ويقول تحت قول الله تعالى (وابتغوا إليه الوسيلة) أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز بل مندوب. وأيضا فقال ويحسن التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف والخلف .
العلامة الفقيه عبد الغني الغنيمي الحنفي(ت:1298هـ)صاحب "اللباب في شرح الكتاب"، قال في خاتمة كتابه "شرح العقيدة الطحاوية" داعياً: " وصلِّ وسلم على سيدنا محمد فإنه أقرب من يُتَوسل به إليك
الإمام القرطبي (ت:671 هـ) في كتابه "التذكرة" ص 254:
نجانا الله من أهوال هذا اليوم بحق محمد نبي الرحمة و صحبه الكرام البرزة و جعلنا ممن حشر في زمرتهم و لا خالف بنا على طريقهم و مذهبهم بمنه و كرمه آمين و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم.
وانظر كذلك صفحات: 297 –629 .
,ويقول في تفسيره المشهور :
" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ وددت أنا لو رأينا إخواننا ] الحديث فجعلنا إخوانه إن اتقينا الله واقتضينا آثاره حشرنا الله في زمرته ولا حاد بنا عن طريقته وملته بحق (وفي نسخة: بجاه) محمد وآله" (8/240).
قال الإمام النووي(ت: 676 هـ) في المجموع (ج8/274) كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".
ويقول السيوطي (ت:911 هـ) في تاريخ الخلفاء (1/452):
(وأسأل الله تعالى أن يقبضنا إلى رحمته قبل وقوع فتنة المائة التاسعة ! ! بجاه محمد صلى الله عليه و سلم و صحبه أجمعين ، آمين) وهذا بعد أن سرد فتنة كل قرن .
,وفي الإتقان (2/502) له أيضا:" بمحمد وآله" .
,وفي آخر كتابه الدرر المنتثرة قال: علقه مؤلفه عفا اللّه عنه في يوم السبت خامس رجب سنة ثمانين وثمانمائة أحسن اللّه عقباها بمحمد وآله آمين
الإمام كمال الدين بن الهمام الحنفي رضى الله عنه (ت:861هـ) فتح القدير، ج2، ص332، كتاب الحج، باب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم:
ويسأل الله حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه ثم قال يسأل النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة فيقول يا رسول الله أسألك الشفاعة يا رسول الله أتوسل بك إلى الله
قال ابن قدامه (ت:620 هـ)في المغني بعد أن نقل قصة العتبى مع الأعرابي : (ويستحب لمن دخل المسجد أن يقدم رجله اليمنى . . إلى أن قال : ثم تأتي القبر فتقول . . وقد أتيتك(اي النبي صلى الله عليه واله وسلم) مستغفرا من ذنبي مستشفعاً بك إلى ربي . . ) ومثله في الشرح الكبير.
وقال العدوي الحمزاوي (ت:1303 هـ) في كنز المطالب (ص216):
ومن أحسن ما يقول بعد تجديد التوبة في ذلك الموقف الشريف، وتلاوة(ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول) الآية: نحن وفدك يا رسول اللّه وزوارك، جئناك لقضاء حقك وللتبرك بزيارتك والاستشفاع بك مما اثقل ظهورنا واظلم قلوبنا.
الحافظ ابن عساكر الشافعي (ت:571 هـ):كتب في أربعينياته " يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي
هل علماء السنة غابت عنهم الحقيقة التي اكتشفها وهابي في الأبتدائية ؟!؟
هل النووي وابن قدامه والسيوطي مشركين احبط الله عملهم ومخلدين في السعير ؟!؟
التوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم جائز ومندوب ولا ريب أنه من سنن المرسلين، وسيرة السلف الصالحين، ودلت عليه الأخبار والآثار. لدى السنه من واقع كتب علماؤهم والمخالف لذلك خارج عن الأجماع والملة والدين - لا أناله الله شفاعه رسوله والأئمة الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين -------------------------------------------------------------------------------وأليكم في ما يلي بعض من الشواهدعلى ذلك من واقع كتب السنة وعلمائهم :نقل أن آدم لما اقترف الخطيئة، قال: يا ربي أسألك بحق محمد (صلّى الله عليه وآله) لما غفرت لي، فقال: يا آدم كيف عرفت، قال: لأنّك لمّا خلقتني نظرت إلى العرش، فوجدت مكتوباً فيه: (لا إله إلا الله، محمّد رسول الله)، فرأيت اسمه مقروناً مع اسمك، فعرفته أحب الخلق إليك. صححه الحاكم (1). وعن عثمان بن حنيف أن رجلاَ ضرير البصر أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ادع الله أن يعافيني، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): إن شئت صبرت فهو خيرٌ لك، وإن شئت دعوت، قال: فادعه، فأمره أن يتوضأ، ويدعو بهذا الدعاء: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبيّ الرحمة، يا محمد إني توجّهت بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها، اللهم شفعه فيّ) (2). وفيه دلالة على جواز الشفاعة في الدنيا، وعلى الاستغاثة، رواه الترمذي، والنسائي، وصححه البيهقي، وزاد: فقام وقد أبصر. ونقل الطبراني عن عثمان