العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

محب نصر الله
عضو برونزي
رقم العضوية : 26736
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 541
بمعدل : 0.09 يوميا

محب نصر الله غير متصل

 عرض البوم صور محب نصر الله

  مشاركة رقم : 21  
كاتب الموضوع : مسلمه المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2008 الساعة : 07:59 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمه [ مشاهدة المشاركة ]
الاخ النجف الاشرف ... ممتنة لك لذكر المصدر

الأخت مسلمة لقد جاء طلبك عن مصدر الحديث

الشريف على يد الأخ الفاضل النجف الأشرف

ونشكر له حضوره وتواجده اللصيق والنافع

بقي تلبي طلبنا في تعريف معنى قول النبي

صلى الله عليه وآله وسلم (وأنا من حسين)

لتتم المعرفة بالحسين لنا ولكم ولجميع الأعضاء

بالقدر الذي نستطيع عليه .


من مواضيع : محب نصر الله 0 الشيخ الوهابي ربيع المدخلي : لا ينبغي للسني أن يقول عن علي كرم الله وجهه!!!
0 أحاديث في مصادر السنة تثبت أن الشيعة هم الفائزون!!!
0 استشهاد عمار بن ياسر ... كيف فضح الخط الأموي إلى يوم القيامة
0 نريد من أسود السنة مشكوراً للمحاورة حول حديث في البخاري من لها !!! [&]
0 الأخوة السنة هل للصحابي ذنوب أم أجتهد وأخطأ؟؟

شيعيه للموت
عضو متواجد
رقم العضوية : 26135
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 136
بمعدل : 0.02 يوميا

شيعيه للموت غير متصل

 عرض البوم صور شيعيه للموت

  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : مسلمه المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2008 الساعة : 10:07 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمه [ مشاهدة المشاركة ]
اللاخ ابوطالب العاملي ..

كلامك حماسي وثوروي ولكني لااخفي عليك .. لم افهم منه الكثير!!
اعذرني على فهمي القاصر

عزيزتي والله شدني ردك هذا على الاخ أبو طالب الموالي والمحب الخالص باركه الله على الموضوع لأني عجزت أن ارى مثل هذه الردود التي أعلم بها على الرغم من عدم اثباتها من احد منكم .. من أحد يخالف مذهبنا نحن الشيعه ... فكيف لكم أن تحكموا بما لا تفهموا!!! ... هذه هي المصيبة العظمى والتي إن بدأت بالتفكك والانشلاء لتضح لكل معادي الحقيقه الواضحه والشمس الساطعه

توقيع : شيعيه للموت
رب إغفر لي
.. حب آهل البيت يجري في عروقي ...
من مواضيع : شيعيه للموت 0 .. ياعلي ... أتمنى اآرائكم ...
0 فيديو .. ينفجع به رسول الله ..؟؟
0 لا تتجرأ وتقل يزيد قتل الحسين ..!!؟
0 شيعيه وسأصبح سنيـه ...

الصورة الرمزية دمعة فاطمية
دمعة فاطمية
عضو جديد
رقم العضوية : 27929
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 30
بمعدل : 0.01 يوميا

دمعة فاطمية غير متصل

 عرض البوم صور دمعة فاطمية

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : مسلمه المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2008 الساعة : 10:46 AM


بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على الحبيب محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
أختي الكريمة مسلمة حينما يترك الامام الحسين عليه السلام كل شيء ويؤثر نصرة الاسلام والمظلمومين على نفسه وأهله وكل شيء،،حينما يقتل رضيعه على صدره الطاهر، حينما تسبى يتاماه وأخته كعبة المصائب زينب عليها السلام التي شهدت كل هذه المصائب امام عينيها،،حينما يجرد منه رأسه الشريف ويقطع ويرفع فوق القنا وهو سبط لرسول الله ومن قتلوه يقولون بانهم مسلمين وهل يرضى الاسلام بذلك ؟! وهل للظلم مكانا فيه؟علما بأن الرسول عليه وآله الصلاة والسلام قال حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا
ومن أقوال الامام الحسين عليه السلام عند خروجه الى كربلاء ساحة الشهادة وموقع الامتحان العظيم لكل ما هو نفيس لدى الامام الحسين عليه السلام الآتي:
إنْ لَمْ تَنْصُرُونَا وَتُنْصِفُونَا قَوِي‌َ الظَّلَمَةُ عَلَيْكُمْ، وَعَمِلُوا فِي‌ إطْفَاءِ نُورِ نَبِيِّكُمْ.

• إنِّي‌ لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَلاَ بَطِراً وَلاَ مُفْسِداً وَلاَظَالِماً؛ وَإنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصْلاَحِ فِي‌ أُمَّةِ جَدِّي‌ مُحَمَّدٍ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ؛ أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَي‌ عَنِ الْمُنْكَرِ؛ وَأَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي‌ وَسِيرَةِ أَبِي‌ عَلِي‌ِّ بْنِ أَبِي‌ طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.

• أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَى‌ عَنِ الْمُنْكَرِ؛ وَأَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي‌ وَسِيرَةِ أَبِي‌ عَلِي‌ِّ بْنِ أَبِي‌ طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.


• خُطَّ الْمَوْتُ عَلَى‌ وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ الْقِلاَدَةِ عَلَى‌ جِيدِ الْفَتَاةِ . وَمَا أَوْلَهَنِي‌ إلَى‌ أَسْلاَفِي‌ اشْتِيَاقَ يَعْقُوبَ إلَي‌ يُوسُفَ.

• خُيِّرَ لِي‌ مَصْرَعٌ أَنَا لاَقِيهِ؛ كَأَنِّي‌ بَأَوْصَالِي‌ تَتَقَطَّعُهَا عُسْلاَنُ الْفَلَوَاتِ بَيْنَ النَّوَاوِيسِ وَكَرْبَلاَءَ؛ فَيَمْلاَنَ مِنِّي‌ أَكْرَاشاً جُوفاً، وَأَجْرِبَةً سُغْباً .

• رِضَا اللهِ رِضَانَا أَهْلَ الْبَيْتِ.

• نَصْبِرُ عَلَى‌ بَلاَئِهِ، وَيُوَفِّينَا أُجُورَ الصَّابِرِينَ.

• لَنْ تَشُذَّ عَنْ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لُحْمَتُهُ، وَهِي‌َ مَجْمُوعَةٌ لَهُ فِي‌ حَظِيرَةِ الْقُدْسِ، تَقِرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ، وَيُنْجَزُ لَهُمْ وَعْدُهُ.

• مَنْ كَانَ فِينَا بَاذِلاً مُهْجَتَهُ، وَمُوَطِّناً عَلَى‌ لِقَاءِ اللهِ نَفْسَهُ، فَلْيَرْحَلْ مَعَنَا؛ فَإنَّنِي‌ رَاحِلٌ مُصْبِحاً إنْ شَاءَ اللَهُ تَعَالَي‌.

• النَّاسُ عَبِيدُ الدُّنْيَا وَالدِّينُ لَغْوٌ عَلَى‌ أَلْسِنَتِهِمْ؛ يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ بِهِ مَعَايِشُهُمْ؛ فَإذَا مُحِّصُوا بِالْبَلاَءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ.

خطبة‌ الإمام‌ عليه‌ السلام‌ عند ممانعة‌ الحرّ إیّاه‌
• أَلاَ تَرَوْنَ أَنَّ الْحَقَّ لاَيُعْمَلُ بِهِ، وَأَنَّ الْبَاطِلَ لاَيُتَنَاهَي‌ عَنْهُ؟!

• لِيَرْغَبِ الْمُؤْمِنُ فِي‌ لِقَاءِ اللهِ مُحِقّاً؛ فَإنِّي‌ لاَ أَرَى‌ الْمَوتَ إلاَّ سَعَادَةً، وَالْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إلاَّبَرَماً.

• إنَّ النَّاسَ عَبِيدُ الدُّنيَا، وَالدِّينُ لَعْقٌ عَلَى‌ أَلْسِنَتِهِمْ، يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ؛ فَإذَا مُحِّصُوا بِالْبَلاَءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ.

من كلام‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌ في‌ استعداده‌ للشهادة‌
• لَيْسَ الْمَوْتُ فِي‌ سَبِيلِ الْعِزِّ إلاَّ حَيَاةً خَالِدَةً؛ وَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ مَعَ الذُّلِّ إلاَّ الْمَوْتَ الَّذِي‌ لاَ حَيَاةَ مَعَهُ.

• أَفَبِالْمَوْتِ تُخَوِّفُنِي‌؟! هَيْهَاتَ؛ طَاشَ سَهْمُكَ، وَخَابَ ظَنُّكَ! لَسْتُ أَخَافُ الْمَوْتَ. إنَّ نَفْسِي‌ لاَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ، وَهِمَّتِي‌ لأعْلَى‌ مِنْ أَنْ أَحْمِلَ الضَّيْمَ خَوْفاً مِنَ الْمَوتِ؛ وَهَلْ تَقْدِرُونَ عَلَى ‌أَكْثَرَ مِنْ قَتْلِي‌؟!

• مَرْحَباً بِالْقَتْلِ فِي‌ سَبيلِ اللَهِ! وَلَكِنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ عَلَى‌ هَدْمِ مَجْدِي‌ وَمَحْوِ عِزَّتِي‌ وَشَرَفِي‌؛ فَإذاً لاَ أُبَالِي‌ مِنَ الْقَتْلِ.

• مَوْتٌ فِي‌ عِزٍّ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي‌ ذُلٍّ .

خطبته‌ عليه‌ السلام‌ في‌ أصحابه‌ و أصحاب‌ الحرّ
• أَيُّهَا النَّاسُ! إنَّ رَسُولَ اللَهِ صَلَّى‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ : مَنْ رَأَى‌ سُلْطَاناً جَائِراً مُسْتَحِلاّ لِحُرَمِ اللَهِ ، نَاكِثاً لِعَهْدِ اللَهِ ، مُخَالِفاً لِسُنَّةِ رَسُولِ اللَهِ صَلَّى‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، يَعْمَلُ فِي‌ عِبَادِ اللَهِ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ ، فَلَمْ يُغَيِّرْ عَلَيْهِ بِفِعْلٍ وَلاَ قَوْلٍ؛ كَانَ حَقّاً عَلَى‌ اللهِ أَنْ يُدْخِلَهُ مَدْخَلَهُ.

