ص 161
فقال عمر: كف الآن يا أبا الحسن إذ بايعت، فإن العامة رضوا بصاحبي ولم يرضوا، بك فما ذنبي؟
فقال علي عليه السلام: ولكن الله عز وجل ورسوله لم يرضيا إلا بي، فأبشر أنت وصاحبك ومن اتبعكما ووازركما بسخط من الله وعذابه وخزيه. ويلك يا بن الخطاب، لو ترى ماذا جنيت على نفسك لو تدري ما منه خرجت وفيما دخلت وما ذا جنيت على نفسك وعلى صاحبك؟
ص 161
أصحاب الصحيفة الملعونة في تابوت جهنم
فقال علي عليه السلام: لست بقائل غير شئ واحد. أذكركم بالله أيها الأربعة - يعنيني وأبا ذر والزبير والمقداد -: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن تابوتا من نار فيه اثنا عشر رجلا، ستة من الأولين وستة من الآخرين، في جب في قعر جهنم في تابوت مقفل ، على ذلك الجب صخرة. فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعرت جهنم من وهج ذلك الجب ومن حره.
الى ان قال : ..وهؤلاء الخمسة أصحاب الصحيفة والكتاب وجبتهم وطاغوتهم الذي تعاهدوا عليه وتعاقدوا على عداوتك يا أخي، وتظاهرون عليك بعدي، هذا وهذا حتى سماهم وعدهم لنا.
قال سلمان: فقلنا: صدقت، نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله.
التخريج :
صحيح مسلم - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم - باب 1
7213 - حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، - واللفظ لابن المثنى - قالا حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن ابي نضرة، عن قيس بن عباد، قال قلنا لعمار ارايت قتالكم ارايا رايتموه فان الراى يخطئ ويصيب او عهدا عهده اليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده الى الناس كافة . وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ان في امتي " . قال شعبة واحسبه قال حدثني حذيفة . وقال غندر اراه قال " في امتي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة سراج من النار يظهر في اكتافهم حتى ينجم من صدورهم " . http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=151&SW=في-اصحابي-اثنا-عشر-منافقا#SR1
فيض القدير شرح الجامع الصغير - حرف الفاء
5944 - (في أصحابي) الذين ينسبون إلى صحبتي وفي رواية في أمتي وهو أوضح في المراد (اثني عشر منافقاً) هم الذين جاؤوا متلثمين وقد قصدوا قوله ليلة العقبة مرجعه من تبوك حتى أخذ مع عمار وحذيفة طريق الثنية والقوم ببطن الوادي فحماه اللّه وأعلمه بأسمائهم (فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة) زاد في رواية ولا يجدون ريحها (حتى يلج الجمل في سم الخياط). http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=139&CID=285&SW=5944#SR1
مسند احمد بن حنبل - المجلد الرابع - حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه
18128 محمد بن جعفر حدثنا شعبة، وحجاج، قال حدثني شعبة، قال سمعت قتادة، يحدث عن ابي نضرة، قال حجاج سمعت ابا نضرة، عن قيس بن عباد، قال قلت لعمار ارايت قتالكم رايا رايتموه قال حجاج ارايت هذا الامر يعني قتالهم رايا رايتموه فان الراي يخطئ ويصيب او عهد عهده اليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده الى الناس كافة وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان في امتي قال شعبة ويحسبه قال حدثني حذيفة ان في امتي اثني عشر منافقا فقال لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة سراج من نار يظهر في اكتافهم حتى ينجم في صدورهم. http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=3&CID=102&SW=الدبيلة#SR1
بحار الانوار - ج21 - ص 247
وفي كتاب دلائل النبوة للشيخ أبي بكر أحمد البيهقي : أخبرنا أبوعبدالله
الحافظ وذكر الاسناد مرفوعا إلى أبي الاسود عن عروة قال : لما رجع رسول
الله صلى الله عليه واله قافلا من تبوك إلى المدينة حتى إذا كان ببعض الطريق مكر به ناس من
أصحابه ، فتأمروا ( 1 ) أن يطرحوه من عقبة في الطريق أرادوا أن يسلكوها معه ، فأخبر
رسول الله صلى الله عليه واله خبرهم ، فقال : من شاء منكم أن يأخذ بطن الوادي فإنه أوسع
لكم ، فأخذ النبي صلى الله عليه واله العقبة ، وأخذ الناس بطن الوادي إلا النفر الذين أرادوا
المكر ، به استعدوا وتلثموا وأمر رسول الله صلى الله عليه واله حذيفة بن اليمان وعمار بن
ياسر فمشيا معه مشيا ، وأمر عمارا أن يأخذ بزمام الناقة ، وأمر حذيفة بسوقها ، فبيناهم
يسيرون إذ سمعوا وكزة ( 2 ) القوم من ورائهم قد غشوه ، فغضب رسول الله صلى الله عليه واله وأمر
حذيفة أن يراهم ، ( 3 ) ، فرجع ومعه محجن فاستقبل وجوه رواحلهم وضربها ضربا ( 4 )
بالمحجن ، وأبصر القوم وهم متلثمون ، فرعبهم الله حين أبصروا حذيفة وظنوا أن
مكرهم قد ظهر عليه ، فأسرعوا حتى خالطوا الناس ، وأقبل حذيفة حتى أدرك
رسول الله صلى الله عليه واله ، فلما أدركه قال : اضرب الراحلة يا حذيفة ، وامش أنت يا عمار
فأسرعوا فخرجوا من العقبة ينتظرون الناس ، فقال النبي صلى الله عليه واله : يا حذيفة هل عرفت
من هؤلاء الرهط أو الركب أحدا ؟ فقال حذيفة : عرفت راحلة فلان وفلان ، وكان
ظلمة الليل غشيتهم وهم متلثمون ، فقال صلى الله عليه واله : هل علمتم ماشأن الركب وما أرادوا ؟
قالوا : لا يا رسول الله ، قال : فإنهم مكروا ليسيروا معي حتى إذا أظلمت بي العقبة
طرحوني منها ، قالوا : أفلا تأمر بهم يا رسول الله إذا جاؤك الناس فتضرب أعناقهم ؟
قال : أكره أن يتحدث الناس ويقولون : إن محمدا قد وضع يده في أصحابه ، فسماهم
لهما ثم قال : اكتماهم .