بن حنيف أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفّان في حاجته، فكان لا يلتفت إليه، فشكا ذلك لابن حنيف، فقال له: اذهب وتوضأ وقل: … (وذكر نحو ما ذكر الضرير)، قال: فصنع ذلك، فجآء البواب، فأخذه وأدخله على (عثمان)، فأمسكه على (الطنفسة) وقضى حاجته (3). وروي أنّه لمّا دعا النبي (صلى الله عليه وآله) لفاطمة بنت أسد، قال اللهم إنّي أسألك بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي… (إلى آخر الدعاء) (4). وفي الصحيح عن أنس أن عمر بن الخطاب كان إذا أقحط الناس استسقى بالعباس، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيّك فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبيّك، ونستشفع إليك بشيبته، فسقوا (5). وروى الشيخ عبد الحميد (بن أبي الحديد) عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: كنت من رسول الله كالعضد من المنكب، وكالذراع من العضد، رباني صغيراً، وواخاني كبيراً، سألته مرّة أن يدعو لي بالمغفرة، فقام فصلّى، فلمّا رفع يديه سمعته يقول: اللهم بحقّ علي عندك اغفر لعلي، فقلت: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: أو أحد أكرم منك عليه، فأستشفع به إليه (6). وفي هذين الخبرين دلالة على شفاعة الدنيا. وفي مسند ابن حنبل أن عائشة قال لها مسروق: سألتك بصاحب هذا القبر ما الذي سمعت من رسول الله (يعني: في حق الخوارج) قالت سمعته يقول: إنهم شرّ الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة (7). وعن الأعمش أن امرأةً ضريرة بقيت ستة ليال تقسم على الله بعلي!، فعوفيت. فما رواه جبير بن مطعم عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه أتاه أعرابي، فقال: جهدت الأنفس، وجاع العيال، فأستسق لنا، فأنا نستشفع بك إلى الله، ونستشفع بالله عليك، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): ((ويحك أنه لا يستشفع بالله على أحد، شأن الله أعظم))، فليس مما نحن فيه، لأنه نهى عن الاستشفاع بالله لا بأحد إلى الله. وعن علي أنه قال لسعد بن أبي وقاص: أسألك برحم ابني هذا، وبرحم حمزة عمي منك ألا تكون مع عبد الرحمن (8). وعن عائشة أن النبيّ أسرّ إلى فاطمة سرّاً، فبكت بكاء شديداً، فسألتها، فقالت: ما كنت لأفشي سرّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما قبض سألتها وقلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق، (… الخبر) (9). وروى أبو مخنف عن أبي الخليل، قال: لما نزل طلحة والزبير في موضع (كذا)، قلت: ناشدتكما الله وصحبة رسول الله (صلى الله عليه وآله). وعن علي (عليه السلام) أن يهودياً جاء إلى الني (صلى الله عليه وآله)، فقام بين يديه، وجعل يحد النظر إليه، فقال: يا يهودي ما حاجتك، فقال أنت أفضل أم موسى فقال له: إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه، ولكن قال الله تعالى: ((وأمّا بنعمة ربك فحدّث)) إنّ آدم لما أصابته خطيئته التي تاب منها كانت توبته (اللهم إني أسألك بمحمد وآل محمد لما غفرت لي)، فغفر له (10). وعن علي (عليه السلام) أنه بعد دفن النبي (صلى الله عليه وآله) قام عند قبره الشريف، فقال مخاطباً له: طبت حيّاً وطبت ميّتاً، انقطع عنا بموتك ما لم ينقطع بموت أحد سواك من النبوة والأنباء، وأخبار السماء، (والحديث طويل) إلى أن قال: بأبي أنت وأمي اذكرنا عند ربك، واجعلنا من بالك وهمك. ونقل الشيخ عبد الحميد أن معاوية سأل عقيلاً عن علي (عليه السلام)، فقال له عقيل: يا معاوية جاءته زقاق عسل من اليمن، فأخذ الحسين منها رطلاً واشترى إداماً لخبزه، فلما جاء عليّ ليقسمها قال: يا (قنبر) أظن أنه قد حدث بهذا حدث قال: نعم، وأخبره بقصة الحسين (عليه السلام) فغضب، وقال علي (بحسين) فرفع الدرة عليه، وقال: بعمي (جعفر)، (وكان إذا سئل بحق جعفر سكن)، فأجابه (الحسين) بما أجاب. ونقل الشيخ عبد الحميد أن رجلاً وفد من مصر، فاستعاذ بعمر. وكيف كان فقد بان أن من توسل إلى الله (بمعظم) من: قرآن، أو نبي، أو عبد صالح، أو مكان شريف، أو بغير ذلك، فلا بأس عليه، بل كان آتياً بما هو أولى وأفضل. ولا بأس بالتوسط بحق المخلوقات، فأن للمولى على عبده حقّ المالكية، وللعبد حق المملوكية، وللخادم حق الخدمة، وللأرحام حق الرحم، وللصديق حقّ الصداقة، وللجار حق الجوار، وللصاحب حق الصحبة، فالحق عبارة عن الرابطة بأي نحو اتفقت، وعلى أي جهة كانت. ذلك جرت عادة السلف من أيام النبي (صلى الله عليه وآله) إلى يومنا هذا، لا ينكره أحدٌ من المسلمين، والدعوات، والمواعظ مشتملة عليه، والإجماع منعقدّ عليه، فلم يبق في المقام إشكال، ولا بقي محلٌ للقيل والقال، والله ولي التوفيق، وهو أرحم الراحمين.