• أَلاَ وَإنَّ هَؤُلاَءِ قَد ْلَزِمُوا طَاعَةَ الشَّيْطَانِ، وَتَرَكُوا طَاعَةَ الرَّحْمَنِ، وَأَظْهَرُوا الْفَسَادَ، وَعَطَّلُوا الْحُدُودَ، وَاسْتَأْثَرُوا بِالْفَي‌ْءِ، وَأَحَلُّوا حَرَامَ اللهِ، وَحَرَّمُوا حَلاَلَهُ.

• فَإنِّي‌ لاَ أَعْلَمُ أَصْحَاباً أَوفَي‌ وَلاَ خَيْراً مِنْ أَصْحَابِي‌، وَلاَ أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ وَ لاَ أَوْصَلَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي‌؛ فَجَزَاكُمُ اللَهُ عَنِّي‌ خَيْرَ الْجَزَاءِ.

• لاَ وَاللهِ لاَ أُعْطِيكُمْ بِيَدِي‌ إعْطَاءَ الذَّلِيلِ؛ وَلاَ أُقِرُّ لَكُمْ إقْرَارَ الْعَبِيدِ.

• أَلاَ وَإنَّ الدَّعِيَّ ابْنَ الدَّعِيِّ قَدْ رَكَزَ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ: بَيْنَ السِّلَّةِ وَالذِّلَّةِ؛ وَهَيْهَاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ!

• يَأْبَي‌ اللَهُ ذَلِكَ لَنَا وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَحُجُورٌ طَابَتْ وَطَهُرَتْ، وَأُنُوفٌ حَمِيَّةٌ، وَنُفُوسٌ أَبِيَّةٌ، مِنْ أَنْ نُؤْثِرَ طَاعَةَ اللِئَـامِ عَلَى‌ مَصَـارِعِ الْكِرَامِ .

• أَلاَ وَإنِّي‌ زَاحِفٌ بِهَذِهِ الاْسْرَةِ مَعَ قِلَّةِ الْعَدَدِ، وَخَذْلَةِ النَّاصِرِ.

لذلك أهداف خروج الامام الحسين عليه السلام الى كربلاء هي الآتي:
إحياء الإسلام.
2- توعية المسلمين و كشف الماهية الحقيقية للأمويين.
3- إحياء السنة النبوية والسيرة العلوية.
4- إصلاح المجتمع واستنهاض الأمة.
5- إنهاء استبداد بني أمية على المسلمين.
6- تحرير إرادة الأمة من حكم القهر والتسلّط.
7- إقامة الحق وتقوية أهله.
8- توفير القسط والعدالة الاجتماعية وتطبيق حكم الشريعة.
9- إزالة البدع والانحرافات.

لقد تجلّت هذه الأهداف في فكر سيد الشهداء وفي عمله أيضا، وكذلك لدى أنصاره وأتباعه. ومن جملة خطب الإمام الحسين عليه السلام المعبرة عن أهدافه، هي قوله: ((..إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب))(حياة الإمام الحسين بن علي 264:2).
و كتب إلى وجوه أهل البصرة: ((أنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه، فإنّ السنة قد أميتت والبدعة قد أحييت فإن تسمعوا قولي أهدِكم سبيل الرشاد))( حياة الإمام الحسين بن علي: 322).
وأرسل مع مسلم بن عقيل كتابا إلى أهل الكوفة حدّد فيه رسالة الإمامة بما يلي: ((..فلعمري ما الإمام إلاّ العامل بالكتاب، والآخذ بالقسط، و الدائن بالحق، والحابس نفسه على ذات الله والسلام..)) (حياة الإمام الحسين بن علي:340).
وفي كربلاء خطب بأنصاره قائلا: (( ألا ترون إلى الحق لا يُعمل به، وإلى الباطل لا يُتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله، فإني لا أرى الموت إلاّ سعادة، والحياة مع الظالمين إلاّ برما))(حياة الإمام الحسين بن علي 98:3).
هذا الحديث منقول عن رسول الله، وقد أوردته كتب السنّة والشيعة، ونصّه الكامل هو: "حسين منّي وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً وأبغض الله من أبغض حسيناً، حسين سبط من الأسباط، لعن الله قاتله". وهذا دليل على وحدتهما فكرياً وروحياً وجسميّاً، واتّفاقهما في الهدف والمسار. فرسول الله صلّى الله عليه وآله قد اعتبر قبل نصف قرن من واقعة الطف، ثورة الحسين امتداداً لرسالته، وأكّد أنّ أعداء الحسين الذين لطّخوا أيديهم بدمه، إنّما هم أعداؤه وقتلته هو شخصياً؛ وذلك لأن غضب ورضا، وحرب وسلم، ومناصرة ومعادة الحسين، هي نظير غضب ورضا، وحرب وسلم، ومناصرة ومعاداة الرسول. فهما روح واحدة في جسدين، وفكر واحد ومرام واحد في زمنيين متفاوتين.
والتصريح بهذا الارتباط الوثيق يعكس الخطّ الصحيح للحركة الدينية والاجتماعية والجهادية والسياسية على مدى التاريخ. والصلة بينهما لا تقتصر على مجرّد الارتباط النسبي وكون الحسين من ذرّية الرسول، بل أنّ المدار هو اتّحادهما في المسار والخط.
أما المفهوم الآخر الذي ينطوي عليه هذا الحديث فهو: أن وجود النبي، ورسالة النبي قد تواصلت في ظل وجود أبي عبد الله، وليس المراد من ذلك التواصل الجسدي فحسب، بل أن حارس دين المصطفى هو الحسين الشهيد. وكانت ثورته واستشهاده سبباً لبقاء دين رسول الله. فالقضية ليست ذات بعد عاطفي مجرد، وإنما تعكس حقيقة اجتماعية وتاريخية.
ثورة الحسين هي التي أحيت دين النبي.وقد بيّن أبو عبد الله هدفه وغايته من هذه الثورة بقوله: إنّما خرجت لأسير بسنة جدي، وآمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، وأقوّم الانحراف ليستقيم هذا الدين.
وما قولهم "أنّ الإسلام محمّدي الوجود، حسيني البقاء" إِلاّ إشارة إلى أن أحياء دين النبيّ قد تحقّق بفعل ثورة عاشوراء، وقد وردت هذه النقطة في الشعر المنسوب إلى الحسين (والحديث والشعر ليس للإمام) والذي يقول فيه:
إن كان دين محمد لم يستقيم **** إلا بقتلي يا سـيوف خـذيني
وهنا أسألك أختي الكريمة هل توجد في التاريج مصيبة كمصيبة الامام الحسين عليه السلام؟أريد منك ذكره


من مواضيع : دمعة فاطمية 0 صحيفةامام الزمان(ع) في تفريج الهموم والغموم
0 [كَيَفْ يَسٌِِّتُِِّْقٌٍبٌَِل آهٍَل آلبٌَِيَتُِِّْ مًحٍّرم
0 عقاب نمله والاعتبار من المخلوقات الصغيره.. سبحان الله ر

الصورة الرمزية دمعة فاطمية
دمعة فاطمية
عضو جديد
رقم العضوية : 27929
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 30
بمعدل : 0.01 يوميا

دمعة فاطمية غير متصل

 عرض البوم صور دمعة فاطمية

  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : مسلمه المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2008 الساعة : 10:49 AM


