|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 24050
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 44
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
علي بن محمد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 24-10-2008 الساعة : 10:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وانصرنا بقائمهم يارب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز علي بن محمد اولا اود ان اقول لك ان الذي تسئل عنه حذرنا منه الائمه عليهم السلام من الالف السنين .. وهذا الامام جعفر الصادق عليه السلام يعلمنا اصول العباده والدعاء مثلما تعلمنا من باقي الائمه عليهم السلام اصول الدعاء وراجع دعاء كميل بن زياد ترى الامام علي عليه السلام كيف
يتواضع بالدعاء وهو يقول اللهم اغفر لي الذنوب التي .... واي ذنوب هذه التي يغفرها الله سبحانه وتعالى
للامام علي ... ولكن اراد عليه السلام يعلمنا التواضع والتوكل على الله وحده ...
كما ركز الامام الصادق عليه السلام وحذرنا من هذا ومن تقول البعض بحقنا ومن مثير الفتن والشبهات ضدنا .. عزيزي نحن لا نعبد الا الله ولا توكل الا بالله ولا نستيعن الا بالله فهو حسبنا ونعم الوكيل ...
اتخذ الإمام الصادق (ع) خطوات هامة ليحول دون انحراف الشيعة وسقوطها، وتمثلت الخطوة الأولى في منع تلامذته وأتباعه من المغالاة في حق الأئمة. وفكرة التأليه أو المغالاة في حق الإمام تسربت إلى الشيعة من وقت سابق على عهد الصادق (ع)، وكان البعض يرى بأن في الرسول (ص) وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد الباقر (عليهم السلام) وأئمة الشيعة عنصراً ملكوتياً يميزهم عن سائر البشر تمييزاً جوهرياً، وبعبارة أخرى، كانوا يرون في الأئمة عنصرين أو وجودين، الوجود البشري والوجود الإلهي، وقالوا بأن النبي والأئمة تختلف عن سائر البشر. وكان جعفر الصادق (ع) يدحض هذه الفكرة ويعارضها منذ ما بدأ بالإفادة والتدريس، وكفر القائلين بها مؤكداً (إن جدي وآبائي خلقوا كغيرهم من الناس، وأن القرآن يقول عن رسوله (قل إنما أنا بشر مثلكم). وكان الصادق (ع) يرى بأن هذه العقيدة خطيرة، وأنها تعارض فكرة التوحيد في الإسلام، وأنها ستقضي في آخر الأمر إلى انقسام الشيعة على نفسها وضعفها وزوالها.
ولعله كان يعرف ما أصاب المسيحية من شقاق وفتن بسبب فكرة تأليه المسيح، وأنها انقسمت على نفسها وأصبحت عشرين مذهباً أو كنيسة، وكانت الأرثوذكسية أول مذهب مسيحي أسس لنفسه كنيسة في أنطاكية، وانقسمت الأرثوذكسية فيما بعد على نفسها إلى مذاهب وكنائس أخرى، فتأسست كنيسة في أورشليم (القدس) وأخرى في الإسكندرية، وتزعمت كل منهما مذاهب وكنائس أخرى. كانت أنطاكية في القرن الثاني الميلادي عاصمة المسيحية تتبعها إحدى عشرة مملكة من مصر إلى إيران، وكان مائة وخمسون أسقفاً ينتمون إلى أنطاكية يبشرون بالمسيحية في المنطقة، وكانت ظاهرة الخلاف قد دبت بين الأساقفة بسبب اختلاف القول والرأي في مدى مرتبة الألوهية عند السيد المسيح (ع).
كان الصادق (ع) علامة عصره وخبير دهره، وكان على إلمام تام بالإضافة إلى العلوم التي تدوولت في مدرسته، بتاريخ المسيحية ومبادئها ومواطن الخلاف بين أتباعها، واليوم، وفي عصرنا هذا، لا يسع أحداً بمفرده الوقوف على تاريخ جميع المذاهب المسيحية، فهي كعلم الطب الذي توسع وتشعب حتى لم يعد في وسع طبيب واحد أن يلم في عصره بجميع شعب الطب ويتخصص فيها.
