السلام عليكم..ان الله قال في كتابه (ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين) فالنبي ادم عليه السلام مصطفى من قبل الله فهو عندما نزل الى الارض لم يعص الله واما بالنسبة الى معصيته في ذلك العالم فكانة هي مخالفة امر الله الندبي فان تارك النفل والارشاد يسمى عاصيا فخاب من ثوابه او مما رجاه من الخلد فلم تكن معصية بمعنى الذنب الذي يستحق العقوبة..والعصمة بالنسبة للنبي واهل بيته فهي شاملة تامة يعني لا يصح منهم حتى السهو والنسيان لاني كما اتذكر اذا ما خانتني الذاكرة قرأت في بحار الانوار ان علمائنا اتفقوا على عدم وقوع السهو والنسيان عند النبي واهل بيته عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام لكن خالف الاجماع فقط شيخنا الصدوق رحمه الله واستاذه وهما لا يخلان في الاجماع.وقال الشيخ الصدوق (معنى كلامه)ان هذا النسيان الذي يقع هو ليس من الشيطان .كما ورد عن اهل البيت عليهم السلام نزهونا عن الربوبية وارفعوا عنا حظوظ البشرية(يعني الحظوظ التي تجوز عليكم )فلا يقاس بنا احد من الناس..وقالوا جنبونا الهة تعبد واجعلوا لنا ربا نؤوب اليه وقولوا فينا ما استطعتم..فمثل هؤلاء البشر من المستحيل ان ينسى او يسهو اذا كان هو قدوة واسوة لنا فكيف يجوز عليه هذا.والسلام
حيـــــــيتكم بتحية الإسلام السلام فمن أراد الرد بمثلها أو أحسن فليفعل وألا فقد ضيع الأجر ....
وكان بودي لو شاركت بما أعلم فيه مع قصوري فيه ولكن كفى الأخ اللبيب والفذ الرهيب "خادم-الأئمة" المؤونة فيه كعادته بدم خفيــــــــف وإيضاح لطيف
فــــــفاد وأستفاد وأجاب بلا تكبر منه أو عناد
مشكوراً ....
ومن أراد التفصيل فيه ...
أو لم يفهم الحق فيه ...
جلبنا له المقال بما يليق به من مقام والله المستعان
إذا كان الأنبياء عليهم السلام غير معصومين فلماذا أختارهم الله جل جلاله أن يكونوا أنبياء؟؟
حسب كلامكم ستكون الدنيا فوضى
فأعقلوا هداكم الله وأصلح حالكم وأبتعدوا عن تفسير القرآن بالكلام الظاهر
هداكم الله وأصلح حالكم
أنت قد كلامك هذا !!
وماهي حدود عصمة الأنبياء عليهم السلام عندكم ؟؟
هل هم معصومين عصمة مطلقة ؟؟
وهل هم معصومين في التبليغ فقط أم في سائر حياتهم
وشكراً
في الإنتظار
اخي الفاضل خادم الأئمة .. الله يحفظك ويبارك فيك ..
أنا قرأت مداخلتك الكريمة وفهمت مافيها ،، ولكونها تحتاج الى تفصيل فآثرت أن أتدرج بموضوع العصمة ثم اتطرق لها ..
وهنا أحب أن أبتدئ بمعنى العصمة وأعيد مشاركتي السابقه :
وما معنى العصمة بالضبط ؟؟
هل هي أن المعصوم ملزوم بعدم ارتكاب المعصية بمعنى مجبر على ذلك ، وعدم ارتكابه للمعصيه يكون بشكل غير ذاتي ، بمعنى عدم تمكنهم تكوينا من ارتكاب ذلك ؟؟
أم بمعنى آخر ؟؟
فان قلنا أن العصمة بالمعنى الأول فلن تكون هناك فضيله لهم تميزهم عن سائر الناس ،فعدم معصيتهم تكون غير ناتجه عن تقواهم بل بسبب عصمة الله لهم ليس الا.. فما الصحيح؟
التعديل الأخير تم بواسطة مسلمه ; 08-02-2009 الساعة 05:01 PM.
الأولى: العصمة عن ارتكاب الحرام أو ترك الواجب، سواء كان التكليف الإلزامي متوجهاً إلى عامة المكلفين أو لخصوص النبي (ص) والإمام (ع).
الثانية: العصمة عن المكروهات.
الثالثة: العصمة عن السهو والخطأ.
