السلام عليكِ أيتها الشهيدة المظلومة الزهراء فاطمة
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام
على محمد وآله الطيبين الطاهرين
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله بركاتة
إِنَّا سَنُلْقِيعَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً
اخ خالد انا لكثرة انشغالي تواجدي محدد في الشبكة ثم انة قد تمت الاجابة في المبحث الاول حول تحديد معنا العصمة وضروراتها العقلية واذكرك اخي
اننالانعتمد ع الروايات الصادرة من كتب العامة في اعتقادتنا واصولنا انما نستدل بها الازام للقوم من
مصادرهم المعتبرة وعلى هذا لاتحمل ضدنا بل
ضد كم
ودلالة حديث القرشيين لامعنا له عندنا في مقام العمل والاعتقاد
وقدبينا هذ لو احسنت القراة والفهم في مباحثنا السابقة حول تحديد االائامةالاثنى عشر
وين مصداق الروايات الواردة في حديث الاثناعشر عندكم لو تفضلت بلاجابة مشكورا لسعيك في طلاب الحق والحقيقة
ولم تجب عن
سؤلنا حول عدالة الصحابة فقداتفق
أهل السنة على أن جميع الصحابة عدول ، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة ، على حد تعبير ابن حجر العسقلاني ، ويجب الاعتقاد بنزاهتهم ، إذ ثبت أن الجميع من أهل الجنة وأنه لا يدخل أحد منهم النار
ýملاحظة
ýان مبحث
الامامة اوسع من مباحث العصمة فلعصمة في الامام مرتبطة بعصمة النبي على وجه كونهما ائمة ومنه قول الله تعالى لإبراهيم، عليه السلام، * (إني جاعلك للناس إماماًإني مصيرك تؤم من بعدك، من أهل الإيمان بي وبرسلي، تتقدمهم أنت، ويتبعون هديك، ويستنون بسنتك التي تعمل بها، بأمري إياك، ووحيي إليك والإمام: القدوة، وهو ما ائتم به الناس من رئيس أو غيره، هادياً كان أو ضالاً
وبينا معناالعصمة الغوي والاصطلاحي وضرورتها العقلية بختصارموارد البحث وادلتة من الكتابوالسنة وللتوسع حدد مصدرالاستدل ونتناقش حولةا
ونزولن عند رغبتك وتكرار السؤال نقول حول العصمة فقرءبتمعن
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/basher/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]الباب الاول
انّ الهدف الاَسمى والغاية القصوى من بعث الاَنبياء هو هداية الناس إلى التعاليم الاِلهية والشرائع المقدسة، ولا تحصل تلك الغاية إلاّ بإيمانهم بصدق
vالمبعوثين، وإذعانهم بكونهم مرسلين من جانبه سبحانه، وإنّ كلامهم وأقوالهم كلامه وقوله سبحانه، وهذا الاِيمان والاِذعان لا يحصل إلاّ بإذعان آخر وهو الاِذعان بمصونيتهم عن الخطاء في
المراحل الثلاث في مجال تبليغ الرسالة، وهي
vالمصونية في مقام أخذ الوحى،
vوالمصونية في مقام التحفّظعليه،
vوالمصونية في مقام الاِبلاغ والتبيين،
ومثل هذا لا يحصل إلاّ بمصونية النبي عن الزلل والخطاءعمده وسهوه.
قال القاضي أبو الحسن عبد الجبار:
إنّ النفوس لا تسكن إلى القبول ـ ممّن يخالف فعله قوله ـ سكونها إلى من كان منزهاً عن ذلك، فيجب أن لا يجوز في الاَنبياء: إلاّ ما نقوله من أنّهم منزهون عمّـا يوجب العقاب والاستخفاف والخروج من ولاية الله تعالى إلى عداوته.
يبين ذلك أنّهم لو بعثوا للمنع من الكبائر والمعاصي بالمنع والردع والتخفيف فلا يجوز أن يكونوا مقدمين على مثل ذلك، لاَنّ المتعالم أنّ المقدم على الشيء لا يقبل منه منع الغير منه للنهي والزجر، وانّ هذه الاَحوال منه لا توَثر ... ولو إنّ واعظاً انتصب يخوف من المعاصي من يشاهده مقدماً على مثلها لاستخف به وبوعظه. وقال في موضع آخر: إنّ الواعظ والمذكّر وان غلب على ظننا من حاله انّه مقلع تائب لما أظهره من أمارات التوبة والندامة حتى عرفنا من حاله الانهماك في الشرب والفجور من قبل، لم يوَثر وعظه عندنا كتأثير المستمر على النظافة والنزاهة في سائر أحواله. وما ذكره أخيراً دليل وجوب العصمة حتى قبل البعثة.
