|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 22357
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 57
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محب التوحيد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-10-2008 الساعة : 03:44 AM
بسم الله الرخمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رداً على الأخوان محب التوحيد وأسد الصحراء وكل المخالفين والمعاندين لعقائد الأسلام الصحيحة
أقول : لقد تسالم المسلمون عبر التأريخ الأسلامي بالدعاء الى الله جلت قدرته والتوسل إليه وإتخاذ الوسيلة
فقد أجمع المسلمون قولاً وعملاً على مشروعية التوسل والإستشفاع بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجوزوا ذلك بالأئمة من أهل بيته (عليهم السلام)، وكذلك الإستشفاء والتبرك بآثاره (صلى الله عليه وآله وسلم) وآثار الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) والأولياء الصالحين
بينما حرم الوهابيون كل ذلك وعدُّوه شركاً بالله تعالى، بحجة أنه توسل بالأموات الذين لاينفعون ولايضرون، بينما أجازوا التوسل بمشايخهم الأحياء لأنهم ينفعون!! فالتوسل بالميت عندهم شرك حتى لو كان بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!
والتوسل بالحي عنده إيمان وعبادة، حتى لو كان بشخص كافر!
فلو قال شخص:اللهم إني أتوسل إليك بنبيك (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد كفر!
ولو قال:اللهم أتوسل إليك بالشيخ جعموص، أو بالمستر فوكس، فهو مؤمن!!
كل ذلك لأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بزعمهم عاجز لايقدر على نفع من توسل واستغاث به إلى الله تعالى، بينما فوكس وجعموص قادران على النفع فالتوسل بهما حلال وإيمان!
وقد استدل إمامهم ابن تيمية على رأيه بأن عمر بن الخطاب قد توسل بالعباس عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يتوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وفسر ذلك بأن عمر مثله يعتقد أن التوسل بالميت حرام وشرك، والتوسل بالحي حلال حتى بالكافر!
مع أن العقل والشرع يقولان: إن حكم التوسل واحد، فإن كان بالميت شركاً بالله تعالى لأنه دعاء غير الله تعالى، فهو بالحي شركٌ أيضاً! فلو جاز بالحي لجاز بالميت، ومحال أن يكون بعض الشرك إيماناً لايخرج عن الإسلام، وبعضه حرام مخرج عن الإسلام!
قال ابن باز في جواب سؤال عن الإستغاثة بالحي فيما يقدر عليه: (أما الحي فلا بأس أن يتعاون معه، لأن له عملاً فيما يجوز شرعاً من الأسباب الحسية كما قال تعالى: (فََاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ). (سورة القصص: 15)، في قصة موسى، فإن موسى حيٌّ وهو المستغاث به، فاستغاثه الإسرائيلي على الذي من عدوه وهو القبطي، وهكذا الإنسان مع إخوانه ومع أقاربه، يتعاونون في مزارعهم، وفي إصلاح بيوتهم، وفي إصلاح سياراتهم، وفي أشياء أخرى من حاجاتهم، يتعاونون بالأسباب الحسية المقدورة، فلا بأس... فالتعاون مع الأحياء شئجائز بشروطه المعروفة، وسؤال الأموات، والإستغاثة بالأموات، والنذر لهم أمر ممنوع، ومعلوم عند أهل العلم أنه شرك أكبر)! (موقع فتاوي ابن باز:http://search.ibnbaz.org/Result1.asp?c=0
وأليكم مخالفتكم للأحاديث الصحيحة في مشروعية التوسل
روى السنيون بسند صحيح عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه عَلَّمَ المسلمين أن يتوسلوا به إلى الله تعالى، وقد توسلوا به في حياته فاستجاب الله لهم.
روى الترمذي:5/229رقم3649: (حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عثمان بن عمر، أخبرنا شعبة، عن أبي جعفر، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف: أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي (ص) فقال:أدع الله أن يعافيني. قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك. قال: فادعه. قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعوه بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة. يامحمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه فيَّ. هذا حديث حسن صحيح غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر، وهو غير الخطمي).
(ورواه ابن ماجة في:1/441، وقال:قال أبو اسحاق هذا حديث صحيح. ورواه أحمد في مسنده: 4/138، بروايتين. ورواه الحاكم في المستدرك:1/313، وقال:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه! ورواه في:1/519، بسندين آخرين، وقال بعدهما:هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه في:1/ 526، وقال:تابعه شبيب بن سعيد الحبطي عن روح بن القاسم، مع زيادات في المتن والإسناد والقول...وقال أيضاً:هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، وإنما قدمت حديث عون بن عمارة لأن من رسمنا أن نقدم العالي من الأسانيد. ورواه الطبراني في كتاب الدعاء ص320، وما بعدها بعدة طرق، وكذا في المعجم الكبير:9/31، والصغير:1/183، وصححه. ورواه في مجمع الزوائد:2/ 279، وقال:قلت:روى الترمذي وابن ماجه طرفاً من آخره خالياً عن القصة، وقد قال الطبراني عقبه:والحديث صحيح، بعد ذكر طرقه التي روى بها. ورواه في كنز العمال:2/181، و6/521 (ت، هـ، ك، عن عثمان بن حنيف. حم. ت. حسن صحيح غريب. هك. وابن السني، عن عثمان بن حنيف) ورواه ابن خزيمة في صحيحه:2 / 225).