صحيح مسلم - 52 - كتاب صفات المنافقين واحكامهم - باب 1
7214 - حدثنا زهير بن حرب، حدثنا ابو احمد الكوفي، حدثنا الوليد بن جميع، حدثنا ابو الطفيل، قال كان بين رجل من اهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال انشدك بالله كم كان اصحاب العقبة قال فقال له القوم اخبره اذ سالك قال كنا نخبر انهم اربعة عشر فان كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر واشهد بالله ان اثنى عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وعذر ثلاثة قالوا ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا بما اراد القوم . وقد كان في حرة فمشى فقال " ان الماء قليل فلا يسبقني اليه احد " . فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ . http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=151&SW=7214#SR1
مجمع الزوائد و منبع الفوائد - المجلد الاول - باب منه في المنافقين
428-وعن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال: دخلت على ابي الطفيل فوجدته
طيب النفس فقلت: لاغتنمن ذلك منه فقلت: يا ابا الطفيل النفر الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم؟ سمهم من هم؟ قال: فهَمَّ ان يخبرني بهم فقالت له امراته سودة: مه يا ابا الطفيل اما بلغك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"اللهم انما انا بشر فايما عبد من المؤمنين دعوتُ عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة".
رواه احمد ورجاله ثقات
421-وعن صلة بن زفر قال: قلنا لحذيفة: كيف عرفت امر المنافقين ولم يعرفه احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ابو بكر ولا عمر رضي الله عنهم؟ قال: اني كنت اسير خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام على راحلته، فسمعت ناساً منهم يقولون: لو طرحناه عن راحلته فاندقت عنقه فاسترحنا منه، فسرت بينهم وبينه وجعلت اقرا وارفع صوتي فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "من هذا؟" فقلت: حذيفة قال: "من هؤلاء؟" قلت: فلان وفلان حتى عددتهم. قال: "وسمعت ما قالوا؟" قلت: نعم، ولذلك سرت بينك وبينهم. قال: "فان هؤلاء فلاناً وفلاناً" حتى عد اسماءهم "منافقون، لا تخبرن احداً".
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط وضعفه جماعة
422-وعن حذيفة قال:كنت اخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقود وعمار يسوق - او عمار يقود وانا اسوق به - اذ استقبلنا اثنا عشر رجلاً متلثمين، قال: "هؤلاء المنافقون الى يوم القيامة"، قلت: يا رسول الله الا تبعث الى كل رجل منهم فتقتله؟ فقال: "اكره ان يتحدث الناس ان محمداً يقتل اصحابه، وعسى ان تكفهم الدبيلة". قلنا: وما الدبيلة؟قال: شهاب من نار يوضع على نياط قلب احدهم فيقتله".
قلت: في الصحيح بعضه.
رواه الطبراني في الاوسط وفيه عبد الله بن سلمة وثقه جماعة وقال البخاري: لا يتابع على حديثه
424-وعن جابر قال: كان بين عمار بن ياسر ووديعة بن ثابت كلام فقال وديعة لعمار: انما انت عبد ابي حذيفة بن المغيرة ما اعتقك بعد. قال عمار: كم اصحاب العقبة؟ قال: الله اعلم. قال: اخبرني عن علمك؟ فسكت وديعة قال من حضره: اخبره وانما اراد عمار ان يخبره انه كان فيهم قال: كنا نتحدث انهم اربعة عشر فقال عمار: فان كنت فيهم فانهم خمسة عشر. فقال وديعة: مهلاً يا ابا اليقظان انشدك الله ان تفضحني اليوم. فقال عمار: ما سميت احداً ولا اسميه ابداً ولكني اشهد ان الخمسة عشر رجلاً اثنا عشر رجلاً منهم حزب الله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد.
رواه الطبراني في الكبير - وفي الصحيح طرف منه - وفيه الواقدي وهو ضعيف
425-وعن ابي الطفيل قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى غزوة تبوك فانتهى الى
عقبة فامر مناديه فنادى: لا ياخذن العقبة احد فان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير ياخذها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير وحذيفة يقوده وعمار بن ياسر يسوقه، فاقبل رهط متلثمين على الرواحل حتى غشوا النبي صلى الله عليه وسلم، فرجع عمار فضرب وجوه الرواحل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة: "قد قد" فلحقه عمار، فقال: سق سق حتى اناخ فقال لعمار: هل تعرف القوم؟ فقال: لا كانوا متلثمين وقد عرفت عامة الرواحل. قال: اتدري ما ارادوا برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: الله ورسوله اعلم.قال: ارادوا ان ينفروا برسول الله فيطرحوه من العقبة. فلما كان بعد ذلك نزع بين عمار وبين رجل منهم شيء ما يكون بين الناس فقال: انشدك بالله كم اصحاب العقبة الذين ارادوا ان يمكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نرى انهم اربعة عشر قال: فان كنت فيهم فكانوا خمسة عشر ويشهد عمار ان اثني عشر حزباً لله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد.
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=272&CID=7&SW=ان-فيكم-منافقين-فمن-سميت-فليقم#SR1
كتاب (المعرفة والتاريخ للبسوي ت 277 (ط اوقاف بغداد) ج2 / 168) قال: مات رجل من المنافقين فلم يصلّ عليه حذيفة، فقال له عمر من القوم هو؟ قال: نعم قال: بالله أنا منهم، قال: لا ولن أخبر أحداً بعدك.
النووي (في تهذيب الاسماء واللغات ج1 / 154 ط المنيرية) صاحب سر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنافقين يعلمهم وحده، قال النووي: وسأله عمر بن الخطاب (صلى الله عليه وآله وسلم) هل في عمالي أحد منهم؟ قال: نعم واحد، قال: من هو؟ قال: لا أذكره، فعزله عمر
ص 162
قال سلمان: فقال علي عليه السلام (2): (إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله غير أربعة).
إن الناس صاروا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بمنزلة هارون ومن تبعه ومنزلة العجل ومن تبعه.
فعلي في شبه هارون وعتيق في شبه العجل وعمر في شبه السامري.
قلت انا كتاب بلا عنوان : الارتداد فقط عن الولاية و ثم تراجعوا بقية الصحابة الى الايمان بالولاية
ص 163
قال سلمان:وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ليجيئن قوم من أصحابي من أهل العلية والمكانة مني ليمروا على الصراط. فإذا رأيتهم ورأوني وعرفتهم وعرفوني اختلجوا دوني.
فأقول: أي رب، أصحابي أصحابي فيقال: ما تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم حيث فارقتهم. فأقول: بعدا وسحقا.
