|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 49637
|
الإنتساب : Apr 2010
|
المشاركات : 2
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نجف الخير
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 29-08-2010 الساعة : 03:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم إنها لخطوة تذكر فتشكر ولو قام كل منا بما يستطيع القيام بها لكانت النتائج أوفر.
أنا عضو في هذا المنتدى منذ زمن ومقرر إعلامي لمكتب التمجمع الشيعي في موريتانيا بزعامة بكار بن بكار دام ظله ولدي مؤلف سيثير ضجة كبيرة في العالم الوهابي على مستوى موريتانيا وبقية العالم وهو عبارة عن تاليف أعكف عليه هذه الأيام بدعم سخي من المرشد بكار حفظه الله سأكشف فيه بإذن الله تعالى أكاذيب ودجل أتباع محمد بن عبد الوهاب التي مارسوها على العالم الإسلامي من أجل السيطرة عليه, غير أنا سنقف لهم بالمرصاد وفي عرض الطريق.
وريثما أبعث نسخة منه إلى الموقع للتنقيح سأضع هذه الكلمة كمشاركة لي في هذا المضوع وهي كلمة للمرشد بكار بن بكار حفظه الله ألقاها في واحدة من المناسبات الوطنية, وقد لاقت قبولا من الكثير كما لاقت رفضا من الكثير وهي كالتالي وأترك للقارئ أن يسبل أغوار ها ويستنير بنور كلماتها:
بسم الله وله الحمد والصلاة والسلام على سييدنا محمد وآله وعجل بفرجهم الموعود بادئ ذي بدء أحيي صمود وجهاد إخواننا في فلسطين المحتلة اصالة عن نفسي ونيابة عن كافة الجماعة الشيعية في أرض الجمهورية الإسلامية المورتانية.
وبعد أنا كما هو شائع لي في هذه البلاد – بكار ولد بكار زعيم الشيعة في موريتانيا – وهو وصف يشرفني أيما تشريف, أمثل هذه المجموعة المؤمنة والمكونة من كافة مكونات المجتمع الموريتاني.
ورغم أن الجماعة بسبب ما تعانيه من الشتات داخل تراب الوطن المترامي الأطراف, وكذلك قلة الدعم المادي لتسهيل اللقاءات بشكل دوري ما زالت قليلية نسبيا إلا أنها في تزايد مستمر بفضل جهودي الخاصة وبعض الأعضاء المخلصين.
ولكم يسرني هذا اللقاء الإعلامي لأبين من خلاله رسالتين أراهما في غاية الأهمية والإلحاح.
أولى هذه الرسائل أوجهها لكافة المسلمين – بصفتنا جماعة لا تسعى إلا لتقوية هذه الأمة وتمسكها بدينها – وبالأخص اخوتنا السنة, ومفادها هو الدعوة لتوحيد الجهود في كل مكان لتقوية هذا الدين الذي جاء به سيد المرسلين عليه وآله السلام رحمة للعالمين ونصرة للمظلومين.
فعند الرجوع إلى مبدإ هذا الدين نعلم أن مفتاحه هو الشهادة "لا إله إلا الله" وعندكم من الأدلة ما هو كثير قال صلى الله عليه وآله وسلم (( من قال لا إله إلا الله فقد عصم دمه وماله, وقوله : قل لا إله إلا الله ثم استقم, وقوله: هلا شققت عن صدره)) والأحاديث كثيرة في كتب أهل السنة. كأن الإمام محمد بن عبد الوهابي ما مر بهذه الأحاديث في صحاح الحديث عند السنة.
من هذه الحقيقة الإيمانية البسيطة جاءت تسمية وصفة المسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" "المسلم أخ المسلم"...ألخ, وعلى هذا المعنى ينبني التقوى الصادق كما وصفه أمير المؤمنين علي "ع" بقوله : التقوى هو الخوف من الجليل والعمل بما في التنزيل والاستعداد ليوم الرحيل) هذا التقوى الذي ستكون ثمرته رجال مؤمنون عظماء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة مثل سيدنا علي "ع" وسبطي رسول الله ع واتباعهم وشيعتهم المخلصين الذين لا يسعون وراء منافع الدنيا ومناصبها ويتركون الآخرة فذلك هو النفاق.
إن الجملة الطيبة مفتاح هذا الدين "لا إله الا الله" معناها :معرفة وإقرار وانقياد, أي معرفة ما يجب عليك كمربوب لربك وكفرد صغير تجاه مجتمعك الكبير" الإنسانية" ثم إقرارك لبرك بالوحدانية في ذاته وصفاته وانقيادك التام والتزامك بأوامره ومنهياته.
من هنا نرى تلك الشخصية المسلمة التي ستكتمل بإذن الله تعالى وأسباب التربية النفسية الصالحة والوقوف على محمل الجد من الآية الكريمة (( لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عندتم حريص عليكم بالأمنين رؤوف رحيم))ص.
