بسم الله الرحمن الرحيم
((إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه: (لا تحزن، إن الله معنا). فأنزل الله سكينته عليه، وأيده بجنود لم تروها، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى. وكلمة الله هي العليا، والله عزيز حكيم))
ولكن لو جئنا الى هذه الاية الكريمة نجدها تشتمل على خمسة محاور وهي
المحور الاول: ثاني اثنين
هنا بينت الاية عدد الذين في الغاروهناك ايات كثيرة في القران الكريم دالة على العدد
ولم تذكرالاية اي فضيلة لابي بكر ......فأين الفضيلة في ذلك؟؟؟؟؟؟
المحور الثاني: اذ هما في الغار
وهنا بينت الاية المباركة مكان تواجدهم ولم تذكر اي فضيلة له..........
فأين الفضيلة في ذلك لابي بكر؟؟؟؟؟؟؟
المحور الثالث: اذ يقول لصاحبه
هنا قالوا بما ان الاية ذكرت كلمة صاحبه وبذلك فان ابي بكر هو صاحب رسول الله
ولكن لو جئنا الى معنى كلمة صاحبه في اللغة العربية لوجدناها تعني الرفيق اي رفيق السفر وما شاكل وليس بالضرورة ان يكون رفيق الطريق او المكان من الصالحين ودليلنا على ذلك الاية الكريمة من سورة يوسف (ع)
((يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار))
ونحن نعلم ان من كانوا مع النبي يوسف(ع) في السجن لم يكونوا على دينه
وبذلك فأن معنى كلمة (لصاحبه) في الاية الكريمة جائت بمعنى رفيق الطريق ليس الاوهناك ايات كثيرة في القران الكريم تدل على هذا المعنى ولم تذكر الاية الكريمةاي فضيلة له..........فأين الفضيلة لابي بكر؟؟؟؟؟؟؟
المحور الرابع:لا تحزن
فاذا كان حزن ابي بكر عبادة وخوفا على الرسول الكريم(ص) كما يقولون فلماذا نهاه الرسول الكريم عن ذلك بقوله ((لا تحزن)) وكلمة((لا)) نافية جازمة للفعل المضارع حسب قواعد اللغة العربية ونحن نعلم ان الرسول(ص)جاء لتثبيت الطاعات لا منعها......ومن ذلك نستنتج ان حزن ابي بكر لم يكن بما يرضي الله تعالى ورسوله الاكرم(ص) فلذلك نهاه الرسول عن ذلك ونحن نعلم بان الرسول (ص) لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فالنهي عن خزن ابي بكر جاء من عند الله تعالى.... فأين الفضيلة في ذلك لابي بكر؟؟؟؟؟؟؟
المحور الخامس: فأنزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها
والمقصود بالاية الكريمة هو الرسول (ص) لان الهاء في كلمة (عليه) ضمير يعود على الرسول الكريم (ص) وليس على ابي بكر كما وانه كل الايات الناطقة بالسكينة كانت تخص الرسول(ص)والمؤمنين كـقوله تعالى ( ثُمّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لّمْ تَرَوْهَا وَعذّبَ الّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ) [التوبة:26] ))
فلماذا هذه الاية الكريمةاستثنت ابي بكر؟؟
والسبب لانه ليس كفؤاً لان يُنزّل الله تعالى عليه السكينه
وكذلك لان الاية تحدثت بصيغة المفرد والمؤيد بالملائكة هو الرسول (ص) لان الهاء ايضاً يعود على الرسول (ص) وليس ابي بكر .
ولكن تتبادر بعض الاسئلة
س1: على ماذا كان حزيناً؟
ج: لعله كان شريكاً في المؤامرة، فحزن على فشل المؤامرة.
س2: ما هو الذي يربط بين حزنه وبين قول النبي له - معزياً -: (إن الله معنا)؛ والحزين لا يعزى بمثل ذلك، إنما يعزى بمثله الخائف؟
ج: لعل النبي كان يريد أن يقول له: (إن أدوارك لا تنتهي بفشل المؤامرة، فلك جولات قادمة باسم الله والإسلام).
س3: صاحب الغار كان حزيناً والرسول معزياً، فلماذا أنزل الله سكينته على رسوله دون المعزى؟
ج: لعل حزنه كان يؤثر على مسيرة الهجرة، وتنقلب نتائجه على رسول الله الذي كان صاحب الهجرة؛ فطمأنه الله بأنه المناورة بالحزن لن تؤثر على مجرى الهجرة.
فبعد هذا كله..........اين الفضيلة لابي بكر في هذه الاية الكريمة؟؟؟؟؟
يريدون بكل الوسائل ان يجعلوا هذا الرجل على خير ولكن لا يستطيعون لان الله تعالى يريد وهم يريدون ولا يكون الا ما يشاء الله تعالى