ولكن يبدو في عصر الصادق (ع) أن الاضطلاع بمعرفة تاريخ المسيحية كان أيسر، لأنها لم تكن قد تفرقت وتشعبت بصورتها الحالية، وليس ثمة ريب في أن الصادق (ع) كان من القلائل، إن لم يكن وحيد عصره، الذي ألم إلماماً تاماً بالمسيحية، تاريخها ومذاهبها، ومن هنا اجتهد في منع الشيعة من التورط فيما تورطت فيه المسيحية من حيث مغالاتها في خصوص المسيح حتى لا تقع فريسة لانقسامات خطيرة تنتهي بالقضاء عليها في آخر الأمر.
فوقف بجد وحزم، وتصدى لمن كان يغالي في حق الإمام أو الرسول، ونفى نفياً باتاً أن يكون في الرسول (ص) أو الإمام عنصر إلهي، وكان يقول أن الرسول والأئمة من ولده بشر مثل غيرهم، وإنما الرسول (ص) يتميز عن الخلق بأن الله اختاره ليكون حاملاً للوحي ومبلغاً الرسالة، والأئمة أوصياؤه، وهم عباد لله مخلصون، ومن قال بوجود عنصر إلهي في الرسول (ص) أو الأئمة واعتقد بذلك، فكأنه قد أشرك مع الله إلهاً آخر، فهو مشرك ونجس، فإن كان كلامه هذا مون اعتقاد وإيمان بذلك، وجب نهيه وردعه حتى لا ينحرف أحد أو يقع خلاف بين المسلمين.
امر اهل البيت عليهم السلام امر صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب او نبي مرسل او عبد امتحن الله قلبه للايمان ... ولا يعي حديثنا الا حصون حصينه او صدور امينه او احلام رزينه (( راجع بحار الانوار ج35 ص 70 و 81))
لهذا اخي الكريم لا تاخذك الظنون بنا ولا تحسب علينا بعض الفرق التي تدعي التشيع والتشيع منها براء وليس كل من هب ودب يحسب علينا مذهبنا واضح وصريح وكامل وتام وعندنا رد لكل شبه تثار حولنا .. ان شاء الله
والسلام على الامام الصادق حيث وصانا روحي له الفداء
اجعلوا أمركم هذا لله ولا تجعلوه للنّاس، فإنّه ما كان لله فهو لله، وما كان للنّاس فلا يصعد إلى السّماء، ولا تخاصموا بدينكم، فإن المخاصمة ممرضة للقلب، إنّ الله عزّ وجلّ قال لنبيّه (صلى الله عليه وآله): (إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء). وقالأفأنت تكره النّاس حتّى يكونوا مؤمنين).
ذروا الناس فإن الناس قد أخذوا عن الناس، وإنكم أخذتم عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وعن عليّ (عليه السلام) ولا سواء، وأنّي سمعت أبي يقول: إذا كتب الله على عبد أن يدخله في هذا الأمر كان أسرع إليه من الطير إلى وكره.
وفي الخصال ج1 ص 103 عن حمزه العلوي عن علي عنابيه عن محمد البرقي عن خلف بن حماد عن معاويه بن وهب قال .. قال ابو عبد الله عليه السلام اي جعفر الصادق .. الشيعه ثلاث محب واد فهو منا . ومتزين بنا ونحن زين لمن تزين بنا ... ومستأكل بنا الناس ومن استأكل بنا افتقر ....
فلا تحسبنا ممن استأكل بهم لالالا والله نحن ممن ودهم وكان زينا لهم وليش شينا عليهم لا سامح الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتوكلنا على الله فهو حسبنا ونعم الوكيل
|
|
|
|
|