و لكن ينبغي بل لابد علينا من السير و التمسك بالمنهج الثقلين في الحوار و المشي مع المخالفين.
حيث نحن ندعي الاتباع لمكتب الهي و هو مكتب و مدرسة اهل البيت عليهم السلام
و لذا ا عين الناس دائما في تطبيق ما يخرج و ما يصدر منا على مكتب اهل البيت عليهم السلام.
صحيح ان العقيدة هي اهم الشي في حياة الانسان دنيا و اخرويا. و مع الاستقامة في العقيدة الصحيحة تنحل كثيرا من المشاكل . و الاعمال و الفروع في رتبة المتاخرة
و لكن الشيعة حيث يتبع العقيدة الصحيحة المبتنية علي الثقلين - و هم لايميلوا اليمين و اليسار . بل عليهم ان يدعوا الي الحق باللسان و الاعمال من انحرفوا عن جادة الحق.
كما ان المعصومين عليهم السلام كان همهم و اهتمامهم ارشاد الناس الي الهدى.
و هم عليهم السلام كانوا يأمروا الشيعة بالاخذ بالسلوك و منهجهم عليهم السلام
. يقول الامام الصادق عليه السلام : يا معشر الشيعة إنكم قد نسبتم إلينا ،كونوا لنا زينا و لا تكونوا علينا شينا
( الكافي ، ج2 ، ص 75 ، ح
و ايضا يقول عليه السلام:
: رحم الله عبدا حببنا إلي الناس و لايبغضنا إليهم و أيم الله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا أعز و ما استطاع أحد أنيتعلق عليهم بشي ء و لكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط إليها عشرا
( مشكاة الانوار ، ص 180 )
و في رسالة الى الشيعة يقول عليه السلام
: يا عبد الاعلي ... فاقرأهم السلامو رحمة الله ( يعني الشيعة ) و قل : قال لكم : رحم الله عبدا استجر مودة الناس إلينفسه و إلينا ، بأن يظهر لهم ما يعرفون و يكف عنهم ما ينكرون
( الكافي ، ج 8 ، ص 229 ، ح 293 ).
و يقول عليه السلام
: معاشر الشيعة كونوا لنازينا ولاتكونوا علينا شينا ، قولوا للناس حسنا ، احفظوا ألسنتكم وكفوها عن الفضول و قبيحالقول.
(البحار ، ج 2 ،ص77-62)
أحسنت سيدنا الجليل
أن هذا المنطق الذي يعمل به شيعة أهل البيت سلام الله عليهم هو عين الصواب
وقد لاحظت أثناء تصفحي وأشتراكي في بعض المنتديات الشيعية والسنية ,
خروج عن هذا السياق من قبل أشبال حيدر الكرار عليه السلام,
فهل أن ذلك الخروج وأنا أتكلم عن أبناء مذهبي فقط ولا يعنيني الطرف الآخر.
هل أن هذا الخروج هو منافي لِما جُبلنا عليه من توجيه وأرشاد من قبل مدرسة أهل البيت سلام الله عليهم؟؟
صراحة أنا قرأت كثير من هذه المواضيع التي تصب في نفس المصب ألا وهو (جادلهم بالتي هي أحسن),
وتوصلت لمفهوم المخالفة في السير على هذا المبدأ لأمرين ....
الاول/ أن الخارج عن هذا السياق ربما هو أو هم نفس أولائك الشيعة اللذين وصفهم السيد الطباطبائي بقوله (ُجهال الشيعة).
الثاني/أن الخارج مرغم على الخروج عن هذا السياق لأن الطرف الآخر المشترك في الحوار (جاهــــــــــــــــــل).
ونحن نعلم جيداً أن الجاهل (مُتعب في الحوار) وحسب ما أتذكر .قول لأمير المؤمنين عليه السلام ..حاججت العلماء فغلبتهم وحاججت الجاهل فغلبني .فأن صحَ هذا القول وأكثر ظني أنه صحيح عن سيدنا ومولانا أمير المؤمنين سلام الله عليه .بالتالي يكون الخروج مُبرر لأن الجاهل في يومنا هذا يريد أن يثبت فساد عقيدتنا لو أذعنا له وجاريناه لأعتبرنا ضُعفاء لا نقدر على مجاراته .وكذلك فأن مقولة (الهجوم أفضل وسيلة للدفاع ) أرى أنها سارية المفعول مع المعاند الناصبي .
من هذا أستنتج أن للخروج عن السياق المذكور في بعض الاحيان دوافع وغايات سامية لابد منها .
أن ما قلتُ أنفاً ليس مبدءً ثابتاً ولا قاعدة عامة ولكنه أستثناء الجأ اليه أحياناً .
أسأل الله أني لم أخالف تعاليم سادتي وقادتي أهل بيت النبوة وموضع الرساله .
وأحببت أن أوضح وجهة نظري علي أجد من يوجهني .أن كنت مخطئاً .
ووفق الله الجميع لمرضاته .
التعديل الأخير تم بواسطة غرام حسيني ; 09-08-2009 الساعة 03:25 PM.
سبب آخر: تنسيق