لذلك البكاء على الامام الحسين لأن..
في الحديث الصحيح عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : كان علي بن الحسين (عليهما السلام ) يقول : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي ( عليهما السلام ) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا ، و أيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فينا لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله بها في الجنة مبوأ صدق ، و أيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله ، عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار [1] .
الأحاديث في الحث على البكاء على الإمام الحسين – عليه السلام – و ثواب ذلك مستفيضة بل لا يبعد دعوى التواتر فيها . و قد وقع ذلك محل بحث و سؤال إذ كيف يكون ثواب دمعة على الإمام الحسين – عليه السلام – هو دخول الجنة ؟! . و حتى يتضح الجواب نذكره في نقاط :
النقطة الأولى : ثواب البكاء من خشية الله – تعالى - :
روى الشيعة و السنة في ثواب البكاء من خشية الله تعالى أحاديث كثيرة و لا بأس بنقل بعضها لنرى ثواب الدمعة و أثرها .
أ – من روايات أهل البيت – عليهم السلام - :
1- في الحديث الصحيح إلى محمد بن مروان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما من شيء إلا وله كيل ووزن إلا الدموع فإن القطرة تطفئ بحارا من نار ، فإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجها قتر و لا ذلة فإذا فاضت حرمه الله على النار , ولو أن باكيا بكى في أمة لرحموا [2].
2- في الحديث المعتبر قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) إن لم تكن بك بكاء فتباك [3].
3- في الحديث الموثق قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إني أتباكى في الدعاء وليس لي بكاء ؟ قال : نعم ولو مثل رأس الذباب [4].
ب- من روايات أهل السنة :
1- في صحيح البخاري و صحيح مسلم – و اللفظ للبخاري - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله , إمام عدل , و شاب نشأ في عبادة الله , و رجل قلبه معلق في المساجد , و رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه , و رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه , و رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه [5].
2- روى الترمذي بسنده قال رسول الله صلى الله عليه [ و آله ] وسلم : لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم .
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح [6].
و هكذا نجد الأحاديث الشريفة تعطي هذا الثواب الجزيل للبكاء من خشية الله , و تحث على البكاء و لو بمقدار رأس الذباب , كما تحث على التباكي إن لم يستطع الإنسان البكاء , فما هو السر في هذا الثواب الجزيل للدموع ؟!.
النقطة الثانية : طينة الشيعة :
جاء في الروايات المستفيضة أن الشيعة – أو أرواح الشيعة - خلقوا من طينة أهل البيت – عليهم السلام - [7] , لذا فالشيعة يفرحون لفرح أهل البيت – عليهم السلام – ويحزنون لحزنهم , و حيث أن أهل البيت – عليهم السلام – يعيشون الحزن و المأساة في هذه الأيام فالشيعة يعيشون الحزن من الداخل . فحالة البكاء التي تعتري الشيعة نتيجة لما يعيشونه في داخلهم من حرقة و ألم على مصاب الحسين – عليه السلام - .
النقطة الثالثة : عبرة كل مؤمن :
استفاضت الروايات في أن الإمام الحسين – عليه السلام – عبرة كل مؤمن , فلا يذكر عند مؤمن إلا و استعبر [8]. و هذه الروايات توضح أحد العلامات للمؤمنين إضافة لما ورد في القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة من علامات و صفات للمؤمنين . فإن لم تكن هذه الصفة و العلامة موجودة عند الإنسان فعليه أن يسعى لاكتسابها و التحلي بها , لذا ورد الأمر بالتباكي . فالتباكي يساهم في الوصول إلى البكاء .
النقطة الرابعة : أجر الرسالة :
قال الله تعالى { ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} سورة الشورى – 23 .
فأجر الرسالة في المنظور القرآني هو المودة في القربى . و ذلك لأن المودة الحقيقية لا تكون إلا مع الاتباع و الاقتداء . فالمودة الحقيقية تفضي إلى الاتباع , أما الاتباع بدون مودة و حب فإنه لا يكون كما ينبغي و يراد . و قد اتفق المسلمون جميعاً على وجوب مودة آل البيت – عليهم السلام – و إن اختلفوا في تفسير الآية المتقدمة و في تحديد من هم آل البيت – عليهم السلام - .
قال ابن تيمية في العقيدة الواسطية( و يحبون أهل بيت رسول الله – ص – و يتولونهم , و يحفظون فيهم وصية رسول الله – ص- حيث قال يوم غدير خم ( أذكركم الله في أهل بيتي ) و قال أيضاً للعباس عمه – و قد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم – فقال ( و الذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله و لقرابتي ) و قال ( إن الله اصطفى من بني إسماعيل كنانة , و اصطفى من كنانة قريشاً , و اصطفى من قريش بني هاشم , و اصطفاني من بني هاشم ) ... ) انتهى موضع الحاجة من كلامه . و قال ابن تيمية أيضاً في مجموع فتاواه ( 28 / 491 ) : ( و كذلك أهل بيت رسول الله – ص – تجب محبتهم و موالاتهم و رعاية حقهم ) انتهى موضع الحاجة من كلامه .
إلا أن لهذا للحب و المودة و الموالاة و رعاية الحق علامات , و ليس مجرد إدعاء بدون دليل , و لا يكفي مدحهم ببضعة أسطر في التراجم . و من علامات المحب أن يبكي لبكاء حبيبه و يحزن لحزنه و يذكر مصائبه و يكثر من ذكره و يقتدي به .
النقطة الخامسة : تعظيم شعائر الله – تعالى - :
قال الله تعالى { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } سورة الحـج – 32 , و لا شك أن ذكر أهل البيت – عليهم السلام – و ما جرى عليهم من مصائب و البكاء عليهم و المشاركة في مجالس و مواكب العزاء و ذكر مناقبهم و فضائلهم و تعاليمهم و فكرهم و أحاديثهم من أبرز مصاديق تعظيم شعائر الله تعالى .
النقطة السادسة : التشبه بالأنبياء و الأوصياء :
ذكر في بعض الروايات بكاء أنبياء – و على رأسهم خاتم الأنبياء و المرسلين - على الإمام الحسين – عليه السلام – . و من سيرة الأئمة الأطهار البكاء عليه . و لا شك أن التشبه بهؤلاء و الاقتداء بفعلهم أمر مطلوب و مرغوب و فيه الأجر الجزيل .
النقطة السابعة : المحافظة على النهضة الحسينية :
قال الإمام الخميني – عليه الرحمة – (إنّ البكاء على الشهيد يعدّ إبقاءً على اتقاد جذوة الثورة وتأججها، وما ورد في الروايات (من أنّ من بكى أو تباكى أو تظاهر بالحزن فأجره الجنة) إنما يفسَّر بكون هذا الشخص يساهم في صيانة نهضة الإمام الحسين (سلام الله عليه) ) انتهى .
في تلك العصور المظلمة كان الحسين محارباً حتى بعد شهادته , فمنعوا الناس من ذكر مصابه و من زيارته , فحثّ الإئمة – عليهم السلام – على نصرة الثورة الحسينية كل من موقعه , فالشاعر بشعره , و الخطيب بلسانه و نعيه , و عموم الناس ببكائهم أو تباكيهم . فالبكاء أسلوب من أساليب تذكير الذات و الآخرين بهذه الثورة و المبادئ والقيم . و هو أسلوب للتبليغ و الإعلام للثورة الحسينية .
النقطة الثامنة : بناء شخصية الموالين و اتحادهم :
قال الإمام الخميني – عليه الرحمة - ( إنهم لا يدركون أنّ هذه التعزية والمراثي تصنع الإنسان وتبنّي شخصيته ) انتهى .
هناك عوامل لبناء شخصية و هوية الإنسان الموالي لأهل البيت و للمحافظة عليها , و على رأس هذه العوامل اجتماع الموالين في مكان و وقت واحد . فهذه الاجتماع يعزز الشعور بالانتماء , و بالشخصية الدينية و الهوية, و به يلملم الجروح , و ينبغي أن تكون هذه الاجتماعات منطلقاً للوحدة و الاتحاد , فالجميع ضيوف عند أهل البيت – عليهم السلام - , و الجميع جاؤوا يعزون رسول الله و أهل بيته – صلى الله عليه و آله - . ليس لدى الشيعة موسم يجتمعون فيه كعشرة محرم الحرام . فهي أيام عشرة خلال السنة كاملة يجتمع فيها المؤمنين لإحياء شعيرة دينية تذكرهم بهدفهم و قضاياهم .
النقطة التاسعة : اللغة العالمية هي لغة الحب و العاطفة :
اللغة التي يفهمها جميع الناس – على اختلاف اللغات و الأجناس و الأديان و المستوى الثقافي و العقلي - هي لغة الحب و العاطفة . لذا ورد التركيز على هذه اللغة في تبليغ الثورة الحسينية . أما لغة العلم و الثقافة فهي ضرورية جداً و رئيسية لكن لا يفهمها ولا يتأثر بها و لا تجذب الكثير من الناس .
النقطة العاشرة : كربلاء عَبرة و عِبرة , علم و عمل :
لا شك أن البكاء على الإمام الحسين – عليه السلام – مطلوب و عليه الثواب الجزيل , و لكن يجب أن يحمل هذا البكاء أبعاداً أكبر و أسمى , و يجب أن يستفيد المؤمنون من هذا المجالس فيما يرجع إلى أمور دينهم و دنياهم و آخرتهم , و يجب أن تحمل هذا المجالس أبعاداً دينية و اجتماعية و ثقافية و غيرها . و على كل فرد أن يعي مسؤوليته في هذا الشأن . فالقضية ليست قضية دموع فحسب , و القضية ليست قضية محاضرة قيمة فحسب , بل يجب أن يسأل كل منا نفسه قبل أن يسأل الآخرين , و يجب أن ننتقد أنفسنا قبل أن ننتقد الآخرين : ماذا تعلمنا من مدرسة كربلاء ؟ . ليجلس كل مؤمن مع نفسه و يسألها هل تأثرت عملياً و خارجياً و واقعاً بدروس الحب الإلهي من كربلاء ؟ هل انعكس شعاع من إيثار أبي الفضل العباس – عليه السلام – على روحي و واقعي و أصبحت من المؤثرين ؟ هل انعكس شعاع من كربلاء في واقعي فأصبحت أقدم كل شيء في سبيل خدمة الدين ؟ هل دوّت صرخة الإمام الحسين – عليه السلام – في أسماعنا فهببنا لنصرته ؟ هل أصبحت المرأة تدفع زوجها لأعلى عليين كما فعلت امرأة زهير بن القين ؟ .
أيها الأحبة .. كربلاء ليست دمعة فقط , و ليست محاضرات فقط , بل هي مدرسة يتخرج منها الأجيال و تغيّر ما بأنفسهم و ترفعهم إلى أعلى عليين , هي مدرسة ينصهر فيها المؤمن ليصبح قلبا و قالبا و واقعاً و بكل ذرة من ذرات وجوده كما يحب الله و رسوله – صلى الله عليه و آله - . هي مدرسة للعمل و ليست مدرسة للمعلومات المجردة . و في هذه المدرسة يجب أن تسعى بنفسك و لا تتكل على الآخرين ليقوموا هم بتغييرك و إيجاد التحوّل الجذري في روحك و حياتك , فإن التغيير يجب أن ينبع من ذاتك , و الحر تكفيه الإشارة .


من مواضيع : دمعة فاطمية 0 صحيفةامام الزمان(ع) في تفريج الهموم والغموم
0 [كَيَفْ يَسٌِِّتُِِّْقٌٍبٌَِل آهٍَل آلبٌَِيَتُِِّْ مًحٍّرم
0 عقاب نمله والاعتبار من المخلوقات الصغيره.. سبحان الله ر

الصورة الرمزية دمعة فاطمية
دمعة فاطمية
عضو جديد
رقم العضوية : 27929
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 30
بمعدل : 0.01 يوميا

دمعة فاطمية غير متصل

 عرض البوم صور دمعة فاطمية

  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : مسلمه المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2008 الساعة : 10:57 AM


فضائل الإمام الحسين عليه السلام
من كتب أهل السنة و الحديث

المصدر :منتخب فضائل النبي و أهل بيته من الصحاح الستة و غيرها من الكتب المعتبرة عند أهل السنة ( انتخاب و تحقيق :مركز الغدير للدراسات الإسلامية )

حسين مني و أنا من حسين:
سنن الترمذي( 2/307)

في مناقـب الحسن و الحسين ، روى بسنـده عن يعلى بن مرة ، قال : قال رسول الله : حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط
سنن ابن ماجه

في باب من فضائـل أصحاب رسول الله روى بسنده عن يعلي بن مرة قال : إنهم خرجوا مع النبي إلى طعام دعوا له فإذا حسين يلعب في السكة قال فتقدم النبي أمام القوم ، و بسط يديه تحت ذقنـه و الأخرى في فأس رأسه فقبله و قال : حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً ، حسن سبط من الأسباط
حلم أم الفضل بنت الحارث : مستدرك الصحيحين / محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري(3/176)

روى بسنـده عن أم الفضل بنت الحارث ، أنها دخلت على رسول الله فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة قال : و ما هو ؟ إنـه شديـد قال : و ما هو ؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قُطعت و ُضعت في حجري فقال رسول الله : رأيت خيراً تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك . فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله الحسين أحب أهل الأرض إلى أهل السماء :
أسد الغابة في معرفة الصحابة / علي بن أثير ( 3/234)

