أقول للذين يتفقون معي: لقد حملتموني مسؤولية كبيرة حين اخترتم رأيي ورغم ان ذلك ينبغي ان يكون مدعاة سرور لي على حسن ظنكم وثقتكم بي، فإنه يشعرني بثقل المسؤولية وعظيم التبعة التي تعني اخيرا ضرورة ان أبذل جهدي في اختيار الأفضل لي ولكم، وهو أمر أدعو الله تعالى ان يعينني عليه ويوفقني اليه. وأقول للذين لا يتفقون معي: إني باختلافي معكم قد صرت اختبارا لايمانكم، وصرتم اختبارا لايماني، فأدعو الله تعالى ان يخرجني وإياكم من هذا الاختبار بأسلم ما يكون من الايمان والأخلاق، دون ان يشتط أحدنا في خروج عن الأدب ولا في عصبية او اعتداد في الرأي ولا في ذم او غيبة او بهتان، والله تعالى من وراء القصد.