فتاة في عمر العشرين تقدم لخطبتها شباب ورفضتهم كلهم بحجة هذا فقير وهذا ليس عنده سيارة وهذا .....
وفي عمر الثلاثين رفضتهم ايضا بحجة ان هذا عمره كبير و.....
وفي عمر الاربعين قالت اقبل بأي كان مطلق او متزوج
من الذي دعاها الى هذا التكبر والغرور انها دكتاتورية النفوس
مرة ذهبت الى كربلاء في الصيف فصعدت السيارة فقال السائق اخوان الاجرة مع التكييف 2500 دينار وبدون تكييف 2000 دينار
وكان الجو حارا جدا فوافق الناس المغلوبين على امرهم
سؤالي مالذي دعا السائق الى ان يستغل زوار الحسين ع فبدل ان يقول لهم اريد ان احصل على ثواب معكم سأشغل لكم التكييف وبنفس الاجرة اخذ منهم اجرة زائدة
انها حتما دكتاتورية النفوس
الزوجة الاولى لاتهتم بزوجها وعندما يفكر بالزواج بأخرى فهي ترفض وعندما يتزوج عليها تهتم به وتركض ورائه لترضيه
انها دكتاتورية النفوس التي دعتها الى كل ذلك
قال تعالى : ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء )
نقل كلام عن إمرأة العزيز بمصر أو عن يوسف النبي عليه السلام وفيه : توصيف النفس وتعريفها بأنها كثيرة الأمر بالسوء وذلك لأجل اقتضاء طبعها ووجود غرائز مختلفة فيها فتدل الآية على أن هنا موجوداً متسلطاً على الإنسان يأمره وينهاه . فالآمر هو النفس باعتبار اقتضاء غرائزها المودعة فيها والمأمور هو النفس أيضاً باعتبار جريها على طبق اقتضاء غرائزها .
وقال تعالى : ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) أي : أقسم بالنفس وبمن خلقها وصنعها وافهمها عصيانها وطاعتها ، فالآية تشير إلى أن هنا موجوداً مسمى بالنفس صنعه الله تعالى وأنشأه ، ومن شؤونه وأحواله أن الخالق أعلمها قبائح الأمور التي تخرجها عن الاستقامة ، وألهمها طريق تحفظها واتقائها عن القبائح .
وهذا الإلهام إما بإعطاء العقل المدرك للحسن والقبح ، أو إرسال الرسل والكتب والشرائع ، أو بكلا الأمرين كما قال تعالى : ( وهديناه النجدين ) أي : الطريقين ، طريق الخير وطريق الشر ، فهداه إلى الطريقين بحجتين .
قال تعالى : ( لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة ) أقسم الله تعالى بالنفس ووصفها بكثرة اللوم . ولله تعالى أن يقسم بما أراد من خلقه وليس لعباده إلا أن يقسموا بذاته وصفاته ، ولكن أقسامه تعالى بأي شيء يكشف عن وجود قداسة وخير في المقسم به . فيمكن أن يراد بالنفس هنا : المتقية التي تلوم نفسها أبداً على تقصيرها في طاعة ربها وإن كانت عاملة ناصبة ، أو تلوم غيرها من الناس مخالفة الله تعالى وعصيانهم ، أو يراد بها : النفس المطمئنة التي تلوم النفوس اللوامة وغيرها وتهديها إلى كمالها اللائق بها . وعلى هذا فكلمة « لا » زائدة ، يؤتي بها غالباً فيما قبل القسم ، ويمكن أن يراد بها : النفس الخاطئة الفاجرة التي تلوم نفسها في الدنيا على ما لم تنل إليها من الأموال والشهوات ، أو تلومها يوم القيامة على كفرها ونفاقها وعصيانها وطغيانها وأنى لها الذكرى وعلى هذا فكلمة « لا » نافية لا زائدة .
ثم إن اتصاف النفس بصفة اللوامة لا يكون إلا بعد أن تهذب وتربى بآداب الدين وتزكىّ وتطهرّ بتعاليم الشريعة حتى تتعود على الأعمال الصالحة ويكون ذلك لها ملكة راسخة فالصفة مرتبة كمال خاص تعرضها بالجهاد والرياضة وتحمل مشاق الطاعة والعبادة .
اخي العزيز الله خلق الانسان وجعل فيه الغرائز والشهوات ليبتليه في دار الدنيا ويمتحنه وليعلم من يطيعه ومن يعصيه ولم يجعلنا معصومين من الخطا فلذا النفس الانسانية فيها كثير من الغرائز منها حبها للمال والطمع والاكل والشرب والجنس و.....
فهذه الحاجات في النفس تحتاج الى اشباع ويكون الاشباع بأي وسيلة كانت اذا كان الانسان لايعرف الله ولايخافه لانك تريد ان تشبع غريزتك الجنسية فلايهمك اشبعتها بالزواج او بالزنا لانك لاتعرف الله
فالذي يبعدك عن ارتكاب الزنا هو معرفتك بالله وبأحكام دينه فالمغذي الرئيسي للنفس الانسانية هو الله والجاعل الرئيسي للغرائز والشهوات هو الله تعالى
اما لماذا جعل فينا الغرائز ويحاسبنا على ارتكاب المعاصي فذلك ليعرف من يطيعه ومن يعصيه