أمّا الناحية الثانية فلا نطيل فيها الكلام، واللازم حصوله منها في النبي (ص) والإمام (ع) هو ترك الاستمرار على المكروهات ولو كانت الاستدامة على مكروه واحد، وذلك من أجل عدم وهنه في النفوس لكونه القدوة الحسنة في كل كمال والمثل الأعلى لكل جميل، وأما الناحية الثالثة فسيأتي الكلام حولها مفصلاً فيما بعد، وأما الناحية الأولى ـ وكلامنا الآن حولها ـ فهي ثابتة للأنبياء والأئمة (ع) باتفاق علماء الإمامية، بل هي من ضروريات المذهب، والكلام فيها من جهات.
الجهة الأولى؛ معنى العصمة:
إن معنى عصمتهم (ع) هو عدم صدور شيء من الحرام أو ترك الواجب منهم، لعدم انقداح الميل والإرادة في أنفسهم الزكية إلى ذلك، نظير ما يحصل لجل المؤمنين، بل وغيرهم بالنسبة إلى بعض القبائح ككشف العورة أمام الملأ العام.
وثبوت العصمة لهم بهذا المعنى لا يستلزم سلب القدرة عنهم إزاء هذه الأمور، بمعنى عدم تمكنهم تكويناً من ارتكاب ذلك، وإلا لما كانت عصمتهم فضيلة لهم تميزهم عن سائر الناس.
ويشهد لذلك:
أوّلاً: إن عصمتهم بهذا المعنى ترفع التهمة عنهم وتقطع عذر من فرّ أو يريد الفرار عن طاعتهم.
ثانياً: الآيات المباركة كقوله تعالى: «لا ينال عهدي الظالمين»(2) وغيرها مما سيأتي.
الجهة الثانية؛ إشكال وجواب:
الإشكال: إنه لو كانت العصمة بهذا المعنى تفضّلاً من اللّه سبحانه وتعالى على الأنبياء والرسل والأئمة صلوات اللّه عليهم أجمعين، أو كان تفضّله سبحانه وتعالى دخيلاً في حصولها لهم، لما كان إعطاؤها لهم موجباً لعلوّ مرتبتهم وامتيازهم عن سائر البشر، إذ لو أُعطيت لغيرهم لكانوا مثلهم أيضاً في هذه المزية.
ولو لم تكن تفضلاً من اللّه سبحانه فلماذا اختصّت بالأنبياء والرسل والأئمة (ع) ؟
الجواب: إن المرتبة العالية من الروح الإنسانية ـ وإن كانت هذه المرتبة أمراً من الأمور التشكيكة(3) أيضاً ـ قد أُعطيت لهم من قبل اللّه سبحانه، بحيث يمتاز خلقهم وأصل نشأتهم عن خلق سائر الناس، وذلك بعد علم اللّه السابق على خلقهم بأنّهم أهل لهذه المرتبة العليا، بأن كان اصطفاؤه لهم إنّما هو لعلمه سابقاً بأنه لو لم يعطهم ذلك لكانوا ممتازين أيضاً عن سائر الناس ـ مطلقاً، أو بالإضافة إلى أهل زمانهم ـ في الانقياد والطاعة والبعد عن المعصية، على اختلاف درجاتهم، لهذا خصهم بهذا التفضل كما هو مقتضى الحكمة الإلهية كرامةً ولطفاً لعباده المصطفين الأخيار، ويفصح عن ذلك الاصطفاء جملة من الآيات والروايات، كقوله سبحانه وتعالى:
1 ـ إن اللّه اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين»(4).
2 ـ «قل الحمد للّه وسلام على عباده الذين اصطفى»(5).
3 ـ «وإنّهم عندنا لمن المصطفين الأخيار واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار»(6).
4 ـ «ولقد اخترناهم على علم على العالمين»(7).
إلى غير ذلك مما يقطع ـ على المتأمل المنصف ـ الطريق إلى إنكار عصمة الأنبياء والرسل والأئمة (ع) ولا يترك له سبيلاً إلى ذلك.
الجهة الثالثة؛ رأي أهل السنة في العصمة:
ذهب المخالفون إلى عدم اعتبار العصمة في الأنبياء (ع) اعتماداً على ما استظهروه من بعض الآيات الشريفة، وجملة من الروايات المنقولة بطرقهم، ومن تلك الآيات:
1 ـ قوله تعالى حكاية عن آدم: «وعصى آدم ربّه»(8).
2 ـ وقوله حكاية عن يونس النبي (ع): «وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه»(9).
3 ـ وقوله في قضية يوسف (ع) مع إمرأة العزيز: «وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه»(10).