التخريج :
صحيح البخاري - كتاب الرقاق - 53 ـ باب في الحوض
6667 ـ حدثني ابراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح، حدثنا ابي قال، حدثني هلال، عن عطاء بن يسار، عن ابي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " بينا انا قائم اذا زمرة، حتى اذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم. فقلت اين قال الى النار والله. قلت وما شانهم قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرى. ثم اذا زمرة حتى اذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم. قلت اين قال الى النار والله. قلت ما شانهم قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرى. فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم ". http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=174&SW=الا-مثل-همل-النعم#SR1
صحيح مسلم - كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها - 15 - باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة
7380 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي كلاهما، عن شعبة، ح وحدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، - واللفظ لابن المثنى - قالا حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بموعظة فقال " يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا { كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي . فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فأقول كما قال العبد الصالح { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شىء شهيد * إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} قال فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " . وفي حديث وكيع ومعاذ " فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " . http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=157&SW=مرتدين#SR1
صحيح مسلم - كتاب الفضائل - 9 - باب اثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته
6108 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب، - يعني ابن عبد الرحمن القاري - عن أبي حازم، قال سمعت سهلا، يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " أنا فرطكم، على الحوض من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا وليردن على أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم " . قال أبو حازم فسمع النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا الحديث فقال هكذا سمعت سهلا يقول قال فقلت نعم .
6109 - قال وأنا أشهد، على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيقول " إنهم مني . فيقال إنك لا تدري ما عملوا بعدك . فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي " .
6118 - حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة، وابو كريب وابن نمير قالوا حدثنا ابو معاوية، عن الاعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " انا فرطكم على الحوض ولانازعن اقواما ثم لاغلبن عليهم فاقول يا رب اصحابي اصحابي . فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك " .
6136 - وحدثني محمد بن حاتم، حدثنا عفان بن مسلم الصفار، حدثنا وهيب، قال سمعت عبد العزيز بن صهيب، يحدث قال حدثنا أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ليردن على الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلى اختلجوا دوني فلأقولن أى رب أصيحابي أصيحابي . فليقالن لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " . http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=128#s10
صحيح البخاري - كتاب المغازي - 37 ـ باب غزوة الحديبية
4221 ـ حدثني احمد بن اشكاب، حدثنا محمد بن فضيل، عن العلاء بن المسيب، عن ابيه، قال لقيت البراء بن عازب ـ رضى الله عنهما ـ فقلت طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته تحت الشجرة. فقال يا ابن اخي انك لا تدري ما احدثنا بعده. http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=132#s38
ص 152
فنادت: (وا أبتاه، وارسول الله يا أبتاه فلبئس ما خلفك أبو بكر وعمر عيناك لم تتفقأ في قبرك) - تنادي بأعلى صوتها -. فلقد رأيت أبا بكر ومن حوله يبكون وينتحبون ما فيهم إلا باك غير عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وعمر يقول: إنا لسنا من النساء ورأيهن في شئ.
التخريج :
حادثة خروج الزهراء عليها السلام الى قبر ابيها و بكائها عنده لم ينفرد بها أبان عن سليم رضي الله عنه بل ذكرت ايضاً في كتب أخرى
و منها تفسير القمي بسند صحيح:
فانه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عثمان بن عيسى وحماد بن عثمان عن أبي عبدالله عليه السلام قال:....الى ان ذكر قول ابي بكر ..قال: إنا معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة فان عليا زوجها يجر إلى نفسه ، وأم أيمن فهي امرأة صالحة لو كان معها غيرها لنظرنا فيه ، فخرجت فاطمة عليها السلام من عندهما باكية حزينة ....الى ان ذكر الامام الصادق عليه السلام ..قال: ودخلت فاطمة إلى المسجد وطافت بقبر أبيها عليه وآله السلام وهي تبكي و تقول : ....إلخ
و اخرجها الصدوق بسند صحيح في علل الشرائع لكن أختصرها
أمالي الشيخ المفيد رضي الله عنه - ص 40
8 قال: أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال: أخبرنا أبو عبد الله [ جعفر بن ] محمد بن جعفر الحسني قال: حدثنا عيسى بن مهران، عن يونس، عن عبد الله بن محمد بن سليمان الهاشمي، عن أبيه، عن جده، عن زينب بنت علي ابن أبي طالب عليهما السلام قالت: لما اجتمع رأي أبي بكر على منع فاطمة عليهما السلام فدك والعوالي، وأيست من إجابته لها عدلت إلى قبر أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله
فألقت نفسها عليها وشكت إليه ما فعله القوم بها وبكت حتى بلت تربته عليه السلام بدموعها وندبته، ثم قالت في آخر ندبتها : قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنا فقدناك فقد الارض وابلها * واختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا * فغبت عنا فكل الخير محتجب فكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك ينزل من ذي العزة الكتب تجهمتنا رجال واستخف بنا * بعد النبي وكل الخير مغتصب سيعلم المتولي ظلم حامتنا * يوم القيامة أني سوف ينقلب فقد لقينا الذي لم يلقه أحد * من البرية لا عجم ولا عرب فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت * لنا العيون بتهمال له سكب).
الإمامة و السياسة لأبي محمد عبد الله بن مسلم قتيبة الدينوري - تحقيق الأستاذ علي شيري
فصل : كيف كانت بيعة علي بن ابي طالب كرم الله وجهه - ص 30
قال : و إن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي فأبوا أن يخرجوا
فدعا بحطب وقال : و الذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها فقيل له : يا أبا حفص إن فاطمة فيها ؟ فقال : و إن , فخرجوا فبايعوا
إلا علياً فإنه زعم أنه قال : حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها فقالت : لا عهد لي بقوم
حضروا أسوا محضر منكم تركتم رسول الله صلى الله عليه و سلم جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا و لم تردوا لنا حقنا فأتي عمر ابا
بكر فقال له : ألا تأخذ هذا المتخلف عند بالبيعة ؟ فقال ابو بكر لقنفد وهو مولى له : اذهب فادع لي علياً قال : فذهب إلى علي فقال له : ما حاجتك ؟
فقال : يدعوك خليفة رسول الله فقال علي : لسريع ما كذبتم على رسول الله , فرجع فبلغ الرسالة قال : فبكى أبو بكر طويلاً فقال عمر الثانية : لا تمهل هذا
المتخلف عنك البيعة , فقال ابو بكر رضي الله عنه لقنفد : عد إليه فقل له : خليفة رسول الله يدعوك لتبايع فجاءه قنفد فأدى ما أمر به فرفع علي صوته
فقال : سبحان الله ؟ لقد أدعى ماليس له , فرجع قنفد فأبلغ الرسالة فبكى أبو بكر طويلاً ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى اتوا باب فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب و ابن ابي قحافة فلما سمع القوم صوتها و بكاءها انصرفوا
باكين و كادت قلوبهم تنصدع و اكبادهم تنفطر و بقي عمر و معه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له : بايع فقال : و إن لم أفعل فمه ؟
قالوا : إذاً و الله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك فقال : إذاً تقتلون عبد ....إلخ
قال: ولما انتهى بعلي عليه السلام إلى أبي بكر انتهره عمر وقال له: بايع ودع عنك هذه الأباطيل فقال عليه السلام له: فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ قالوا: نقتلك ذلا وصغارا فقال عليه السلام: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله. فقال أبو بكر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسول الله فما نقر بهذا قال: أتجحدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله آخى بيني وبينه؟ قال:
نعم. فأعاد ذلك عليهم ثلاث مرات.