وأظن الوقت قد حان بل ولعل ضروريات الواقع تحتم علينا كأمة مسلمة أن نصحح الأخطاء ونرجع إلى الصواب سواء من أي جانب كانت تلك الأخطاء, وإنا لمتفقون أن الأخطاء من طبيعة البشر العاديين, يقول الحديث "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" , ويقول مالك ابن انس وهو من كبار أئمة السنة يقول : كل كلام يؤخذ منه ويرد إلا كلام صاحب هذا القبر" يعني رسول الله ص/س , والأمثلة في التاريخ كثيرة.
فما دام الامر كذلك فعلينا أن نتحلى بالشجاعة ونرجع إلى الصواب’ وإن عجزنا عن تنظيم لقائات صادقة يكون الهدف منها معرفة الحق بعيدا عن الأهواء والتعصبات الجاهلية للتاريخ الذي يحمل كثيرا من التزييف وقلة الإنصاف, فالنجري المقارنة التالية : يتفق جميع المسلمون من جاكرتا شرقا إلى انواكشوط غربا على أمر واحد وهو كره أمريكا –أليس هذا صحيح؟- ومعلوم كذلك أن سبب هذا الكره هو دعم أمريكا اللامنصف للكيان الصهيوني وتشريع مذابحه ضد اهل غزة الصامدة. ومن المعلوم ضرورة أنه يجب على الجميع قادة ورعية أن يتفقوا على هذا المبدأ الذي اختارته الأمة لنفسها, وبالتالي والبساطة التامة سيكون الأقرب إليها –أي امريكا- أبعد مما يرجوه ويتمناه المسلمون ويكون الأبعد منها أقرب ملامسة وخدمة لشؤون هذه الأمة . ولعل هذا الموقف يصدق عليه قول الشاعر:
تعالوا نقف صفين منا ومــــــنكــم وندعوا إله الناس في وضح الفجر
عل من يقول الزور أو يفعل الخنـى ومن يقذف الخوذ الحصان ولا يدر
وهذا ينطبق بلا غموض على أكبر دولة مسلمة سنية والدولة الشيعية الوحيدة , ولعل هذه المكانة الملموسة التي يحظى بها الشيعة في كافة العالم الإسلامي هي سر الحقد والإتهام الدائم بالإرهاب تارة وتارة بالإنحراف الديني الذي يصب ويكال دائما على الجمهورية الإسلامية الإيرانية, غير أن ذلك لا يبرر الاخطاء والإساءة في الأمة ولا يزيد الظنون الباطلة إلا بطلانا ولقد صدق الشاعر حين قال:
إذا ساء فعل المرء سائت ظنونه وصدق ما يعتاده من تـــــوهـم
وعادى محبيه بقول عداتــــــــه وأصبح في ليل من الشك مظلم
أما رسالتي الثانية فنصحة إى شعب هذا البلد الأصيل إخواني وأخواتي في هذا الوطن الغالي انطلاقا من الحديث القائل"النصحية لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
فنحن كما عرف عنا ابناء شنقيط نفاخر بالحب الشديد والنابع من صدق لأهل البيت عليهم السلام ونصرتهم والذود عن أعراضهم الطاهرة المطهرة شهدت بذلك كتابات علماء عظام ممن عرفتهم هذه الأرض المعطاة ومازالت أشبالهم إلى حد الساعدة تجعل من نفوسها دروعا وسيوفا أمام الحاقدين والكارهين لأهل البيت وأئمتهم الطاهرين
وأعلم كل العلم أن هناك من سيوظف هذا الكلام وهذا التبيين الصادق ليجعل منه أمرا مشينا بل لجعل منه ردة عن الدين إلا أني سأذكره بالمثل الشعبي القائل ""جايني اعل مدح ارسول"" فأنا ما شهدت إلا بما علمت وأكن كل الحب كمثل كل الشناقطة المنصفين لأهل البيت عليهم السلام وننصرهم وننصفهم ونتبع منهجهم :
فما لي إلا آل أحمد شيعة وما لي إلا مذهب الحق مذهب
ويقول الشافعي : آل النبي ذريعتي وهم إليه وسيلتي
أرجو بهم أعطى غدا بيد اليمين صحيفتي
وبعيدا عن الإتهامات التي توجه إلي في كل مكان في الشارع في المسجد وحتى في العمل وحبا في الخير للجميع أدعو الجميع لتصحيح إيمانه والرجوع إلى الصواب, فلا عيب في تصحيح الخطأ وإنما العيب في التمادي عليه.
انواكشوط موريتانيا وفق الله الجميع / الشيخ بكار بن بكار محمد علي .
|
|
|
|
|