4 ـ أمره سبحانه وتعالى النبي (ص) بالاستغفار، وغير ذلك.
الجواب عنه:
ورأيهم هذا باطل وما استظهروه من الدلالة لا ينهض على ما ذكروه، والجواب عن ذلك بنحو إجمالي يتوزع بحسب الآيات، فأما ما كان من أمر الاستغفار فنقول:
إن استغفار المؤمن لربه يقع في مقامين:
الأول: أن يطلب من المؤمن فعل شيء يعلم بأن اللّه سبحانه قد حرمه ولا يرضى بفعله والقيام به، فيقول المؤمن لمن طلب منه: أستغفر اللّه أو أعوذ باللّه.
الثاني: أن يرتكب الفعل المطلوب منه ثم يندم على ما صدر منه فيقول تائباً: أستغفر اللّه.
والاستغفار في المقام الأول يدل على علو مرتبة المطلوب منه ونزاهته، ومنه قول يوسف(ع): «معاذ اللّه إنه ربي أحسن مثواي»(11).
مضافاً إلى أن ما ورد من توجيه الأمر بالاستغفار إلى النبي (ص) هو من قبيل (إياك أعني واسمعي يا جارة) كما سيأتي التعرض إلى ذلك فلم يكن هو المراد بذلك الطلب.
وأما ما ورد في قصة يوسف (ع): «وهم بها لولا أن رأى برهان ربه»، فيتوقف الجواب على معرفة المراد من برهان ربه الذي رآه، فنقول: هو يقينه (ع) وإيمانه بربه الذي أحسن مثواه، وهو متصف به قبل الابتلاء بالواقعة، ولهذا قال لها: «معاذ اللّه إنه ربي أحسن مثواي»، فليس المراد من هذه الجملة أنه مال إلى الفعل وانقدح في نفسه ارتكابه ثم زال ميله إليه، وهذا نظير ما في قوله سبحانه وتعالى حكاية عن أم موسى: «إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين»(12)، حيث إن الربط على قلبها كان سابقاً على ذلك فكان مانعاً عن الإبداء والميل إليه، ونظير قوله سبحانه أيضاً: «ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً»(13).
وأما حكاية النبي يونس (ع) فنقول: إن الذي أُعطيت له مرتبة العصمة لا يليق به أن يباشر عملاً يحبه من غير أن ينتظر فيه أمر ربه، وعندما نطبّق ذلك على واقعة النبي يونس (ع) نلاحظ أن اللّه سبحانه لم يأمره بالبقاء مع القوم في الوقت الموعود، ولكن خروجه لم يكن مناسباً منه ويعبر عن ذلك بترك الأولى، وابتلاؤه بعد الخروج واستغاثته ونداؤه في الظلمات كان تداركاً لما صدر منه، فإنّ حسنات الأبرار سيئات المقربين، فلم يكن ذلك الابتلاء وتلك الاستغاثة بسبب صدور المعصية منه.
وأما التعبير عن ذهابه بقوله سبحانه «فظنّ أن لن نقدر عليه» فهو من قبيل بيان لسان الحال وأن فعله فعل من يظن ذلك.
وأما قضية النهي الموجه لآدم (ع) عن القرب من الشجرة وقوله سبحانه: «فأزلّهما الشيطان»(14) فيمكن أن يجاب عنه بأحد وجهين:
الوجه الأول: إن آدم (ع) ـ حين توجّه النهي إليه ـ كان مع إمرأته يعيشان وحدهما في الجنة، فلم يكن نبياً ولم يكن مرسلاً لقومه بعد.
كما روي عن الإمام الرضا (ع) في المجلس الحواري الذي عقده المأمون لاجتماع الإمام (ع) بأصحاب الفكر من جميع الديانات، فأسكتهم الإمام (ع) جميعاً، وإليك مقطع الشاهد من الرواية:
«فلم يقم أحد إلا وقد ألزم حجته كأنه قد أُلقم حجراً، فقام إليه علي بن محمد بن الجهم، فقال له: يا ابن رسول اللّه أتقول بعصمة الأنبياء؟
قال: بلى.
قال: فما تعمل في قوله اللّه عز وجل: «وعصى آدم ربه فغوى» ؟
فقال مولانا الرضا (ع): ويحك يا علي! اتق اللّه ولا تنسب إلى أنبياء اللّه الفواحش ولا تتأول كتاب اللّه برأيك، فإن اللّه عز وجل يقول: «وما يعلم تأويله إلا اللّه والراسخون في العلم»(15)، أما قوله عز وجل في آدم (ع): «وعصى آدم ربه فغوى»، فإن اللّه عز وجل خلق آدم حجة في أرضه وخليفته في بلاده لم يخلقه للجنة، وكانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض لتتم مقادير أمر اللّه عز وجل، فلما أُهبط إلى الأرض وجعل حجة وخليفة عصم بقوله عز وجل: «إن اللّه اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين»(16).
