العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 21  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-07-2009 الساعة : 12:18 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان حسيني [ مشاهدة المشاركة ]
اسجل مرة اخرى متابعه..

يسعدني تسجيلك هذه المتابعه الطيبه
وكم أتمنى من الجميع إن لم يكن لديهم مداخله أو أستفهام
عليه ان يسجل متابعه ليثلج صدري بحصولي على أجر الدعاء لوالديَّ
لا ان يقرأ ويرحل بدون كلمه يذكرني بها
وفق الله الجميع وثبتنا على الايمان العميق بفعل العمل الصالح


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-07-2009 الساعة : 12:35 AM


تكمله


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ورزقنا شفاعتهم ياكريم

في بحر الاسئلة وأغوار علامات الاستفهام ::


السؤال الكبير والذي هو بحر بحد ذاته ،ماهي هذه الحياة ، ولماذا . ومن اجل ماذا علينا ان نعيشها ؟ وكيف هي ؟ وكيف لونها ؟كيف طعمها ورائحتها ؟



هل الحياة هي تلك الايام التي تجري مخلفة وراءها ركام المعاني بحلوها ومرها .. وجبال الشجن وصخورالآلام وغابات السعادة وحدائق المسرّات . مخلفة وراءها نبض التاريخ وعبره التي تملأ الهواء الذي أتنفسه . مخلفة وراءها الكد والتعب واللهاث في الجري امام متطلباتها من سد حاجات البطن والشهوة والهوى ؟


هل الحياة هي تلك الزينة التي علقها الله في رقلبنا ، وربطها الى حبل الوريد بخيط هو اوهن من خيط العنكبوت ، بحيث لا نعرف اين متى وكيف نفقدها بانقطاع ذلك الخيط ؟ او هي موهبة الله التي جاد بها كرمه علينا ، وتلطفت رحمته بإسباغها نعمة عظمى ، فما شكرناها ،وما وعتها اذن واعية .. ام انها تلك الحركة المتعلقة بقدرة الله ومشيئته .. والمنتظمة في ديمومة ارادته ، المسيطرة بلا نهاية ولا بداية على الكون ؟



ويبقى السؤال ينخر في الذهن ويلمع كحد السيف القاطع في الافكار الممزقة والرؤى الهادرة.



ما هي هذه الحياة ؟!!



هل هي تلك المسيرة نحو المجهول المخيف .. المرعب .. القاتل ..
ام هي السفر الى الموت بكل اشكاله ومعانيه؟؟
ام انها تلك القيم الانسانيه الكبرى ، والمفاهيم الرساليه ، والعقائد الالهيه؟؟



ويزداد نصل السؤال الحاد انغراسا في ذهني الذي ما كادت تكسوه المعرفه من لحمها الطري حتى راحت الاسئله الضاريه تنهشه ،لماذا نعيش ؟ وكيف يجب ان نعيش الحياة ونتدبر امرها ؟



اعتقد انني وقعت بما لم يكن في الحسبان وان هذه السنة الخامسة عشرمن عمري وهي سنة تفتح الوعي على الدنيا والحياة وما تحويانها من ظواهر ومعان ، فقد كنت مقبلا على الحياة بزهو المراهقة ، وعنفوان الشباب .. وحيوية الربيع


ولكنني الآن اعتقد ان بحر الاسئلة هذا سينقلني وبقفزة واحدة الى المشيب ويرميني الى هموم المستقبل والمصير بلا رحمة .


رحمة بي ايتها السنة الخامسة عشر . رحماك يارب الطف بي ، فهذه الاسئله التي تنهال وتتكاثر بسرعه هائلة لن يسعها ذهني وهو في اول الولادة .. انهاستقضي على وعيي الذي هو اول تبرعمه وتفتحه ولكن بلا جدوى ولا ينفع رجاء فما زالت الاسئله تهطل عليّ كمطر غيمة سوداء .. من اجل ماذا نعيش ؟؟ ولمن ؟؟ كيف ولأي ثمن نستهلك اعمارنا يوما بعد يوم ، ولحظة بعد لحظة ؟ كيف نتصدى لذلك المجهول الذي يسمونه مستقبل حياتنا .