في ترجمة عبدالله بن عمرو بن العاص ، روى بسنده عن اسماعيل بن رجـاء عن أبيه قال : كنت في مسجد الرسول في حلقة فيها أبو سعيد الخدري و عبدالله بن عمرو فمر بنا الحسين بن فسلم فرد القوم السلام ، فسكت عبدالله حتى فرغوا رفع صوته و قال : و عليك السلام و رحمة الله و بركاتـه ثم أقبل على القوم فقال : ألا أخبركم بأحـب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ قالوا : بلى ، قال : هذا هو الماشي ما كلمني كلمة منذ ليالي صفيـن و لأن يرضى عني أحب إليّ من أن يكون لي حمر النعم ، فقال أبو سعيد : ألا تعتذر إليه قال : بلى قال : فتواعدوا أن يغدو إليه قال : فغدوت معها ، فاستأذن أبو سعيد فأذن له فدخـل ثم استأذن لعبدالله فلم يزل به حتى أذن له فلما دخل قال : أبو سعيد : يا بن رسول الله إنك لما مررت بنـا أمس – فأخبـره بالذي كان من قول عبدالله بن عمرو – فقال الحسين :أعلمت يا عبدالله إني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ قال:إي و رب الكعبة قال : فما حملك على أن قاتلتني و أبي يوم صفين فو الله لأبي كان خيراً مني ، قال : أجل و لكن عمرو شكاني إلى رسول الله : يا عبدالله صل و نم و صم و أفطر ، و أطع عمرو ، قال : فلما كان يوم صفيـن أقسم عليّ ، فخرجت أمـا و الله ما اخترطت سيفاً و لا طعنت برمح و لا رميت بسهم قال : فكأنه قبل منه
الإصابة في تمييز الصحابة / أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (1/القسم 1/15)

قال يونس بن أبي اسحاق عن العيزار بن حريب قال : بينما عبدالله بن عمر جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين
مقبلاً فقال:هذا أحـب أهل الأرض إلى أهل السماء اليـوم و ذكـره كذلك في تهذيب التهذيب (2/346)

الحسين و أصحابه يدخلون الجنة بغير حساب:
تهذيب التهذيب / ابن حجر العسقلاني (2/347)

عن أبي عبدالله الضبي قال : دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين و هو مع علي فقال : أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلا فصلى بنا عليصلاة الفجر ثم أخذ كفاً من بعر الغزلان فشمه ، ثم قال:أوه أوه يقتل بهذا المكان قوم يدخلون الجنة بغير حساب
تهذيب التهذيب / ابن حجر العسقلاني (2/348)

عن هرثمة بن سلمى قال خرجنـا مع علي فسار حتى انتهى إلى كربلا فنزل إلى شجرة فصلى إليها فأخذ تربة من الأرض فشمها ثم قال:واهاً لك تربة ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب ، قال : فقفلنا من غزاتنـا و قتل علي و نسيت الحديث قال:فكنت في الجيش الذي ساروا إلى الحسين فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة فذكرت الحديث فتقدمت على فرس لي فقلت:أبشرك ابن بنت رسول الله و حدثته الحديث قال:معنا أو علينا قلن:لا معك و لا عليك تركت عيالاً و تركت مالاً قال : أما لا فول في الأرض هارباً فو الذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم ،قال:فانطلقت هارباً مولياً في الأرض حتى خفي عليّ مقتله

الحسنان ريحانتا النبي
صحيح البخاري

في كتاب الأدب ، باب رجمة الولد و تقبيله و معانقته ، روى بسنـده عن ابن أبي نعم ، قال : كنت شاهداً لابن عمر و سأله رجل عن دم البعوض ، فقال : ممن أنت ؟ فقال:من أهل العراق قال:انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض و قد قتلوا ابن النبي ،و سمعت النبي يقول : هما ريحانتاي من الدنيا
و رواه بطريـق آخر أيضاً في كتـاب بدء الخلق في باب مناقب الحسن و الحسين و رواه في الأدب المفرد كما رواه الترمذي في سننه 2/306و أحمد في مسنده بعدة طرق
خصائص النسائي (ص:37)

روى بسنده عن ؟أنس بن مالك ، قال:دخلت( أو ربما دخلت )على وسول الله و الحسن و الحسين يتقلبان على بطنه و يقول : ريحانتي من هذه الأمة
الحسنان أحب أهل البيت إلى النبي :
سنن الترمذي (2/306)

في مناقب الحسن و الحسين ، روى سنده عن أنس بن مالك يقول : سئل رسول الله أي أهل بيتـك أحـب إليـك ؟ قال : الحسن و الحسين ، و كان يقول لفاطمة : ادعي ابني ، فيشمهما و يضمهما إليه
الحسنان سبطا هذه الأمة :
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح / علي بن سلطان القاري (5/602)

قال : و عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله لفاطمة : نبينا خير الأنبيـاء و هو أبوك ، و شهيدنا خير الشهداء و هم عم أبيك حمزة ، و منا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء و هو ابن عم أبيك ، و منا سبطا هذه الأمـة الحسن و الحسين و هما ابناك ، و منا المهدي . أخرجـه الطبراني في معجمه ، و ذكره المحب الطبري في ذخائر العقبى
ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى / محب الدين الطبري (ص:135)

عن علي بن الهلالي عن أبيه قال : دخلت على رسول الله في الحالـة التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع طرفـه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك ؟ فقالت : أخشى الضيعة من بعدك ، فقال : يا حبيبتي أما علمت أن الله اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ، ثم اطلع اطلاعة فاختـار منها بعلك و أوحي إليً أن أنكحك إياه ؟ يا فاطمة و نحن أهل البيت قـد أعطانا الله سبع خصال لم تعط أحد قبلنا و لا تعط أحد بعدنا و أنا خاتـم النبيين و أكرمهم على الله عزوجل و أحب المخلوقين إلى الله عزوجل و أنا أبوك . و وصيي خير الأوصياء و أحبهم إلى الله عزوجل و هو بعلك ، و شهيدنا خيـر الشهداء و أحبهم إلى الله عزوجل و هو حمزة بن عبدالمطلب عم أبيك و عم بعلك و منا من له جناحان أخضران يطيـر بهما في الجنة حيث يشاء مع الملائكة و هو ابن عم أبيك و أخو بعلك و منا سبطا هذه الأمة و هما ابناك الحسن و الحسين و هما سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما – و الذي بعثني بالحق – خير منهما ، يا فاطمة و الذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمـة إذا صارت الدنيا هرجاً مرجاً ( أي الاقتتال و الاختلاط ) و تظاهـرت الفتن و تقطعت السبل و أغـار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيراً و لا صغير يوقر كبيراً فيبعث الله عزوجل عند ذلك من يفتح حصون الضلالة و قلوباً غلفاً ( أي في غلاف عن سماع الحق ) ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان و يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً
الحسنان صفوة الله :
تاريخ بغداد / أحمد بن علي الخطيب البغدادي (1/259)

روى بسنده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله : ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله ، علي حِبّ الله ( أي محبوب الله ) و الحسن و الحسين صفوة الله ، فاطمة خيرة الله ، على باغضهم لعنة الله
حب الحسنين حب لله و رسوله :
سنن الترمذي (2/240)

و روى بسنـده عن أسامـة بن زيد ، قال : طرقت النبي ذات ليلة في بعض الحاجة ، فخرج النبي و هو مشتمل شيء لا أدري ما هو ؟ فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ؟ قال : فكشفه فإذا حسن و حسين على وركيه . فقال : هذان ابناي و ابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما و أحب من يحبهما
سنن ابن ماجه (1/51)

في فضائل الحسن و الحسين ، روى بسنده عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله : من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني ، و من أبغضهما فقد أبغضني
و رواه أحمد في المسند (2/288) ، و الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (1/141)
مستدرك الصحيحين / محمد بن عبدالله النيسابوري (3/166)

روى بسنده عن أبي هريرة ، قال : خرج علينا رسول الله و معه الحسن و الحسين ، هذا على عاتقه و هذا على عاتقه و هو يلثم هذا مرة و هذا مرة حتى انتهى إلينا فقال له رجل : يا رسول الله إنك تحبهما ؟ فقال : نعم من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني قال : هذا حديث صحيح الإسناد
و رواه أيضاً أحمد في مسنده (2/440) و الهيثمي في مجمعه (9/179) . و انظر في مضامين الحديث في كنز العمال (7/108) ، سنن البيهقي (2/263) مجمع الزائد (9/180،181،185) ، ذخائر العقبى (ص123،124) ، مسند أحمد (5/369) مسند أبي داود الطيالسي (10/327)

أمر النبي بالقيام للحسن و الحسين و لذريتهما :
كنز العمال/ للمتقي الهندي علي بن حسام الدين (6/222)

و لفظه : لا يقومن أحدكم من مجلسه إلا للحسن و الحسين أو ذريتهما ، قال : أخرجه ابن عساكر عن أبان عن أنس .
الحسنان سيدا شباب أهل الجنة :
سنن الترمذي (2/306)

في مناقب الحسن و الحسين ، روى بسندين عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله : الحسن و الحسين سيد شباب أهل الجنة
و رواه أحمد في المسند(3/3،62،82) ، و البغدادي في تاريـخ بغداد (9/231،232) ، و ابن حجر في تهذيب التهذيب ( في ترجمة زياد بن جبير ، سويد بن سعيد . و في خصائص النسائي ص36
سنن ابن ماجه (1/44)

في باب فضائل أصحاب النبي روى بسنده عن ابن عمر قال : قال رسول الله : الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ، و أبوهما خير منهما
الله زيّن الجنة بالحسينين :
تاريخ بغداد / أحمد بن علي الخطيب البغدادي (2/238)

روى بسنده عن عقبة بن عامر : قال : قال رسول الله : لما استقر أهل الجنة في الجنة ، قالت الجنة : يا رب أليس وعدتني أن تزينني بركنيـن من أركانـك ؟ قال : ألم أزينك بالحسن و الحسين ؟ قال : فماست ( أي تبخرت ) الجنة ميساً كما تميس العروس
أسد الغابة في معرفة الصحابة / علي بن أثير (1/178)

في ترجمة بزيع الأزدي والد عباس ذكر عنه حديثاً ، قال : قال رسول الله : قالت الجنة : يا رب زينتني فأحسن أركاني فأوحى اله تبارك و تعالى إليها إني قد حشوت أركانك بالحسن و الحسين


من مواضيع : دمعة فاطمية 0 صحيفةامام الزمان(ع) في تفريج الهموم والغموم
0 [كَيَفْ يَسٌِِّتُِِّْقٌٍبٌَِل آهٍَل آلبٌَِيَتُِِّْ مًحٍّرم
0 عقاب نمله والاعتبار من المخلوقات الصغيره.. سبحان الله ر

الصورة الرمزية دمعة فاطمية
دمعة فاطمية
عضو جديد
رقم العضوية : 27929
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 30
بمعدل : 0.01 يوميا

دمعة فاطمية غير متصل

 عرض البوم صور دمعة فاطمية

  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : مسلمه المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2008 الساعة : 11:02 AM


حينما يقول الآخرون وهم ليسوا بمسلمين عن الامام الحسين عليه السلام الآتي ويكون الحسين مدرسة للقيم السامية والمبادئ لهم وبقاءها فيقولون ما يأتي:
* غاندي - الزعيم الهندي:لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين.

