|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6160
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 288
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نجفيه
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-03-2008 الساعة : 12:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد..
الإمامية الإثنا عشرية
وكانت قد ظهرت في هذه الفترة والتي سبقتها بزمن قصير بعض الفرق التي انحرفت عن خط التشيع الحقيقي ، واتخدت لنفسها إماما لم يرد النص عليه
فقال البعض بإمامة محمد بن الإمام علي بن أبي طالب (ع) وقال لبعض بإمامة الشهيد زيد بن الإمام السجاد (ع) وغير ذلك ، فقام الأئمة (ع) مع أصحابهم رضوان الله عليهم بالوقوف في وجه الإنحراف وبيان أن حقيقة التشيع تكمن في الإعتقاد بالأئمة الإثنا عشرية أولهم علي بن أبي طالب (ع) وآخرهم محمد بن الحسن المهدي (عج) وصار يعرف الشيعة المعتقدون بذلك ب الإمامية أو الإثنا عشرية
-------------------------------
على عهد الإمام الصادق (ع)
عاصر الإمام الصادق (ع) سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية وكانت فترة مناسبة لمزيد من النشاط في بث عقيدة التشيع ونشر علوم أهل البيت (ع) وذاع صيت الإمام الصادق (ع) في كل مكان ، فرحل إليه الآلاف من الطلبة من شتى المذاهب الدينية ، وتتلمذوا على يديه ، وصارت الشيعه في هذه الفترة تنشر الحديث ، وتجهر بالولاء لأهل البيت (ع) ، وزاد عددهم في مختلف الجهات على مئات الألوف
وعندما وصل أبو جعفر المنصور العباسي إلى الحكم خاف تنامي الوجود الشيعي ، فضيق على الإمام الصادق (ع) ثم دس له السم على يد والي المدينة ، فاستشهد سلام الله عليه
وما اقتصر المنصور على ذلك ، بل صار يقتل العلويين - السادة من نسل الإمام علي (ع) وأرهب الشيعه حتى انكمشوا في بيوتهم وتستروا بالتقية وكتموا إيمانهم ، فكان ذلك بداية مرحلة صعبة قادمة
--------------------------------
التشيع حتى الغيبة الصغرى
على عهد الإمام الكاظم (ع)
ازداد التضييق على الشيعه وإمامهم الكاظم (ع) حتى أن الراوي إذا روى الحديث عنه (ع) لم يكن ليجرؤ على ذكر اسمه بل يقول ( قال العبد الصالح ، روى أبو إبراهيم ، قال العالم،.....الخ) وذلك لشدة التقية في أيامه ، ولما وصل هارون العباسي إلى الحكم زج بالإمام الكاظم (ع) في السجن ، وأذاقه أصناف الأذى ، وبقي (ع) يحمل من سجن لآخر ، ويطلق ثم يسجن طيلة أربع عشر سنة
وأرهب هارون العلويين الشيعه ، ولم يكتفِ بذلك بل دس السم إلى الإمام (ع) وهو في الحبس ، فاستشهد (ع) قتيل الجور والظلم
-------------------------------
على عهد الإمام الرضا (ع)
تنازع المأمون والأمين ابنا هارون العباسي على الملك بعد أبيهم فتشاغلوا على الأمة الإسلامية وهمومهم ، ووجد الشيعه بمختلف أهوائهم وفرقهم للوثوب على العباسيين ، فثاروا في العراق والحجاز واليمن وخراسان حتى سيطروا عليها في ازمان مختلفة ، وقوي التشيع ، وازداد تمسك الناس به
