|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 18928
|
الإنتساب : May 2008
|
المشاركات : 134
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيدر الساعدي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-06-2008 الساعة : 01:59 PM
السلام عليكم اشكر للاخ الشيخ حيدر الحسناوي اهتمامه بالرد واعتذر عن عدم تواصلي معكم بسبب بعض المشاغل ولكون الاخ الفاضل والاستاذ الشيخ حيدر الحسناوي افضل مني في كيفية رد الشبهات لكن بقيت في نفسي الرد على بعض ما طرح الاخ مسلم وكفى فاقول
اقتباس :
|
نعم، لا شك أن دعاء أحدٍ غير الله شرك أكبر، وذلك أن الدعاء عبادة بل هو من أعظم العبادات، والعبادة لا يجوز صرفها لأحد إلا لله تعالى رب العالمين، فيكون صرفها لغير الله شرك.. قال تعالى {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} ويقول: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}
|
لنفرض ان الدعاء عبادة وطبعا لا تجوز العبادة لغير الله فهو وحده سبحانه الموصوف بالمعبود ولا معبود سواه ولا يختلف هنا الحكم بالعبادة على الدعاء سواء اكان المدعو حيا او ميتا .
فلو كانت عبارة (يا علي) دعاء والدعاء عبادة ولا تصح العبادة لغير الله ولو كانت لغيره جل وعلا لكانت شركا لجاز ان نقول للنبي والعياذ بالله مشركا لكثرة مناداته ( يا علي ) ولا مسلم يقول به وعليه تكون عبارة يا علي ليست بدعاء سواء اكان حيا او ميتا اذ لا فرق بين الاثنين حيث ان العبارة واحدة لا تختلف باختلاف المنادى خصوصا اذا كان في اعتقادنا انه ( عليه السلام ) يسمع الكلام ويرد السلام
وهناك سؤال يطرح نفسه ويبرر ساحتنا من ان من يقول يا علي ليس مشركا على العكس هو في قمة التوحيد هو ان قائلها لم يقل يا معاوية مثلا او يا يزيد او أي من الذين نعتقد انهم في جهنم.
لماذا ننادي من هو قريب عن رب العالمين فقط ؟
الجواب هو لاعتقادنا بان الله جل شانه قد اعطا لمن اطاعه منزلة وكرامة ولم يعطها لمن عصاه وهذا يعني اننا بعبارتنا هذه نكن للمنادى تقديسا لا لانه هو هو بل لانه عبد لله جل شانه 0
اقتباس :
|
أخي الكريم، كذلك المشركون الذين كانوا يدعون مع الله آلهة أخرى كانوا يؤمنون أن الله تعالى خالق الكون كله ولا خالق سواه، وكل ما عداه مخلوق، ويؤمنون بأن ما يدعونهم هم مخلوقون أيضا ولكنهم يتقربون إلى الله بهم، والآيات في هذا الصدد كثيرة، منها على سبيل المثال:
- {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون} [61 العنكبوت]
- {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون} [87 الزخرف]
وإنما كانوا يتوجهون إليهم بالدعاء لاعتقادهم في مكانتهم عند الله حيث ظنوا أنهم إن دعوهم شفعوا لهم عند الله ، وظنوا أن معاصيهم تحجبهم عن دعاء إلى الله فالتمسوا أناسا صالحين ليدعوهم، كما قال تعالى {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}.
فلم يكونوا يعتقدون قط أن آلهتهم التي يدعونها مع الله تخلق أو ترزق أو تدير الأمور، إنما اتخذوها وسطاء لهم عند الله كما يفعل كثير من المسلمين اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
|
ثم يا اخي هذا ما يسمى بخلط الاوراق اذ انك تعتقد بان ما عليه شيعة اهل البيت عليهم السلام كما عليه عبدة الاوثان والحال انهم غير ذلك , هؤلاء ارادوا ان يعبدوا الاوثان لتقربهم الى الله والله ينهاهم وهم لا يصغون .
