شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.85 يوميا
كاتب الموضوع :
عاشق الحسين بن علي الشهيد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 28-06-2009 الساعة : 08:47 PM
أئمّة علم القرآن من الشيعة
منهم: عبدالله بن عبّاس، وهو أوّل من أملي في تفسير القرآن من الشيعة. وقد نصّ كلّ علمائنا علی تشيّعه. وترجمه ترجمة حسنة السيّد في كتابه « الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ». مات سنة 67 ه في الطائف. ولمّا حضرته الوفاة قال:
اللَهُمَّ إنِّي أَتَقَرَّبُ إلیكَ بِوَلاَئِي لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
ومنهم: جابر بن عبدالله الانصاريّ الصحابيّ. وهو في الطبقة الاُولي من طبقات المفسِّرين لابي الخير. وقال الفضل بن شاذان النيسابوريّ صاحب الرضا: جابر بن عبدالله الانصاريّ رضي الله عنه من السابقين الذين رجعوا إلی أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام. وقال ابن عقدة عند ذكره: منقطع إلی أهل البيت. مات بالمدينة بعد السبعين من الهجرة، وعمره أربع وتسعون سنة.
ومنهم: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ سَيِّدُ القُرَّاءِ، عدّوه في الطبقة الاُولي من الفسِّرين من الصحابة. وهو كما عرفتَ من الشيعة. وترجمته في « الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ».
وبعد هؤلاء: التابعون:
ومنهم: سعيد بن جُبير أعلم التابعين بالتفسير ـ بشهادة قتادة له بذلكـ كما في « الإتقان »، وقد تقدّم ذكره وتشيّعه.
ومنهم: يحيي بن يَعْمُر التابعيّ، أحد أعلام الشيعة في علم القرآن. قال ابن خلّكان: هو أحد قرّاء البصرة، وعنه أخذ عبدالله بن إسحاق القراءة. وكان عالماً بالقرآن الكريم، والنحو. ولغات العرب. وأخذ النحو عن أبي الاسود الدئليّ. وكان شيعيّاً من الشيعة الاُولي القائلين بتفضيل أهل البيت، من غير تنقيص لذي فضل من غيرهم ـ انتهي.
ومنهم: أبو صالح، مشهود بكنيته، تلميذ ابن عبّاس في التفسير. اسمه ميزان البصريّ، تابعيّ شيعيّ. نصّ علی تشيّعه وثقته الشيخ المفيد محمّدبن محمّد بن النعمان في كتاب « الكَافِئَةُ فِي إبْطَالِ تَوْبَةِ الخَاطِئَةِ » بعد حديث عنه، عن ابن عبّاس. مات أبو صالح بعد المائة.
ومنهم: طاووس بن كيسان أبو عبدالله إلیمانيّ، أخذ التفسير عن ابن عبّاس. وعدّه الشيخ أحمد بن تيميّة من أعلم الناس بالتفسير، كما في « الإتقان ». ونصّ ابن قتيبة في كتاب « المعارف » علی تشيّعه. قال في ص 206 من المطبوع بمصر: الشيعة: الحارث الاعور، وصعصعةبن صوحان، والاصبغ بن نُباتة، وعطيّة العوفيّ، وطاووس، والاعمشـ انتهي. توفّي طاووس بمكّة سنة ستّ ومائة، وكان منقطعاً إلی علیبن الحسين السجّاد عليه السلام.
ومنهم: الاعمش الكوفيّ: سليمان بن مَهْرَان أبو محمّد الاسديّ، وقد تقدّم نصّ ابن قتيبة علی تشيّعه، وكذلك الشهرستانيّ في « الملل والنحل »، وغيرهما. ومن علمائنا الشيخ الشهيد الثاني زين الدين في حاشية « الخلاصة »، والمحقّق البهبهانيّ في « التعليقة »، والميرزا محمّد باقر الداماد في « الرواشح ».
ومنهم: سعيد بن المُسَيِّب، أخذ عن أميرالمؤمنين وابن عبّاس. وكان قد ربّاه أميرالمؤمنين عليه السلام، وصحبه ولم يفارقه وشهد معه حروبه. ونصّ الإمام الصادق، والإمام الرضا علی تشيّعه، كما في الجزء الثالث من كتاب « قرب الإسناد » للحِمْيَرِيّ. كان إمام القرّاء بالمدينة. وعن ابن المدائنيّ أ نّه قال: لا أعلم في التابعين أوسع علماً منه. مات بعد التسعين، وقد ناهز الثمانين.