وأما المأمون الذي تغلب على أخيه وصار هو الخليفه الجديد فإنه خاف من سقوط حكمه ، فأجبر الإمام الرضا (ع) على القدوم من المدينة المنورة إلى مرو ( تقع اليوم في جمهورية تركمنستان شمال إيران ) ثم أجبره على قبول ولاية العهد ، وقد استهدف المأمون من خلال ذلك إسكات ثورات الشيعه وجعل الإمام الرضا (ع) تحت مراقبته الدائمة
ونجح المأمون في خطته تلك ، وقضى على الثورات ، وهدأت نفوس الشيعه لما رأوا المأمون يكرم الإمام الرضا (ع) ويعفو عن العلويين الثوار ، ويعين الشيعه في مناصب قيادية مهمة
ونشطت الشيعه وجاهروا بالولاء وعلت كلمتهم ، وارتفع مقام الإمام الرضا (ع) عند الناس بينما كان المأمون يريد أن يظهر الإمام في صورة الطامع في الدنيا ، فما كان منه إلا أن دس السم للإمام (ع) فكان مصيره الإستشهاد
----------------------------
على عهد الإمام الجواد (ع)
استلم الإمام الجواد (ع) مهام الإمامة وهو ابن سبع سنين لكن عمره الصغير لم يكن حاجباً دون أن يؤدي وظائفه كأمام معصوم ووصي أبيه الرضا (ع) وخاف المأمون من الجواد (ع) ، فاستدعاه إلى بغداد ، وزوجه ابنته ، وأظهر له المحبة والمودة ، وصار كبار الشيعه يتوافدون على الإمام (ع) سراً حتى مات المأمون ، فغادر الإمام بغداد إلى المدينة المنورة
وتردة وضع الشيعة بعد مجي المعتصم إلى الحكم ، والذي أظهر الحسد والحقد على إمام الشيعة الجواد (ع) فحبسه .. وما أخرجه من السجن حتى دبر الأمر في قتله ، إذ قدمت زوجته أم الفضل ابنة المأمون السم للإمام في طعامه ، فقضى نحبه (ع)
واحتشدت الشيعة عل الدار ، وأراد المعتصم منعهم من تشييع جنازته ، فقدموا والسيوف على عواتقهم ، وقد تعاقدوا على الموت إن منعوا من التشييع ، ونعرف من مثل هذه الحادثة كثرة الشيعه ذلك اليوم في بغداد وقوتهم ، ومن خلال كثرة الرواة منهم نعرف كثرة العلم فيهم ، ومن كثرة المناقشات والجدال مع غيرهم نعرف قوة حجتهم ، ومدى كفاحهم ودفاعهم عن مذهبهم واتضاح أمرهم
--------------------------------
على عهد الإمام الهادي (ع)
جاء المتوكل العباسي ، وأبدى كل أنواع الكره للشيعة ، فهدم قبر الإمام الحسين (ع) وحاول أن يخفيه ، وأمر بتتبع الشيعة وقتلهم ، وجلب الإمام الهادي (ع) من المدينة ، وأجبره على السكن في مكان وضيع بسامراء ،ولم يمنعه من إلحاق الأذى بالإمام إلى الموت.
إن ما قام به هذا الحاكم الجائر لم يثن من عزم الشيعه إذ أن شوكتهم كانت قد قويت بدرجة يصعب معها القضاء عليهم ، وقد انتشروا في البلاد الإسلامية المختلفة انتشاراً واسعاً ، ونفدوا في المناصب المهمة حتى من قبل العباسيين أنفسهم ، فكان صوت التشيع جهيرا ، وعلماؤه تناضل وتناظر ، وكثرت التأليف في كل علم ومعرفة
----------------------------
على عهد الإمام العسكري (ع)
واستمر الوضع كذلك على عهد الإمام الحسن العسكري (ع) وأصبحت قم عاصمة كبرى من عواصم العلوم الشيعية ، وفيها من العلماء والرواة ما لا عد لهم ، ومن المؤلفين في الحديث وفنون العلم جم غفير ، وكان في سامراء وما جاورها عدد لا يستهان به ، وفي بغداد خلق كثير ، وكانت المدائن يومئذ عامرة بالتشيع ، والكوفة من أكبر مدن الشيعه في الولاء
وأختم موضوعي بالصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلي على محمد وآل محمد
|
|
|
|
|