وما عليه شيعة اهل البيت بعكس ذلك اذ انهم يتقربون الى الله بطاعة هؤلاء الذين امرهم الله بطاعتهم والتمسك بهم والتوسل بهم اليه وهذا ما ذهبت اليه رواياتهم من زيارة قبورهم ( عليهم السلام )
اقتباس :
|
كما أنهم كانوا يؤمنون بالرسل الكرام فيزعمون أنهم على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
|
هنا يكمن السؤال : من الذي يزعم انه متبع لمحمد ( صلى الله عليه واله ) ؟ وهو غير ذلك .
ومن الذي اتبعه (صلى الله عليه واله) فعلا؟
وفي اجابة سريعة ان من اتبع من امره الله ورسوله باتباعه , بلا اشكال هو من اتبع محمدا ( صلى الله عليه واله وسلم ) ومن ظن بان الرسول ليهجر كما ورد على لسان عمر في رزية الخميس , بلا شك انه لم يتبع الا هواه .
اقتباس :
|
كما سبق أخي الفاضل، ليس الاستدلال بها إنما حسبنا كتاب ربنا فيه بيان كل شيء، فالاستعانة أيضا من العبادة لقوله تعالى {وإياك نستعين} لكنها غير الدعاء الذي هو محل المسألة، والاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر حتى ولو كانت من حي، كأن تسعين برجل غائب وهو لا يمكنه معاونتك لأنه بعيد عنك، فاستعانتك به تكون شركا من هذا الباب، ومثله الاستعانة بالأموات حيث إنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، بخلاف الاستعانة بالحي فيما يقدر عليه كالأمثلة التي تفضلتَ بذكرها.
|
[FONT='Times New Roman','serif']هنا مكمن الحل وهنا يتبين من يتبع محمدا ( صلى الله عليه واله ) ممن يتبع هواه اذ انك رددت كلام عمر في رزية الخميس ( حسبنا كتاب الله ) وهنا يتبين من يتبع الله ورسوله ومن يتبع هواه اذ انك كسلفك ( عمر ) حين امر الرسول ( صلى الله عليه واله ) بكتف ودواة ليكتب كتابا لن نظل بعده ابدا فاعترض عمر بقوله ان النبي ليهجر حسبنا كتاب الله ورددت العبارة انت متناسيا قوله صلى الله عليه واله وسلم ( حديث الثقلين) فبترككم لاهل البيت اختلطت عليكم الامور وحسبتم ما هو عبادة شرك وصدق رسول الله ( صلى الله عليه واله ) بقوله ( حديث السفيتة )
[FONT='Times New Roman','serif']ملاحظة لعدم وجود الوقت الكافي لنقل هذين الحديثين وتواترهما اكتفيت بالاشارة اليهما ولا اعتقد انهما غير واضحين للقارئ من اي مذهب كان [/FONT]
اقتباس :
|
ولا نريد أن أغير الموضوع لأنه أصلا يدخل في باب الدعاء والاستغاثة وليس الاستعانة، وإن كان الأمر آخرا ينتهي إلى أنها أنواع من العبادات لا يجوز صرفها لغير رب الأرض والسماوات.
|
وهذا ما اختلف معك عليه اذ ان ما ذهبت اليه يخالف القران الكريم لكونك حكمت بالشرك على من يمارس عبادة لغير رب الارض والسماوات . وجعلت نفسك مكان ابليس حينما سؤلَ لماذا لم تسجد لادم ؟ اجاب بان السجود لا يصح الا لله متناسيا مثلك بان اطاعة امر الله فوق تصرفاتنا وان كانت تصرفاتنا دعاء او استغاثة او سجود ....الخ
دعني اهمس في اذنك ثق ان اتباع الاهواء لا تجلب الا النار والله حين ارسل رسوله بالهدى ودين الحق لم يترك القران لامثالك يفسرونه كيفما ارادوا بل لابد من وجود قرين للقران لا يفترق عنه الى يوم الدين كما اشار ( صلى الله عليه واله ) في حديث الثقلين
حيدر
[/FONT]
|
|
|
|
|