تسائلات كثيرة تسيطر عليّ وكيف يجب ان يكون المستقبل ؟هل نجتر الايام كماتجتر البقرة الحشيش (أجلكم الله )..هل نقضي ايامنا نأكل ونلبس وننام ونكرر ذلك كل يوم ، ثم نسعى وراء رغائب النفس وأهوائها ومتطلبات الشهوة فينا .. هل هذه هي الحياة التي يجب ان نعيشها لتمر بنا كما تمر سحابة صيف ؟

ولا نجد انفسنا في النهاية الا امام المصير المحتوم وهو حفرة في الارض صغيرة يلقى فيها الجسد ، ويهال عليه التراب ، ويقال له : من التراب والى التراب تعود .
لا ..لايمكنني بأية حال من الاحوال ان اسلم بهذا الامر واوافق على هذا الشكل السقيم والعقيم للحياة .. هذا الشكل المريع والمأساوي ليس فيه الا الشقاء والبؤس المطلق ..



انني لو قبلت بمثل هذه النظرة للحياة .. لكنت مجرد حيوان اخرق .. الحمار يسخر مني ، والكلب العقور يتفاخر عليّ لا .. والف لا .. لا اريد مبرر لوجودي .



اذن ماذا اصنع لهذه الحياة ، وبالتالي ماذا اصنع لهذا الحدث الذي تقودني اليه الحياة مرغما وراضيا . ماذا اصنع بذلك القبر الذي ينتظرني بشوق ولهفة ،وانا ذاهب اليه دون اي جدل او نقاش ولا حتى تباطؤ وإمهال .



ماذا اصنع .. ماذا اصنع .. قولي لي يا سنتي الخامسة عشر التي فتحت ذهني على معنى الحياة واهوال ما ينتظرني فيها .. هل انت البداية ، والموت والقبر هما النهايه ؟؟؟


آه .. الحمد لله لقد طفرت خلسة الى ذهني فكرة منقذة قد اجد فيها احلامي . اجل ان فكرة نهاية الحياة هي التي ستنقذني ،وتفتح امام ناظري ابواب الاجابات لكل الاسئله .


سأجعل من القبر نافذة ينطلق منها الضؤ ليبدد شيئا من ظلمات هذه الحياة التي اقبل عليها . ستكون فكرة الموت التي ستقودني الى شاطيء الامان في بحر الاسئلة هذا .



صَدق ابي حين كان يسمي هذه الفكرة بحكمة الموت ، ويكرر علينا قوله- تعلموا يا اولادي من حكمة الموت فإنها تعلمكم ما لا يعلمكم اياه اي معلم ، خذوا منها دروس الحياة. حمدا لك يارب..فقد وجدت السفينة التي سأركبها ، ولم اعد اتخبط بذارعي العاريتين في امواج بحرالاسئلة ذاك .



اذن فلأعجّل واركبها لعلي اجتاز بحر الاسئلة الى شاطيء الامان، وقبل نهاية سنتي الخامسة عشر هذه .



ركبت سفينة حكمة الموت ، وراحت تبحر بي عباب بحر الاسئلة واغوار علامات الاستفهام ، ليطالعني اول ما يطالعني من جبال الامواج العاتية التي تقول لي :



- ان الحياة يا من تدعي الذكاء ما هي الا تلك القيم الانسانية والاخلاق السماوية التي يجب ان تعيش لها ومن اجلها .
وناطحتهاجبال اخرى تقول :



لن تعرف ايها الشاطر اي معنى للحياة ، مالم تعرف خالق هذه الحياة ، وواهبها ،والتي هي في قبضته يسيطر عليها ولا تخرج عن ارادته ابدا . فعليك ان تعرف الله حق المعرفة ، ثم تؤمن ، ثم تهتدي .



قلت لنفسي :
ولكني أؤمن بالله ووحدانيته ،واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمد عبده ورسوله ولا اشرك بربي احدا ..
رشقتني علامات الاستفهام بسهامها مستبشرة:
- اذن لا بد لك ايها الذكي ان تهتدي لدينه والذي هو سنةالحياة وقانونها الكامل التام ونهجها الاصيل والحقيقي .
- جعلتني بشرى تلك السهام أتنفس الصعداء واحس ان الامر بدأ يهون . ولكن ذلك لم يدم طويلا ، فقدادخلتني سفينة حكمة الموت في لجة كأداء ومخاطرة شديدة .