ومنهم: أبو عبدالرحمن السُّلَميّ شيخ قراءة عاصم. قال ابن قُتَيْبة: كان من أصحاب علی عليه السلام، وكان مقرئاً، ويُحمل عنه الفقه.
قلتُ: وقرأ أبو عبدالرحمن علی أميرالمؤمنين عليه السلام، كما في « مجمع البيان » للطبرسيّ. وعدّه البَرْقيّ في كتاب « الرجال » في خواصّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام من مُضَر. مات بعد السبعين.
ومنهم: السُّدِّيّ الكبير صاحب التفسير المتقدّم ذكره. [2]
ومنهم: محمّد بن السائب بن بِشْر الكَلْبيّ صاحب التفسير الكبير المتقدّم ذكره.
ومنهم: حُمْرَان بن أَعْيَن، أخو زرارة بن أعين الكوفيّ، مولي آل شيبان، من أئمّة القرآن، أخذ عن الإمام زين العابدين والباقر عليهما السلام. ومات بعد المائة.
ومنهم: أَبَانُ بْنُ تَغْلِب المتقدّم ذكره، كان المقدّم في كلّ فنّ من العلم. أخذ القراءة عن الاعمش، وهو من أصحاب الإمام السجّاد علیبن الحسين والباقر عليهما السلام. مات سنة 141.
ومنهم: عاصم بن بهدلَة، أحد السبعة، قرأ علی أبي عبدالرحمن السُّلَمِّيّ، القاري علی عليّ أميرالمؤمنين عليه السلام. ولذا كانت قراءة عاصم أحبّ القراءات إلی علمائنا. ونصّ علی تشيّعه الشيخ الجليل عبدالجليل الرازيّ المتوفّي سنة 556 ه في كتابه « نقض الفضائح »،أنّه كان مقتدي الشيعة.
مات عاصم سنة ثمان وعشرين بعد المائة بالكوفة، وقيل: بالسماوة وهو يريد الشام ودُفن بها. وكان لا يبصر كالاعمش. ونصّ علی تشيّعه القاضي نور الله المرعشيّ في كتابه « مجالس المؤمنين ». وهو في طبقات الشيعة. وبعد هؤلاء أتباع التابعين:
منهم: أَبُو حَمْزَة الثُّمَإلی: ثَابِتُ بْنُ دِينَار شيخ الشيعة بالكوفة: قال ابن النديم في « الفهرست »: كتاب تفسير أبي حمزة الثمإلی، وكان من أصحاب عليّ بن الحسين عليه السلام، من النجباء الثقات. وصحب أباجعفر الباقر ـ انتهي. ومات أبو حمزة سنة مائة وخمسين.
ومنهم: يحيي بن القاسم أبو بصير الاسديّ، كان مُقَدَّماً في الفقه والتفسير، وله فيه مصنَّف معروف. ذكره النجاشيّ، وأوصل إسناده إلی رواية التفسير. مات في حياة أبي عبدالله الصادق عليه السلام المتوفّي سنة 148 ه.
ومنهم: البطائنيّ: عليّ بن سالم المعروف بابن أبي حمزد أبو الحسن الكوفيّ مولي الانصار. له كتاب « تفسير القرآن ». يروي فيه عن أبي عبدالله الصادق، وأبي الحسن موسي الكاظم، وأبي بصير المتقدّم ذكره. ومنهم: الحَصِينُّ بْنُ مُخَارق: أَبُو جُنَادَة السَّلُوليّ. قال ابن النديم: كان من الشيعة المتقدّمين، وله من الكتب كتاب « التفسير »، كتاب « جامع العلوم » ـ انتهي. وذكر له النجاشيّ أيضاً كتاب « التفسير والقراءات »، وكتاباً كبيراً.
ومنهم: الكِسائيّ أحد السبعة. اجتمع فيه أُمور: كان أعلم الناس بالنحو، وأوحدهم في الغريب والقرآن. وهو من أولاد الفُرس من سواء العراق. وقد ذكرتُ نسبه في الاصل « تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام » ومن نصّ علی تشيّعه. مات بالري، أو بطوس، وهو في صحبة الرشيد سنة 189 ه، وقيل: سنة 183 ه، وقيل: 185 ه، وقيل: سنة 193 ه، والاوّل هو الاصحّ.