وهذا البرهان لو قرر على الوجه الكامل لكفي برهاناً في جميع مراحل
هذا منطق العقل، يا اخ خالد تابع معي
وأمّا منطق الوحي فهو يوَكد على مصونية النبي في تبليغ الرسالة
سنذكرها في حينهاان تطلب ذالك
العصمة الدرجة القصوى من التقوى
العصمة ترجع إلى التقوى بل هي درجة عليا منها، فما توصف به التقوى وتعرف به تعرف وتوصف به العصمة.
لا شك أنّ التقوى حالة نفسانية تعصم الاِنسان عن اقتراف كثير من القبائح والمعاصي، فإذا بلغت تلك الحالة إلى نهايتها تعصم الاِنسان عن اقتراف جميع قبائح الاَعمال، وذميم الفعال على وجه الاِطلاق، بل تعصم الاِنسان حتى عن التفكير في المعصية، فالمعصوم ليس خصوص من لا يرتكب المعاصي ويقترفها بل هو من لا يحوم حولها بفكره.
إنّ العصمة ملكة نفسانية راسخة في النفس لها آثار خاصة كسائر الملكات النفسانية من الشجاعة والعفة والسخاء، فإذا كان الاِنسان شجاعاً وجسوراً، سخياً وباذلاً، وعفيفاً ونزيهاً، يطلب في حياته معالى الاَُمور، ويتجنب عن سفاسفها فيطرد ما يخالفه من الآثار، كالخوف والجبن والبخل والاِمساك، والقبح والسوء، ولا يرى في حياته أثراً منها.
ومثله العصمة، فإذا بلغ الاِنسان درجة قصوى من التقوى، وصارت تلك الحالة راسخة في نفسه يصل الاِنسان إلى حد لا يرى في حياته أثر من العصيان والطغيان، والتمرّد والتجرّي، وتصير ساحته نقية عن المعصية.
وأمّا أنّ الاِنسان كيف يصل إلى هذا المقام؟ وما هو العامل الذي يمكنه من هذه الحالة؟ فهو بحث آخر سنرجع إليه في مستقبل الاَبحاث.فلاتستعجل يا اخ خالد
فإذا كانت العصمة من سنخ التقوى والدرجة العليا منها، يسهل لك تقسيمها إلى
العصمة المطلقة
والعصمة النسبية
.لاحظ معنا اخ خالد معنا
إنّ العصمة المطلقة وإن كانت تختص بطبقة خاصة من الناس لكن
العصمة النسبية تعم كثيراً من الناس من غير فرق بين أولياء الله وغيرهم، لاَنّ الاِنسان الشريف الذي لا يقل وجوده في أوساطنا، وإن كان يقترف بعض المعاصي لكنه يجتنب عن بعضها اجتناباً تاماً بحيث يتجنب عن التفكير بها فضلاً عن الاِتيان بها.
2. العصمة: نتيجة العلم القطعي بعواقب المعاصي
قد تعرفت على النظريّة الاَُولى في حقيقة معنها العقلي وماحكم بة العقل لايخالفة احد من العقلاء ولانقول المتشرعة ع خلاف كلامي بيننا ليس محله هنا اخ خالد
فالعصمة عبارة عن:
الدرجة العليا من التقوى، غير انّ هناك نظرية أُخرى في حقيقتها، لا تنافي النظرية الاَُولى، بل ربّما تعد من علل تحقق الدرجة العليا من التقوى التي عرفنا العصمة بها وموجب تكونها في النفس، وحقيقة هذه النظرية عبارة عن "
وجود العلم القطعي اليقيني بعواقب المعاصي والآثام"
علماً قطعياً لا يغلب ولا يدخله شك، ولا يعتريه ريب، وهو أن يبلغ علم الاِنسان درجة يلمس في هذه النشأة لوازم الاَعمال وآثارها في النشأة الا َُخرى وتبعاتها فيها،
ويصير على حد يدرك بل يرى درجات أهل الجنة ودركات أهل النار، وهذا العلم القطعي هو الذي يزيل الحجب بين الاِنسان وتوابع الاَعمال، ويصير الاِنسان مصداقاً لقوله سبحانه: (كَلاّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقينِ* لَتَرَوُنَّ الْجَحِيم) وصاحب هذا العلم هو الذي يصفه الاِمام علي (عليه السلام )بقوله: "فهم والجنة كمن قد رآها، فهم فيها منعمون، وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون".
فإذا بلغ العلم إلى هذه الدرجة من الكشف يصد الاِنسان عن اجتراء المعاصي واقتراف المآثم بل لا يجول حولها فكره.