يبدو لي انها هي عمق الاغوار ، وهي وسط ذلك البحر الذي تتساوى فيه كل الجهات ، لتقول لي تلك اللجة ::



- انظر الى مفاهيم الوجود ، وتقصى معانيه ، وتابع مفاهيم الحياة ومعاني نفسك ، وما تحمله روحك من آيات . عندها فقط تعرف ما هي الحياة ، بل وتستطيع ان تقودها الى مراميك وطموحك الكبير ايها البارع الذكاء .



وبالفعل فقد غارت بي سفينة حكمة الموت الى عمق التساؤلات والمفاهيم الحيرى ، التي كانت تمر بي فيما خلا من ايامي ، وخاصة في بيت الحكمة التي ادرس فيها كانت تمر بي دون ان تترك اي اثر في نفسي وحياتي . اما الآن فيبدوا ان هذه السنة الخامسة عشر ستكون مختلفة وحاسمة .



فها انا الآن في هذا البحر اجد نفسي اغور في اعماق المفاهيم الكبرى على امل ان استخلص منها قيم الحياة ومعناها الحقيقي .



فانطلاقا من مفهوم الوجود والعدم ... الوجود بأشكاله المادي واللامادي ، الكون وما وراء الكون ، والعدم الذي اعطى للوجود حقيقته الناصعة .



تابعوني جزاكم الله خيرا

واصبروا أن الله يحب الصابرين

ولا تنسوا والديَّ من دعاءكم


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الصورة الرمزية نور المستوحشين
نور المستوحشين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 10716
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 21,590
بمعدل : 3.45 يوميا

نور المستوحشين غير متصل

 عرض البوم صور نور المستوحشين

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-07-2009 الساعة : 02:11 AM


تسجيل متابعة واشتياق لتتمة

تحيااتي نور...


توقيع : نور المستوحشين

ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح
من مواضيع : نور المستوحشين 0 من مطبخي .. عصيدة التوفي
0 وجعلنا من الماء كل شيء حيا...
0 كلبه نور ...
0 من مطبخي : شراب المارس
0 طقطقات من هنا وهناك ...

الصورة الرمزية مشكاة فاطمه
مشكاة فاطمه
عضو برونزي
رقم العضوية : 10988
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 816
بمعدل : 0.13 يوميا

مشكاة فاطمه غير متصل

 عرض البوم صور مشكاة فاطمه

  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-07-2009 الساعة : 03:49 AM


أحسنت أخي الكريم ع الموضوع الاكثر من رائع
وفقك الله
متابعه


من مواضيع : مشكاة فاطمه 0 تلميع لمبات السيارة واعادتها الى حالة الوكالة‎
0 أترك العنوان لكم أحبتي
0 أثر الإيمان في طمأنينة النفس ~ مع الترجمة الإنگليزية
0 طلب خيره
0 فصل في وفات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-07-2009 الساعة : 11:33 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور المستوحشين [ مشاهدة المشاركة ]
تسجيل متابعة واشتياق لتتمة



تحيااتي نور...

نعم عمو نور المتابعه ضروريه لتصلي الى حقائق
المعرفه الالهيه وان كنا عاجزين عن الوصول الى كنه معرفته
بارك الله فيك ليزيدك من معرفته والتوفيق للوصول الى غاية عبادته


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-07-2009 الساعة : 11:39 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكات فاطمه [ مشاهدة المشاركة ]
أحسنت أخي الكريم ع الموضوع الاكثر من رائع

وفقك الله

متابعه

أحسن الله اليك أختي الكريمه
الروعه عندما أعرف هناك من ينعموا بالعلوم العرفانيه
لمعرفة نقاط من بحر السر الالهي
بارك الله فيك على هذه المتابعه


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-07-2009 الساعة : 12:30 AM


تكمله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ورزقنا شفاعتهم ياكريم

الثنائيات القاتلة:::


فأجد نفسي سجين ثنائيات كبرى ، الفناء والخلود مفردتان ، او علامتا استفهام تعطيان الكثير الكثير من معاني هذه الحياة والتي حكمتها الاولى هي الموت او (حكمة الموت ) كما يحلو لابي ان يسميها .