وبعد هؤلاء طبقة أُخري. ويفصّل المرحوم الصدر هنا الكلام في ترجمتهم، وتصنيفهم في علوم القرآن المتنوّعة، وهم من الشيعة. ويذكرهم واحداً تلو الآخر، من ابن سَعْدان الضرير: أبي جعفر محمّد بن سعدان بن المبارك الكوفيّ، إلی النعمانيّ صاحب التفسير المعروف، ومحمّد بن العبّاس بن عليّ بن مروان المعروف بابن الحَجَّام. ثمّ يقول: والذين صنّفوا في أنواع علوم القرآن جماعة منهم:
محمّد بن الحسن الشيبان شيخ الشيخ المفيد. صنّف « نهج البيان عن كشف معاني القرآن »، ونوّع علوم القرآن إلی ستّين نوعاً، صنئفه باسم المستنصر العبّاسيّ!، وينقل عنه السيّد المرتضي في كتاب « المحكم والمتشابه ».
والشيخ المفيد: محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف في عصره بابن المُعَلِّم. كان شيخ الشيعة، صاحب كرسيّ. له كتب مذكورة في فهرست مصنّفاته، منها: كتاب « البيان في أنواع علوم القرآن ». مات في المحرّم سنة تسع وأربعمائة. ذكره الخطيب في « تاريخ بغداد ».
و محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن سليم أبي الفَضل الصَّوليّ الجُعْفيّ الكوفيّ المعروف بالصابونيّ، صاحب « الفَاخِرُ في اللُّغَة ». له كتاب تفسير عنوانه « معاني تفسير القرآن وتسمية أصناف كلامه المجيد ». من شيوخ أصحابنا. سكن بمصر ومات فيها سنة ثلاثمائة.
إنّ أوّل تفسير جمع فيه كلّ علوم القرآن هو كتاب « الرغيب في علوم القرآن » لابي عبدالله محمّد بن عمر الواقديّ. ذكره ابن النديم في كتابه « الفهرست » ونصّ علی تشيّعه. [3]
ثمّ كتاب « التبيان الجامع لكلّ علوم القرآن » في عشرة مجلّدات كبار لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسيّ شيخ الشيعة. كانت ولادته سنة 385 ه. وتوفّي في الغريّ سنة 460 ه. ذكر في أوّله أ نّه أوّل من جمع ذلك.
وكتاب « حقائق التنزيل ودقائق التأويل »، وهو في كبر « تفسير التبيان » للسيّد الشريف الرضيّ، أخو المرتضي. كشف فيه عن غرائب القرآن وعجائبه وخفاياه وغوامضه، وأبان غوامض أسراره، ودقائق أخباره. وتكلّم في تحقيق حقائقه، وتدقيق تأويله، بما لم يسبقه أحدٌ إلیه، ولاحامَ فكر أحد عليه، لكنّه ليس بجامع لكلّ علوم القرآن.
وله كتاب « المُتَشابِهُ فِي القُرآنِ »، وكتاب « مَجَازات القرآن ». هذا ولميزد عمره علی سبع وأربعين سنة، مات سنة 406 ه.
و « رَوْضُ الجِنَانِ وَرَوحُ الجَنَانِ فِي تَفْسِيرِ القُرْآنِ » في عشرين جزءاً للشيخ الإمام القدوة أبي الفتوح الرازيّ الحسين بن عليّ بن محمّد بن أحمد الخزاعيّ الرازيّ النيسابوريّ. مات بعد القرن الخامس. وتفسيره الجامع متأخّر علی جامع الشيخ الطوسيّ التفسيريّ.
وكتاب « مجمع البيان في علوم القرآن » في عشرة اجزاء للشيخ أمين الدين أبي عليّ الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسيّ، المتوفّي سنة أربعين وخمسمائة، جامع لكلّ ذلك، لكنّه صرّح في أوّله أ نّه عيال فيه علی تبيان الشيخ الطوسيّ قدّس سرّه.
و « خلاصة التفاسير » في عشرين مجلّداً، للشيخ قطب الدين الراونديّ، وهو مشحون بالحقائق والدقائق، من أحسن التفاسير المتأخّرة، عن الشيخ أبي جعفر الطوسيّ.
توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!