التخريج :
( آخى بيني و بينه )
لا يحتاج ذكره لأن اشهر من نار على علم
ص 153
ثم أقبل عليهم علي عليه السلام فقال: يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار، أنشدكم الله، أسمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم كذا وكذا وفي غزوة تبوك كذا وكذا؟ فلم يدع عليه السلام شيئا قاله فيه رسول الله صلى الله عليه وآله علانية للعامة إلا ذكرهم إياه.
قالوا: اللهم نعم.
التخريج :
حديث الغدير شهير ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه )
الخصال لصدوق طاب ثراه :
ص72
السؤال عن الثقلين يوم القيامة
98 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمدبن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن - الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد جميعا، عن محمد بن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن معروف بن خر بوذ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله...الى ان ذكر ...قال: اللهم اشهد على ما يقولون، ألا وإني اشهدكم أني أشهد أن الله مولاي، وأنا مولى كل مسلم، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فهل تقرون لي بذلك، وتشهدون لي به؟ فقالوا: نعم نشهد لك بذلك، فقال: ألا من كنت مولاه فإن عليا مولاه(1) وهو هذا، ثم أخذ بيد علي عليه السلام فرفعها مع يده حتى بدت آباطهما: ثم: قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله...إلخ
رجاله ثقات
الشيخ المفيد رحمه الله في كتابه الأمالي صفحة 213 :
( حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ( الصدوق الثقة ) قال : حدثني أبي ( ثقة ) قال : حدثني محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى((ثقة عظيم المنزلة )) عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام :
يا علي أنت مني وأنا منك ، وليّك وليي ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله....إلخ
رجاله ثقات
خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه للنسائي - ص 78
حديث رقم 80-أخبرنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سعد بن عُبيدة ، عن ابن بُريدة ، عن أبيه ، قال : بعثنا رسول الله (ص) في سرية ، و استعمل علينا علياًّ ، فلما رجعنا سألَنَا : " كيف رأيتُم صُحبة صاحبكم " ؟ فإما شكوتُه أنا ، و إما شكاه غيري ، فرفعتُ رأسي – و كنتُ رجلاً مكبابا[77]ً – فإذا بوجه رسول الله (ص) قد احْمَرَّ ، فقال : " من كنتُ وليُّه فعليُّ وليُّه "
حديث صحيح علي شرط الشيخين علق عليه و صححه المحقق عبدالله العاملي السلفي الداني بن منير آل زهوي
ص 153
أبو بكر يختلق حديثا لغصب الخلافة
فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه بادرهم فقال له : كل ما قلت حق قد سمعناه بآذاننا وعرفناه ووعته قلوبنا، ولكن قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول بعد هذا: (إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة).
قلت انا كتاب بلا عنوان : طبعا بعد هذا الحديث الامام علي عليه السلام فضحهم و اخرج مخازيهم تابعوا التكملة في صفحة 154 لاحقاً
و في ص 157
قال ابي بكر لبريدة الاسلمي حينما هاجم بريدة ابي بكر لأغتصابه الخلافة :
(لا يجتمع لأهل بيتي النبوة والخلافة).
ص 157
وقام بريدة الأسلمي وقال: أتثب - يا عمر - على أخي رسول الله وأبي ولده وأنت الذي نعرفك في قريش بما نعرفك؟ ألستما قال لكما رسول الله صلى الله عليه وآله: (انطلقا إلى علي وسلما عليه بإمرة المؤمنين)؟ فقلتما: أعن أمر الله وأمر رسوله؟ قال: نعم.
فقال أبو بكر: قد كان ذلك ولكن رسول الله قال بعد ذلك: (لا يجتمع لأهل بيتي النبوة والخلافة). فقال: والله ما قال هذا رسول الله، والله لا سكنت في بلدة أنت فيها أمير.
فأمر به عمر فضرب وطرد!
التخريج :
الكذبة هل صدرت من ابي بكر و عمر أم لا ؟ وهي
( لا يجتمع لأهل بيتي النبوة و الخلافة )
شرح نهج البلاغة لابن ابي حديد المعتزلي - ج12 - ص 52 الى 53
وروى عبد الله بن عمر قال : كنت عند أبى يوما ، وعنده نفر من الناس فجرى ذكر الشعر ، فقال من أشعر العرب فقالوا : فلان وفلان فطلع عبد الله بن عباس فسلم وجلس فقال عمر قد جاءكم الخبير من أشعر الناس يا عبد الله ؟ قال : زهير ابن أبى سلمى قال فأنشدني مما تستجيده له . فقال : يا أمير المؤمنين إنه مدح قوما من غطفان ، يقال لهم بنو سنان فقال لو كان يقعد فوق الشمس من كرم قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا قوم أبوهم سنان حين تنسبهم طابوا وطاب من الاولاد ما ولدوا إنس إذا أمنوا جن إذا فزعوا مرزءون بها ليل إذا جهدوا
محسدون على ما كان من نعم لا بنزع الله منهم ماله حسدوا . فقال عمر والله لقد أحسن وما أرى هذا المدح يصلح إلا لهذا البيت من هاشم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس : وفقك الله يا أمير المؤمنين فلم تزل موفقا ، فقال : يابن عباس ، أتدرى ما منع الناس منكم ؟ قال لا يا أمير المؤمنين قال لكنى أدرى قال ما هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة فيجخفوا جخفا فنظرت قريش لنفسها فاختارت ووفقت فأصابت . فقال ابن عباس : أيميط أمير المؤمنين عنى غضبه فيسمع ! قال : قل ما تشاء قال أما قول أمير المؤمنين : إن قريشا كرهت ، فإن الله تعالى قال لقوم (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فاحبط أعمالهم) . وأما قولك : (إنا كنا نجخف) فلو جخفنا بالخلافة جخفنا بالقرابة ولكنا قوم أخلاقنا مشتقة من خلق رسول الله صلى الله عليه وآله الذى قال الله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) وقال له (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) . وأما قولك (فإن قريشا اختارت) فإن الله تعالى يقول : (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) وقد علمت يا أمير المؤمنين أن الله اختار من خلقه لذلك من اختار ، فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها لوفقت وأصابت قريش . فقال عمر : على رسلك يا بن عباس أبت قلوبكم يا بنى هاشم إلا غشا في أمر قريش لا يزول وحقدا عليها لا يحول فقال ابن عباس : مهلا يا أمير المؤمنين !