وبعدها يأتي سيل من سهام علامات الاستفهام لترميني في خضم المفاهيم الكبرى :



الدنيا والآخرة ::الدنيا تلك الفانية الزائلة ، والآخرة الابدية الباقية .. أليست هي الحياة الحقيقية؟



النور والظلمة ..النور غير المادي وليس الضؤ ، وانما النور الذي ينير امامنا طريق الحياة .. والظلمة التي يتخبط بهاجهلنا وجاهليتنا ..



الجسد والروح ..الجسد ذلك المركب الصغير والضعيف الذي نسافر به عبر الدنيا ، ليفنى عند اقترابنا من الآخرة .. والروح التي تدير دفة الجسد في تلك الرحلة (الدنيا) لتتركه خاويا باليا فانيا ، لايصلح الا طعاما للدود ، وتصعد هي الى بارئها لتعيش الحياة الآخرة .



اللذة والالم ..وهما اللذان يهيمنان على اليوم الذي تتألف منه الحياة الدنيا .



الايمان والكفر..وهما روح الحياة اللذان يقرران شكلها و طعمها ، فاما ان تكون رائعة عظيمة ، واما ان تكون بشعة عقيمة واما ان تكون حلوة او مرة .



الخير والشر ..وهما للحياة بمثابة الروح والجسد .. هما المزيج الذي يؤلف الحياة ويعطيها صورتها التجريدية .



الرجاء والخوف ..وهما ميزان الحياة وحكمتها الادبيه فالرجاء هو رجاء رحمة الله وما عنده والخوف هو خوف عقابه وغضبه وعدالته .



الهوى والهدى..وهما انفاس الحياة، فإما ان تكون انفاس عطرة زكية ، واما ان تكون نتنة ذات رائحة قاتلة .



الحق والباطل ..وهما العنصران اللذان تكمن فيهما معالم الحياة وصراعها الذي لا ينتهي .



السعادةوالشقاء ..وهما الجناحان اللذان تحلق بهما الحياة فإما ان تحط على غصن شجرة الحقيقة والايمان واما ان تسقط في مهاوي الردى والفناء .



الخطأ والصواب ..وهما جنة الحياة وجحيمها ، فإما الجنة والراحةوالنعيم ، واما النار التي تتلظى فتحرق الايام بالسعير والخسران .



الاستقامة والانحراف ..وهما الدرب الذي تسلكه ، والصراط الذي تمر عليه ، فإما يؤدي الى النور والامل المرتجى ، واما الى هاوية سحيقة لا قرار لها .



الجمال والقبح ..وهما الريشة التي ترسم بهما الحياة معناها وتوضيح جدواها .. هما الثوب الذي تلبسه وينضوي به جسدها .. هماالمعيار والنبض الخافق في حياتها .



الحسنات والسيئات..وهما النبغ الذي تتغذى به ، فإما ان يكون لقاحا ودواء ، واما ان يكون سما زعافا .



العلم والجهل ..هما الفرق بين النور والعتمه .. بين الضياع والدليل .. الفرق بين النجاة والغرق .. بين الفوز والخسارة .. الفرق بين الفشل والنجاح . بين الصلاح والفساد .. بين البناء والهدم .. هما اللذان يفرقان امر الحياة ، ويسبغان عليها الرشد او الغباء .



لكن المعرفة لو تعلمون هي نقطة ارتكاز الحياة.



الحق اقول لكم -اعزائي- اني بلغت حدا من التعب كاد ان يصل الى حد الانهيار وانا الذي تعلق املي ورجائي بتلك السفينة وظننت لوهله انها ستسرع بي الى شاطيء الامان والراحة ولكنها ما زالت تغور وتغور ولا تترك واحدا من اغوار علامات الاستفهام . فها هي سهامها تصلني بلا هوادة .



