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
دليلك .... أين دليلك يا وهابي على أن رسول الله ولد موحدا...؟
|
إذا كان رب العالمين لم يقنعك أن كتابه صحيح لم يعبث به بشر، ومع ذلك، اتهمت الله بالكذب، وبأنه عجز عن صون كتابه من العبث، وادعيت بأنه ناقص ومحرف، وأن أسماء من تزعم أنهم أئمتك الإثني عشر وما هم بأئمتك كانت مذكورة فيه وحذفها الصحابة منه، فهل سيقنعك المسلمون بأن رسول الله ولد موحدا...؟
ومع ذلك فسنجيبك على مسألتك....
سؤالك هذا، يعني أن فكرة أن رسول الله ولد مشركا هي الفكرة الأساسية التي تؤمن بها أنت، ومما يثبت هذه الحقيقة، هو أن سؤالك هذا، مطابق تماما لسؤال الملحدين التقليدي: أثبت لي أن الله موجود...
فأنت المتهم بالقول بأن رسول الله ولد مشركا وليس المسلمون.
أما معنى قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى)
فإن الله سبحانه وجد نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم هذا الكتاب، أي القرآن، ولا يدري شرائع الإيمان ولا يعلمها، فهداه الله سبحانه بأن أنزل عليه هذا القرآن العظيم، وعلمه شرائع الإيمان.
وليس المراد بهذه الآية أن رسول الله كان ضالا على دين قومه، فهو عليه السلام لم يكن يوما على دين قومه، وما عمل من الأعمال التي كان يعملها قومه فإنما هي من إرث إبراهيم الذي لم يغيره قومه، كدية النفس مائة من الإبل، أو الختان، أو بعض مسائل الزواج، أو الحج، ولم يكن يفعلها لأنها من دين قومه، بل لم يكن على دين قومه، كما زعم أفراخ اليهودي ابن سبأ من أنه -صلى الله عليه وسلم- كان على دين قومه أربعين عاما، ولا ينبغي أن يقال، بل هو -صلى الله عليه وسلم- قد وافق قومه فيما بقوا عليه من ميراث إبراهيم -عليه السلام-.
ومما يؤكد أن المراد بهذا، أن المراد بهذا أنه لم يكن يعلم الكتاب ولا الإيمان، وه قوله تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ...)
وقوله تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا...)
وقوله تعالى: (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا...)
وقوله تعالى: (وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ...)
فدلت هذه الآيات على أن قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى) يعني أنه -صلى الله عليه وسلم- كان غافلا عن الكتاب، وعن شرائع الإيمان، وأما الفطرة التي فطره الله سبحانه عليها وتوحيده له سبحانه، فهذا معلوم من سيرته منذ مولده الشريف حتى وفاته صلى الله عليه وسلم.
|
|
|
|
|