تاريخ الطبري - ج 3 - ص 288
حدثني ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن رجل عن عكرمة عن ابن عباس قال بينما عمر بن الخطاب رضى الله عنه وبعض أصحابه يتذاكرون الشعر فقال بعضهم فلان أشعر وقال بعضهم بل فلان أشعر قال فأقبلت فقال عمر قد جاءكم أعلم الناس بها فقال عمر من شاعر الشعراء يا ابن عباس قال فقلت زهير ابن أبي سلمى فقال عمر هلم من شعره ما نستدل به على ما ذكرت فقلت امتدح قوما من بني عبدالله بن غطفان فقال:
لو كان يقعد فوق الشمس من كرم * قوم بأولهم أو محدهم قعدوا قوم أبوهم سنان حين تنسبهم * طابوا وطاب من الاولاد ما ولدوا إنس إذا أمنوا جن إذا فزعوا * مززءون بها ليل إذا حشدوا محسدون على ما كان من نعم * لا ينزع الله منهم ما له حسدوا فقال عمر أحسن وما أعلم أحدا أولى بهذا الشعر من هذا الحي من بني هاشم لفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابتهم منه فقلت وفقت يا أمير المؤمنين ولم تزل موفقا فقال يا ابن عباس أتدري ما منع قومكم منهم بعد محمد فكرهت أن أجيبه فقلت إن لم أكن أدري فأمير المؤمنين يدريني فقال عمر كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا فاختارت قريش لانفسها فأصابت ووفقت فقلت يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في كلام وتمط عني الغضب تكلمت فقال تكلم يا ابن عباس فقلت أما قولك يا أمير المؤمنين اختارت قريش لانفسها فأصابت ووفقت فلو أن قريشا اختارت لانفسها حيث اختار الله عز وجل لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود وأما قولك إنهم كرهوا أن تكون لنا النبوة والخلافة فإن الله عزوجل وصف قوما بالكراهية فقال (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم) فقال عمر هيهات والله يا ابن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره أن أفرك عنها فتزيل منزلتك مني فقلت وما هي يا أمير المؤمنين فإن كانت حقا فما ينبغي أن تزيل منزلتي منك وإن كانت باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه فقال عمر بلغني أنك تقول إنما صرفوها عنا حسدا وظلما فقلت أما قولك يا أمير المؤمنين ظلما فقد تبين للجاهل والحليم وأما قولك حسدا فإن إبليس حسد آدم فنحن ولده المحسودون فقال عمر هيهات أبت والله قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا ما يحول وضغنا وغشا ما يزول فقلت مهلا يا أمير المؤمنين لا تصب قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش فإن قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قلوب بني هاشم فقال عمر إليك عني يا ابن عباس فقلت افعل فلما ذهبت لاقوم استحيا مني فقال يا ابن عباس مكانك فوالله إني لراع لحقك محب لما سرك فقلت يا أمير المؤمنين إن لي عليك حقا .....إلخ
تاريخ الطبري - ج3 - ص 288
حدثني عمر قال حدثنا علي قال حدثنا أبو الوليد المكي عن رجل من ولد طلحة عن ابن عباس قال خرجت مع عمر في بعض أسفاره فإنا لنسير ليلة وقد دنوت منه إذ ضرب مقدم رحله بسوطه وقال كذبتم وبيت الله يقتل أحمد * ولما نطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل ثم قال أستغفر الله ثم سار فلم يتكلم قليلا ثم قال: وما حملت من ناقة فوق رحلها * أبر وأوفى ذمة من محمد وأكسى لبرد الخال قبل ابتذاله * وأعطى لرأس السابق المتجرد ثم قال أستغفر الله يا ابن عباس ما منع عليا من الخروج معنا قلت لا أدري قال يا ابن عباس أبوك عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت ابن عمه فما منع قومكم منكم قلت لا أدري قال لكني أدري يكرهون ولا يتكلم لهم قلت لم ونحن لهم كالخير قال اللهم غفرا يكرهون أن تجتمع فيكم النبوة والخلافة فيكون بجحا بجحا لعلكم تقولون إن أبا بكر قفل ذلك لا والله ولكن أبا بكر أتى أحزم ما حضره ولو جعلها لكم ما نفعكم مع قربكم أنشدني لشاعر الشعراء زهير قوله: إذا ابتدرت قيس بن عيلان غاية * من المجد من يسبق إليها يسود فأنشدته وطلع الفجر فقال اقرأ الواقعة فقرأتها ثم نزل فصلى وقرأ بالواقعة
تخريج لهذه الحادثة (فقال عليه السلام له: فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ قالوا: نقتلك ذلا وصغارا ) :
الامامة و السياسة لابن قتيبة الدينوري - تحقيق الاستاذ علي شيري - منشورات الشريف
فصل - إباية علي كرم الله وجهه بيعة ابي بكر رضي الله عنهما - ص 28 الى 29
ثم إن علياً كرم الله وجهه أتي به إلى ابي بكر و هو يقول : أنا عبد الله و أخو رسوله فقيل له بايع أبا بكر فقال : أنا
أحق بهذا الأمر منكم و لا أبايعكم و أنتم أولى بالبيعة لي أخذتم هذا الأمر من الأنصار و أحتججتم عليهم بالقرابة من
النبي صلى الله عليه و سلم و تأخذونه منا أهل البيت غصباً؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان
محمد منكم فأعطوكم المفادة و سلموا إليكم الإمارة و أنا أحتج عليكم عليكم بمثل ما أحتججتم به على الأنصار نحن أولى
برسول الله حياً و ميتاً فأنصفونا إن كنتم تؤمنون و إلا فبوءوا بالظلم و أنتم تعلمون فقال له عمر : إنك لست متروكاً حتى
تبايع فقال له علي : أحلب حلباً لك شطره و أشدد له اليوم أمره يردده عليك غداً ثم قال و الله يا عمر لا أقبل قولك و
أبايعه فقال له ابو بكر : فإن لم تبايع فلا أكرهك فقال أبو عبيدة بن الجراح لعلي كرم الله و جهه ك يا بن عم إنك حديث السن
و هؤلاء مشيخة قومك و ليس لك مثل تجربتهم و معرفتهم بالأمور و لا أرى أبا بكر إلا أقوى على هذا الأمر منك و أشد أحتمالاً
و أضلاعاً به فسلم لأبي بكر هذا الأمر فإنك إن تعش و يطل بقائك فأنت لهذا الأمر خليق و به حقيق في فضلك و دينك و علمك
و فهمك و سابقتك و نسبك و صهرك فقال علي كرم الله وجهه : الله الله يا معشر المهاجرين لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره
و قعر بيته إلى دوركم و قعور بيوتكم و لا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس و حقه فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس
به لأنا أهل البيت و نحن احق بهذا الأمر منكم ما كان فينا القارئ لكتاب الله الفقيه في دين الله العالم بسنن رسول الله المضطلع
بأمر الرعية المدافع عنهم الأمور السيئة القاسم بينهم بالسوية و الله إنه لقينا فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله فتزدادوا
من الحق بعداً فقال بشير بن سعد الأنصاري : لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار منك يا علي قبل بيعتها لأبي بكر ما أختلف عليك
اثنان قال : و خرج علي كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم على دابة ليلاً في مجالس الأنصار تسألهم النصرة
فكانوا يقولون : يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ولو أن زوجك و ابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به
فيقول علي كرم الله وجهه : أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيته لم أدفنه و أخرج انازع الناس سلطانه ؟ فقالت فاطمة :
ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له و لقد صنعوا مالله حسيبهم و طالبهم.