* جارلس ديكنز - الكاتب الإنجليزي المعروف:
إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.

* توماس ماساريك:
على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح، إلا أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين (ع) لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم.

* موريس دوكابري:
يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.

* جورج جرداق - العالم والأديب المسيحي:
حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، وكانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين نديك ونقتل مرة أخرى أيضاً.

* انطوان بارا - مسيحي:
لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين.

* السير برسي سايكوس - المستشرق الإنجليزي:
حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد.

* تاملاس توندون - الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي:
هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.

* ادوار دبروان - المستشرق الإنجليزي:وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.


من مواضيع : دمعة فاطمية 0 صحيفةامام الزمان(ع) في تفريج الهموم والغموم
0 [كَيَفْ يَسٌِِّتُِِّْقٌٍبٌَِل آهٍَل آلبٌَِيَتُِِّْ مًحٍّرم
0 عقاب نمله والاعتبار من المخلوقات الصغيره.. سبحان الله ر

الصورة الرمزية دمعة فاطمية
دمعة فاطمية
عضو جديد
رقم العضوية : 27929
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 30
بمعدل : 0.01 يوميا

دمعة فاطمية غير متصل

 عرض البوم صور دمعة فاطمية

  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : مسلمه المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2008 الساعة : 11:09 AM


فكيف بالمسلمين ؟ حينما يقتل الامام الحسين عليه السلام في سبيل الله بجهاده الأكبر وتضحياته، ليحافظ علينا وليبقى الاسلام كما هو الا يجب علينا البكاء؟
علما بأننا نبكي على رسول الله محمد عليه وآله السلام أيضا وأهل بيته الذين كان هدفهم الحفاظ على الاسلام واستمراريته ،،وطريقة قتل الامام الحسين عليه السلام وقتل أولاده قبله وظلم أهل بيته تبكي من لا يعرف البكاء وتبكي قلوب الحجر فكيف بنا؟
وحينما نبكي نبكي الى الله لأن الحسين عليه السلام ضحى في سبيل الله

من مواضيع : دمعة فاطمية 0 صحيفةامام الزمان(ع) في تفريج الهموم والغموم
0 [كَيَفْ يَسٌِِّتُِِّْقٌٍبٌَِل آهٍَل آلبٌَِيَتُِِّْ مًحٍّرم
0 عقاب نمله والاعتبار من المخلوقات الصغيره.. سبحان الله ر

الصورة الرمزية دمعة فاطمية
دمعة فاطمية
عضو جديد
رقم العضوية : 27929
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 30
بمعدل : 0.01 يوميا

دمعة فاطمية غير متصل

 عرض البوم صور دمعة فاطمية

  مشاركة رقم : 28  
كاتب الموضوع : مسلمه المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2008 الساعة : 11:12 AM


يوم العاشر من محرم:
فلمّا أصبح الصباح من يوم عاشوراء نادى الحسين أصحابه وامرهم بالصلاة، فتيمّموا بدلاً عن الوضوء وصلّى بأصحابه صلاة الصبح ثم قال: (اللهم أنت ثقتي في كلّ كربٍ وأنت رجائي في كل شدّة، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة، كم من كربٍ يضعف فيه الفؤاد وتقلّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته إليك رغبة مني إليك عمّن سواك، ففرّجته عنّي، وكشفته، فأنت وليّ كلّ نعمة؛ وصاحب كل حسنة ومنتهى كل رغبة).
ثم نظر إلى أصحابه وقال: (إن الله قد أذن في قتلكم وقتلي؛ وكلّكم تقتلون في هذا اليوم إلا ولدي علي بن الحسين (أي زين العابدين) فاتقوا الله واصبروا).
واصبح عمر بن سعد في ذلك اليوم وخرج بالناس، وجع على ميمنة العسكر عمرو بن الحجاج الزبيدي؛ وعلى المسيرة شمر بن ذي الجوشن، وعلى الخيل عروة بن قيس، وعلى الرجّالة شبث بن ربعي، وأعطى الراية دُريداً غلامه.
ودعى الحسين بفرس رسول الله (صلّى الله عليه وآله) المترجزْ، وعبّأ أصحابه، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً، وأربعون راجلاً، وقيل: أكثر من ذلك، فجعل زهير بن القين في ميمنة أصحابه، وحبيب بن مظاهر في المسيرة، وأعطى رايته أخاه العباس، وجعلوا البيوت والخيم في ظهورهم؛ وأمر بحطب وقصب أن يترك في خندق عملوه في ساعة من الليل، وأشعلوا فيه النار مخافة أن يأتيهم العدو من ورائهم، وجعلوا جبهة القتال جهةً واحدة، فغضب الأعداء بأجمعهم، فنادى شمر بأعلى صوته: يا حسين أتعجّلت النار قبل يوم القيامة؟
فقال الحسين: من هذا، كأنه شمر؟
فقالوا: نعم.
فقال: يابن راعية المعزى أنت أولى بها صليّا. وأراد مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين، وقال: أكره أن أبدأهم بالقتال.
ثم تقدّم الحسين نحو القوم في نفر من أصحابه وبين يديه برير بن خضير الهمداني، فقال له الحسين: كلّم القوم. فتقدّم برير وقال: يا قوم اتقوا الله فإن ثِقل محمد (صلّى الله عليه وآله) قد أصبح بين أظهركم، هؤلاء ذريته وعترته وبناته وحرمهن فهاتوا ما عندكم وما الذي تريدون أن تصنعوه؟
فقالوا: نريد أن نمكّن منهم الأمير عبيد الله بن زياد فيرى رأيه فيهم.
فقال برير: أفلا تقبلون منهم أن يرجعوا إلى المكان الذي جاؤوا منه؟ ويلكم يا اهل الكوفة أنسيتم كتبكم وعهودكم التي أعطيتموها وأشهدتم الله عليها؟! ويلكم أدعوتم أهل بيت نبيّكم وحلأتموهم عن ماء الفرات؟! بئس ما خلّفتم نبيكم في عترته، مالكم لا سقاكم الله يوم القيامة، فبئس القوم أنتم.
فقال نفر منهم: ما ندري ما تقول.
فقال برير: الحمد لله الذي زادني فيكم بصيرة، اللهم إني أبرءُ إليك من فعال القوم، اللهم ألق بأسهم بينهم حتى يلقوك وأنت عليهم غضبان.

خطاب الحسين عليه السلام في القوم

فجعل القوم يرمونه بالسهام فرجع برير إلى ورائه، فتقدّم الحسين نحو القوم، ثم نادى بأعلى صوته: يا أهل العراق ـ وكلهم يسمعون ـ فقال: (أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما يحقّ لكم عليّ، وحتى أعذر إليكم، فإن أعطيتموني النصف كنتم بذلك سعداء وإن لم تعطوني النصف من أنفسكم فأجمعوا رأيكم ثم لا يكن أمركم عليكم غُمّة ثم اقضوا إليّ ولا تنظرون، إنّ وليّي الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين.
ثم حمد الله وأثنى عليه وذكره بما هو أهله، وصلى على النبي وآله وعلى الملائكة والأنبياء، فلم يسمع متكلّم قط قبله ولا بعده أبلغ منه في المنطق.
ثم قال: أما بعد يا أهل الكوفة فانسبوني فانظروا من أنا، ثم راجعوا أنفسكم فعاتبوها فانظروا هل يصلح لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟
الستُ ابن بنت نبيّكم وابن وصيّه وابن عمّه وأول مصدّق لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) بما جاء به من عند ربّه؟
أو ليس حمزة سيد الشهداء عمّ أبي؟
أو ليس جعفر الطيّار في الجنة بجناحين عمّي؟
أو لم يبلغكم ما قال رسول الله لي ولأخي: (هذان سيدا شباب أهل الجنة).
فإن صدّقتموني بما أقول وهو الحق، والله ما تعمّدتُ كذبً منذ علمتُ أن الله يمقت عليه أهله، وإن كذّبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري، وأبا سعيد الخدري، وسهل بن سعد الساعدي؛ وزيد بن أرقم؛ وأنس بن مالك يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي ولأخي... أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟ يا قوم فإن كنتم في شكٍ من ذلك، أفتشكّون أني ابن بنت نبيّكم فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري فيكم ولا في غيركم، ويحكم! أتطالبوني بقتيل منكم قتله أو مالٍ استملكته، أو بقصاص من جراح؟
فأخذوا لا يكلّمونه، ونادى بأعلى صوته فقال: أنشدكم الله هل تعرفونني؟
قالوا: نعم أنت ابن رسول الله وسبطه.
فقال: أنشدكم الله هل تعلمون أن جدي رسول الله؟
قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن أبي علي بن أبي طالب؟
قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن أمي فاطمة بنت رسول الله؟
قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم هل تعلمون أن جدّتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة إسلاماً؟
قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن حمزة سيد الشهداء عمّ أبي؟
قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن جعفر الطيّار في الجنّة عمّي؟
قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله أنا متقلّده؟
قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن هذه عمامة رسول الله أنا لابسها؟
قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن علياً كان أول القوم إسلاماً وأعلمهم عِلماً وأعظمهم حلما، وانه ولي كل مؤمن ومؤمنة؟
قالوا: اللهم نعم.
قال: فبم تستحلّون دمي وأبي الذائدُ عن الحوض يذود عنه رجالاً كما يذاد البعير الصادر عن الماء، ولواءُ الحمد في يد أبي يوم القيامة؟!
قالوا: قد علمنا ذلك كلّه ونحن غير تاركيك حتى تذوق الموت عطشانا).
فلما خطب بهذه الخطبة وسمعت بناته وأخته زينب كلامه بكين وندبن ولطمن خدودهن، وارتفعت أصواتهن، فوجّه إليهن أخاه العباس وابنه عليّاً، وقال لهما: أسكتاهنّ فلعمري ليكثرن بكاؤهن.

