|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الرجل الحر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 26-01-2013 الساعة : 03:35 PM
العزيز ابو سجاد ..
حياكم الله أيها الاخ الكبير الكريم ,, الحمد لله اني أراكم هنا تضيئون هذا المكان بقلمكم و اسلوبكم وفكركم و كرم أخلاقكم ..
يا سيدي أن المشكلة لدينا شيعة العراق يبدو لحد هذه اللحظة عصية على الحل ,, و مكمنها اننا لا نزال كجمهور شيعي لم نصل الى مرحلة الوعي و البصيرة التي تدفعنا لخلق الانسان و من ثم المجتمع الشيعي البناء و الفاعل لا الهدام و المنفعل ,, لا نزال كأمة لا نستطيع أن نواجه أخطاءنا و نشخص انحرافاتنا و نضع ايدينا على مواطن الفشل ,, و الامة التي لا تشخص موارد الخلل في حياتها لن تتقدم أبداً ,,
بل إن الانكأ اننا أصبحنا نرى الخمول و الانهزام و الانحراف و الهدم اليومي و التراجع في كل مفاصل حياتنا وكأنه تقدم و نجاح على جميع الاصعدة ..
لهذا يا سيدي لم تتمكن مسيراتنا المليونية الى سيد الشهداء صلوات الله عليه من جعلنا قوة بنّاءة فاعلة مرهوبة الجانب محترمة الوجود ,, بل ترى الدهر ينزلنا لدرجة اننا اصبحنا حقل تجارب للمخابرات القطرية و اشباهها فراح ساستنا و شخوص الدولة و رجال الدين في مجتمعنا من معممين و متعصرنين من غير حياء و لا خجل يتحدثون بملئ أفواههم عن أجندة قطرية في العراق ,, و ما عشت اراك الدهر عجباً ..
في حين عجز ابناء هنري كيسنجر و ماوتسي تونك و خلفاء لينين و ستالين و أحفاد ديفيد بن كوريون و كولدا مائير و ما بقي من أقران جان بول سارتر و شارل ديكول مجتمعين متكاتفين متآزرين أن يجدوا و لو قيد انملة في صفوف حزب الله لضعوا فيها أجندة معادية للأسلام المحمدي الاصيل .. و السبب كما هو واضح يا سيدي الكريم عائد للوعي المستند الى البصيرة و للقدرة على صنع الحدث و الفاعلية في الاحداث و الطاعة العقائدية لولي الامر ,, و أي ولي أمر !!؟؟.. هو رجل الميدان و قائد كل الظروف هو الذي يكون جزءاً من منظومة المجتمع و الحياة و الدولة هو الذي تجده في الاسواق و في المدارس و في الجامعات و في المستشفيات و في معسكرات الجيش و المصانع و المعامل و مراكز البحث العلمية ,, و ليس ولي أمر مغلوب على أمره يحكم في خيالات الناس و أوهامها لربما قد نسي لون باب بيته منذ زمن اللهم الا اذا تطوع أحد الخدم أو المريدين و أخبره عنه ,, أو قد يعرفه عن طريق الكشف و العرفان ..
أحييك على هذا المثال الذي ضربته جنابكم في مسألة لوم شعب البحرين الذبيح الجريح الذي ينزف على يد جزاريه و هنالك من يطالبه أن يتراقص ليشجع منتخباً رياضياً في دروة تجير نجاحاتها لصالح الطواغيت ,, و كأن الانانية قد أوصلتنا الى أن نطلب من المذبوح أن يغلق بيده وريده النازف ليقف اجلالاً و إكباراً و يتراقص جذلاناً لمجموعة من الرياضيين لربما يندر أن تجد فيهم شخصاً يحمل عقيدة شيعية سليمة ..
تحياتي و تقديري لحضوركم الكبير العزيز
|
|
|
|
|