وفي السنن الكبرى للنسائي:6/168: (عن عثمان بن حنيف أن رجلاً أعمى أتي النبي (ص) فقال:يا رسول الله إني رجل أعمى، فادع الله أن يشفيني، قال بل أدَعُك، قال:أدع الله لي مرتين أو ثلاثاً. قال: توضأ ثم صل ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى الله أن يقضي حاجتي، أو حاجتي إلى فلان، أو حاجتي في كذا وكذا. اللهم شفع في نبيي وشفعني في نفسي). انتهى. ثم رواه النسائي بروايتين أيضاً.
بأي وجه شرعي تردون الأحاديث الصحيحة على موازينكم، وتتمسكون في مقابلها باستحسانكم وشبهاتكم؟! ـ لماذا تصرون على مقولتكم الباطلة بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ميت لاينفع، وتردون الأحاديث الصحيحة في حياته عند ربه ونفعه لنا حياً وميتاً (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
لماذا تعترضون على المسلمين قائلين: لماذا تتوسلون بالمخلوق، ولاتدعون الله تعالى مباشرة؟! هلاً وجهتم اعتراضكم الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لماذا علَّم هذا الأعمى أن يتوسل به الى الله تعالى، ولم يعلمه أن يدعو ربه مباشرة؟!
ولمذا لاتعترضون على الله تعالى لأنه أمرنا أن نبتغي اليه الوسيلة فقال في آخر سورة أنزلها على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). (سورة المائدة: 35).؟!
حتى أن الصحابة علموا الناس التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد وفاته
فقد روى الطبراني بسند صحيح أن الصحابي الجليل عثمان بن حنيف طبَّق حديث التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد وفاته، مما يدل على أن التوسل به (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس مخصوصاً بحياته .
روى الطبراني في المعجم الكبير:9/17، من طريق ابن وهب، عن شبيب، عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر الخطمي المدني، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف (رضي الله عنه):أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك، فقال له عثمان بن حنيف:إئت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل:اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد (ص) نبي الرحمة. يامحمد إني أتوجه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي. وتذكر حاجتك، ورح إليه حتى أروح معك. فانطلق الرجل فصنع ما قال له، ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاء البواب حتى أخذ بيده، فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة، وقال له ما حاجتك فذكر حاجته فقضاها له، ثم قال:ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال:ما كانت لك من حاجة فأتنا.
ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له:جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليَّ حتى كلمتَه فيَّ. فقال عثمان بن حنيف:والله ما كلمتُه، ولكن شهدتُ رسول الله (ص) وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبي (ص) أو تصبر؟ فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شقَّ علي. فقال له النبي (ص): إئت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات! قال عثمان بن حنيف:فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث، حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضُرٌّ قَـطْ.
صححه الطبراني، وتعقبه حمدي السلفي بقوله:لاشك في صحة الحديث المرفوع
وهذه القصة رواها البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان، حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد، ثنا أبي عن روح بن القاسم، عن أبي جعفر الخطمي، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه عثمان بن حنيف، أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، فذكر القصة بتمامها. ويعقوب بن سفيان هو الفسوي الحافظ الإمام الثقة، بل هو فوق الثقة، وهذا إسناد صحيح البخاري
فتأملوا جيداً : وإن الحفاظ أيضاً صححوا هذه القصة، كالمنذري في الترغيب والترهيب:1/476 بإقراره للطبراني، والهيثمي في مجمع الزوائد: 2/ 279، أيضاً، وقبلهما الإمام الحافظ الطبراني في معجمه الصغير: 1/307، الروض الداني.
وأليكم قصة الضريرمع النبي :قال ابن أبي خيثمة في تاريخه:حدثنا مسلم بن ابراهيم، ثنا حماد بن سلمة أنا أبو جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة، عن عثمان بن حنيف (رضي الله عنه): أن رجلاً أعمى أتى النبي (ص) فقال:إني أصبت في بصري فادع الله لي قال: إذهب فتوضأ وصل ركعتين ثم قل:اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة. يا محمد إني أستشفع بك إلى ربي في رد بصري. اللهم فشفعني في نفسي، وشفع نبيي في رد بصري. وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك. إسناده صحيح.
والجملة الأخيرة من الحديث تصرح بإذن النبي (ص) في التوسل به عند عروض حاجة تقتضيه .
وإن لم تكتفو أتيتكم بأحاديث غيرها مستفيضة ومسندة
هذا ولكم السلام
|
التعديل الأخير تم بواسطة الراهب2 ; 23-10-2008 الساعة 03:53 AM.
|
|
|
|
|