خطبة أخرى للحسين عليه السلام

وذكر السيد ابن طاووس خطبةً أخرى للحسين قال: فركب الحسين ناقته، وقيل: فرسه، فاستنصتهم فأنصتوا، وفي رواية: فأبوا أن يُنصتوا حتى قال: ويلكم ما عليكم أن لا تنصتوا لي فتسمعوا قولي، وإنما أدعوكم إلى سبيل الرشاد، فمن أطاعني كان من المرشدين ومن عصاني كان من المهلكين، وكلّكم عاصٍ لأمري غير مستمعٍ قولي فقد مُلئتْ بطونكم من الحرام وطُبعَ على قلوبكم، ويلكم! ألا تنصفون؟ ألا تسمعون؟ ألا تنصتون؟ فتلاوم القوم وقالوا أنصتوا له فأنصتوا.
فحمد الله وأثنى عليه وذكره بما هو أهله، وصلّى على محمد وآله وعلى الملائكة والأنبياء والرسل، وابلغ في المقال ثم قال:
(تبّاً لكم أيّتها الجماعة وترحا حين استصرختمونا والهين فأصرخناكم موجفين، سللتم علينا سيفاً لنا في أيمانكم، وحششتم علينا ناراً اقتدحناها على عدوّنا وعدوّكم، فأصبحتم إلباً لأعدائكم على أوليائكم بغير عدلٍ أفشوه فيكم ولا أملٍ أصبح لكم فيهم؛ فهلاّ لكم الويلات؟ تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن، والرأي لما يستحصف ولكن أسرعتم إليها كطيرة الدبا وتداعيتم إليها كتداعي الفراش، فسُحقا لكم يا عبيد الأمة، وشذاذ الأحزاب؛ ونبذة الكتاب ومحرّفي الكلم، وعصبة الآثام، ونفثة الشيطان ومطفئ السنن. أهؤلاء تعضدون؟ وعنّا تتخاذلون؟ أجل والله غدرٌ فيكم قديم، وشجت إليه أصولكم، وتأرّزت عليه فروعكم، فكنتم أخبث ثمر شجا للناظر وأكلة للغاصب، إلا وإن الدعيّ بن الدعيّ قد ركّز بين اثنتين: بين السلّة والذلّة وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله ذلك لنا ورسوله، وحجور طابت وجدودٌ طهرت، وأنوفُ حميّة ونفوسٌ أبيّة من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، ألا وإني زاحفٌ بهذه الأسرة مع قلّة العدد وخذلان الناصر، ثم قال:
فــــإن نــــهزم فــهزّامون قدماً وإن نُغــــلبْ فغَــــير مُـــــغَلّبينا
ومــــا إن طــــبّنا جــــبنٌ ولكن منايـــــانا ودولـــــة آخــــــرينا
إذا مـــا المـوت رفّع عن اناس كــــــلا كـــــله أنـــــاخ بآخرينا
فأفنى ذلــــكم ســـــرواة قومـي كمـــــا أفـــــنى القرون الأوّلينا
فلو خـــــلد المـــلوك إذن خلدنا ولو بقــــي الكــــرام إذن بـقينا
فــــقل للشــــامتين بــــنا أفيقوا سيــــلقى الشــامتون كما لقينا
ثم أيم الله لا تلبثون بعده إلا كريث ما يركب الفرس حتى تدور بكم دور الرحى وتقلق بكم قلق المحور، عهدٌ عهده إليّ أبي عن جدّي، فأجمعوا أمركم وشركاءكم، ثم لا يكن أمركم عليكم غمّة ثم اقضوا إليّ ولا تنظرون إني توكّلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم.
اللهم احبس عنهم قطر السماء، وابعث عليهم سنين كسنّي يوسف، وسلّط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كاساً مصبرة، فإنهم كذبونا وخذلونا وأنت ربّنا عليك توكّلنا واليك أنبنا واليك المصير).