الإمامة و السياسة لأبي محمد عبد الله بن مسلم قتيبة الدينوري - تحقيق الأستاذ علي شيري - طبعة الشريف
فصل : كيف كانت بيعة علي بن ابي طالب كرم الله وجهه - ص 30
قال : و إن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي فأبوا أن يخرجوا
فدعا بحطب وقال : و الذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها فقيل له : يا أبا حفص إن فاطمة فيها ؟ فقال : و إن , فخرجوا فبايعوا
إلا علياً فإنه زعم أنه قال : حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها فقالت : لا عهد لي بقوم
حضروا أسوا محضر منكم تركتم رسول الله صلى الله عليه و سلم جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا و لم تردوا لنا حقنا فأتي عمر ابا
بكر فقال له : ألا تأخذ هذا المتخلف عند بالبيعة ؟ فقال ابو بكر لقنفد وهو مولى له : اذهب فادع لي علياً قال : فذهب إلى علي فقال له : ما حاجتك ؟
فقال : يدعوك خليفة رسول الله فقال علي : لسريع ما كذبتم على رسول الله , فرجع فبلغ الرسالة قال : فبكى أبو بكر طويلاً فقال عمر الثانية : لا تمهل هذا
المتخلف عنك البيعة , فقال ابو بكر رضي الله عنه لقنفد : عد إليه فقل له : خليفة رسول الله يدعوك لتبايع فجاءه قنفد فأدى ما أمر به فرفع علي صوته
فقال : سبحان الله ؟ لقد أدعى ماليس له , فرجع قنفد فأبلغ الرسالة فبكى أبو بكر طويلاً ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى اتوا باب فاطمة فدقوا الباب
فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب و ابن ابي قحافة فلما سمع القوم صوتها و بكاءها انصرفوا
باكين و كادت قلوبهم تنصدع و اكبادهم تنفطر و بقي عمر و معه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له : بايع فقال : و إن لم أفعل فمه ؟ قالوا : إذاً و الله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك فقال : إذاً تقتلون عبد ....إلخ
ولد الحافظ عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري في مستهل رجب سنة 213 هـ، وتوفّي في رجب سنة 276 هـ، وقد ألّف رحمه الله في شتّى العلوم؛ مثل اللغة والأدب والتفسير والحديث وغيرها، وقد وصفه شيخ الإسلام ابن تيميّة بأنه "خطيب أهل السنّة" .
قال ابن النديم في الفهرست (ص 85) : كان صادقاً فيما كان يرويه، عالماً باللغة، والنحو، وغريب القرآن ومعانيه، والشعر، والفقه؛ كثير التصنيف والتأليف .
وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (10/170) : كان ثقة ديِّناً فاضلاً، وهو صاحب التصانيف المشهورة .
وقال أبو البركات الأنباري في نزهة الألباء (ص 209) : كان فاضلاً في اللغة والنحو والشعر؛ متفنّناً في العلوم .
وقال ابن الجوزي في المنتظم (5/102) : كان عالماً ثقة ديِّناً فاضلاً، وله التصانيف المشهورة .
وقال القفطي في انباه الرواة (2/144) : كان ثقة ديِّناً فاضلاً .
وقال ابن خلِّكان في وفيات الأعيان (3/42) : كان فاضلاً ثقة .
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة في تفسير سورة الإخلاص (ص 252) : يُقال هو لأهل السنّة مثل الجاحظ للمعتزلة، فإنه خطيب السنّة كما أن الجاحظ خطيب المعتزلة .
وقال الذهبي في تذكرة الحفّاظ (2/633) : ابن قتيبة من أوعية العلم، لكنه قليل العمل في الحديث، فلم أذكره .
وقال في الميزان (2/503) : صاحب التصانيف صدوق قليل الرواية .
وقال في السير (13/298) : كان رأساً في علم اللسان العربي والأخبار .
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (11/48) : صاحب المصنّفات البديعة المفيدة المحتوية على علوم جمّة نافعة .
وقال مسلمة بن قاسم - نقله ابن حجر في اللسان 3/358 - : كان لغويًّا كثير التأليف، عالماً بالتصنيف، صدوقاً من أهل السنّة، يُقال : كان يذهب إلى قول إسحاق بن راهويه .
وقال نفطويه - نقله ابن حجر في اللسان 3/358 - : كان إذا خلا في بيته وعمل شيئاً جوّده، وما أعلمه حكى شيئاً في اللغة إلاّ صدق فيه .
وقال ابن حزم - نقله ابن حجر في اللسان 3/358 - : كان ثقة في دينه وعلمه .
وقال الحافظ السِّلَفي - نقله ابن حجر في اللسان 3/359 - : كان ابن قتيبة من الثقات، ومن أهل السنّة .
منقول من ملتقى الحديث
ترجمته من بحث آخر :
أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (213 هـ-15 رجب 276 هـ/828 م-13 نوفمبر 899 م) أديب فقيه محدث مؤرخ عربي. له العديد من المصنفات أشهرها عيون الأخبار، وأدب الكاتب وغيرها.
يعتقد أنه ولد في الكوفة ونشأ في بغداد، وتعلم فيها على يد مشاهير علمائها، فأخذ الحديث عن أئمته المشهودين وفي مقدمتهم إسحاق بن راهويه، أحد أصحاب الإمام الشافعي، وله مسند معروف. وأخذ اللغة والنحو والقراءات على أبي حاتم السجستاني، وكان إمامًا كبيرا ضليعا في العربية، وعن أبي الفضل الرياشي، وكان عالما باللغة والشعر كثير الرواية عن الأصمعي، كما تتلمذ على عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، وحرملة بن يحيى، وأبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني، وغيرهم.
بعد أن اشتهر ابن قتيبة وعرف قدره اختير قاضيا لمدينة الدينور من بلاد فارس، وكان بها جماعة من العلماء والفقهاء والمحدثين، فاتصل بهم، وتدارس معهم مسائل الفقه والحديث. عاد بعد مدة إلى بغداد، واتصل بأبي الحسن عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزير الخليفة المتوكل، وأهدى له كتابه أدب الكاتب. استقر بن قتيبة في بغداد، وأقام فيها حلقة للتدريس ومن أشهر تلاميذه: ابنه القاضي أبو جعفر أحمد بن قتيبة، وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري، وغيرهم.
