روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية.
وفيه أيضاً: من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية. وقد ذكر شيخ الإسلام في المنهاج أن هذا الحديث يفيد أن من لم يكن مطيعاً لولاة الأمر أو خرج عليهم بالسيف مات ميتة جاهلية، وذكر أنه يتناول من قاتل في العصبية ولكن لا يكفر المسلم بالاقتتال في العصبية فإن خرج عن الطاعة ثم مات ميتة جاهلية لم يكن كافراً...
وقد ذكر النووي في شرح مسلم في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: من خلع يداً من طاعة لقي الله تعالى يوم القيامة لا حجة له.. أي لا حجة له في فعله ولا عذر له ينفعه.
في مسلم أيضا :
حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير يعني ابن حازم حدثنا غيلان بن جرير عن أبي قيس بن رياح عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه
و حدثني عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن غيلان بن جرير عن زياد بن رياح القيسي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو حديث جرير وقال لا يتحاش من مؤمنها
و حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد الوارث حدثنا الجعد حدثنا أبو رجاء العطاردي عن ابن عباس
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية
صحيح مسلم - فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب (ر) - رقم الحديث : ( 4425 )
- حدثني : زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعاًًً ، عن إبن علية ، قال زهير : ، حدثنا : إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني : أبو حيان ، حدثني : يزيد بن حيان قال : إنطلقت أنا وحصين بن سبرة ، وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراًًً كثيراًً رأيت رسول الله (ص) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيراًًً كثيراًً ، حدثنا : يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص) ، قال : يا إبن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فأقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله (ص) يوماًً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وإستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد اليس نساؤه من أهل بيته ، قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ، قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ، قال : نعم .
- وحدثنا : محمد بن بكار بن الريان ، حدثنا : حسان يعني إبن إبراهيم ، عن سعيد بن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي (ص) وساق الحديث بنحوه بمعنى حديث زهير ، حدثنا : أبوبكر بن أبي شيبة ، حدثنا : محمد بن فضيل ح ، وحدثنا : إسحق بن إبراهيم ، أخبرنا : جرير كلاهما ، عن أبي حيان بهذا الإسناد نحو حديث إسماعيل وزاد في حديث جرير كتاب الله فيه الهدى والنور من إستمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل ، حدثنا : محمد بن بكار بن الريان ، حدثنا : حسان يعني إبن إبراهيم ، عن سعيد وهو إبن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم قال : دخلنا عليه فقلنا له : لقد رأيت خيراًًً لقد صاحبت رسول الله (ص) وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال : ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من أتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه ، فقلنا : من أهل بيته نساؤه ، قال : لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
فما بالك يا حسين ... جدّك في الأحاديث الأولى يحثّ المسلمين على قتل من يخالف جماعة المسلمين و أمر السلطان ... و يبرأ ممن يفعلون ذلك ... و نراك قد فارقت جماعة المسلمين في عصرك و الذين بايعوا يزيدا خليفة عليهم ...
ثمّ نجد جدّك يا حسين يحثّ على التمسّك بكم و يوصي المسلمين بكم !!!!
فهل عمدت يا حسين الى تضليل الأمّة بين هذه الأحاديث و تلك ؟؟؟ هل يتّبع المسلمون وصية نبيهم في قتل من يخرج على الجماعة ؟؟؟ أم يتّبعوا قوله في التمسّك بكم و يلتزمون بعهدهم لنبيهم حين ذكر الله فيكم ؟؟؟
هل سعيت للفتنة ؟؟؟ و طمعت بالخلافة ؟؟؟
أم أنّ الخلافة لها شروط يجب أن تتحقق ... فليس كون الجماعة بايعت أحدهم أو اجتمعت عليه .. ليس هذا دليلا على حقّه بالخلافة ؟؟؟؟
................
هل من مساعد في التوفيق بين هذه الأحاديث و الوصايا ؟؟؟
الحسين خرج بعد دعوة أهل العراق وبعد مبايعة أهل العراق له الذين خذلوه وقد علم والي العراق في ذلك الوقت ما كان يدعوا إليه من أرسله الحسين ولم يتصدى له وخطأ الحسين هو خروجه للذين لم ينصروه وكذبوا عليه رضي الله عنه وأرضاه .
الحسين خرج بعد دعوة أهل العراق وبعد مبايعة أهل العراق له الذين خذلوه وقد علم والي العراق في ذلك الوقت ما كان يدعوا إليه من أرسله الحسين ولم يتصدى له وخطأ الحسين هو خروجه للذين لم ينصروه وكذبوا عليه رضي الله عنه وأرضاه .
قال الحسين عليه السلام
إني لم اخرج أشراً ولا بطرا ً ولا مفسداً ولا ظالماً , وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي صلى الله عليه وآله , أريد أن آمر بالمعروف , وأنهى عن المنكر , وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب عليه السلام
فهل في نظر الوهابية أن الحسين عليه السلام
خرج من أجل الدنيا أو من أجل الجاه
وهو من قال فيه جده رسول الله ص أنه سيد شباب أهل الجنة؟