استشهاد الأصحاب

وخطب فيهم خطبة أخرى، وأتمّ عليهم الحجّة فما أفاد فيهم الكلام ثم أناخ راحلته، ودعى بفرس رسول الله (صلّى الله عليه وآله) المرتجز فركبه، فعند ذلك تقدّم عمر بن سعد وقال: يا دريد أدن رايتك ثم أخذ سهماً ووضعه في كبد القوس وقال: اشهدوا لي عند الأمير فأنا أول من رمى الحسين، فاقبلت السهام من القوم كأنها شآبيب المطر، فقال الحسين لأصحابه: قوموا رحمكم الله فإن هذه السهام رسل القوم إليكم.
فاقتتلوا ساعة من النهار حملةً وحملةً، فلما انجلت الغبرة وإذا بخمسين من أصحاب الحسين صرعى، فعند ذلك ضرب الحسين بيده على لحيته الكريمة وقال: (اشتدّ غضبُ الله على اليهود إذ جعلوا له ولدا، واشتدّ غضبه على النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة، واشتدّ غضبه على المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر، واشتدّ غضبه على قوم اتّفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيهم، أما والله لا أجيبهم إلى شيء ممّا يريدون حتى ألقى الله وأن مخضّب بدمي).
ثم جعل أصحاب الحسين يبرزون واحداً بعد واحد، وكل من أراد منهم الخروج ودّع الحسين وقال السلام عليك يا أبا عبد الله. فيجيبه الحسين: وعليك السلام ونحن خلفك، ثم يتلو: (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).
ولا يبرز منهم رجلٌ حتى يقتل خلقاً كثيراً من أهل الكوفة، فضيّقوا المجال على الأعداء حتى قال رجل من أهل الكوفة يصفهم:
ثارت علينا عصابةُ أيديها على مقابض سيوفها، كالأسود الضارية تحطّم الفرسان يميناً وشمالاً، وتلقي أنفسها على الموت، لا تقبل الأمان، ولا ترغب في المال، ولا يحول حائل بينها بين الورود على حياض المنية، والاستيلاء على الملك، فلو كففنا عنها رويداً لأتت على نفوس العسكر بحذافيرها).
ونعم ما قيل في حقّهم:
قـــــــومٌ إذا نـــــودوا لــــدفع ملمّةٍ والخـــــيل بـــين مدَعّسٍ ومكردس
لبسوا القـلوب على الدروع وأقبلوا يـــــتهافتون عـــلى ذهاب الأنفس
وأقبل الحرّ بن يزيد الرياحي إلى عمر بن سعد وقال: يا عمر أمقاتل أنت هذا الرجل؟
قال: إي والله قتالاً أيسرهُ أن تطير الرؤوس وتطيح الأيدي.
فقال الحر: أفمالكم فيما عرضه عليكم رضى؟
قال عمر: أما لو كان الأمر لي لفعلت، ولكن أميرك أبى.
فاقبل الحرّ حتى وقف موقفاً من الناس، فأخذ يدنو من الحسين قليلاً قليلاً، فقال له المهاجر بن أوس: ما تريد أن تصنع؟ أتريد أن تحمل عليه؟
فلم يجيبه الحر، وأخذه مثل الإفكل وهي الرعدة، فقال له المهاجر: إن أمرك لمريب، والله ما رأيت منك في موقف قطّ مثل هذا، ولو قيل لي من أشجع أهل الكوفة ما عدوتك، فما هذا الذي أراه منك؟!
فقال الحر: إني والله أخيّر نفسي بين الجنّة والنار؛ فوالله لا أختار على الجنة شيئاً ولو قُطّعتُ وحُرّقت.
ثم ضرب فرسه قاصداً نحو الحسين ويده على رأسه وهو يقول: اللهم إليك أنبتُ فتُبْ عليّ، فقد أرعبتُ قلوب أوليائك وأولاد بنت نبيّك، فلما دنى من الحسين قال له: من أنت؟ قال: جعلني الله فداك أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع وسايرتك في الطريق وجعجعتُ بك في هذا المكان، وما ظننت أن القوم يردون عليك ما عرضته عليهم ولا يبلغون بك هذه المنزلة، وأنا تائبٌ إلى الله ممّا صنعتُ، فترى لي من ذلك توبة؟ قال: نعم يتوب الله عليك فانزل.
قال: أنا لك فارساً خير مني لك راجلاً أقاتلهم على فرسي ساعة وإلى النزول يصير آخر أمري، فقال له الحسين: فاصنع رحمك الله ما بدا لك.
فاستقدم أمام الحسين فقال: (يا أهل الكوفة لأّمكم الهُبل والعبر أدعوتم هذا العبد الصالح حتى إذا أتاكم أسلمتموه، وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه عدوتم عليه لتقتلوه، أمسكتم بنفسه، وأخذتم بكظمه وأحطتم به من كل جانب لتمنعوه التوجّه إلى بلاد الله العريضة، فصار كالأسير المرتهن لا يملك لنفسه نفعاً ولا يدفع عنها ضراً، وحلأتموه ونساءه وصبيته عن ماء الفرات الجاري الذي تشربه اليهود والنصارى والمجوس، وتمرغ به خنازير السواد وكلابه، وها هم قد صرعهم العطش، بئسما خلّفتم محمداً في ذريّته، لا سقاكم الله يوم الظمأ الأكبر).
فحمل عليه رجال يرمونه بالنبل، فأقبل حتى وقف أمام الحسين واستأذن قائلاً: يابن رسول الله كنت أول خارجٍ عليك، فأذن لي لأكون أول قتيلٍ بين يديك، وأول من يصافح جدّك غداً، فأذن له الحسين فبرز مرتجزاً:
إنــــيّ أنا الحرّ ومأوى الضيف أضـــرب فــي أعناقكم بالسيف
عن خير من حلّ بأرض الخيف أضــــربكم ولا أرى مــن حيف
وحمل عليهم وقتل منهم نيفاً وأربعين رجلاً، فعقروا فرسه فجعل يقاتلهم راجلاً، ثم شدّت عليه عصابة فقتلوه، فلما صرع وقف عليه الحسين ودمه يشخب، فجعل الحسين يمسح الدم والتراب عن وجهه وهو يقول: بخٍ بخٍ يا حر، أنت الحر كما سمّتك أمك، وقضى نحبه وحملته عشيرته ودفنته.
وبرز برير بن خضير الهمداني بعد الحر، وكان من عباد الله الصالحين فجعل يحمل عليهم ويقولك (اقتربوا مني يا قتلة أولاد رسول الله وذريته الباقين)، حتى قتل منهم ثلاثين رجلاً فخرج إليه يزيد بن المغفّل أو معقل، وقرّرا المباهلة إلى الله في أن يقتل المحقّ منهما المبطل، فقتله برير، ثم حمل عليه القوم وقتلوه رحمه الله.
ثم برز مسلم بن عوسجة وجعل يقاتلهم قتالاً شديداً، وبالغ في قتال الأعداء وصبر على أهوال البلاء، حتى سقط صريعاً فمشى إليه الحسين ومعه حبيب بن مظاهر وبه رمق من الحياة، فقال له الحسين: رحمك الله يا مسلم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً، ثم دن منه حبيب ابن مظاهر وقال: يعزّ والله عليّ مصرعك يا مسلم أبشر بالجنة، فقال مسلم ـ بصوت ضعيف ـ: بشّرك الله بالخير، فقال حبيب: لو لا أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصي إليّ بكل ما أهمّك، فقال مسلم: أوصيك بهذا (وأشار إلى الحسين) قاتل دونه حتى تموت. فقال حبيب لأنعمنّك عينا.
نصــــروك أحياءً وعند مماتهم يوصي بنصرتك الشفيق شفيقا
أوصــى ابن عوسجةٍ حبيباً قال قـــاتل دونه حتى الحِمام تذوقا
ونادى أصحاب عمر بن سعد ـ مستبشرين ـ: قد قتلنا مسلم بن عوسجة، فصاحت جارية له وا سيّداه، يابن عوسجتاه.
فلما سمع ابنه ذلك دخل عند إمّه وهو يبكي فقالت: ما يبكيك؟ قال: أريد الجهاد، فقامت أمّه وشدّت سيفاً في وسطه وقالت: أبرز يا بني فإنك تجد رمحاً مطروحاً بين أطناب المخيّم. فخرج وأراد حمل الرمح فلم يتمكّن، وجعل يسحبه على الأرض سحباً، فبصر به الحسين فقال: إن هذا الشاب قد قتل أبوه في المعركة وأخاف أمّه تكره برازه فقال الغلام: يا سيدي إنّ أمي ألبستني لامة حربي فبرزَ مرتجزاً:
أميــــري حســــين ونعم الأمير ســـــرور فـــؤاد البشير النذير
عــــــليّ وفــــــاطمـــــة والداه فهــــــل تــــعلمون له من نظير
لـــه طـلعة مثل شمس الضحى لـــــه غـــــرّةٌ مـــــثل بدرٍ منير
فقاتل حتى قتل فاحتزوا رأسه، ورموا بالرأس نحو معسكر الحسين، فأخذت ا مه رأسه وقالت: أحسنت يا بني يا سرور قلبي يا قرّة عيني، ثم رمت براس ولدها وأخذت عمود الخيمة وحملت عليهم وهي تقول:
أنـــــا عـــــجوز سيدي ضعيفة خــــــاوية بــــــالية نحـــــــيفة
أضـــــربكم بضــــــربةٍ عنــيفة دون بــــــني فـــاطمة الشريفة
فأمر الحسين بصرفها ودعا لها.
ثم برز وهب بن عبد الله الكلبي، وكان نصرانياً ومعه أمه وزوجته فأسلموا على يد الحسين في أثناء الطريق ورافقوه إلى كربلاء، فأقبلت أمه وقالت: يا بني قٌم وانصُر ابن بنت رسول الله.
فقال: أفعل يا أماه ولا أقصّر، فبرز وهو يقول:
إن تنـــــكروني فأنا ابن الكلبي ســـوف تروني وترون ضربي
وسطوتي وجولتي في الحرب
فقتل جماعة منهم، ثمّ رجع إلى أمّه وقال: يا أماه ارضيِ عنّي؟
فقالت: ما رضيتُ حتى تقتل بين يدي الحسين، فقالت امرأته: بالله عليك لا تفجعني في نفسك، فقالت أمه: أعزب عنها ولا تقبل قولها، وارجع وقاتل بين يدي ابن بنت رسول الله تنل شفاعة جدّه يوم القيامة.
فرجع فلم يزل يقاتل حتى قتل تسعة عشر فارساً وعشرين راجلاً، ثم قطعت أصابع يده، وأخذت امرأته عموداً وأقبلت نحوه وهي تقول: فداك أبي وأمي! قاتل دون الطيّبين حرم رسول الله، فاقبل كي يردّها إلى النساء فأخذت بجانب ثوبه وقالت: لن أعود أو أموت معك، فقال لها: كنت تنهينني عن القتال والآن تحرّضينني؟ قالت: يا وهب لقد عفتُ الحياة منذ سمعت نداء الحسين ينادي وا غربتاه وا قلّة ناصراه، أما من ذابّ يذبّ عنّا؟ أما من مجير يجيرنا؟
ثم استعان وهب بالحسين وقال سيدي ردّها، فقال الحسين: جزيتم من أهل بيت خيراً، إرجعي إلى النساء يرحمك الله، فانصرفت، وقتل وهب ورموا برأسه إلى عسكر الحسين، فأخذت أمّه الرأس فقبّلته وجعلت تمسح الدم من وجهه وهي تقول: الحمد لله الذي بيّض وجهي بشهادتك ـ يا ولدي ـ بين يدي أبي عبد الله الحسين. ثم رمت بالرأس وأخذت عمود الخيمة فقال لها الحسين: ارجعي يا أم وهب أنت وابنك مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
فذهبت امرأته تمسح الدم والتراب عن وجهه وهي تقول: هنيئاً لك الجنّة. فبصر بها شمرٌ فأمر غلامه فضربها بعمود فقتلها، هي أول امرأة قتلت في عسكر الحسين.
ولم يزالوا كذلك حتى دخل وقت الظهر، فجاء أبو تمامة الصيداوي وقال: يا أبا عبد الله أنفسنا لنفسك الفداء، هؤلاء اقتربوا منك، لا والله لا تقتل حتى أقتل دونك... وأحبّ أن ألقى الله عزّ وجلّ وقد صلّيت هذه الصلاة معك.
فرفع الحسين رأسه إلى السماء وقال: ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم هذا أول وقتها، ثم قال (عليه السلام): سلوا هؤلاء القوم أن يكفّوا عنّا حتى نصلّي، فأذّن الحسين بنفسه، وقيل: أمر مؤذّنه ليؤذّن، ثم قال الحسين: ويلك يابن سعد أنسيت شرائع الإسلام؟ اقصر عن الحرب حتى نصلّي وتصلّي بأصحابك ونعود إلى ما نحن عليه من الحرب، فاستحى ابن سعد أن يجيبه، فناداه الحصين ابن نمير ـ عليه اللعنة ـ قائلاً: صلّ يا حسين ما بدا لك فإن الله لا يقبل صلاتك.
فأجابه حبيب بن مظاهر: ثكلتك أمك، ابن رسول الله صلاته لا تقبل وصلاتك تقبل يا خمّار؟!
فقال الحسين لزهير بن القين وسعيد بن عبد الله: تقدّما أمامي حتى أصلّي الظهر. فتقدّما أمامه في نحو نصفٍ من أصحابه حتى صلّى بهم صلاة الخوف، وسعيد تقدّم أمام الحسين فاستهدف لهم فجعلوا يرمونه بالنبال كلّما أخذ الحسين يميناً وشمالاً قام بين يديه فما زال يرمى إليه حتى سقط على الأرض وهو يقول: اللهم العنهم لعن عادٍ وثمود، اللهم أبلغ نبيّك عني السلام. وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح فإنني أردت بذلك نصرة ذرّية نبيّك ثم مات رحمه الله.
وخرج حبيب بن مظاهر وودع الحسين وجعل يقاتل وهو يقول:
أنا حبيـــــــب وأبـــــي مــظاهر فـــــارس هيجاء وحرب تسعر
أنــــــتم عـــــدّ عــــــــدّة وأكثر ونحـــــــن أوفــى منكم وأصبر
وأنـــــــتم عــــــند الوفاء أغدر ونحــــــن أعـــلى حجّة وأظهر
فقتل اثنين وستين فارساً ثم قتل فبان الانكسار في وجه الحسين، فقال الحسين: لله درّك يا حبيب لقد كنت فاضلً تختم القرآن في ليلة واحدة.
وتقدّم زهير بن القين وقاتل قتالاً لم ير مثله، ثم رجع ووقف أمام الحسين وجعل يضرب على منكب الحسين ويقول:
فدتــــــك نـــــفسي هادياً مهديّاً اليــــــوم ألقـــــى جــــدّك النبيّا
وحسنا والمرتضى عليّا
إلى آخر أبياته، فكأنّه ودّع الحسين وعاد يقاتل حتى قتل مائة وعشرين رجلاً، ثم قتل رحمه الله، ووقف عليه الحسين وقال: لا يبعدك الله يا زهير، ولعن قتلك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير.
وجاء عابس بن شبيب الشاكري ومعه شوذب مولى آل شاكر، فقال عابس: يا شوذب ما في نفسك أن تصنع اليوم؟
فقال: ما اصنع! أقاتل معك دون ابن بنت رسول الله حتى اقتل، فقال له عابس: ذلك الظنّ بك، أما الآن فتقدّم بين يدي أبي عبد الله حتى يحتسبك كما احتسب غيرك من أصحابه وحتى أحتسبك أنا، فإنه لا عمل بعد اليوم وإنما هو الحساب.
فتقدم شوذب واستأذن وقاتل وقتل.
وتقدّم عابس إلى الحسين سلّم عليه وقال: يا أبا عبد لله، والله ما أمسى على وجه الأرض قريب أو بعيد أعز عليّ ولا أحبّ إليّ منك ولو قدرت أن أدفع عنك الضيق أو القتل بشيء أعزّ على من نفسي ودمي لفعلته، السلام عليك يا أبا عبد الله، إشهد أني على هداك وهدى أبيك، ثم مشى بالسيف مصلتاً نحو القوم.
فصاح رجل من أهل الكوفة: هذا أسد الأسود هذا ابن شبيب. فأخذ عابس ينادي: إلا رجل ألا رجل؟ فلم يتقدّم إليه أحد، فنادى عمر بن سعد:
إرضخوه بالحجارة، فرمي بالحجارة من كلّ جانب، فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره خلفه، ثم شدّ على الناس.
قال الراوي: فوالله لقد رأيته يطرد أكثر من مائتين من الناس، حتى اثخنه بالجرح ضرباً وطعناً ورمياً وقتلوه رضوان الله عليه.
وأقبل جون مولى أبي ذر الغفاري يستأذن في القتال، فقل الحسين: يا جون أنت في إذن مني فإنما تبعتنا طلباً للعافية، فلا تبتل بطريقنا، فقال جون: يابن رسول الله أنا في الرخاء الحسُ قِصاعَكم وفي الشدّة أخذلكم؟! والله إنّ ريحي لنتن، وإن حسبي للئيم، وإن لوني لأسود، فتنفّس عليّ بالجنة فتطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيّض وجهي، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دماءكم.
فأذن له الحسين فبرز يرتجز ويقول:
كيــــــف يرى الكفّار ضرب الأسود بالمـــــشرفيّ والقــــــنا المـــــسدّد
يذبّ عـــــــن آل النــــــبي أحـــــمد يــــــذبّ عنــــــهم بـــاللسان واليد
فقتل خمساً وعشرين رجلاً ثم قتل، فوقف عليه الحسين وقال: اللهم بّيض وجهه وطيّب ريحه، واحشره مع الأبرار، وعرّف بينه وبين محمد وآل محمد.
وخرج غلام تركي وهو يقول:
البــحر من طعني وضربي يصطلي والجوّ مـــــن نبلي وسهمي يمتلي
إذا حســــــامي فــــي يميني ينجلي ينــــــشقّ قــــلب الحاســـد المبخل
فقتل جماعة ثم سقط فجاءه الحسين وبه رمق يومي إلى الحسين، فبكى الحسين وبه رمق يومي إلى الحسين، فبكى الحسين واعتنقه ووضع خدّه على خدّه، ففتح الغلام عينيه وتبسّم وفاضت نفسه.
ثم برز عمرو بن خالد الصيداوي وقال للحسين: يا أبا عبد الله جعلتُ فداك هممت أن الحق بأصحابك وكرهت أتخلّف فأراك وحيداً من أهلك قتيلاً، فقال له الحسين: تقدّم فإنا لاحقون بك عن ساعة، فقاتل حتى قتل، وبرز ابنه خالد مرتجزاً فقاتل حتى قتل.
ثم جاء حنظلة بن اسعد الشبامي فوقف بين يدي الحسين يقيه السهام والرماح بوجهه ونحره.
فقال له الحسين: يابن أسعد إنهم استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق. فقال: صدقت جعلت فداك أفلا نروح إلى الآخرة ونلتحق بإخواننا؟
فقال له الحسين: بلى، رح إلى ما هو خير لك من الدنيا وما فيها وإلى ملك لا يبلى، فقال: السلام عليك يا أبا عبد الله، صلى الله عليك وعلى أهل بيتك، عرّف الله بيننا وبينك في الجنّة، فقال الحسين: آمين آمين.
فاستقدم وقاتل قتال الأبطال وصبر على احتمال الأهوال حتى قتل.
فبرز سعد بن حنظلة التميمي، وقاتل قتال الأسد الباسل، وبالغ في الصبر على الخطب النازل، حتى سقط صريعاً بين القتلى وقد اثخن بالجراح، فلم يزل كذلك وليس به حراك حتى سمعهم يقولون: قتل الحسين فتحامل، وأخرج سكّيناً من خُفّه وجعل يقاتلهم بها حتى قتل.
وخرج عمرو بن قرظة الأنصاري فاستأذن الحسين فأذن له، فقاتل قتال الأسد الباسل، وكان لايأتي إلى الحسين سهم إلا اتقّاه بيده، ولا سيف إلا تلقّاه بمهجته، فلم يكن يصل إلى الحسين سوء حتى اثخن بالجراح. فالتفت إلى الحسين وقال: يابن رسول الله أوفيت؟ فقال الحسين: نعم، أنت أمامي في الجنة، فاقرأ رسول الله عني السلام وأعلمه أني في الأثر.
وبرز جابر بن عروة الغفاري، وكان شيخاً كبيراً قد شهد مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بدراً وحنيناً، فجعل يشدّ وسطه بعمامة، ثم شدّ جبينه بعصابة ثم رفعهما عن عينيه والحسين ينظر إليه ويقولك شكر الله سعيك يا شيخ، فبرز وقاتل حتى قتل ثمانين رجلاً، ثم قتل.
وبرز عبد الله وعبد الرحمن الغفاريان فقالا: السلام عليك يا أبا عبد الله أحببنا أن نقتل بين يديك فقال (عليه السلام): مرحباً بكما أدنوا مني؛ فدنوا منه وهما يبكيان فقال: يا بني أخي ما يبكيكما؟ فوالله أني ارجوا أن تكونا بعد ساعة قريري العين؟
فقالا: جعلنا الله فداك والله ما على أنفسنا نبكي ولكن نبكي عليك، نراك قد أحيط بك ولا نقدر أن ننفعك، فقال الحسين: جزاكما الله يا بني أخي بوجدكما ومواساتكما إيّاي بأنفسكما أفضل جزاء المتقين، ثم استقدما وقالا: السلام عليك يابن رسول الله، فقال: وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته، وقاتلا حتى قتلا.
بعد كل هذا أترك لك الخيار في معرفة اذا كان بكاؤنا على الحسين عليه السلام صائبا أو لا،،يستحق أو لا..
دمتم بحفظ الله