قال عنه ابن خلكان في وفيات الأعيان: «كان فاضلاً ثقة، سكن بغداد وحدث بها عن إسحاق بن راهويه وأبي إسحاق إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن زياد بن أبيه وأبي حاتم السجستاني ... وتصانيفه كلها مفيدة».
ص 157
وقام بريدة الأسلمي وقال: أتثب - يا عمر - على أخي رسول الله وأبي ولده وأنت الذي نعرفك في قريش بما نعرفك؟ ألستما قال لكما رسول الله صلى الله عليه وآله: (انطلقا إلى علي وسلما عليه بإمرة المؤمنين)؟ فقلتما: أعن أمر الله وأمر رسوله؟ قال: نعم.
التخريج :
تاريخ بغداد ج 8 - ص 289
أنبأنا عبد الله بن علي بن محمد بن بشران أنبأنا علي بن عمر الحافظ حدثنا أبو نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال حدثنا علي بن سعيد الرملي حدثنا ضمرة بن ربيعة القرشي عن بن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال ألست ولي المؤمنين قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فعلي مولاه فقال عمر بن الخطاب بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنز الله اليوم أكملت لكم دينكم ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهرا وهو أول يوم نزل جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة.
مسند أحمد بن حنبل - ج4 - ص281
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا على بن زيد عن عدى بن ثابت عن البراء بن عازب قال ثم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال ألستم تعلمون انى أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد على فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنياء يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة
وكذلك ذكرت هذه الرواية في كتاب ابن عساكر في تاريخ دمشق - ج42 - صفحة 220 بنفس السند ....فقال له عمر هنيئاً لك يا ابن ابي طالب اصبحت اليوم و لي كل مؤمن
و ايضا في صفحة 221 عن طريق علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت و أبي هارون العبدي عن البرأ بن عازب ... فقال له عمر هنيئاً لك يا ابن ابي طالب اصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة
وكذلك في الصفحة 222 بالسند السابق ...فقال له عمر هنيئاً لك يا ابن ابي طالب اصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة
وايضا ذكر في صفحة 233 و 234 عن طريق مطر الوراق عن شهر بن حوشب ....فقال عمر بن الخطاب بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم
ص 163
قال سلمان : وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لتركبن أمتي سنة بني إسرائيل حذو النعل بالنعل وحذو القذة بالقذة، شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع، حتى لو دخلوا جحرا لدخلوا فيه معهم. إن التوراة والقرآن كتبه ملك واحد في رق واحد بقلم واحد، وجرت الأمثال والسنن سواء.
التخريج :
(لتركبن أمتي سنة بني إسرائيل حذو النعل بالنعل وحذو القذة بالقذة، شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع)
ص 166
وقال سليم: وحدثني أبو ذر وسلمان والمقداد، ثم سمعته من علي عليه السلام، قالوا:
وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبد الله وتصبر على ظلم قريش، ثم تجاهدهم في سبيل الله عز وجل إذا وجدت أعوانا. تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله الناكثين والقاسطين والمارقين من هذه الأمة.
ثم تقتل شهيدا تخضب لحيتك من دم رأسك. قاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله والبعد من الله ومني، ويعدل قاتل يحيى بن زكريا وفرعون ذا الأوتاد.
التخريج :
(تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله )
أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 132رواية رقم : 4621 قال : ( أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة من أصل كتابه ، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، حدثنا أبو غسان ، حدثنا عبد السلام بن حرب ، حدثنا الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال ابن أبي غرزة : وحدثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا فطر بن خليفة عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقطعت نعله فتخلف علي يخصفها فمشى قليلا ثم قال «إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله» فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما قال أبو بكر أنا هو ؟ قال «لا» قال عمر أنا هو ؟ قال «لا ، ولكن خاصف النعل »يعني علياً فأتيناه فبشرناه فلم يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم )
قال الحاكم النيسابوري : ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) .
قال الذهبي في تلخيص المستدرك : ( على شرط البخاري ومسلم )
وأخرج النسائي في خصائص الإمام علي عليه السلام صفحة 116 – 117 - رقم الحديث 156 : ( أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن قدامة – واللفظ له – عن جرير ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوساً ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله ، فرمى بها إلى علي ؛ فقال : «إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله» ، فقال أبو أنا ؟ قال :« لا» ، قال عمر : أنا ؟ قال : «لا ، ولكن صاحب النعل ») .
قال محقق الكتاب السلفي الداني بن منير آل زهوري إسناده حسن ، والحديث صحيح ) .
ابن حبان في صحيحه ج 15 ص 385 رواية رقم : 6937 قال : ( أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله» ، قال أبو بكر أنا هو يا رسول الله ؟ قال «لا» ، قال عمر أنا هو يا رسول الله ؟ قال «لا ، ولكن خاصف النعل »قال وكان أعطى عليا نعله يخصفه ) .
صححه ابن حبان , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط : ( إسناده قوي ) .
مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 82 رواية رقم : 11790 : ( حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا فطر ، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، عن أبيه قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علينا من بعض بيوت نسائه قال فقمنا معه فانقطعت نعله فتخلف عليها علي يخصفها فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضينا معه ثم قام ينتظره وقمنا معه فقال : «إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله» فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر فقال «لا ولكنه خاصف النعل »قال فجئنا نبشره قال وكأنه قد سمعه ) .
قال الشيخ شعيب الأرناؤوط : ( حديث صحيح , وهذا إسناد حسن , رجاله ثقات رجال الصحيح غير فطر ) .
وقال الشيخ الدكتور حمزة أحمد الزين : ( إسناده صحيح )
العاصمي في سبل الهدى والرشاد 11/290 : ( وروى أبو يعلى برجال الصحيح عن أبي سعيد - رضي الله تعالى عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله»، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله، قال: «لا»، قال عمر: أنا هو يا رسول الله، قال: «لا، ولكنه خاصف النعل»، وكان قد أعطى عليا نعله يخصفها ) .