ولتوضيح تأثير هذا العلم في صيرورة الاِنسان معصوماً من اقتراف الذنب نأتي بمثال:لتقريب المعقول للمحسوس
إنّ الاِنسان إذا وقف على أنّ في الاَسلاك الكهربائية طاقة من شأنها قتل الاِنسان إذا مسها من دون حاجز أو عائق بحيث يكون المس والموت مقترنين، أحجمت نفسه عن مس تلك الاَسلاك والاقتراب منها دون عائق.فهل تقترب منها اخ خالد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا نظير الطبيب العارف بعواقب الاَمراض وآثار الجراثيم، فإنّه إذا وقف على ماء اغتسل فيه مصاب بالجذام أو البرص أو السل، لم يقدم على شربه والاغتسال منه ومباشرته مهما اشتدت حاجته إلى ذلك لعلمه بما يجر عليه
الشرب والاغتسال بذلك الماء الموبو فهل تقربة انت لانك ترفض نظرية العصمة يا اخ خالد فتمرض ء،
فإذا وقف الاِنسان الكامل على ما وراء هذه النشأة من نتائج الاَعمال وعواقب الفعال ورأي بالعيون البرزخية تبدل الكنوز المكتنزة من الذهب والفضة إلى النار المحماة التي تكوى بها جباه الكانزين وجنوبهم وظهورهم، امتنع عن حبس الاَموال والاِحجام عن إنفاقها في سبيل الله.
قال سبحانه: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبيلِ اللهِ فَبَشّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ* يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها في نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لاََنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) . إنّ ظاهر قوله سبحانه: (هذا ما كنزتم لاَنفسكم) هو انّ النار التي تكوى بها جباه الكانزين وجنوبهم وظهورهم، ليست إلاّ نفس الذهب والفضة، لكن بوجودهما الاَُخرويّين، وأنّ للذهب والفضة وجودين أو ظهورين في النشأتين فهذه الاَجسام الفلزية، تتجلّى في النشأة الدنيوية في صورة الذهب والفضة، وفي النشأة الاَُخروية في صورة النيران المحماة.
هذا ماقل ودل في
العصمة بمعناها الاول وبشرح بسيط اجبنا على اشكلااتك حولها فقراءوتمعنا هداك الله
وحتى ننهي
معك الحلقة اولى من مداخلااتي نقول باختصار
فالعصمة شرط في الإمامة والآلهية ، وقد انحصرت العصمة في الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأئمة الاثني عشر عليهم السلام ، للإجماع على عدم عصمة غيرهم ، ودلالة آية التطهير على عصمة علي والحسن والحسين عليهم السلام ، ودلالة النصوص المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عصمة جميع الأئمة الاثني عشر عليهم السلام
قال الله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) سورة الأحزاب - آية 33 وقد دلت الآية الشريفة على عصمة أهل البيت عليهم السلام ، فإن إرادة تطهيرهم إرادة تكوينية لا محالة ، إذ الإرادة التشريعية بالطهارة عن
الرجس بمعنى التكليف بالطهارة لا يختص بأهل البيت ، بل يعم جميع المكلفين . مضافا إلى أن الإرادة التشريعية تتعلق بفعل المكلف ، وقد تعلقت الإرادة في الآية بفعل الله سبحانه وتعالى وهو : إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم منه . وإراداته تعالى
التكوينية لا تتخلف عن المراد ، فقد قال عز من قائل ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ومن البديهي أيضا أنه ليس المراد من الرجس الرجس البدني الظاهري ، بل الرجس الباطني من الشرك والكفر والشك ودنس الذنوب والمعاصي وكل ما يعد رجسا .
فإن قلت
يحتمل أن يراد من التطهير أنه تعالى غفر ذنوبهم . قلت : إن المغفرة لا
تطهر الدنس الحادث في نفس العاصي ، بل توجب رفع العقوبة عنه ، ضرورة أن مغفرة المعصية لا توجب انقلابها عما وقعت عليه . هذا مضافا إلى أن مغفرة الذنب لا تكون إلا بعد تحققه ، فالمذنب عند صدور الذنب منه غير مطهر ، والآية دلت على التطهير الشامل .
ا
انتها مبحثنا معك وتمت الاجابة على سؤالك ومطلبك اخ خالد
قال الإمام علي ـ ع -
لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذاعلى أن يبغضني
ما أبغضني ولو صببت الدنيابجمانها على المنافق على
أن يحبني ما أحبني وذلك أنه قضيفانقضى على لسان
النبي الأمي ـ ص ـ أنه قال :
( يا علي لا يبغضك مؤمن ولا يحبكمنافق )
والله من وراء القصد.. وهو الهادي إلى سواء السبيل