- ماذا تعرف عن الشك واليقين في هذه الحياة .. ماذا تعرف عن الكره والحب.. عن الطيبة والخبث..؟



ماذا تعرف عن الاقوال والافعال.. عن حب الذات والتضحيةوالايثار.. عن الاخذ والعطاء .. عن الخيانة والوفاء.. عن الحلال والحرام .. والتسليم والجفاء.؟



مذا تعرف عن الحقوق والواجبات؟
ماذا تعرف عن الاخلاق الحميدة .. والصفات الرشيدة ..والسجايا السعيدة .. وعن الاخلاق الذميمة .. والبلايا الشديدة ؟
مذا تعرف عن الفضائل والرذائل.. عن الصدق والكذب .. عن الاخلاص والتفريط والنفاق . عن الكرم والبخل..عن الشجاعة والجبن ..عن التهور والعقل.. عن العفة والنذالة.. عن حب الدنياوالزهد فيها .. عن
الشيطان والملائكة .. عن الرياء والعجب.. والتواضع والحلم .. عن الحقد والحسد وحب الخير ..وعن ..وعن..و عن ..؟



ماذا تعرف عن الامل والطموح .. والثواب والعقاب؟؟



ماذا تعرف عن الكآبة واليأس... والتشاؤم والتفاؤل والاحلام والاماني؟



ماذا عن الزمن والعمر الفاني؟



لا ..لا ، هذا كثير ، لم اعد اقوى على الاحتمال ...

لقد جننت عليّ ان اهرب ...

اجل سأهرب .. سأهرب من هذه السفينةالتي ستاخذني حقا الى حتفي ..سأهرب الى نفسي لعلها تساعدني .
وهربت . وظلت سهام الاستفهام ساخرة :


- تهرب الى نفسك .. وماذا تعرف عن نفسك ، مذا تعرف عن النفس ، ماذا تعرف عن الروح .

ماذا تعرف عن نفسك ، هل هي نفس مطمئنة حتى تهرب اليها ام انها نفس لوامة ، نفس امارة بالسؤ .



اذن ماذا تعرف عن الضمير والوجدان ، والسريرة ، والبصيرة ، والفطرة ، العقل و الجنان، و القلب،هل هو قلب سليم لتهرب اليه ؟وماذا تعرف عن التفكّر والتفكير ، من اين لك هو ، ومن اين تأتيك الافكار؟



ماذا عن الكرامة والعزة ؟ ماذا عن (ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا) .؟



ما رأيك ايها الذكي بالمشاعر والعواطف .. والأنس والوحشية ؟



تابعوني يرحمكم الله
إن الله مع الصابرين
لا تنسوا والديَّ من دعائكم


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الصورة الرمزية غصون الحياة
غصون الحياة
شيعي محمدي
رقم العضوية : 20705
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 3,899
بمعدل : 0.65 يوميا

غصون الحياة غير متصل

 عرض البوم صور غصون الحياة

  مشاركة رقم : 28  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-07-2009 الساعة : 11:19 AM




علينا الدعاء و على الله الاجابه
وفقك الله عمي الهادي
متابعه لكم ^^


توقيع : غصون الحياة
من مواضيع : غصون الحياة 0 آليه جديده تفك رمز بكاء الطفل
0 الماء علاج طبيعي ضد الرشح والفيروسات
0 وليتــــــــــــــها لم تفعل
0 الأفوكادو
0 سورة القدر و أهديها للحجة عجل الله فرجه

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-07-2009 الساعة : 10:00 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصون الحياة [ مشاهدة المشاركة ]

علينا الدعاء و على الله الاجابه
وفقك الله عمي الهادي

متابعه لكم ^^

الحمد لله كل الحمد على نعمة قبول الدعاء
موفقه بالمتابعه
جزاك الله خيرا


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم

الهادي@
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 15998
الإنتساب : Jan 2008
المشاركات : 2,894
بمعدل : 0.47 يوميا

الهادي@ غير متصل

 عرض البوم صور الهادي@

  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : الهادي@ المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-07-2009 الساعة : 10:40 PM


تكمله


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


وفرجنا بهم ورزقنا شفاعتهم ياكريم


بك الوذ يارب :::

بعد الصراع الذي عشته في افكاري بين الثنائيات القاتله ، كدت افقد صوابي و رجولتي التي اكتشفت اعتزازي بها للتو ، وكدت ان العن سنتي الخامسة عشر هذه لأهرب الى سنين الطفولة العذبة.



ولكن أنّى لي المهرب ومن اين لي النجاة ولا مناص ، ان حيرتي هذه ستقتلني .. ستدمر كياني وتعدم رجولتي .
يارب .. يارب .. اليك ألجأ ، ومالي سواك .. اليك اهرب منك .. فبك عرفتك وانت دللتني عليك ودعوتني اليك ..
لا نجاة لي منك الا بك .. يارب عرّفني الحياة، وخذ بيدي لأعبر مخاطرها والمهاوي والأهوال التي تنتظرني فيها..



وسرعان ما شملتني رحمة ربي ، اذ لاحظ ابي وجومي وصمتي الدائم .. فدعاني اليه في ليلة مقمرة وقال :
-ا نها ليلة جميلة فما رايك لو نخرج نتنشق الهواء الطلق ونتحدث قليلا . . سررت بدعوة ابي التي كانت بمثابة رشق الماء البارد على كبد حرّى.
سرنا عبر الحقول التي تحيط البيوت تدغدغنا نسيمات عليلة وضؤ القمر ينثال فتضحك له بحياء براعم تلك الحقول .



وانطلق ابي محدثا :
- اني اراك هذه الايام كثير الشرود ، دائم الصمت ، وكثيرا ما يتجهم وجهك وتكفهر ملامحك .
- انني يا ابت اعاني من الافكار ومن بحر من الاسئلة ، ألقيت نفسي وسط امواجه العاتية .

- هذا ما كنت اتوقعه فأنت سر ابيك ،فأنا وبمثل عمرك واجهت نفس المرحلة ونفس الصعاب ، اذ ان الانسان في مثل هذا السن يقبل على الحياة بنهم ، فإذا كان مثلك قد تلقى تربية صالحة في طفولته وثقافة تمنعه من الانسياق لجموح سن المراهقة التي انت فيها وقع في الحيرة والتساؤلات ، ولكنني تجاوزت هذه المرحلة يا بني دون مشقة تذكر ، واستنقذت نفسي من كل المهاوي التي اعترضتني.
وكيف ذاك يا والدي؟.
- بوسيلة واحدة لا يوجد سواها ، بالتوجه الى الله والايمان وعن طريق بناء علاقة قدسية سامية بالله سبحانه وتعالى ، والتوكل عليه ، والتسليم لقدرته .
- هذا اول ما خطر ببالي ، ولكن كيف سأبدأ بناء هذه العلاقة التي ستكون كل املي .
- بصفاء الرّوح يا ولدي ، ونقاء السريرة ، وصدق النية ، والتوجه كليا الى الله ، وهو الرحيم الودود ، يستجيب لمن دعاه ، ولمن شاء الهداية وطلب الصراط المستقيم لحياته .
- اجل يا والدي كلامك عذب ، بدأ يفعل في نفسي الحيرى ما يفعله هذا النسيم بتلك البراعم .. اكمل فأنا كلّي آذان صاغية..
- عظيم يا ولدي ، هذا عهدي بك، انه الايمان يا حبيبي والتعلق والتشبث به ، والعلاقة بالله يجب ان تكون متنامية
باطراد ، ولا يتوقف نموها .. واول الايمان هو معرفة الله حق معرفته ، وتوحيده دون الشرك ، وعليك التوقظ الدائم والحذر الشديد من الوقوع بالشرك، فقد يشرك المرء بهفوة صغيرة، واي لجوء او اعتماد على غير الله هو شرك ، فأنت حين تقول انني اعتمد على نفسي فقط ، فإنه شرك وعليك ان تقول اعتمد على الله اولا ثم على نفسي وهكذا .



ومعرفة الله يا ولدي ليست بالامر العسير ، فقد يسر الله ذلك ، وجعل معرفته مخلوقة معنا ، متأصله فينا لكن الجاحدون يغفلون عن انفسهم فينسيهم الله ذكره والا فالحقيقة هي ان الانسان لو اراد ان يثبت الكفر والجحود بحقيقة الحق المطلق والوجود المطلق ، وهو الله ، لو اراد الانسان ذلك لما تمكن الا بالتلاعب على الالفاظ والسفسطة والوهم ، وتبقى الحقيقة كامنة في اعماق نفسه ، ترهقه ولا يستطيع ان ينبذها ..