وقال أيضاً 10/150 : ( وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي، عن أبي سعيد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقطعت نعله، فتخلف علي يخصفها، فمشى قليلا ثم قال: «ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله »، فقال أبو بكر: أنا.قال: «لا» ، قال عمر: أنا ، قال: «لا ، ولكن خاصف النعل »)
الشيخ الألباني في سلسلته الصحيحة 5/640 برقم : 2487 ( فالحديث صحيح لا ريب فيه )
راجع بحار الانوار جزء 32 و بصائر الدرجات
تخريج :
(الناكثين والقاسطين والمارقين من هذه الأمة)
ابن عساكر في تاريخ دمشق:
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين وأحمد بن محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرئ نا إسماعيل بن عباد البصري ببغداد نا عباد بن يعقوب نا الربيع بن سهل الفزاري عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة قال سمعت عليا يقول عهد إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
البزار في مسنده،قال:
حدثنا علي بن المنذر، قال: نا عبد الله بن نمير، قال: انا فطر بن خليفة،قال: سمعت حكيم بن جبير، يقول: سمعت إبراهيم، يقول: سمعت علقمة، يقول: سمعت عليًّا - رضي الله عنه - يقول:أُمِرتُ بقتال الناكثين، والقاسطين،والمارقين.
وفي مسند البزار :
حدثنا عباد بن يعقوب، قال:انا الربيع بن سعد، قال: ناسعيد بن عبيد، عن علي بن ربيعة، عن علي، قال: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم،فيقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين.
وقال الحافظ الهيثمي (مجمع الزوائد 7 : 238) : رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحدإسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غيرالربيع بن سعيد ووثقه ابن حبان.
أبي يعلى الموصلي - مسند أبي يعلى - مسند علي
دثنا إسماعيل بن موسى ، حدثنا الربيع بن سهل ، عن سعيد بن عبيد ، عن علي بن ربيعة ، قال : سمعت عليا ، على منبركم هذا ، يقول : عهد إلي النبي (ص) أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
(تاريخ بغداد 8 : 336) :
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت،قال: وجدت في كتاب جدي محمد بن ثابت، حدثنا أشعث بن الحسن السلمي، عن جعفرالأحمر، عن يونس بن أرقم، عن أبان، عن خليفة العصري، قال: سمعت أمير المؤمنين عليًّا يقول يوم النهروان: أَمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتال الناكثين،والمارقين، والقاسطين.
الطبراني في الأوسط 9 : 165 :
حدثنا هيثم، نا محمد بن عبيدالمحاربي، ثنا الوليد، عن أبي عبدالرحمن الحارثي، عن مسلم الملائي، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود،قال:أُمر عليٌّ بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.
قال الحافظ ابن كثير (البداية والنهاية 7 : 339) :
قال الحاكم: حدثنا أبوجعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني،ثنا الحسين بن الحكم الحيري، ثنا إسماعيل بن أبان، ثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: أَمَرَنَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين،فقلت: يا رسول الله! أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من؟ فقال: مع عليِّ بن أبي طالب، معه يُقتل عمَّارُ بنُ ياسر.
مسند البزار - البحر الزخار - ومما روى علي بن ربيعة
702 - حدثنا عباد بن يعقوب ، قال : نا الربيع بن سعد ، قال : نا سعيد بن عبيد ، عن علي بن ربيعة ، عن علي ، قال : عهد إلي رسول الله (ص) ، في قتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين وهذا الحديث لا نعلمه يروى من حديث علي بن ربيعة ، عن علي ، إلا بهذا الإسناد ، ولم نسمعه إلا من عباد بن يعقوب
قلت : رجاله ثقات و عباد بن يعقوب ثقة شيعي و توبع من غيره
مسند علي بن ابي طالب عليه السلام - 227
9905/1 ـ الصدوق، حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل المذكر، قال: حدثنا أبو عبدالله الراوستاني، قال: حدثنا علي بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا فطر بن خليفة، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، قال: سمعت علقمة يقول: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: اُمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين
قوله ( عليه السلام ) في الخطبة الشقشقية : "فلما نهضت بالامر نكثت
طائفة ومرقت أخرى وفسقت آخرون "
بحار الانوار - ج32
الشيخ المفيد الكافية
عن إبراهيم بن عمر عن أبيه عن الاجلح عن عمران قال : قال حذيفة : من أراد منكم أن يقاتل شيعة الدجال فليقاتل أهل الناكثين وأهل النهروان
بحار الانوار - ج32
كنز الفوائد الكراجكي
عن القاضي أسد بن إبراهيم السلمي - وكان من المخالفين المعاندين - عن محمد بن أحمد الحنظلي عن عبدالله بن أحمد بن عامر عن محمد بن يونس عن أحمد بن مضا عن محمد بن يعقوب ومعاذ بن حكيم عن عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن عوف بن مالك المازني : عن ابن عباس قال : رأيت أبا ذر الغفاري متعلقا بحلقة بيت الله الحرام وهو يقول : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته باسمي أنا جندب الربذي أبوذر الغفاري إني رأيت رسول الله في العام الماضي وهو آخذ بهذه الحلقة وهو يقول : أيها الناس لو صمتم حتى تكونوا كالاوتار وصليتم حتى تكونوا كالحنايا ودعوتم حتى تقطعوا إربا إربا ثم أبغضتم علي بن أبي طالب أكبكم الله في النار .
[ ثم قال : ] قم يا أبا الحسن فضع خمسك في خمسي يعني كفك في كفي فإن الله اختارني وإياك من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها فمن قطع فرعها أكبه الله على وجهه في النار .
[ ثم قال : ] علي سيد المرسلين وإمام المتقين يقتل الناكثين والمارقين الجاحدين .
بحار الانوار - ج32 - 2 293
249- بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي عليه السلام : أمرت بقتال الناكثين و القاسطين و الماقين
راجع :
بحار الانوار - ج32
تخريج :
(ثم تقتل شهيدا تخضب لحيتك من دم رأسك)
المستدرك على الصحيحين - للحاكم 3/142 .
حدثنا أبو علي الحافظ ، حدثنا الهيثم بن خلف الدوري ، حدثني محمد بن عمر بن هياج ، حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي ، حدثنا يونس بن أبي يعفور ، عن أبيه ، قال : حدثني حيان الأسدي ، قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي ، وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني ، وإن هذه ستخضب من هذا ، يعني لحيته من رأسه )
قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) .
و كذلك جاء بألفاظ أخرى منها :
علي عليه السلام: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله:انّك لاتموت حتى تخضّب لحيتك من دم هامتك
و ايضاً :
قول النبي : ((إنك ستضرب ضربة هاهنا وضربة هنا، وأشار إلى صدغه، فيسيل دمها حتى تخضب لحيتك، ويكون صاحبها أشقاها، كما كان عاقر الناقة، أشقى ثمود)
و قال عنها الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه الطبراني ، وإسناده حسن.
وكذلك :
إنه عهد إلي النبي أني لا أموت حتى تخضب هذه من هذه، يعني تخضب لحيته من صدغه
قال عنها الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه البزار وأحمد بنحوه ، ورجاله موثقون