|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 76847
|
الإنتساب : Dec 2012
|
المشاركات : 20
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صادق العارضي
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 24-03-2013 الساعة : 09:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإيمان بالله
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال (( الإيمان هو ان يطاع الله فلا يعصى ))
وسأل أبي عبد الله (عليه السلام) أي الأعمال أفضل عند الله ؟ قال (( مالا يقبل الله شيئا إلا به قلت وما هو ؟ قال : الإيمان بالله الذي لا أله إلا هو وهو أعلى الأعمال درجة وأشرفها منزلا وأسناها حظا ، والإيمان كله عمل وقول بعض ذلك العمل ))
وقال (عليه السلام) (( الإيمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل ، والله تعالى فرض الإيمان على جوارح أبن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها ، فليس من جوارحه جارحة إلا وقد وكلت من الإيمان بغير ما وكلت أختها ، فمثلا القلب الذي هو أمير البدن فرض عليه من الإيمان بالإقرار والتسليم بأن لا أله إلا الله وحده لا شريك له ألها واحدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، وأن محمد عبده ورسوله والإقرار بما جاء من عند الله من نبي أو كتاب فذلك ما فرض الله على القلب من الإقرار والمعرفة وهو عمله كما في قوله تعالى (( أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )) {الرعد/28} وقوله ((الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ )) {المائدة/41}
وفرض الله على اللسان القول والتعبير عن القلب بما عقد عليه وأقر به الله تعالى ((وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً )) {البقرة/83}
وكذلك فرض الله الإيمان على جميع الأعضاء كما في قوله تعالى ((إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) {الإسراء/36}
قال : يسأل السمع عما سمع والبصر عما نظر أليه والفؤاد عما عقد عليه .
فالإيمان هو شهادة ان لا أله إلا الله وان محمد رسول الله (صلى الله عليه وأله) والإقرار بكل ما جاء من عند الله ، وان الموت حق والحياة حق وخلقهما الله ليبلونا فيهما أينا أحسن عملا ، فالعمل الصالح مرهون بإيمان الفرد بالله عزوجل وبرسوله وبكتابه وأهل بيته ، فالعمل من الإيمان وقال أبي عبد الله (عليه السلام) لا يثبت إيمان المرء إلا بعمله ، وقال : ان الله عزوجل وضع الإيمان على سبعة أسهم على البر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم ثم قسم ذلك بين الناس فمن جعل فيه هذه السبعة الأسهم فهو كامل محتمل ، وقسم لبعض الناس السهم ولبعض السهمين ولبعض الثلاثة حتى أنتهوا إلى السبعة ثم قال : لا تحملوا على صاحب السهم سهمين ولا على صاحب السهمين ثلاثة فتبهضوهم .
وعن محمد بن سنان وعن الصباح بن سيابة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال (( ان المؤمنين بعضهم أفضل من بعض وبعضهم أكثر صلاة من بعض وبعضهم أنفذ بصرا من بعض وهي الدرجات ))
فالإنسان المؤمن بإيمان الله وما فرضه علينا من أعمال فأنه يخشى الله في كل خطوة يخطوها ولا يظلم أحدا لأنه يتذكر قدرة الله عليه ويتذكر وراءه موت وحساب وضغطة قبر وبرزخ إلى يوم القيامة .
أسألكم الدعاء
|
|
|
|
|