ولعل قائلاً يقول: إن هذا الالتزام مخالف للدليل العقلي الدال على عصمة الأنبياء (ع) جميعهم من أول أمرهم.
فنقول له: إن ملاك عصمة الأنبياء هو أن لا يقع الناس في الشك من أمرهم، إذ لو كان النبي يفعل المعاصي في مبدأ أمره بمرأى ومسمع من قومه لما كان لأمره ونهيه تأثير في نفوسهم، ولحصل لهم الشك في دعوته، فتبطل الحكمة من نبوته، وهذا المحذور غير جار على آدم (ع) في الجنة؛ لعدم الموضوع حينئذ.
فالذي نريد أن نقوله في هذا الوجه هو: أن آدم (ع) لما هبط إلى الأرض كان معصوماً ولم تصدر منه مخالفة للّه سبحانه وهو على ظهرها أبداً.
الوجه الثاني: إن النهي الموجه لآدم (ع) في قوله تبارك وتعالى: «ولا تقربا هذه الشجرة»(17) نهي إرشادي(18) لا تكليف فيه، فلا يراد منه إلا أولوية اجتناب القرب من الشجرة، ويترتب على عدم الاجتناب الخروج من الجنة، وليس مفاد النهي ـ على هذا التفسير ـ الحرمة المولوية الشرعية المستلزمة للجزاء الأخروي لكي يكون الإقدام على الفعل ذنباً يخلّ بالعصمة.
وأما التعبير بـ(عصى) فالمراد من العصيان مخالفة الأمر المنطبق على الأمر الإرشادي، ولهذا يقولون: أمرت فلاناً بكذا وكذا من الخير فعصى وخالف، والحال أن الأمر دلالة على الخير وإرشاد إليه، ولم يكن ما أمره به واجباً تكليفياً على المأمور بحيث يستحق العقوبة على تركه.
الهوامش:
(1) البحار: ج2، ص5.
(2) سورة البقرة: الآية 124.
(3) المراد من الأمر التشكيكي أو الأمر المشكك هو الكلي المتفاوتة أفراده في صدق مفهومه عليها كالبياض مثلاً فإنه مفهوم كلي ينطبق على بياض الثلج وبياض القرطاس ولكن بياض الثلج أشد من بياض القرطاس مع أن كليهما بياض، ويقابله الكلي المتواطئ فإنه المتوافقة أفراده فيه كالإنسان بالنسبة إلى أفراده فإنهم متساوون في الإنسانية وليس هناك فرد أقوى أو أشد في الإنسانية من غيره، نعم ربما يختلفون في صفات أخرى كالطول واللون والقوة“ وغير ذلك.
فالمرتبة العالية من الإنسانية ذات مراتب ودرجات متفاوتة فلهذا كانت أمراً مشككاً، فربما ينال بعضهم الدرجة العليا منها وآخر ينال الوسطى وهكذا.
(4) سورة آل عمران: الآية 33.
(5) سورة النمل: الآية 59.
(6) سورة ص: الآية 47 ـ 48.
(7) سورة الدخان: الآية 32.
(8) سورة طه: الآية 121.
(9) سورة الأنبياء: الآية 87.
(10) سورة يوسف: الآية 24.
(11) سورة يوسف الآية 23.
(12) سورة القصص: الآية 10.
(13) سورة الإسراء: الآية 74.
(14) سورة البقرة: الآية 36.
(15) سورة آل عمران: الآية 7.
(16) البحار: ج11، ص72، نقلاً عن الأمالي للصدوق.
(17) سورة البقرة: الآية 35.
(18) النهي في خطابات الشارع ربما يكون نهياً مولوياً فيحمل حكماً بالحرمة أو بالكراهة ويعبر عن الثاني بالنهي التنزيهي أيضاً، وهذا النحو من النهي هو المقصود غالباً من النواهي الشرعية، وربما يكون النهي إرشادياً لا يحمل حكماً فيراد منه الإرشاد إلى عدم وجود المصلحة في الفعل المنهي عنه، وربما يدرك العقل ذلك بدون وجود النهي فلهذا يقال عنه: إرشاد إلى حكم العقل.