الهوامش:
1- مستدرك الحاكم: 2/615. 2- سنن الترمذي (كتاب الدعوات)، باب 119، حديث 3578؛ وسنن ابن ماجه (كتاب إقامة الصلاة)، باب 189، حديث 1385. 3- سنن ابن ماجه (كتاب إقامة الصلاة)، باب 189، حديث 1385. 4- كنز العمال: 6/189. 5- صحيح البخاري (كتاب الاستسقاء)، باب 3؛ و(كتاب فضائل أصحاب النبيّ)، باب 11. 6- شرح نهج البلاغة: 4/558. 7- سنن الدارمي (كتاب الجهاد)، باب 39؛ مسند أحمد بن حنبل: 1/140، سنن ابن ماجه (المقدمة)، باب 12، حديث 170. 8- الترمذي: 5/607. 9- صحيح البخاري: 4/210؛ وصحيح مسلم: 4/1905؛ والترمذي: 5/658. 10- كنز العمال: 11/455.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 11-10-2009 الساعة 09:48 PM.
سبب آخر: تكبير وتنسيق
أحسنت و بارك الله بك أخي الكريم (( عبد محمد )) و سدد خطاك .. ننتظر وهابي يكون أهل للحوار لكي يناقشنا في هذا الموضوع مع إني متشائم و لا أعتقد أنه يوجد وهابي يمتلك الرجولة بما فيه الكفاية لكي يناقش شيعة علي الكرار ...
كنت اتصفح في منتديات شيعيه راية موضوع عجبني وحبيت ان اطرحه كيف التناقض لد اهل السنه وبني وهب مع تمنياتي لكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين المظلومين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا وهابية هل ما يفعلهُ الملك عبد الله شرك أو وسيلة الى الشرك
[ وثائق مصورة]
الملك عبدالله يدعوا الله مستقبلاً النبي صلي الله عليه وآله وسلم
(قبر النبي صلي الله عليه وآله وسلم) هدية للوهابية
سادتي الكرام كثيراً ما نرى تلك الوجوه الغابرة العابسة التي تقف امام شباك أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام مرتدية تلك البشوت السوداء والصفراء قد أحاطت بالقبر الشريف وأستدبرت بظهورها ذلك الشباك العطر الذي لا يبعد عن جسد أشرف الخلق عليه وعلى آله الصلاة والسلام سوى بضعة امتار.
( خُشبٍ مُسنّدة ) لا هم لهم إلا إيذاء زوار رسول الله صلى الله عليه وآله
فمنهم من يقول للزائر المشتاق المتلهف القادم من بُعد لزيارة الحبيب
( يا أخ لا تطيل الوقوف سلّم وأمشي )
وآخر يقول للزائر ( أخفض يديك ولا ترفعها )
وآخر يقول ( لا تستقبل القبر وأنت تدعوا من الأفضل لك أن تستدبر القبر وتستقبل القبلة )
وآخر يقول ( يخترق صفوف الزوار ليخطف من يديك كتاب فيه صلوات على النبي عليه الصلاة والسلام وأنت في حالة لا يعلمها الا الله )
وآخر يقول ( لا تخشع و تبكي ) وآخر وآخر ......
والشاهد من كل هذا هو سؤال اوجههُ للوهابية أهل النفاق وسوء الخلاق والخوف من مَنَ ماثلهم من العباد أصحاب الكيل بمكيالين الذين يتبجحون بقولهم ( نحنُ لا تأخذنا في الله لومة لائم !!!! )
وها نحنُ اليوم نرى الملك عبد الله يعمل بنصيحة الإمام مالك لأبو جعفر المنصور عندما قال- ابو جعفر - : [[ يا أبا عبد الله، أستقْبِلُ القبلة وأدعو؟ أم أستقبل رسول الله ؟ فقال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعك الله، قال الله تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ الله وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ الله تَوَّابًا رَّحِيمًا } ]]
ولله الحمد والمنة فإننا نرى اليوم في ملحق الرسالة بجريدة المدينة هذهِ الصورة للملك وهو مستقبل قبر رسول الله صلى الله عليه وآله رافعاً يديه يدعوا الله سبحانه وتعالى
أقول أين حماة العقيدة ؟؟ وأين المتنطعون ؟؟ أين أهل النصح ؟؟
وأين من لا تأخذهم في الله لومة لائم ؟؟ أين من يكيلون بمكيالين ؟؟
أين الذين شقوا عن صدور الزوار فرأوها قد امتلائت عقائد فاسدة ,ثم شقوا عن صدر خائن الحرمين فرأوهُ ينبض بالتوحيد !!!!
كيف يسمحون له بهذا المنكر وهذهِ الوسيلة الى الشرك كما يزعم شيخهم بن عثيمين