من مواضيع : دمعة فاطمية 0 صحيفةامام الزمان(ع) في تفريج الهموم والغموم
0 [كَيَفْ يَسٌِِّتُِِّْقٌٍبٌَِل آهٍَل آلبٌَِيَتُِِّْ مًحٍّرم
0 عقاب نمله والاعتبار من المخلوقات الصغيره.. سبحان الله ر

الصورة الرمزية دمعة فاطمية
دمعة فاطمية
عضو جديد
رقم العضوية : 27929
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 30
بمعدل : 0.01 يوميا

دمعة فاطمية غير متصل

 عرض البوم صور دمعة فاطمية

  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : مسلمه المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2008 الساعة : 11:29 AM


أريد أن أضيف هذه الأحاديث
‏حدثنا ‏ ‏أبو سعيد الأشج ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو خالد الأحمر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏رزين ‏ ‏قال حدثتني ‏ ‏سلمى ‏ ‏قالت ‏ ‏دخلت على ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏وهي تبكي فقلت ما يبكيك قالت رأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تعني في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب فقلت ما لك يا رسول الله قال ‏ ‏شهدت قتل ‏ ‏الحسين ‏ ‏آنفا ‏

‏قال ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث غريب


تتابعت الروايات من المؤرخين وأرباب السير على أن الامام الشهيد عليه السلام قد أكد ما كان قد تنبأ به من قبل يوم التاسع من المحرم ـ أي قبل استشهاده بأربع وعشرين ساعة ـ بأنه مقتول لامحالة ، وأن الاسلام والمسلمين سيفجعون بمصرعه قريباً ،وأن خصومه وأعداءه مصممون على الفتك به وبأصحابه ، مهما كلفهم الأمر ، ومهما عملوا في سبيل ذلك من وزر ، وقد رويت في هذا الصدد روايات كثيرة نأتي على بعضها تالياً ونترك المكرر منها :
1 ـ جاء في ( إرشاد ) الشيخ المفيد :
« إنه في يوم الخميس 9 محرم سنة 61 هـ عصراً نادى عمر بن سعد : يا خيل الله اركبي وبالجنة ابشري ، فركب الناس ثم زحف نحوهم بعد العصر ، وحسين عليه السلام جالس أمم بيته محتب بسيفه ، إذ خفق برأسه على ركبتيه ، وسمعت أخته زينب الضجة فدنت من أخيها فقالت : يا أخي ، أماتسمع الأصوات قد اقتربت فرفع الحسين رأسه وقال ، إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الساعة في المنام فقال لي : إنك تروح إلينا . فلطمت أخته وجهها ونادت بالويل . فقال لها : ليس لك الويل يا أخية ، اسكتي رحمك الله .. » (1) .
____________
(1) ارشاد المفيد 2 : 89 .


من مواضيع : دمعة فاطمية 0 صحيفةامام الزمان(ع) في تفريج الهموم والغموم
0 [كَيَفْ يَسٌِِّتُِِّْقٌٍبٌَِل آهٍَل آلبٌَِيَتُِِّْ مًحٍّرم
0 عقاب نمله والاعتبار من المخلوقات الصغيره.. سبحان الله ر

الصورة الرمزية مسلمه
مسلمه
المستبصرون
رقم العضوية : 27888
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 1,778
بمعدل : 0.31 يوميا

مسلمه غير متصل

 عرض البوم صور مسلمه

  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : مسلمه المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-12-2008 الساعة : 01:27 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب نصر الله [ مشاهدة المشاركة ]
الأخت مسلمة لقد جاء طلبك عن مصدر الحديث


الشريف على يد الأخ الفاضل النجف الأشرف

ونشكر له حضوره وتواجده اللصيق والنافع

بقي تلبي طلبنا في تعريف معنى قول النبي

صلى الله عليه وآله وسلم (وأنا من حسين)

لتتم المعرفة بالحسين لنا ولكم ولجميع الأعضاء


بالقدر الذي نستطيع عليه .

اخي الكريم ... هذه النقطه بالذات تحتاج الى تركيز اكثر ..
وانه ليسعدني لو نفتح لها موضوع جديد خاص لهذه النقطه حتى لا اتشتت بمداخلات كثيرة ...
شاكرة لك

من مواضيع : مسلمه 0 سلام وتحيه
0 عائشة تستحي من عمر وهو ميت وتتبرج لعلي وهو الحاضر!
0 هذه هي استعمالات سيوفهم (( &))
0 هل حقا اعترف عمر بارتداد عن الاسلام؟؟
0 بخصوص استشهاد المستبصرة رغد
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:33 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية