|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث عادل الايهم
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 19-12-2009 الساعة : 12:03 PM
عظم الله لكم الاجر بأستشهاد سيد شباب أهل الجنه (ع) أخي الكريم والباحث المتألق أيهم ((الرافضي)) الشيعي حد النخاع المحترم بما أن الموضوع هو دراسه منهجيه ورؤيه تحليليه وأن سبقني الكثير من ألأعضاء الكرام ووضعوا رؤاهم تجاه تلك المسأله الحساسه التي تمر بها ثقافتنا العربيه لذا يستوجب بيان الأسباب ومن ثم وضح الحلول لتلك المشكله ..... لو تدرجنا قليلا بمقدورات ثقافة الفرد العربي لوجدناها راسخة القيم والمبادىء على مر السنين السابقه لما لها من الموروث الثقافي العميق والرسوخ على القيم والتي استطاعت بغناها وحيويتها ومقدرتها ان تحافظ على هويتها القوميه رغم الغزو العسكري والثقافي في ذلك الوقت واستطاعت ان تستوعب تلك الثقافات وتحتويها وتتغلب عليها او تحافظ على منهجيتها . لكن في الوقت الحاضر يمكن القول عليها بانها اصبحت سطحيه وعاميه وهشه وصارت بحاجه الى دراسه تقويميه تبحث في بواطن الخلل وطرق التحديث التي تؤهلها للاستمرار على منهجها القويم وتصحيح مسارها الذي وقعت فيه هذه هي المشكله الأساسيه التي نتعرض لها الآن فبعد الغزو العسكري نتعرض الآن الى هجمه شرسه ومدروسه ألا هي الغزو الثقافي المبتذل بما في ذلك العولمه والذي حطم الذات المكنونه لدى المواطن العربي واصبح فقط مستهلك لكل ما يعرض عليه من سلع او ثقافات دخيله لا تمت للواقع العربي باي صله ... ونستدل بذلك من سيل المسلسلات المختلفه التي تعرض على الشاشه الصغيره والملهمه لعقول كل الفئات العمريه والتي أصبحت تحت تخدير تلك المسلسلات التي لا تخدم ثقافة الفرد العربي باي اتجاه . ومشكلتنا الكبرى انه أنشغلنا بالامور السطحيه الخلافيه وتركنا الميدان للغرب يبث سمومه لينال من الهويه المسلمه التي تشكل الخطر الرئيسي لكيانه الأستعماري مع العلم ان سفينتنا واحده والثقوب فيها كثيره وكلما رقعنا ثقبا انفتق آ خر الى أن غرقنا في مستنقع الرذيله كما لا يوجد اي دور فعال للمدرسه او النادي او الجمعيات وحتى البيوت اصبحت محطة للمشاهده والمتابعه لتلك المسلسلات وكأنها تعمل لحساب الاعلام المبتذل بحيث اصبحت ثقافتنا حصيلة نشاط هذه الوسائل المرئيه ((أي ثقافه سطحيه مبتذله ومستلبه لتقاليد الغير ينقصها العمق والنظره النقديه لواقعنا المرير)) مما أثر سلبا على نفوس أفراد مجتمعاتنا ومن المؤكد أن هذه المسلسلات بما فيها المدبلجة (التركية) التي تيث حاليا (والمكسيكية) التي سبقتها استلبت عقل المتلقي العربي وأثرت فيه حتى سمعنا بأن أزواجاً طلقوا زوجاتهم وزوجات تركن أزواجهن متأثرين بما جاء فيها... وما أكثر الأمثلة المشابهة لو أرادنا سردها، وهي كلها تؤكد هشاشة الثقافة والقيم الدينيه التي يتمسك بها الفرد العربي الآن ، هذه جمله من الاسباب التي تعترينا والتي لا تعطينا الحصانه الفكريه لمواجهة مثل هذا المد المبتذل فعليه يستوجب وضع الأستراتيجيات الملائمه والتي تبدأ من النفس اولا ثم تنتقل الى الاسره والمدرسه والملتقى والمجتمع وأعلى الهرم المعنين بتسيير امور المجتمع وصانعين القرار الذين يمكن القول بان لهم السلطه العليا في تغيير مسار الشعوب وذلك اما بمنع تلك المسلسلات التي تغزو الفضائيات او وضع الرقابه الشديده ضمن بروتوكولات العقود مع تلك الفضائيات . أما دور الاسره فلا يقتصر على منع ألأفراد من رؤية ما لا نرغب, فسياسة المنع ليست كافية لأنهم سيرون ما يريدون بمجرد غيابنا, ولا بد من تزويدهم بآليات تبين لهم الخطأ من الصواب دون أن نرتدي دومًا ثوب الواعظ الممل، ومن واجب الأبوين تنمية الحس النقدي لدى الناشئ تجاه ما يراه في التلفاز, فثقافة المناعة أفضل من ثقافة المنع, وخطر التلفاز يكمن في أنه يضع أمام الأعين قدوات أخرى غير ألأب والأم أو الكبار الذين يشاركونه حياته الواقعية،
فلم يعد الامتناع عن رؤية أي قنوات تافهة أو مسلسلات مدبلجة أو أجنبية أو عربية سيئة كافيًا, وقد يكون من المستحسن ما فعلته بعض القنوات إذ خصصت بعض أوقاتها للأطفال أو جعلت لهم قنوات خاصة بهم. ولكن ما العمل إذا كانت القنوات الجادة التي اعتاد أطفالنا منا متابعتها, تعرض ما لم يكن في حسباننا؟
لان التلفاز شيء مفروض لا محال والمتحكم به الاول والأخير القنوات التي تنث تلك السموم . فالمسؤوليه الكبرى تقع على عاتق المرسل اما المستلم فما عليه ألا التمسك بالحصانه الدينيه التي تفرز له الصالح من الطالح من الاعمال ... لجنابكم الكريم خالص الود والتحايا
ولجميع الأعضاء اللذين شاركوك بالنقاش
كل احترامي وتقديري لجهودهم لخدمة الكلمه المؤثره
|
|
|
|
|