حقوقيون: عشرات المعتقلين اقتيدوا من حواجز التفتيش في القطيف
شبكة راصد الإخبارية - 11 / 5 / 2011م - 12:07 ص
جانب من مسيرة في العوامية تطالب باطلاق سجناء الرأي في المملكة
ويرجحون بأن نصف المحتجزين لا صلة لهم بالمسيرات الاحتجاجية في القطيف.
قال ناشطون حقوقيون محليون أن العشرات من المعتقلين المتهمين بالمشاركة في المسيرات الاحتجاجية التي خرجت في محافظة القطيف مؤخرا لا صلة أكيدة لهم بالاحتجاجات وانما اقتيدوا "تعسفيا" من نقاط التفتيش التي تطوق المنطقة.
الناشطون الذين تحفظوا عن ذكر اسمائهم كشفوا لشبكة راصد الاخبارية عن معلومات لا تخلو من الغرابة حول تفاصيل اعتقال شبان متهمين بالمشاركة في المسيرات الاحتجاجية.
وبخلاف الاعتقاد السائد من أن جميع المحتجزين اقتيدوا لمشاركتهم في المسيرات الاحتجاجية رفض الناشطون ذلك وأوردوا حالات محددة تناقض ذلك الاعتقاد.
وقال الحقوقيون المحليون بأن المعتقلان عدنان الزاهر وفؤاد الهميلي المحتجزان منذ الشهر الماضي كانا في زيارة للصين أثناء فترة الاحتجاجات.
غير أن وجودهما في الصين لم يكن كافيا لتجنيبهما الاحتجاز فقد تلقيا استدعاء من مركز شرطة العوامية في السادس من أبريل واقتيدا للسجن ولايزالان رهن الاعتقال منذ ذلك الحين.
من بين المعتقلين نحو 20 فتى دون سن 17 سنة
أما الشاب علي الشيخ حبيب ادهيم (22 عاما) فقد تعرض لموقف لا يخلو من استفزاز متعمد عند حاجز تفتيش بأحد مداخل مدينة صفوى يوم 17 مارس.
وفي تفاصيل الموقف طلب الجندي عند الحاجز من الشاب ادهيم إبراز دفتر "الاقامة" فلما أوضح الشاب بأنه مواطن سعودي رد الجندي محتدا بأنك لا تستحق الجنسية السعودية، وبعد سلسلة من الشتائم الطائفية المقذعة التي تلقاها الشاب اقتيد بعدها إلى السجن حتى الساعة.
الشاب قاسم الغريب من مدينة سيهات الذي كان يقود سيارته برفقتة زوجته وأولاده قاده القدر للمرور بحاجز تفتيش قريب من مدينته فلما فرغ من التدقيق وهم بالعبور فوجئ بقطع أحد الجنود للشارع فتجنب الاصطدام به بصعوبة.
وعوضا عن توجيه الشكر له اقتيد الشاب الغريب للسجن بتهمة محاولة دهس الجندي عند الحاجز ولايزال حتى الآن رهن الاعتقال وسط معلومات عن محاكمته قريبا.
أما لاعبي الكرة الشقيقان حسن ومنتظر آل عبد الباقي وهما في الـ 15 والـ 16 من العمر فقد تم انزالهما من حافلة تابعة لنادي الترجي بالقطيف كانت تقلهما وزملائهما بعد عودتهم من المشاركة في مباراة رياضية يوم 16 مارس واقتيدا للسجن حتى تاريخه.
ولعل الأكثر غرابة من جميع ما سبق ما حدث للمواطن يوسف الشنخنخ (40 عاما) من مدينة القطيف والذي توجه لمركز الشرطة يوم 17 إبريل للابلاغ عن سرقة سيارته فرفض الضابط المناوب تحرير بلاغ بالسرقة دون ابداء أسباب واضحة.
ووسط استغراب المواطن والحاحه على تحرير بلاغ بسرقة سيارته أمر الضابط باعتقال السيد الشنخنخ دون سابق انذار ولايزال رهن الاعتقال منذ ذلك التاريخ.
ورجحت المصادر الحقوقية بأن يكون قرابة نصف المعتقلين الـ 180 المحتجزين الآن بتهمة المشاركة في المسيرات الاحتجاجية في القطيف اعتقلوا "تعسفيا" عند حواجز التفتيش ولأسباب لا علاقة لها بالاحتجاجات من قريب أو بعيد.
وبخلاف من اعتقلوا عند حواجز التفتيش اقتيد العديد من المحتجزين الآخرين عبر مداهمة منازلهم او من خلال استدعائهم لمراكز الشرطة واقتيادهم فور ذلك لمراكز الاحتجاز في الدمام والظهران والخبر.
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين
القطيف: مدرعات مكافحة الشغب في شمال شارع الإمام علي بجانب مدرسة البنات الثانوية تطلق صافرات الإنذار تزامناً مع إنطلاق المظاهرة، والمتظاهرون يتجهون جنوباً بإتجاه سوق مياس.