- انك ياولدي لست بحاجة الآن الى درس العقائد التي علمتك وتعلمتها في بيت الحكمة .اليس كذلك؟؟



- اجل يا ابت وهل هذا امر ينسى ، لقد صار ايمانا راسخا في نفسي بإذن الله ، فانا اعرف التوحيد والعدل والنبوة والمعاد واليوم الآخر ، اعرف عن وجود الله حتى انني لا استطيع ان اثبت اي وجود بدون الاعتقاد والتصديق بمن اوجد هذا الوجود ، وهو الله ، واعرف انه هو جل وعلا خالقي ورازقي وهو الذي يحييني وهو الذي يميتني ، ويعيدني مرة اخرى لاقف بين يديه يوم الحساب ، وانا اؤمن بأن النبوة حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والموت حق ، والحياة بعد الموت حق ..



- احسنت احسنت .. اذن لا مشكلة لديك ، ولماذا كل هذه المعاناة التي تعانيها .. فيا حبيبي طالما انك تؤمن بالله وقدرته وارادته المسيطرة على الكون ،وطالما انك عرفته ما وسعك الى ذلك سبيلا وعرفت الرسالة التي ارسل بها نبيه محمد صل الله عليه وآله وسلم . وقال لك انها نهج حياتك التي لا شقاء بعدها وطالما انك آمنت بالله واليوم الآخر ، وعلمت لهذا الايمان ، فلا خوف بعد ذلك ابدا ، وما عليك الا ان تحسن الظن بالله ، وتسلم اليه بالتوكل التام عليه ، فأنت تعلم ان هذه الدنيا فانية زائله ، وان الحياة الحقة هي الحياة الآخرة فما عليك الا ان تتخذ من هذه الدنياجسرا تعبر به الى الآخرة ، ويكون كل جهدك واهدافك منصبة على مسألة واحدة هي رضى الله والفوز بيومه الموعود ، والنجاة في الحياة الاخرة .



- ولكن كل هذا سهل يسير في القول ، وعندما نأتي الى الفعل والتطبيق ،فهذا هو الصعب الشاق .



- معك حق ، ولكن وكما قلت عليك ببناء علاقة وطيدة بالله سبحانه وتعالى ، لا يتوقف نموها ، ليصبح التطبيق سهلا جدا.
وانت تستطيع ان تنطلق من قاعده صلبة ومفهوم متين لحياتك . هذه القاعده هي الدنيا والآخرة ، والجسد والروح ، فطالما ان هذه الدنيا عي دار ممر وفناء ، والآخرة هي الحياة التي ينبغي ان تنشدها ، وان هذا الجسد ما هو الا اداة ووسيلة للروح لعبورها لعبور هذه الدنيا الى حياتها الحقيقية في الآخرة ، وان الروح هي التي يجب ان نعيش لها وبها ونعتني بها وبما تحتاجه من غذاء لحياتهاونموها .. وهو امر صعب وفيه تعب وجهد شديد ، ولكن من جدّ وجد.فقط اريد منك ان تضبط انفعالاتك،وتتروى وتتأنى، بالاعتماد على الله واللجوء اليه في كل صغيرة وكبيرة ، ستصل بإذن الله ، وبحبك الله وجعل رضاه هو هدفك ، والتقرب اليه سعادتك،والتوكل عليه كل همك ..ستصل .. اجل يا ولدي ستصل، وما المطلوب منك الا البدء ببناء العلاقة الوثيقة بالله ، والحرص الدائم على تطورها ونموها.




تابعوني يرحمكم الله


ان الله مع الصابرين


لا تنسو والديّ من دعائكم


من مواضيع : الهادي@ 0 النرجسية في مواقع التواصل الأجتماعي
0 تواصل أم قطيعة على مواقع التواصل الأجتماعي
0 صورة للمعتقد الانساني
0 المصحف الألكتروني
0 ( الغارقون في الـوهم )... دعوة لأقلمكم
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:34 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية